فرانسوا دومالرب
الأدب الفرنسي |
---|
بالتصنيف |
تاريخ الأدب الفرنسي |
العصور الوسطى |
كتـّاب الفرنسية |
قائمة زمنية |
بوابة فرنسا |
بوابة الأدب |
فرانسوا دومالـِرب François de Malherbe (عاش 1555 – 16 اكتوبر 1628). شاعر فرنسي. أصبح ناقدًا للغة الشعرية والأسلوب الشعري الفرنسيَّين. ولد فرانسوا دي ماليرب في مدينة كن Caen في شمالي فرنسا. تنقّل في شبابه بين وظائف عديدة وفّرتها له العلاقات الوطيدة التي كانت تربط أباه بأهل السلطة، وأصبح عام 1605 شاعر بلاط الملك هنري العظيم Henry le Grand وبقي في هذا المنصب حتى وفاته في باريس.
سخر من الشعراء الفرنسيين في القرن السادس عشر الميلادي، وهاجم بلا رحمة مفرداتهم المتأنقة وجملهم المتقنة. ويعتقد بعض المثقفين حتى ماليرب قد خنق الشعر الغنائي الفرنسي بوضع قواعد جامدة سيطرت على الشعراء حتى الفترة الرومانسية في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي. ولكنه منح اللغة نوعًا من البساطة والوضوح والقوة والوقار.
كان ماليرب يتظاهر بالمحافظة واحترام الأعراف، لكنه في الواقع عاش حياته متحرراً، غير آبه بالتعاليم الدينية. وكان يتردد بانتظام إلى الصالونات الأدبية النسائية كصالون السيدة دي رامبوييه Madame de Rambouillet وصالون السيدة دي لوج Madame des Loges.
تمثّل نظريته في الشعر قطيعة حقيقية مع التراث التحرري الذي أطلقه الشاعر رونسار Ronsard ورسخته مجموعة الثريّا La Pléiade، وهيمن على مجمل الإنتاج الأدبي الفرنسي في أواسط القرن السادس عشر.
يرى ماليرب حتى الصرامة أساس الكتابة الشعرية الجيدة، ويدعوإلى التزامها في جميع مكونات الشعر؛ فالتعابير المستخدمة في القصيدة يجب حتى تكون دقيقة لغوياً، صافية لا تحمل أي شائبة دخيلة، وبعيدة عن أي غرابة أوغموض، وعلى اللغة حتى تكون واضحة (حدثة لكل فكرة ولكل حدثة معناها الحصري). أما نظم الشعر (العَروض) فيجب حتىقد يكون صارماً، ملتزماً قواعده ولا يحتمل أي شذوذ. وهذا ما كان دأبه من طبيعة الحال في إنتاجه الشعري الذي اتى فخماً، متناغماً، خطابياً. بيد حتى ماليرب لم يهجر كثيراً من الآثار الشعرية، فهناك عدد من القصائد الشهيرة التي تتردد في الموسوعات الشعرية، أشهرها قصيدة «إلى الملكة أم الملك» A la Reine mère du Roi التي خطها للملكة كاترين دي ميديتشي للاحتفال بمرورها في مدينته كن، والتي كانت سبباً في انتنطقه إلى البلاط في باريس، وقصيدة «عزاء للسيد دُبيرييه» Consolation à Dupérier.
كان ماليرب جزءاً من حركة مقاومة الإصلاح الديني التي عهدتها فرنسا مع نهايات القرن السادس عشر، وأسهمت نظريته الشعرية في عملية القضاء على العقيدة الخلاصية والمثالية الديمقراطية التي أطلقتها النهضة في فرنسا. وعلى الرغم من بقائه شاعراً للبلاط طوال السنوات العشرين الأخيرة من حياته كان ماليرب يحتقر الشعراء ويرى وجودهم تفاهة لا يمكن حتى تقارن بأهمية الملك الذي يحكم البلاد، والكنيسة التي تقود الأفكار.
كان مالرب يصر على حتىقد يكون الشعر مفهومًا حتى لأفقر الناس في باريس. ولكنه كان يتفادى بصرامة التعبير عن مشاعره الشخصية. وبدلاً من ذلك خط ماليرب عن الحب والموت، وعن الحقائق الأخلاقية العظيمة، وعن الموضوعات الوطنية في زمانه. ويتكون شعره من قصائد غنائية ومقاطع شعرية.
المراجع
- Catholic Encyclopedia article
- Roux-Alpheran, François Ambroise Thomas (1846). . 1. Aix-en-Provence (France): Aubin. p. 558.