عناصر غذائية من النظام النباتي

الخُضْرِيّة أوالنباتية الصرفة (بالإنجليزية: Veganism)‏ هي نمط غذائي يعتمد على النبات. والامتناع عن استخدام المنتجات الحيوانية، وخاصة في النظام الغذائي، والفلسفة المرتبطة بها التي ترفض وضعية السلع للحيوانات. ومن يتبع هذا النظام يسمى " نباتي".  ويمكن التمييز بين عدة فئات من الخضارية: النباتيون وهم من يمتنعون عن استهلاك المنتجات الحيوانية، وليس فقط اللحوم ولكن أيضًا البيض ومنتجات الألبان وغيرها من المواد المشتقة من الحيوانات. غالبًا ما يتم تطبيق مصطلح نباتي أخلاقي على أولئك الذين ليسوا  فقط يتبعون نظام غذائي نباتي ولكن قد تصل  الفلسفة إلى مناطق أخرى من حياتهم، وتعارض استخدام الحيوانات لأي غرض من الأغراض.  مصطلح آخر هوالخضرية البيئية، والذي يشير إلى تجنب المنتجات الحيوانية على أساس حتى الزراعة الصناعية  القائمة على الحيوانات ضارة للبيئة وغير مستدامة.

يمكن للأنظمة الغذائية النباتية جيدة التخطيط حتى تقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب.ووفقاً للأكاديمية الأمريكية للتغذية وفهم التغذية، أخصائيي التغذية في كندا، وجمعية الحمية البريطانية، ان هذه الأنظمة  مناسبة لجميع مراحل الحياة بما في ذلك خلال فترة الطفولة والحمل  لا توصي الجمعية الألمانية للتغذية بالحمية النباتية للأطفال أوالمراهقين، أوأثناء الحمل والرضاعة الطبيعية. لا توصي الجمعية الألمانية للتغذية بالحمية النباتية للأطفال أوالمراهقين، أوأثناء الحمل والرضاعة الطبيعية. وتميل الحمية النباتية إلى حتى تكون أعلى في الألياف الغذائية، والمغنيسيوم، وحمض الفوليك، وفيتامين C، وفيتامين E، والحديد، والمواد الكيميائية النباتية. وانخفاض في الطاقة الغذائية، والدهون المشبعة، والكوليسترول، والأحماض الدهنية أوميغا 3، وفيتامين د والكالسيوم والزنك وفيتامين B12. قد تؤدي الأنظمة الغذائية النباتية غير المتوازنة إلى حالات نقص غذائية تؤدي إلى إبطال أي آثار مفيدة وقد تتسبب في مشاكل صحية خطيرة.  لا يمكن منع هذه النواقص إلا من خلال اختيار الأطعمة المحصنة أواخذ  المكملات الغذائية بشكل منتظم.  وتعتبر مكملات فيتامين ب 12 مهمة بشكل خاص لأن نقصها  يسبب اضطرابات في الدم وضرر عصبي.

ابتكر دونالد واتسون مصطلح" نباتي"  في عام 1944 عندما شارك في تأسيس جمعية التغذية في إنجلترا. في البداية استخدمه ليعني "نباتي بدون منتجات الألبان "، ولكن منذ عام 1951، عهدته الجمعية على أنه "العقيدة التي يجب حتى يعيشها الإنسان دون استغلال الحيوانات".  زيادة الاهتمام بالنباتيين كانت بداية من عام 2010 ، وخاصة في النصف الأخير. فتحت المزيد من المتاجر النباتية وأصبحت الخيارات النباتية متاحة بشكل متزايد في محلات السوبر ماركت والمطاعم في الكثير من البلدان.

