اهدم هذا الجدار

"اهدم هذا الجدار" ، المعروف أيضًا باسم خطاب حائط برلين، كان خطاب ألقاه رئيس الولايات المتحدة رونالد ريغان في برلين الغربية يوم الجمعة، 12 يونيو1987. نادى ريغان السكرتير العام للحزب الشيوعي للاتحاد السوفيتي، ميخائيل غورباتشوف، إلى فتح جدار برلين، الذي فصل برلين الغربية والشرقية منذ عام 1961. الاسم مشتق من سطر رئيسي في منتصف الخطاب: “يا سيد غورباتشوف، افتح هذه البوابة، يا سيد غورباتشوف، أهدم هذا الجدار!"

على الرغم من أنها تلقت تغطية إعلامية قليلة نسبيًا في ذلك الوقت، إلا أنها أصبحت معروفة على نطاق واسع في عام 1989 بعد سقوط جدار برلين. هناك جدل حول مدى تأثير الخطاب، إذا وجد، على الجدار. هذا التحدي الذي وجهه الرئيس ريغان بمطالبته بهدم جدار برلين أصبح الشكل الذي اتخذه الضغط الدولي المتزايد الذي مورس على موسكولكي تفي بوعودها بالانفتاح والإصلاح. وقد سقط الجدار، الذي صار رمزا للقمع السوفييتي، بعد عامين من ذلك التاريخ، أي فيتسعة تشرين الثاني/ نوفمبر 1989. وتكريما للاحتفال بالذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين، قام وزير الخارجية مايكل آر بومبيوبإزاحة الستار عن تمثال لرونالد ريغان في السفارة الأميركية في برلين خلال زيارته إلى ألمانيا هذا الاسبوع.

خلفية

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945، اتفقت دول الحلفاء المنتصرة على تقسيم ألمانيا النازية إلى ثلاث مناطق: أميركية وسوفيتية وبريطانية. انضم جزء رابع مقتطع من المنطقتين الأميركية والبريطانية لاحقا إلى فرنسا. وفي 1949، تكونت دولتان: ألمانيا الغربية (جمهورية ألمانيا الفدرالية) من رحم المناطق التي سيطرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا عليها بعد الحرب، وألمانيا الشرقية (الجمهورية الديموقراطية الألمانية) التي كانت تخضع مناطقها للاتحاد السوفيتي. كما قسمت برلين إداريا بين القوى الأربعة. تم البدء في بناء جدار يفصل شطري مدينة برلين في 1961 لمنع الهجرة من القسم الشرقي الذي عدته عاصمة لها، إلى القسم الغربي المدار من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، والذي كان يعد جزءا من ألمانيا الغربية بحكم الأمر الواقع.

لم يكن خطاب "اهدم هذا الجدار" هوالمرة الأولى التي تناول فيها ريغان مسألة جدار برلين. في زيارة إلى برلين الغربية في يونيو1982، صرح قائلاً: "أود حتى أسأل القادة السوفيت سؤالاً واحدًا [. . . ] لما الجدار هناك،يا ترى؟ ". في عام 1986، أي بعد 25 عامًا من بناء الجدار، ردًا على صحيفة بيلد تسايتونج الألمانية الغربية التي سألته عن الموعد الذي افترض فيه أنه يمكن إزالة الجدار، نطق ريجان: "أناشد المسؤولين عن تفكيكه [اليوم]".

في اليوم السابق لزيارة ريغان عام 1987، تظاهر 50 ألف إنسان ضد وجود الرئيس الأمريكي في برلين. خلال الزيارة نفسها، تم إغلاق مساحات واسعة من برلين لمنع المزيد من الاحتجاجات المناهضة لريجان. استُهدفت منطقة كروزبرج، على وجه الخصوص، في هذا الصدد، حيث تم تقييد الحركة تمامًا في هذا الجزء من المدينة تمامًا (على سبيل المثال تم إغلاق خط المترو1).

خطاب

وصوله إلى برلين يوم الجمعة 12 يونيو1987، تم نقل ريغان إلى الرايخستاغ، حيث شاهدوا الجدار من الشرفة. ثم ألقى ريغان خطابه في بوابة براندنبورغ في الساعة 2:00 مساءً، أمام لوحين من الزجاج المضادين للرصاص. وكان من بين المتفرجين رئيس ألمانيا الغربية ريتشارد فون فايسزكر والمستشار هيلموت كول وعمدة برلين الغربية إبرهارد ديغبين.

