عبد الرحمن بن الأشعث
عبد الرحمن بن الأشعث (ت. 85 هـ) قائد عسكري عربي في عهد الدولة الأموية. هوعبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندى، أحد قواد الحجاج بن يوسف الثقفي.
نشأته
ولد عبد الرحمن في الكوفة في بيت من أشرافها فأبوه محمد بن الأشعث، أحد وجوه كندة وأمه أم عمران بنت سعيد بن قيس الهمداني ولد مترفاً غنياً فكان لذلك أثر على شخصيته إذ وصفته عدد من خط التراث بالغرور والأبهة والإعتداد بالذات كان والده قاتل مسلم بن عقيل وإشهجر في قتال المختار الثقفي
معاركه
سأل الحجاج عن رجل يعينه على الشرطة في العراق، فأجابوه حتى عبد الرحمن بن الأشعث أصلح للمهمة مشيرين لمكانته في العراق ووافق الحجاج ومضىوا يخبروا عبد الرحمن الذي رد قائلا :
ومثلي يتقلد سيفا ويمشي بين يدي ابن أبي رغال،يا ترى؟ (يقصد الحجاج) والله ما رأيت أحدا قط على منبر يخطب إلا وظننت في نفسي أنا أحق بذلك منه |
.كانت العلاقة بين الحجاج بن يوسف وعبد الرحمن سيئة للغاية حتى إذا عم عبد الرحمن دعى الحجاج بعدم إرسال عبد الرحمن الذي كان يسمي الحجاج بـ"ابن أبي رغال" وكان الحجاج حدثا رآى عبد الرحمن نطق:
يالخيلائه! أنظر إلى مشيته، ولله لهممت حتى أضرب عنقه |
فقد كان عبد الرحمن مغروراً معتداً بنفسه وبنسبه إلى ملوك مملكة كندة وكان يجلس في مجالس أخواله من همدان ويقول :
وأنا كما يقول ابن أبي رغال إذا لم أحاول حتى أزيله عن سلطانه، فأجهد الجهد إذ طال بي وبه البقاء |
خرج عبد الرحمن على رأس أربعين ألف مقاتل سماه الناس بـ"جيش الطواويس" أبلغ الرسل الحجاج بموقف عبد الرحمن فرد قائلا لاحاجة لي به وعين على الشرطة رجلا آخر. عندما تعرض جيش الحجاج لهزيمة قاسية من شبيب الخارجي توجه عبد الرحمن بنفسه على رأس ستة آلاف مقاتل نحوشبيب، كان شبيب يحاول استدراج عبد الرحمن وإرهاق جيشه وقد سار عبد الرحمن على وصية سلفه الجزل بن سعيد الكندي الذي أهداه فرساً ينطق لها الفسيفساء فكان عبد الرحمن حذراً مدركاً لأسلوب شبيب الخارجي في القتال فقد كان الخارجي يستدرج الجيوش إلى الأماكن الوعرة ويدعهم يقتربون منه حتى يغير عليهم بغتة ففطن عبد الرحمن لذلك وجعل يلاحق شبيب ويحفر خندقا حول جيشه حدثا توقف الخارجي
في سنة ثمانين للهجرة توجه عبد الرحمن إلى سجستان بعد إبادة جيش عبيد الله بن أبي بكرة من قبل الهجر. غزا عبد الرحمن بلاد الهجر فعرض صاحبهم حتى يدفع الخراج للمسلمين فلم يجبه عبد الرحمن حتى ضم من بلادهم جزء ا كبيراً وتوقف بسبب دخول موسم الشتاء بعث الحجاج برسالة إلى عبد الرحمن ينهاه عن التوقف وهدده بعزله وتعيين أخاه إسحق بن محمد الكندي أميراً على الناس فتشاور عبد الرحمن مع جنده ونطق أنه لا ينقض رأيا رآه بالأمس ووافقه عامر بن واثلة الكناني ودعوا إلى خلع من سموه بـ"عدوالله" الحجاج كانت تلك بداية واحدة من أعنف الثورات وأشدها على الدولة الأموية. بعث عبد الملك بن مروان بمدد للحجاج فقتل عبد الرحمن بن الأشعث مطهر بن الحر الجذامي وعبد الله بن رميثة الطائي وإقتحم البصرة فبايعته البصرة وكل همدان وهم أخواله وانضم إليه القراء والتابعين مثل سعيد بن جبير ومحمد بن سعد بن أبي الوقاص وعظم شأن عبد الرحمن فخشي عبد الملك بن مروان وهلع وعرض على أهل العراق نزع الحجاج وتولية عبد الرحمن عليهم فحز ذلك في نفس الحجاج كثيراً إستمر خروج بن الأشعث قرابة الأربع سنين وخاض بضعا وثمانين معركة مع الحجاج وجيوشه كلها كانت لصالح عبد الرحمن إلا حتى هُزم في دير الجماجم فهرب عبد الرحمن إلى بلاد الهجر هووعبيد بن أبي سبيع التميمي فأوفد الحجاج عمارة بن تميم اللخمي يطلب عبد الرحمن، فعندما استوعب الكندي أنه سيسلم إلى اللخمي آثر الإنتحار على حتى يسلم للحجاج وذلك سنة خمس وثمانين للهجرة
نطقب:بذرة تاريخ العراق
مصادر
- ^ أحمد بن أعثم الكوفي، كتاب الفتوح ج ٧ الصفحة ٧٢
- ^ إبن قتيبة الدنوري، الإمامة والسياسة ج ٢ ص ٢٩
- ^ بحوث في الملل والنحل جعفر السبحاني، ج 7، ص 270 ـ 275
- ^ كتاب الفتوح أحمد الكوفي ج ٧ ص ٧٣
- ^ تاريخ الطبري مج ٢ ص ١٥٢٠
- ^ إبن قتيبة الدينوري، الإمامة والسياسة ج ٢ ص ٢٩
- ^ تاريخ الطبري مج ٢ ص ١٥٢١
- ^ الكامل في التاريخ ابن الأثير ج ٤ ص ٤١٣
- ^ الخوارج والشيعة - دكتر عبد الرحمن البدوي - الصفحة ٨٠
- ^ الكامل في التاريخ ابن الأثير ج ٤ ص ٤١٤
- ^ تاريخ الطبري مج ٢ ص ١٥٢٣
- ^ تاريخ الطبري مج ٢ ص ١٥٢٤
- ^ تاريخ الطبري مج ٢ ص ١٥٢٩
- ^ >تاريخ الطبري مج ٢ ص ١٥٥٠
المصادر
- موسوعة الحضارة الإسلامية