تعريفات مختلفة للخُضْرِيّة

ليس هناك تعريف موضوعي ومعنى مقبول للمصطلح خضري، والناس مختلفة وقد تستخدم تعريفات مختلفة قليلا وغير متداخلة تماما. ولكن، من الناحية العملية، وغالبا العنصر الأيديولوجي المشهجر للجميع هوالتجنب المتعمد لأذى الحيوانات، من ضمنها الامتناع عن تناول اللحوم، الأسماك، منتجات الألبان والبيض. هناك آخرون الذين يعهدون الخضرية بشكل عام أكثر، ووفقا لرأيهم فالخضرية هي تجنب جميع الأطعمة المعتمدة على الحيوان. الخضرية هي أيضا جزئيا تقرير المصير في سياق اجتماعي، وهناك ناس يعيشون أسلوب حياة خضري ولكنهم اختاروا تعريف أنفسهم بأنهم "نباتيين"، جميع الوقت أوبشكل متبتر. هناك أيضا أولئك الذين تجنبوا تعريف أنفسهم كخضريين أونباتيين لـأسباب فلسفية قائمة بحد ذاتها.

مصطلح "الخُضْريّة"

تمّ ابتكار المصطلح "خُضْريّة" على يد المفكر شربل بلوطين، محرر كتاب "الخُضْريّة - تعامل أسمى للإنسان مع الأرض والحيوان". في كتابه يوضّح بلوطين خلفيّة ابتكاره للمصطلح:
يقول بلوطين في بداية كتابه: "في الإنجليزية هناك مصطلح لوصف الإنسان النباتي - Vegetarian (من لا يأكل اللحمة)، وهناك مصطلح لوصف النباتي التام - Vegan (من لا يأكل أي طعام مصدره الحيوان)، ولم أجد حدثة تؤدي معنى هذا المصطلح بالعربية، فقررت ابتكار حدثة "خُضْرِيّ"؛ لأنني رأيت حتى هناك حاجة إلى حدثة واحدة تصف هذا المبدأ الحياتيّ، حدثة لم تُذكر من قبل...ومَن يتّصف بها فهوإنسان يعيش حياته بدون حتى يأكل، يلبس، يتدخل، يؤثر أويستغل أي حيوان برّي، بحري، أوهوائي!"

وفيما يتعلّق بالنمط الغذائي، خط بلوطين:

"الكثيرون لديهم نزعة خيّرة من التفكير السائد أنّ الخُضْرِيَّة هي نهج حياة مقيّد، ولكن الحقيقة هي حتى اختياراتي ازدادت! إدراكي الحسيّ اتّسع! وقيمي تعزّزت. لم أجد اختيارا أعمق من حتى أعيش حياتي بطريقة أعلى من هذه التي تمجّد الحياة! والتي تجد النعمة في جميع كائن حي وتبحث عن الحياة بأقل درجة من العنف."

تاريخ الخضرية

كان بيرسي بيش شيلي أحد الخضريين الأوائل الذي اعتمد الغذاء الخضري مثل العداء كارل لويس في عام 1990. في العصور القديمة اعتمد بعض الناس نظام غذائي نباتي. هذه الظاهرة ظهرت لبدء الدوام تقريبا بين الرهبان الذين رأوا أنه من خلال ذلك يتوصلون إلى التعالي الروحي والأخلاقي، وقد سقط ذلك في اليونان القديمة، على سبيل المثال، فضلا عن شبه القارة الهندية واليابان. بعض هذه التنطقيد الدينية ما زال قائما حتى اليوم، بين الطبقات المتنوعة في البوذية والمسيحية والديانات الأخرى. في أوقات لاحقة ظهرت أيضا الخضرية امتدادا لفكرة انتقاد أذى الحيوانات. كان واحدا من الجهود الموثقة الأولى من خلال وضع نظام غذائي نباتي بواسطة لمبه وليام (وليام امبي)، دكتوراه في الطب، ونطق انه عمل ذلك في 1806. ومن الخضريين الآخرين في وقت مبكر كان فرانك نيوتن (مريض بامبا) في عام 1811 وبيرسي بيش شيلي في عام 1813 وفي 1838، افتتح جيمس بيربونت غريفز مدرسة داخلية في لندن، حيث طلب من الطلاب تبني تغذية نباتية، وقد اعتبر النباتي من يتغذى على النباتات فقط. انه استخدم حدثة "نباتي" لوصف النظام الغذائي الذي يضم النباتات فقط، في هذا السياق، كان النباتي من يعيش فقط من النباتات. وكان أنصار هذه المدرسة الداخلية بين مؤسسي المجتمع النباتي في عام 1847. في عام 1843، أنشأ آموس برونسون المجتمع النباتي في كامبريدج، الذي استمر ولكن للقليل من الوقت. في عام 1944، صاغ دونالد واطسون مصطلح "نباتي" باللغة الإنجليزية (الخضري) وأسس المجتمع الخضري. اليوم، هناك الكثير من المنظمات التي تعزز أسلوب حياة خضري بشكل مباشر أوتعمل بصورة غير مباشرة في جميع أنحاء العالم. واحدة من أكبر الجمعيات هي بيتا، التي تأسست في عام 1980 في نورفولك بولاية فيرجينيا بواسطة اليكس فاتاو. منظمة إرهاب الصيد التي تأسست في عام 1963 من قبل جون فريستيج تتعامل بشكل مباشر لوضع حد لصيد الحيوانات (على الأقل لغرض الغذاء). في عام 1976 انشق عن تنظيم إرهاب الصيد عدة أشخاص، بعد إلقاء القبض عليهم بعد العمل المباشر. هذه المجموعة الأخيرة أقامت جبهة تحرير الحيوان، التي تعمل حتى يومنا هذا لتعزيز الخضرية. هذه الحركة هي أيضا نشطة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك إسرائيل، وتشارك في أنشطة مباشرة وغالبا ما تكون غير قانونية. في عام 2005، وزع الفيلم الوثائقي ("أبناء الأرض")، فيلم وثائقي التعامل مع استخدام الحيوانات من قبل البشر، ويعزز الخضرية، وفي عام 2009 ظهر فيلم "البيت" الذي يتعامل مع القضايا البيئية والأخلاقية المتصلة باستهلاك الأطعمة الشائعة من أصل حيواني. ومن المعروف حتى نشطاء الخضرية في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، هم غاري يوروفسكي، رين بيري (1945-2014)، وبيتر سنجر.

