تواجه فلسطين أحدث موجة عنف لا هوادة فيها، أججتها تعديات المستوطنين على الشعب الفلسطيني، حيث قُتل ما يقرب من 180 فلسطينيًا منذ بداية هذا العام، وقتل حوالي 29 شخصًا في هجمات فلسطينية ضد إسرائيليين خلال ذلك الوقت، وفقًا لإحصاءات AP.

وقال جيش الاحتلال إنه يبحث عن مشتبه بهم ويقيم حواجز على الطرق بالقرب من بلدة حوارة، وهي منطقة ساخنة في شمال الضفة الغربية، والتي شهدت هجمات إطلاق نار متكررة بالإضافة إلى هياج من قبل مستوطنين يهود في الضفة الغربية أحرقوا ممتلكات فلسطينية.

وقتل عدد من الإسرائيليين في حوارة في جولة القتال الحالية ومقتل شقيقين من سكان مستوطنة قريبة أشعل فتيل هياج من قبل المستوطنين عبر البلدة في فبراير. وأضرموا النار في عشرات السيارات والمنازل في أسوأ أعمال عنف من قبل المستوطنين منذ عقود.

وتقول جماعات حقوقية إسرائيلية إن عنف المستوطنين قد تفاقم وأن المستوطنين المتطرفين أصبحوا أكثر جرأة لأن حكومة الاحتلال قيضت لها أنصار في مناصب حكومية مهمة.

وأثار العنف في المنطقة وعودًا برد قاسٍ من أعضاء الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، ودعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وهو أحد مؤيدي المستوطنين المشاغبين، إسرائيل إلى «محو» حوارة، وهي ملاحظة تراجع عنها لاحقًا، قائلاً إنه يقصد أن إسرائيل يجب أن تعمل جراحيا داخلها ضد المسلحين الفلسطينيين.