انتهت الجولة الأولى من دورى المجموعات لبطولة «كابيتانو مصر»، أضخم برنامج لاكتشاف مواهب كرم القدم فى الشرق الأوسط، من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة.

شهدت الجولة الأولى ٤ مباريات فى المجموعتين الأولى والثانية، وأفرزت عددًا من اللاعبين أصحاب المهارات العالية الذين أبهروا المدربين والخبراء والجمهور.

وحملت آخر مباريات الجولة مفاجأة كبيرة بفوز فريق «محمد عبدالوهاب»، بقيادة المدربة الصاعدة سارة حسانين، المدربة الوحيدة فى البطولة، على فريق «مسعد نور»، بقيادة كابتن منتخب مصر السابق، عبدالستار صبرى.

بدأت الحلقة السادسة من البرنامج بلقطة إنسانية مميزة بمناسبة عيد الميلاد، حيث التقت مقدمة البرنامج، لينا الطهطاوى، عددًا من اللاعبين الأقباط وقدمت لهم الكحك والبسكويت، ومازحتهم طالبة منهم كسر النظام الغذائى استثنائيًا بمناسبة الاحتفال بالعيد، وسألتهم عن الأكلات التى كانوا يفتقدونها أثناء الصيام.

شارك فى اللقاء كابتن محسن عبدالمسيح، عضو اللجنة الفنية لـ«كابيتانو مصر»، حيث سرد عددًا من المواقف مع الصيام بالنسبة للأقباط، وقال: «مصر دايمًا إيد واحدة، وعمرنا ما عرفنا ده مسلم وده مسيحى، كلنا إخوات وأصحاب.. هى دى مصر اللى أنا أعرفها».

سليمان عيد عن «حريفة» الكرة من نجوم السينما: رامز وكاريكا والسقا ورامى إمام

حل الفنان الكوميدى سليمان عيد ضيفًا على البرنامج، وكانت مشاركته مفاجأة سارة، حيث ظهر مرتديًا زى بابا نويل ليضفى البهجة والسعادة على الأجواء، كما شارك أحد المواهب فى تصوير فيديو ونشره على مواقع التواصل الاجتماعى.

وقال فى مستهل حديثه للبرنامج: «أنا أشجع الزمالك وبحب الأهلى، لأن كل أهلى أهلاوية، فقلت أختلف معاهم، بس الصراع جه على دماغى السنين اللى فاتت، وليا ذكريات كتيرة مع كرة القدم».

وأشاد النجم الكوميدى بتجربة «المتحدة» مع «كابيتانو مصر» ووصفها بأنها تجربة رائدة، معربًا عن أمله فى اكتشاف مئات المواهب القوية فى عالم كرة القدم للدفاع عن اسم مصر فى جميع البطولات القارية والعالمية.

وعن سؤاله بشأن «حريفة» كرة القدم من نجوم الفن، قال: «السقا حريف جدًا لكنه أنانى شوية، والمخرج رامى إمام لاعب جامد وحريف، أيضًا رامز جلال وعصام كاريكا».

الوصول إلى المواهب على كورنيش إسكندرية وأودية سيناء وشوارع المنصورة

واصلت كاميرا «كابيتانو مصر» جولاتها فى مختلف المحافظات لتعريف المشاهدين بقصة كل لاعب من المواهب المشاركة والظروف التى نشأ فيها وأسباب عشقه كرة القدم وقدوة كل واحد منهم وحلمه.

ففى محافظة جنوب سيناء، وتحديدًا مدينة الطور، مسقط رأس اللاعب مصطفى العيسوى، سجلت الكاميرا مع اللاعب، حيث قال: «عندى ١٤ سنة، من صغرى اتربيت على حب الكورة، ومحمد أخويا هو اللى حببنى فى الكورة من صغرى، بحب طور سيناء جدًا وبحب ألعب فى منطقة حمام موسى، لما أبويا وأمى بيشجعونى بيخلوا عندى طموح أبقى لاعب كبير.. نفسى أبقى لاعيب زى ميسى، ومثلى الأعلى محمد صلاح.. عندى الحلم أكون الفائز فى كابيتانو مصر».

ومن سيناء إلى محافظة الإسكندرية، حيث مسقط رأس الطفل زياد محمد، الذى قال أثناء استعراض مهاراته على أحد الشواطئ: «أنا من إسكندرية، وعندى ١٤ سنة. الكرة كل حياتى.. بكون فى أحسن حالاتى وأنا بلعب كورة على الرملة.. مثلى الأعلى لوكا مودريتش».