أخلاقيات

آلة تمزيق الصيصان التي يفرم بها الصيصان الذكور لأن ليس لهم استخدام تجاري. يرى الخضريون في طحن هذه الصيصان عمل غير أخلاقي، وبالتالي يتجنبون أكل البيض الصناعي. لحوم الكلاب في السوق في هانوي، فيتنام. الخضريون هم ضد اغتال الحيوانات من أجل الغذاء، بغض النظر عن نوع من هذه الحيوانات، بحجة حتى جميع الحيوانات المعدة للذبح في المزارع عانت هي نفسها أوما شابه ذلك في خلال العملية وفي النهاية. الخضريون يتجنبون تناول جميع من الحيوانات البرية والبحرية والسبب الشائع لاختيار نمط الحياة الخضري هومفهوم هذه الحياة كنمط الحياة الأكثر أخلاقية. المبدأ الخضري وافق على أسس أخلاقية يسبب المعاناة للحيوانات لتجنبها (إلا في الحالات التي يهجم فيها الحيوان على شخص، على سبيل المثال)؛ وغالبا ما ينظر إلى هذه الحجة بطرق مختلفة، البعض يعتقد حتى هذا هوواجب أخلاقي مفروض على الأشخاص الذين يستخدمون قوتهم للأسوأ. يدعوآخرون لحقوق الحيوان، نافين إشارة الوصول إلى الحيوانات والممتلكات ومطالبين لمنحهم حقوق الحكم الذاتي. كثير من الناس يعتقدون حتى الخضريين لا يتناولون الطعام أواستخدام المنتجات، التي يتسبب إنتاجها في المعاناة للحيوانات، إما عن طريق قتلهم أومن ظروف النموالمناسبة. ويمكن حتى تضم هذه الشروط، من بين أمور أخرى، أقفاص سجن مكتظ في البيئة الملوثة، الانفصال عن الأم بعد ولادته فورا والإصابات البدنية التي تسهل للعاملين في الاقتصاد (مثل بتر قرون أوبتر المناقير بدون تخدير)، كي الخراف في الثلج الجاف أوالحديد الساخن لغرض وضع العلامات عليها، واستخدام الانتقاء الاصطناعي لزراعة مربحة وراثية وتشويه هيكل جسم الحيوان. بصرف النظر عن هذا، وحتى الصناعات غير الغذائية لإنتاج اللحم أوالسمك فيقتلون بشكل منهجي، مثل بالغاز أوطحن الصيصان الذكور بشكل جماعي لصناعة البيض، في حين لا يزالون على قيد الحياة [16]. أحد الانتقادات ضد الخضرية على أسس أخلاقية هوأنه على الرغم من مطالباتهم بخصوص التقليل من المعاناة، والمنتجات الزراعية ذات الأصل النباتي أيضا يسبب معاناة للحيوانات مثل الحشرات التي تعيش في النبات والأنواع الأخرى. ردا على هذه الحجة، قدم الفيلسوف الخضري ستيفن ديفيز مبدأ "الحد الأدنى من الألم" (بأقل ضرر مع المبدأ). وفقا لهذا المبدأ، فالزراعة الخضرية لا تزال أفضل نوع من الزراعة، ناهيك على جانب واحد، مثل الزراعة، جميع ما يضمن البقاء للجنس البشري، ولكن من ناحية أخرى، ينطوي على التسبب في المعاناة إلى الحد الأدنى، الحد الأدنى من العيش، بينما الزراعة الكلية (أشكال مختلفة في الثقافات المتنوعة) تشارك في التسبب بمعاناة أكثر من ذلك بكثير، لحيوانات أكثر من ذلك.

