ثلاثة بلدان في الناتو وحّدت قواها ضد المخاطر التي خلقها نظام زيلينسكي


عن محاولة استعادة أمن الملاحة في البحر الأسود، كتب ألكسندر غريشين، في "كومسومولسكايا برافدا":

وحدت تركيا ورومانيا وبلغاريا قواها لمواجهة أوكرانيا. وهذا لا يعني أن هذه الدول الثلاث أصبحت حليفة لروسيا أو أنها انسحبت من حلف شمال الأطلسي. كل ما في الأمر أن أوكرانيا خلقت تهديدات للملاحة في المياه الإقليمية لدول البحر الأسود والمياه الدولية المحايدة، ومخاطر لا يستطيع حلفاء الناتو التعامل معها بشكل فردي.

الحديث يدور عن الألغام البحرية. فقد قامت أوكرانيا بتلغيم مياهها الساحلية مرتين على الأقل: المرة الأولى، في ربيع وصيف العام 2022؛ والمرة الثانية، في العام 2023. في العام الماضي، قطعت العاصفة روابط جميع الألغام تقريبًا، فانطلقت على هواها. بل إن بعضها انجرف إلى مضيق البوسفور، حيث اضطر حرس الحدود الأتراك إلى إطلاق النار عليهم عند اقترابها من المضيق.

قام الأوكرانيون بتلغيم البحر للمرة الثانية هذا الربيع والصيف. وفي نهاية الخريف وبداية الشتاء، هبت عاصفة على البحر الأسود مرة أخرى، فتحررت الألغام وعامت دون قيد.

يوجد في البحر الأسود تيارات تجرف الألغام من الشواطئ الأوكرانية (حاليًا) نحو الغرب والجنوب الغربي، إلى شواطئ رومانيا وبلغاريا وتركيا، ثم يمكنها الدوران والوصول إلى جورجيا. وقد قرر رؤساء الإدارات العسكرية في هذه الدول اتخاذ إجراءات خاصة، فاتفقوا على إنشاء قوات مشتركة لتحييد الألغام الأوكرانية المنجرفة في البحر الأسود.

وفي الوقت نفسه، تؤكد هذه الدول أن مبادرتها، على الرغم من كونها أعضاء في حلف شمال الأطلسي، لا علاقة لها بالناتو، ولا تنوي جذب قوات الناتو إلى هناك.

وبما أن كييف تحمي سرها العسكري، بما في ذلك البيانات المتعلقة بتلغيم مياه البحر، فمن الواضح أن دول المنطقة سيتعين عليها الاعتماد على قواها الخاصة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تاريخ الخبر: 2023-12-19 06:07:54
المصدر: RT Arabic - روسيا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 89%
الأهمية: 96%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية