كلية التربية النوعية، جامعة الإسكندرية

تاريخ إنشاء الكلية

عانت مدارس وزارة التربية والتعليم خلال سنوات طويلة عجزا واضحا في مدرسي المواد التطبيقية ( الاقتصاد المنزلي ،التربية الفنية ،التربية الموسيقية ) إذا لم تكن هناك الكليات المتخصصة التي تمد الوزارة بإحتياجاتها في تلك المجالات مثل كلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان وكلية التربية الفنية والموسيقية بالزمالك بالقاهرة وكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان وكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية ، علي حتى معظم الخريجين في تلك الكليات كانوا يتجهون إلي مجالات أخري بعيدا عن مهنة التدريس . فضلا عن حتى دور المفهمين والمفهمات كانت تهتم أولا بدراسة المواد التطبيقية فكانت تضاف إلي الدارسين في السنتين الأخيرتين في الدراسة ، ومن ثم إفتقد المجتمع المدرسي المؤهل وتربويات تدريس هذه المواد .

وعلي أساس من فلسفة المجتمع التي أستند إليها المفكرون التربويون في عملية تطوير التعليم والتي يسهم في تحقيقها المفهم باعتباره أحد النادىئم الأساسية لهذا التطوير كان الاهتمام بإعداد المفهم وتأهيله عمليا ليكتسب القدرة علي بناء الأجيال من المفكرين الذين يسهمون في التنمية الاجتماعية الكاملة والقدرة علي كشف الطاقات الإبداعية والمواهب الخلاقة القادرة علي لقاءة تحديات المستقبل .

ولذا إتجه التفكير في إنشاء كليات نوعية تعمل علي تأهيل هذا المفهم الذي يمكن الاعتماد عليه في تنمية شخصية الطلاب من خلال البرامج التربوية في الفنون والموسقي والاقتصاد المنزلي وإعداده لأداء هذا الدور الحيوي إعدادا سليما .
وكانت كليات المفهمين النوعية بالإسكندرية إحدي أربع كليات تم إعدادها وإنشائها في سبتمبر عام 1988 ( العباسية للمفهمات ، دار السلام للمفهمين ، كليتين بالإسكندرية الرمل للمفهمات ومحرم بك للمفهمين ) غير حتى ظروف الإنشاء وتأخير الدراسة عام الإنشاء أدي إلي إفتتاح كلية واحدة برمل الإسكندرية . وكان الأسم أول الأمر لا يتفق مع المضمون الفهمي الدقيق والهدف التربوي الذي أنشئت الكلية من أجله ، ومن ثم سميت الكلية باسم التربية النوعية بالإسكندرية لتكون أحد الكليات الرائدة التي مضت بخطوات ثابتة واعية لتخريج المفهم التربوي المؤهل فنيا في مجال تخصص الفنون والموسيقي والاقتصاد المنزلي .

تجربة رائدة كانت مثلا تنطلق في أثرها كليات أخري بأنحاء الجمهورية بداية عملاقة علي طريق البناء من أجل مصر والعروبة .