التجارب على الحيوانات

الخضريين يعارضون التجارب على الحيوانات تماما والبعض الآخر يعارض ما تنطوي عليه التجارب من الألم للحيوانات (مثل الحقن)، أواستخدام المواد التي، وفقا للكيمياء التحليلية على ما يظهر سامة لهذه الحيوانات.

استخدام الحيوانات لعلاج المشاكل الصحية

في بعض الأحيان تقدر استخدام أجزاء معينة من جسم بعض الحيوانات لشفاء مباشر لمشاكل صحية في البشر وحتى إنقاذ حياتهم حقا. ومن الأمثلة على ذلك استخدام صمام الخنازير كصمام بديل للصمام البشري الذي لا يعمل بشكل سليم بالنسبة إلى الأجهزة الأخرى لنظام القلب والأوعية الدموية، وذلك بسبب التشابه التشريحي بين هذه الأجهزة (البشر والخنازير). حالة محتملة أخرى هي استخدام المصل المنتج من ثعبان واحد، لغرض تحييد السم المنتج من ثعبان آخر. عموما، الخضريون لا يعترضون على هذه الحالات، نظرا لأنه هوحالة مباشرة لإنقاذ الأرواح، وفي حال عدم وجود مساهمة واضحة من يراهن على هذا لإنقاذ حياة الفرد. الخضريون يرون حتى يتم تقليل الألم في القتل إلى أدنى حد ممكن، وبأسرع وقت ممكن، لهذه الحيوانات، وعادة ماقد يكون الأفضل على أي اغتال آخر في حالة إنقاذ للحياة، إذا تحتم القتل بهذه الطريقة.

الصحة

يقول البعض حتى اتباع نظام غذائي خضري يساعد على الصحة العامة والخاصة المشهجرة من مشاكل صحية معينة. لقراءة على نطاق واسع حول هذا الموضوع، راجع قسم "نظام غذائي خضري والصحة"، وبعد.

البيئة

سبب آخر لاختيار نظام غذائي خضري قد يحدث الاعتبارات البيئية. هذا الموقف يدعم من عدد من العوامل أبرزها هوتقرير الامم المتحدة "إن الظل الطويل من الماشية"، والذي يبين الأضرار الناجمة عن زيادة في استخدام الحيوانات لأغراض اللحم [17]. في عام 2010 تقرير من قبل الصندوق العالمي للحياة البرية باسم "الكوكب الحي"، والذي يتضمن خفض كبير في استهلاك الأغذية الحيوانية كوسيلة واحدة من الوسائل الرئيسية في التعامل مع المشاكل البيئية، عن طريق حساب البصمة البيئية للمنتجات الحيوانية. وفقا لدراسة نشرت في عام 2014، انخفاض كبير في الاستهلاك العالمي من المواد الغذائية الحيوانية ضروري لتحقيق الأهداف التي حددتها الأمم المتحدة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

