مرعي: إسرائيل لا تملك حق مخالفة تفاهمات فيلادلفيا ومصر لديها السيادة الكاملة على حدودها
مرعي: إسرائيل لا تملك حق مخالفة تفاهمات فيلادلفيا ومصر لديها السيادة الكاملة على حدودها
أوضح الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية محمد مرعي أن ما يتم تداوله حول "اتفاقية فيلادلفيا" بين مصر وإسرائيل غير صحيح، وهو مجرد ترتيبات وملحقات أمنية.
وقال مرعي: "ليس هناك ما يتم تداوله بـ "اتفاقية فيلادلفيا" بين مصر وإسرائيل، هناك ترتيبات وملحقات أمنية وفقا لاتفاقية السلام عام 1979 وما تبعها من تطوير في سبتمبر 2005 عقب انسحاب إسرائيل من غزة ثم تطوير أخير لهذه الترتيبات والتفاهمات في 2020، كلها تحدد شكل وطبيعة انتشار القوات على امتداد محور فيلادلفيا وفي المنطقة "ج" بشكل عام".
وأضاف: "إسرائيل لا تملك أي حق بمخالفة هذه الترتيبات والتفاهمات الأمنية دون موافقة مصر. هناك نقطة أخرى، أن مصر لديها السيادة الكاملة على حدودها، ومحور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين يقع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وشدد الباحث المصري على أن "أي ادعاءات إسرائيلية بأن هناك أنفاقا تربط بين غزة وسيناء، هي عبث، لأن مصر أجهزهت تماما على هذه الانفاق خلال السنوات الماضية، وعززت من دور معبر رفح بشكل أكبر لدخول البضائع والأفراد للتخفيف على الأشقاء الفلسطينيين".
وكانت قد نشرت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق، أن دبابات الجيش الإسرائيلي، شرعت في تنفيذ عملية برية انطلاقا من معبر كرم أبو سالم باتجاه محور فيلادلفيا على حدود غزة مع مصر.
هذا وكانت وسائل إعلام إسرائيلية بينها موقع "واللا" وصحيفة "معاريف" قد أفادت بأن "مدرعات ودبابات تابعة للجيش الإسرائيلي بدأت نشاطا استثنائيا في إطار مناورة برية من معبر كرم أبو سالم الى محور (فيلادلفيا) إلى البحر غربا على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، وقضت على مسلحين أطلقوا النيران على قواته".
ومن جانبها، نفت وسائل إعلام مصرية نقلا عن مصادر مطلعة هذه الأنباء الإسرائيلية حول بدء عملية برية لاحتلال محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر.
ويمتد محور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا بطول الحدود المصرية مع قطاع غزة، والتي تبلغ حوالي 14 كيلومترا.
ونصت معاهدة السلام التي وقعتها مصر مع إسرائيل عام 1979، والتي تعرف إعلاميا بمعاهدة "كامب ديفيد"، على إنشاء منطقة عازلة بطول الحدود أو ما عرف بمحور فيلادلفيا.
المصدر: RT