وتابع: «أحلم باللعب فى الدوريات الأوروبية مثل ريال مدريد الإسبانى.. بابا مدرب حازم جدًا بيشد عليا فى التمرين ودايمًا بيقولّى إحنا مع بعض عشان توصل لحلمك.. نفسى أفوز بكابيتانو مصر، هى فرصة وجت لحد عندى عشان أحقق حلمى».

واختتمت الكاميرا جولاتها بمحافظة الدقهلية، مع اللاعب أيمن على إبراهيم، الذى استعرض مهاراته فى الشارع، قائلًا: «عمرى ١٤ سنة، بدأت لعب كرة القدم من سن ٧ سنين، والدى يعمل فى ألمانيا».

وأضاف: «بلعب باك شمال، ومثلى الأعلى مارسيلو لأنه بيعرف يكَسِّب فريقه إزاى وبيعمل تمريرات حاسمة لزمايله.. أمنيتى أبقى لاعيب كورة كويس، والناس تحبنى.. نفسى ألعب برة مصر فى ريال مدريد، ونفسى أفوز بكابيتانو مصر».

سارة حسانين تهزم عبدالستار صبرى بالضغط العالى وثلاثى فى الوسط

قبل المباراة، وجّه كل من عبدالستار صبرى وسارة حسانين، مدربى فريقى «مسعد نور» و«محمد عبدالوهاب»، مجموعة من التعليمات للاعبين.

وقال عبدالستار صبرى للاعبى فريقه: «هذه أول مباراة لنا، ويجب أن نفوز بها، حتى يعلم الجميع أن فريق عبدالستار صبرى قوى»، بينما طلبت سارة حسانين من لاعبى فريقها بالضغط العالى على المنافس، مضيفة: «هنلعب بطريقة ٤- ٣- ٣ اللى اتمرنا عليها، وما تنسوش التصويب من خارج الـ١٨، والضغط العالى».

كما وجّه محمد زيدان، نجم المنتخب الوطنى السابق، مجموعة من الرسائل للاعبى فريق «محمد عبدالوهاب»، بدأها بالقول: «مبسوط إنى معاكم النهارده وبتمنالكم التوفيق».

وأضاف: «لازم تبقوا مركزين جدًا، مش معنى إنى أخسر إن ده نهاية المطاف أو نهاية الحلم أو الحياة الكروية.. وأنا صغير مسجلتش فى الفريق اللى كنت بلعب فيه، لكنى ميأستش وموقفتش الحلم بتاعى».

وواصل: «قدرت أشرف بلدى وأسافر وألعب مع منتخب مصر.. متيأسوش أبدًا.. لازم تؤمنوا بحلمكم وتصدقوه، لأنه حلمك مش حلم حد، ركز فى كل خطوة وفرصة فى حياتك».

ومع بداية المباراة، التقى «زيدان» مشجعين من ذوى الهمم يجلسان على كرسى متحرك، ويرتدى أحدهما تيشيرت الأهلى والثانى تيشيرت الزمالك، وقال لهما: «وجودكم شىء يسعدنا جدًا.. مبسوط إنى كنت معاكم وشوفتكم».

وشهدت مباراة فريقى «مسعد نور» و«محمد عبدالوهاب» ندية كبيرة بين الفريقين، وكانت مواجهة قوية للغاية خلال وقتها الأصلى، الذى انتهى بالتعادل السلبى، ليلجأ الفريقان بعدها إلى ركلات الحظ الترجيحية، التى انتهت بفوز فريق «محمد عبدالوهاب».

ومنح محمد زيدان «الشارة الذهبية» ليوسف مفتاح، لاعب فريق «محمد عبدالوهاب»، وكذلك لمحمد حماد، لاعب فريق «مسعد نور».

واستبعد عبدالستار صبرى لاعبين، هما أسامة نصر ومحمد بهجت، وفق ما تفرضه لوائح البطولة على الفريق الخاسر، وبخروج هذين اللاعبين من فريق «مسعد نور» يصبح إجمالى اللاعبين المستبعدين من البطولة ٨ حتى الآن، بواقع لاعبين من ٤ فرق خسرت مبارياتها خلال الجولة الأولى.