دوافع صحّيّة

هناك من يختار نمط الغذاء الخُضْري لدوافع صحّية، لأنّ النبات يحوي على كميات قليلة من الدهون، خاصّة الدهون المشبعة، وهولا يحتوي على كوليسترول بتاتًا. لذلك، فإنّ الابتعاد عن الغذاء الحيواني يقلّل من احتمالات الإصابة بالأمراض القلبيّة، السمنة الزائدة، ومشاكل صحّيّة أخرى. بالإضافة إلى المضار الصحّية للّحوم، فإن مضار الحليب والبيض كثيرة أيضًا، فحسب بلوطين في كتابه الخضرية، فإنّ البيض يحوي على كميات عالية من الكوليسترول، ويُنصح بالامتناع التام عنه لمن هم يعانون من مشاكل قلبيّة أوغيرها. بلوطين طرح في كتابه مضار الحليب كذلك، من خلال عرضه لنتائج الأبحاث الطبّيّة التي تؤكد قوّة الرابط بين استهلاك الحليب وبين سقم هشاشة العظام وسقم سرطان الثدي.

دوافع أخلاقيّة

هناك من يتّبع النظام الغذائي الخضري لدوافع أخلاقية (أيدولوجيّة)، وغالبًا فهؤلاء يمتنعون عن استخدام أجساد الحيوانات لا كمأكل فقط، إنما كملبس أيضا (الجلد، الفرو)، لأنهم يرون في هذا عملًا غير أخلاقي، ويتعارض مع الايدولوجيا الإنسانيّة التي يعيشون حسبها في حياتهم. الخُضريّة الأخلاقيّة ترى أنّ المشكلة لا تكمن فقط في عمليّة اغتال الحيوان من أجل الحصول على لحمه، بل تكمن في الأساس في الصناعات التي تستخدم الحيوانات في طرق شتى وتسبّب لها الأذى. لكنّ الأذى الأكبر يقع على الحيوانات في إطار صناعة الغذاء، خاصّة صناعة اللحوم. في صناعة اللحوم يتمّ استعباد مليارات الحيوانات في أقفاص مكتظة، يتمّ فصلها في طفولتها مباشرة بعد الولادة، وتعريضها للأذى الجسدي الذي يُريح العاملين في مصانع اللحوم (كاستخدام الملاقط المعدنيّة). بالإضافة إلى ذلك، فإنّ عمليّة الاصطفاء الاصطناعي التي تمارس في صناعة اللحوم والتي تهدف إلى إحداث تغييرات في مظهر الحيوانات الخارجي، كذلك في هجريبتها الوراثيّة، ويحرمها من الاصطفاء الطبيعي، مما يسبب لها الكثير من الأذى. إضافة إلى كلّ ما سبق، فإن صناعة اللحوم تسبّب الأذى أيضا للحيوانات التي لا يتمّ استخدامها كغذاء، وهذا يتجلّى في إبادة كلّ الذكور من الصيصان، لأنها لا تفيد شيئا في صناعة الغذاء، كونها لا تبيض. الخٌضريّة الأخلاقيّة (الأيدولوجيّة) ترتكز على الحقائق المدوّنة أعلاه، وتتقاطع بشكل كبير مع عمل مؤسسات حقوق الحيوان.

دوافع بيئية

بما أنّ صناعة الغذاء الحيواني بشكل عام ملوّثة للبيئة وتستهلك ثروات طبيعية أكثر من صناعة الغذاء النباتي، فإننا اليوم قد نجد أناسًا ياختارون نمط الغذاء الخُضري للتقليل من التلوّث الحاصل على الكوكب. في عام 2006 أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا عنوانه "الظلّ الطويل لصناعة اللحوم - قضايا وخيارات بيئية"، خلاصته: الاقتصاد المعتمِد على الحيوان هوأحد المسبّبات الرئيسيّة لتلوّث الكرة الأرضيّة، وعلينا البدء بالعمل لتسليم الموقف وإنقاذ أنفسنا وبيئتنا.
في تقرير لاحق صدر عام 2009 عن المؤسسة البيئية Worldwatch، ظهرت نتائج أخطر وأسوأ، حسبها وُجد أنّ صناعة اللحوم هي مصدر 51% من غازات الاحتباس الحراري، لا 18% كما عُرف سابقًا. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ بحثًا أجرته ناسا عام 2009، عثر أنّ غاز الميثان الذي يصدر إلى الجوّ كنتيجة لعمليّة الأيض (Metabolism - التمثيل الغذائي) لدى الحيوانات في مزارع صناعة اللحوم، قادرًا على حتىقد يكون أخطر بنسبة 33% من ثاني أوكسيد الكربون، لا بنسبة 23% كما عُرف سابقًا.
في كتابه "الخضريّة" يذكر بلوطين أنّ صناعة اللحوم تستهلك مساحات شاسعة من الكوكب، تعادل نحو70% من المساحة الزراعيّة، ويُشدّد على حتى هذه الصناعة سببًا رئيسيًا لإبادة غابات المطر التي تمنح الأرض 40% من الأوكسجين، مما يعني أننا حين نستمرّ في صناعة اللحوم فإننا باختصار "نخنق أنفسنا".

