فى إطار الجهود المبذولة للتخفيف من معاناة المواطنين بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، تواصل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تقديم الدعم للفئات المستحقة والأسر الأكثر احتياجًا فى القرى الفقيرة والنائية. وتتنوع فئات الدعم المقدمة للمستحقين وفقًا لاحتياجاتهم الفعلية، فالبعض يحظى بتوفير المواد الغذائية، والبعض يحظى بضمه ضمن معاش «تكافل وكرامة»، بينما يتم ضم آخرين إلى المبادرات الصحية المختلفة لتلقى العلاج على نفقة الدولة، أو إجراء الجراحات بالمجان، علاوة على توفير كل احتياجات ذوى الهمم وفقًا لطبيعة إعاقتهم.

وأشاد مواطنون، التقتهم «الدستور»، بجهود المبادرة الرئاسية التى زرعت الأمل فى نفوسهم، وساعدتهم على تأمين احتياجاتهم واحتياجات أسرهم.

وتقدم المواطنون بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى والقائمين على المبادرة الرئاسية؛ لجهودهم من أجل تحسين معيشة المواطنين وتخفيف معاناتهم، فى ظل الظروف الصعبة التى يمر بها العالم أجمع.

بثينة عامر:  أعادت أبنائى للمدارس مرة أخرى.. وأنقذت أسرتى من السؤال

أشادت بثينة عامر، من مدينة الصف فى محافظة الجيزة، بجهود المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» من أجل مساعدة المحتاجين فى مختلف المناطق، مشيرة إلى أن زيارة فريق البحث والرصد الميدانى التابع للمبادرة لمنزلها فى الأسبوع الماضى كانت السبب فى تغيير حياتها وحياة أبنائها بالكامل.

وقالت «بثينة»: «فريق المبادرة زارنا فى البيت، وحكيت لهم حكايتى وتعبى فى تربية أولادى الأربعة، وكتبوا جميع البيانات ووعدونى بزيارة ثانية».

وبينت أن معاناتهم بدأت بعدما أنجبت ٤ أبناء، أحدهم فى سن السادسة، والثانى فى الثامنة من العمر، إلى جانب توأم فى العاشرة، والذين تركهم والدهم منذ ٥ سنوات، ورحل دون أن يعلم أحد مكانه أو يرسل خطابًا يدل عليه.

وأضافت أن حياتها تغيرت منذ هذه اللحظة، بعدما اضطرت للعمل خادمة فى المنازل حتى تتمكن من تربية أبنائها الذين لا يستطيعون تحمل مسئولية أنفسهم، إلى أن علمت بعدها بقليل أنها مصابة بداء «السكرى» الذى جعلها لا تقوى على العمل، لذا أصبحت تعيش مع أبنائها على ما يقدمه لها أهل الخير.

وواصلت: «أخرجت أولادى الكبار من التعليم، لأنى لا أقدر على دفع مصاريف المدارس، وعشنا اليوم بيومه حتى وصلت (حياة كريمة)»، مشيرة إلى أن فريق البحث الميدانى التابع للمبادرة الرئاسية استمع لكل قصتها، ثم سجل بياناتها ووعد بمساعدتها فى الحصول على معاش «تكافل وكرامة».

وأكملت: «عادوا بعد بضعة أيام، ومعهم جميع احتياجات الأسرة، كما أنهم وعدونى بإعادة أبنائى للمدرسة مع بداية العام الدراسى الجديد».

واختتمت بقولها: «حسيت بالأمان بمجرد الزيارة، وعرفت إن صوتنا مسموع، وإن فيه ناس بتساعدنا على تحمل أعباء الحياة، لذا أوجه التحية للقائمين على المبادرة الرئاسية لجهودهم العظيمة وبحثهم المستمر عن الفقراء والمحتاجين والفئات المستحقة للدعم لمساعدتهم، كما أتوجه بشكر خاص للرئيس السيسى، الذى سلّط الضوء على الفئات التى تحتاج لمن يساندها، وأصبح اليد الحانية التى تخفف من معاناة المواطنين».

عزة أحمد:  سأزوج بنتىَّ.. ولن أحمل هَمّ «الجهاز»

«عندما رأيت شعار (حياة كريمة) سجدت لله شكرًا، لأننى وجدت أخيرًا من يساعدنى».. بهذه الكلمات بدأت عزة أحمد، من منطقة الصف بمحافظة الجيزة، حديثها عن المبادرة الرئاسية التى أدخلت الفرحة إلى منزلها، وساعدتها على تحمل تكاليف زواج ابنتيها، بعدما كادت تيأس من قدرتها على تزويجهما.