بعد ظهر ذلك اليوم، نطق ريجان،

«"يقف خلفي جدار يطوق المناطق الحرة من هذه المدينة، ويمثل جزءا من نظام واسع من الحواجز التي تقسم قارة أوروبا بأكملها. ما دامت هذه البوابة مغلقة، ما دام هذا الجدار (...) مسموحا له بالوقوف، فإن الحرية الألمانية ليست وحدها محل شك، بل الحرية للبشرية كلها".

"السكرتير العام (ميخائيل) غورباتشوف، إذا كنت ترغب في السلام، إذا كنت ترغب في رخاء الاتحاد السوفيتي وأوروبا الشرقية، إذا كنت ترغب في إرساء قيم الليبرالية، تعال هنا إلى هذا الجدار (جدار برلين). افتح هذه البوابة سيد غورباتشوف. اهدم هذا الجدار، سيد غورباتشوف".

"نرحب بالتغيير والانفتاح، لأننا نؤمن حتى الحرية مرتبطة بالأمن، وأن حرية الإنسان تعزز السلام العالمي". "هذا الجدار سيسقط، إذ لا يمكنه الصمود أمام الإيمان. لا يمكنه الصمود أمام الحقيقة. هذا الجدار لا يمكنه الصمود أمام الحرية".

»

في وقت لاحق في حدثته، نطق الرئيس ريغان، "بينما نظرت قبل لحظات من الرايخستاغ، تجسيدًا للوحدة الألمانية، لاحظت حدثاتًا ترسم بشكل فظ على الحائط، من الممكن بواسطة شاب من برلين،" هذا الجدار يفترض أن يسقط . المعتقدات تصبح حقيقة واقعة. نعم، يفترض أن يسقط هذا الجدار في جميع أنحاء أوروبا. لأنه لا يمكن حتى تصمد أمام الإيمان؛ لا يمكن حتى تصمد أمام الحقيقة. الجدار لا يمكن حتى يصمد أمام الحرية. "

من بين النقاط البارزة الأخرى في هذا الخطاب دعوة ريغان لإنهاء سباق التسلح بإشارته إلى أسلحة SS-20 النووية للسوفييت، وإمكانية "ليس فقط الحد من نموالأسلحة، ولكن لإزالة، للمرة الأولى، تام الأسلحة النووية من وجه الأرض ".

معرض صور

المراجع

^ "Ronald Reagan speech, Tear Down This Wall". USAF Air University. مؤرشف من الأصل في 17 يوليو2019. اطلع عليه بتاريخ 27 أكتوبر 2015.
^ (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 12 يوليو2019. اطلع عليه بتاريخ 18 فبراير 2020. Invalid |script-title=: missing prefix (مساعدة)
^ Reagan, Ronald (June 11, 1982). . Remarks on Arrival in Berlin. ISBN . مؤرشف من الأصل في 18 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 27 أكتوبر 2015.
^ Reagan, Ronald (August 7, 1986). . Written Responses to Questions Submitted by Bild-Zeitung of the Federal Republic of Germany. ISBN . مؤرشف من الأصل في 18 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 27 أكتوبر 2015.
^ van Bebber, Werner (June 10, 2007). "Cowboy und Indianer". der Tagesspiegel. مؤرشف من الأصل في 30 يونيو2017. اطلع عليه بتاريخ 23 يناير 2015. (in German)
^ "Ronald Reagan's Famous "Tear Down This Wall" Speech Turns 20". دويتشه فيله. June 12, 2007. مؤرشف من الأصل في 09 نوفمبر 2014. اطلع عليه بتاريخ November 8, 2014.
↑ Boyd, Gerald M. (June 13, 1987). "Raze Berlin Wall, Reagan Urges Soviet". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 09 فبراير 2009. اطلع عليه بتاريخ February 9, 2008.
↑ "Remarks on East-West Relations at the Brandenburg Gate in West Berlin". Ronald Reagan Presidential Library. مؤرشف من الأصل في 15 نوفمبر 2015. اطلع عليه بتاريخ 29 مايو2011.