انظر أيضًا

  • تغذية نباتية
  • النباتية
  • الخضرية، كتاب لشربل بلوطين
  • خضرية نيئة.

مراجع

  1. ^ Turner-Mcgrievy, G; Harris, M (2014). "Key elements of plant-based diets associated with reduced risk of metabolic syndrome". Current Diabetes Reports. 14 (9): 524. doi:10.1007/s11892-014-0524-y. PMID 25084991.
  2. ^ Basas, Carrie Griffin (2011). ""V" is for Vegetarian: FDA-Mandated Vegetarian Food Labeling". Utah Law Review. 4: 1275. doi:10.2139/ssrn.1434040.
  3. ^ 267. نسخة محفوظة 05 ديسمبر 2016 على مسقط واي باك مشين.
  4. ^ Matthew Cole, "Veganism", in Margaret Puskar-Pasewicz (ed.), Cultural Encyclopedia of Vegetarianism, ABC-Clio, 2010 (239–241), 241. "Sea Shepherd's Paul Watson: 'You don't watch whales die and hold signs and do nothing' نسخة محفوظة 12 يونيو2018 على مسقط واي باك مشين.
  5. ^ Glick-Bauer, M; Yeh, M. C (2014). "The Health Advantage of a Vegan Diet: Exploring the Gut Microbiota Connection". Nutrients. 6 (11): 4822–4838. doi:10.3390/nu6114822. PMC 4245565 . PMID 25365383 نسخة محفوظة 20 يونيو2018 على مسقط واي باك مشين.
  6. ^ "Position of the American Dietetic Association: Vegetarian diets", Journal of the American Dietetic Association, 109(7), July 2009, 1266–1282. نسخة محفوظة 26 أبريل 2020 على مسقط واي باك مشين.
  7. ^ "Healthy Eating Guidelines for Vegans". Dietitians of Canada. 27 November 2014. Archived from the original on 24 February 2018. Retrieved 24 February 2018. A healthy vegan diet can meet all your nutrient needs at any stage of life including when you are pregnant, breastfeeding or for older adults. نسخة محفوظة 24 يونيو2018 على مسقط واي باك مشين.
  8. ^ Garton, Lynne (October 2017). "Food Fact Sheet (Vegetarian Diets)" (PDF). British Dietetic Association. Archived (PDF) from the original on 24 February 2018. Retrieved 24 February 2018. Well-planned vegetarian diets are appropriate for all stages of life and have many benefits. نسخة محفوظة 26 أغسطس 2018 على مسقط واي باك مشين.
  9. Rizzo G, Laganà AS, Rapisarda AM, La Ferrera GM, Buscema M, Rossetti P, et al. (2016). "Vitamin B12 among Vegetarians: Status, Assessment and Supplementation". Nutrients (Review). 8 (12): 767. doi:10.3390/nu8120767. PMC 5188422 . PMID 27916823. نسخة محفوظة 19 يناير 2018 على مسقط واي باك مشين.
  10. ^ Di Genova T, Guyda H (2007). "Infants and children consuming atypical diets: Vegetarianism and macrobiotics". Paediatr Child Health (Review). 12 (3): 185–8. doi:10.1093/pch/12.3.185. PMC 2528709 . PMID 19030357 نسخة محفوظة 21 أبريل 2018 على مسقط واي باك مشين.
  11. Winston J. Craig, "Health effects of vegan diets", The American Journal of Clinical Nutrition, 89(5), May 2009 (1627S–1633S), 1627S. doi:10.3945/ajcn.2009.26736N PMID 19279075
  12. ^ Melina V, Craig W, Levin S (2016). "Position of the Academy of Nutrition and Dietetics: Vegetarian Diets". J Acad Nutr Diet. 116 (12): 1970–1980. doi:10.1016/j.jand.2016.09.025. PMID 27886704. Fermented foods (such as tempeh), nori, spirulina, chlorella algae, and unfortified nutritional yeast cannot be relied upon as adequate or practical sources of B-12.39,40 Vegans must regularly consume reliable sources— meaning B-12 fortified foods or B-12 containing supplements—or they could become deficient, as shown in case studies of vegan infants, children, and adults.
  13. ^ Gille, D; Schmid, A (February 2015). "Vitamin B12 in meat and dairy products". Nutrition Reviews (Review). 73 (2): 106–15. doi:10.1093/nutrit/nuu011. PMID 26024497.
  14. ^ Hannibal, L; Lysne, V; Bjørke-Monsen, A. L.; Behringer, S; Grünert, S. C.; Spiekerkoetter, U; Jacobsen, D. W.; Blom, H. J. (2016). "Biomarkers and Algorithms for the Diagnosis of Vitamin B12 Deficiency". Frontiers in Molecular Biosciences. 3: 27. doi:10.3389/fmolb.2016.00027. PMC 4921487 . PMID 27446930 نسخة محفوظةعشرة يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
  15. ^ Donald Watson, Vegan News, No. 1, November 1944, 2; Leslie Cross, "Veganism Defined", The Vegetarian World Forum, 5(1), Spring 1951. نسخة محفوظة 23 فبراير 2018 على مسقط واي باك مشين.
  16. ^ Nijjar, Raman (4 June 2011). "From pro athletes to CEOs and doughnut cravers, the rise of the vegan diet". CBC News. Archived from the original on 1 March 2018. Retrieved 1 March 2018. نسخة محفوظة 09 سبتمبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
  17. Tancock, Kat (13 January 2015). "Vegan cuisine moves into the mainstream – and it's actually delicious". The Globe and Mail. Archived from the original on 1 March 2018. Retrieved 1 March 2018. نسخة محفوظة 01 مارس 2018 على مسقط واي باك مشين.
تاريخ النشر: 2020-06-02 14:45:31
التصنيفات: خضرية, أخلاق تطبيقية, أنماط الحياة, اختراعات 1944, حماية المناخ, زراعة صناعية, مدارس وحركات أخلاقية, معيشة معتمدة, نباتية, نظام غذائي مستديم, نظريات أخلاقية, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, مقالات تحتوي نصا بالإنجليزية, بوابة صحة/مقالات متعلقة, بوابة طب/مقالات متعلقة, بوابة مشروبات/مقالات متعلقة, بوابة مطاعم وطعام/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P227, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