وقالت «عزة»: «أعيش حياة صعبة جدًا بعد وفاة زوجى إثر إصابته بالفشل الكلوى، ومعاناتى فى حمل التركة الثقيلة، التى تمثلت فى بنتين فى سن الزواج، إحداهما مخطوبة والأخرى مكتوب كتابها، لأنه مات دون أن يترك لى أى مصدر للرزق، فعشت بعدها على دعم أهل الخير، الذين لا تكفى مساعدتهم إلا لتوفير الاحتياجات اليومية من الطعام والشراب».

وأضافت: «خلال الأيام القليلة الماضية زارنى عدد من أعضاء فرق البحث والرصد الميدانى التابعة لـ(حياة كريمة)، وحكيت لهم حكايتى أنا وبنتىَّ، فمدوا لى يد العون وأخبرونى بأنهم لن يتركونى إلا بعد شراء جميع احتياجات العروسين، وأنهم سيوفرون لى كل شىء فى القريب العاجل».

واختتمت حديثها بتوجيه الشكر للرئيس السيسى والقائمين على المبادرة الرئاسية؛ لجهودهم المستمرة فى دعم الفقراء ومساعدة المحتاجين على تحمل تكاليف الحياة. 

رغد إبراهيم: ساعدتنى على استرداد حقوقى بعد طلاقى غدرًا.. وتدعمنى لافتتاح مشغلى الخاص

قالت رغد إبراهيم، من مدينة البدرشين التابعة لمحافظة الجيزة، إن زيارة فريق البحث والرصد الميدانى لـ«حياة كريمة»، كانت اللحظة التى استعادت فيها توازن حياتها، بعد فترة من المعاناة.

وأضافت «رغد»: «كنت أعيش حياة آمنة ومستقرة فى منزل الزوجية، خاصة أن والدى زوّجنى وأنا فى سن ١٩ عامًا، وعشت هناك ١٠ سنوات دون مشاكل، حتى علم زوجى أننى مصابة بالعقم ولا أستطيع الإنجاب، فقرر التخلص منى وطلقنى وأجبرنى على توقيع ورقة تثبت حصولى على كل حقوقى».

وواصلت: «فى هذه اللحظة تغيرت حياتى تمامًا وأصبحت فى الشارع، فأبى توفى بعد زواجى بعامين، ولم يعد لدىّ مكان أعيش فيه ولا دخل ولا مستحقات، ولم أجد إلا بعض أهل الخير الذين أخذونى معهم إلى بيتهم فعشت فيه، وبقيت أنتظر من يساعدنى ويقف معى لأسترد حقوقى».

وبينت أن فريق المبادرة الرئاسية استمع بشكل كامل إلى قصتها، وكتب جميع بياناتها، وطلب منها التواصل مع إحدى المسئولات عن دعم المطلقات لتوفير الاستشارة القانونية لها.

وأكملت: «لما تكلمت مع المستشارة القانونية طمأنتنى، وأكدت أنى أستطيع أن أسترد حقوقى وأسترجع كرامتى»، مشيرة إلى أن مسئولى «حياة كريمة» لم يتركوها عند هذا الحد، بل ضموها لإحدى الورش التى تنفذها المبادرة لمساعدة النساء على تنفيذ مشروعاتهن الخاصة لكسب قوت يومهن.

وتابعت: «أحضر حاليًا ورشًا للتدريب على الحرف اليدوية، وبعد أن أنتهى منها إن شاء الله سأفتح مشغلى الخاص لتصميم فساتين الأفراح والسواريه، وسأمول المشروع من خلال قروض تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، التى تساعد المبادرة الرئاسية فى الحصول عليها».

ووجهت التحية للرئيس السيسى على جهوده العظيمة فى ملف رعاية المرأة بشكل عام، والمرأة المعيلة والمطلقة بشكل خاص، وكذلك للقائمين على المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» والمتطوعين فيها، معتبرة أن الله سبحانه وتعالى أرسلهم لنجدتها ومساعدتها على استعادة حقوقها.

واختتمت حديثها قائلة: «لن أترك نفسى ثانية للانهيار، لأنى أدركت أن الله يسمع دعوات المظلومين ويرسل إليهم النجدة، وقد كانت (حياة كريمة) هى الاستجابة لدعائى».