مغالطة الجهة
عودة للموسوعةالمغالطة الصورية لمغالطة الجهة (مغالطة الضرورة) هي نمط خاص من المغالطات في منطق الجهة (المنطق الطوري). يوضَع فيها الافتراض في نطاق طوري خاطئ، والشكل الأكثر شيوعًا هوحدوث التباس في نطاق ما سليم بالضرورة. يُعد البيان سليمًا بالضرورة إذا وفقط إذا استحال حتىقد يكون غير سليم ولم توجد أي حالة تجعله خاطئًا. يجادل بعض الفلاسفة أيضًا بأن البيان السليم بالضرورة يجب حتىقد يكون سليمًا في جميع العوالم المحتملة.
الوصف
في منطق الجهة، هناك فرق مهم بين ما سليم منطقيًا بالضرورة وما هوسليم ولكن ليس كذلك منطقيًا بالضرورة.
من الأمثلة الشائعة في الحياة اليومية:
- دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة.
- عمر الرئيس لا يقل عن 35 عامًا.
- بالتالي، عمر دونالد ترامب 35 عامًا أوأكثر بالضرورة.
الاستنتاج خاطئ، مع حتى عمر دونالد ترامب يزيد عن 35 عامًا، لكن ليس هناك ضرورة منطقية لذلك. البيان سليم بالتأكيد في هذا العالم، لكن يمكن حتى يوجد عالم لاقد يكون عمر دونالد ترامب فيه قد بلغ 35 عامًا بعد. لوحتى الحجة استنتجت حتى دونالد ترامب يبلغ من العمر 35 عامًا أوأكثر دون اشتراط الضرورة، لكانت سليمة.
قدم نورمان سوارتز المثال التالي ليوضح الكيفية التي تقود بها مغالطة الجهة إلى استنتاج حتى المستقبل قد حُدد بالعمل، بغض النظر عن قرارات الشخص؛ بُني هذا المثال على مثال «المعركة البحرية» الذي استخدمه أرسطولمناقشة مسألة ما يطرأ في المستقبل في كتابه العبارة:
يعدّ أدميرالان أ وب قواتهما البحرية لخوض معركة بحرية في الغد. ستستمر المعركة حتى ينتصر أحد الطرفين. لكنّ «قانوني» استبعاد الوسط (لا قيمة ثالثة للحقيقة) وعدم التناقض (لا تكون القيمتان حقيقيتين معًا)، يجعلان أحد الافتراضين «فوز أ» و«فوز ب» سليمًا (كان دائمًا سليمًا وسيظل كذلك) والآخر خاطئًا (كان دائمًا خاطئًا وسيظل كذلك). فرضا حتى «فوز أ» سليم اليوم، عندها أيًا يعمله أ (أولا يعمله) اليوم لن يُحدث فرقًا؛ وبالمثل، أيًا يعمله ب (أولا يعمله) اليوم لن يحدث فرقًا: لقد حُددت النتيجة بالعمل. مجددًا، فرضا حتى «فوز أ» بيان خاطئ اليوم، فبغضّ النظر عما يعمله أ اليوم (أولا يعمله)، لن يحدث أي فرق؛ وبالمثل، بغضّ النظر عما يعمله ب (أولا يعمله)، لن يحدث فرق: فقد حُددت النتيجة بالعمل. إلى غير ذلك، إذا كانت الافتراضات تحمل قيم الصِحة الخاصة بها بشكل خالد (أوبلا تغير وإلى الأبد)، فإن التخطيط، أوما سماه أرسطو«الحرص»، ذوفعالية وهمية. سيؤول المستقبل إلى ما سيؤول إليه، بغض النظر عن تخطيطنا ونوايانا وغيره.
مراجع
- ^ Bennett, Bo. "Modal (Scope) Fallacy". Logically Fallacious. مؤرشف من الأصل في 29 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 26 أغسطس 2017.
- ^ Swartz, Norman. "Foreknowledge and Free Will". Internet Encyclopedia of Philosophy. مؤرشف من الأصل في 20 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 26 أغسطس 2017.
- ^ Swartz, Norman. "The Modal Fallacy". مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 26 أغسطس 2017.
التصنيفات: مغالطات صورية, منطق فلسفي, منطق موجهات, مقالات يتيمة منذ فبراير 2020, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة منطق/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات