نسا (تركمانستان)

مدينة نسا التاريخية

نسا باللغة الهجرمانية Nusaý ،

هي مدينة أثرية قديمة تقع في جمهورية هجرمانستان، كانت قديماً تتبع إقليم خراسان التاريخي والذي كان يضم أجزاء واسعة من أفغانستان وهجرمانستان وشرق إيران.

يقع مسقط المدينة الأثري على بعد 18 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من مدينة عشق آباد ومسقط المدينة غير مأهول حالياً.

مع سيطرة الروس على مناطق واسعة من وسط آسيا تم تعيين الحدود بين روسيا القيصرية وإيران عام 1885 م بحيث يصبح مسقط المدينة الأثري ضمن المناطق الواقعة تحت السيطرة الروسية وبعد انفراط عقد الإتحاد السوفييتي واستقلال جمهورية هجرمانستان أصبح المسقط الأثري ضمن أراضي الجمهورية.

تشتهر المدينة بأنها مسقط رأس العالم المسلم المشهور أبوعبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر بن سنان بن دينار الملقب بالنسائي نسبة لهذه المدينة وهوعالم مشهور حافظ للحديث وصاحب كتاب السنن الصغرى والكبرى .

نطق ياقوت الحموي في معجمه: "أما اسم هذا البلد فهوأعجميّ فيما أحسب، وكان سبب تسميتها بهذا الاسم حتى المسلمين لما وردوا خراسان قصدوها فبلغ أهلها فهربوا ولم يتخلف بها غير النساء فلما أتاها المسلمون لم يروا بها رجلا فنطقوا: هؤلاء نساء والنساء لا يقاتلن فننسأ أمرها الآن إلى حتى يعود رجالهن، فهجروها ومضوا فسمّوا بذلك نساء، والنسبة السليمة إليها نسائيّ وقيل نسويّ أيضا، وكان من الواجب كسر النون: وهي مدينة بخراسان، بينها وبين سرخس يومان، وبينها وبين مروخمسة أيام، وبين أبيورد يوم، وبين نيسابور ستة أوسبعة، وهي مدينة وبئة جدّا يكثر بها خروج العرق المدينيّ حتى إذا الصيف قلّ من ينجومنه من أهلها، وقد خرج منها جماعة من أعيان الفهماء، منهم: أبوعبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر بن سنان النسائي القاضي الحافظ صاحب كتاب السنن وكان إمام عصره في فهم الحديث وسكن مصر وانتشرت تصانيفه بها وهوأحد الأئمة الأعلام، صنّف السنن وغيرها من الخط.

وقيل فيها "نساء" بالمد، ومن ذلك قول الشاعر: فتحنا سمرقند العريضة بالقنا ... شتاء وأوعسنا نؤمّ نساء فلا تجعلنّا يا قتيبة والذي ... ينام ضحى يوم الحروب سواء

ويتفق عدد من المدن أيضاً مع نسا خراسان في التسمية، إلاّ حتى هذه أشهرها، وإن أطلقت مفردة فهي المقصودة.