فشل عملية إطلاق صاروخ ياباني من الجيل الجديد "اتش 3"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-07 12:27:13
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 58%

وائل كفوري يحسم الجدل بشأن زواجه من فتاة مغربية

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-07 15:15:16
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 39%

كيف تشتري السعادة بالمال؟.. طرق إنفاق تجعلك سعيدًا

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-07 12:27:52
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 51%

المجلس الأعلى للحسابات ينشر تقريره لسنة 2021

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-07 12:26:50
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 63%

المجلس الأعلى للحسابات ينشر تقريره لسنة 2021

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-07 12:26:55
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 59%

بعد الاختناقات.. جسر الملك فهد يغلق أبوابه لأول مرة منذ 36 عاما

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-07 12:27:56
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 70%

فعاليات وأنشطة متنوعة بانتظار الجماهير ضمن كأس العُلا للهجن

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-07 12:27:50
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 69%

خدمة الإنترنت في منزلك في خطر بسبب تغير المناخ

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-07 12:27:47
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 60%

لليوم الثاني.. أعمال الصيانة «تخنق» جسر الملك فهد

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-07 12:27:44
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 62%

فشل عملية إطلاق صاروخ ياباني من الجيل الجديد "اتش 3"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-07 12:27:09
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 68%

تحميل تطبيق المنصة العربية