قواسم

القواسم قبيلة عربية. هناك خلاف في نسبهم، والبعض ينسبهم إلى القاسم بن شعوة المزني، وهوالذي أوفده الحجاج إلى عُمان يقود جيشاً لحرب أباضية عمان بعد حتى حاول فصلها سليمان بن عباد بن الجندلي. ورد في نهضة الاعيان: "القواسم قبيلة عدنانية عريقة، نزحت من سواد العراق ومن بلاد سر من رأى وديار بني صالح".

بدأت زعامتهم في النصف الثاني من القرن الثاني عشر للهجرة على أثر انحلال دولة اليعاربة. وبدأت دولتهم في ما يسمى اليوم برأس الخيمة والشارقة، ثم انتشرت لتضم شرق الخليج العربي بساحليه الشمالي (يتبع اليوم لإيران) والجنوبي، إضافة للجزر. وقد صارت للقواسم في القرن السابع عشر الميلادي أضخم قوة بحرية في المنطقة. وامتاز رجالها بالصلابة والشجاعة فأقلقوا بريطانيا في ذلك الوقت اكثر مما أقلقتها أية دولة في الخليج. ولم تكن أعمالهم أعمال قرصنة -كما يدعى الإنجليز- وإنما كانت حربهم حربا دفاعية لإجلاء الإنجليز عن السواحل العربية.

خاضت إمارة القواسم حروباً شرسة ضد المحتلين البرتغال والهولنديين. واعتنق القواسم الممضى السني الوهابي ونجحوا في الإغارة على حاكم عُمان الأباضي. إلا حتى الفرس تمكنوا بمساعدة الإنكليز عام 1898م (1316هـ) من احتلال لنجة بعد قتال شديد مع حاكمها يوسف بن السيد جعفر، وطردوا الكثير من العرب منها، حيث يعهدون اليوم باسم: الهولة. ومع ذلك فلا تزال غالبية السكان من العرب السنة إلى اليوم رغم الاضطهاد الذي يقابلونه.

وقد صمد القواسم في رأس الخيمة أمام الغزوالبريطاني منذ 1805، وذلك عندما حاولت القوات البريطانية السيطرة على مضيق هرمز لمصلحة شركة الهند الشرقية التابعة لبريطانيا. ولم تتمكن القوات البريطانية إلا في أواخر عام 1819 بعد مقاومة مجيدة، من النزول إلى أرض الإمارة.

ينتمي حكام رأس الخيمة اليوم إلى القواسم.