ڤيكتور بوت

عودة للموسوعة

ڤيكتور بوت

ڤيكتور أناتولييڤيتش بوت
Виктор Анатольевич Бут
Viktor Anatolyevich Bout
وُلـِد (1967-01-13) 13 يناير 1967 (age 53)
دوشانبه، ج.ا.س. الطاجيكية، الاتحاد السوڤيتي
أسماء أخرى Victor Bout, Viktor Butt, Viktor Budd, Victor But, Victor Anatolievitsh, Boris, Vadim Markovich Aminov, Viktor Bulakin
مبعث الشهرة تهريب سلاح

ڤيكتور أناتولييڤيتش بوت (بالروسية: Виктор Анатольевич Бут؛ بالإنگليزية: Viktor Anatolyevich Bout) (ولد في 13 يناير 1967، بالقرب من دوشانبه، ج.ا.س. الطاجيكية، الاتحاد السوڤيتي) يملك عدداً كبيراً من شركات النقل الجوي وأسطولاً من طائرات النقل يعدّ “من الأكبر في العالم”. واشتهر للشك في كونه تاجر سلاح.

شركات بوت مسجلة في أكثر من دولة، تهجرز في أفريقيا والإمارات العربية المتحدة. جميع أعماله كانت تُدار من مكان سكنه ومراكز شركاته في إمارة الشارقة (بحسب تقرير الإنتربول). يملك فيكتور بوت عدداً من الشركات أبرزها شركة “إير سيس” (AIR CESS) التي سُجّلت في ليبيريا عام 1996 ثم انتقلت إلى أوستن/تكساس في الولايات المتحدة إلى ممحرر شركة “تان غروب” (TAN Group) التي يملكها بوت مع شريك فرنسي يدعى “دوسميت”. انتقل بوت لإدارة عملياته من الامارات العربية المتحدة في منتصف عام 1997. أنشأ فرعاً من شركة “إير سيس” في سوازيلاند وأنشأ مع شركة محلية مؤسسة جديدة اسمها “إير باس” (AIR PASS). وعام 1998 أسّس بوت شركة “سيسافيا” (CESSAVIA) وسُجلت في غينيا الاستوائية، ولكن قاعدة عمليات شركات بوت وبحسب الإنتربول كانت دائماً إمارة الشارقة. ويملك بوت الخطوط الجوية الوسط أفريقية، المسجلة في جمهورية أفريقيا الوسطى وقواعد عملياتها أيضاً في الإمارات العربية المتحدة، الشارقة ورأس الخيمة تحديداً. خلاصة ما ذكره تقرير الانتربول حتى أكثر شركات بوت تعمل انطلاقاً من الامارات العربية المتحدة، وبالتحديد من إمارة الشارقة وتحديداً: فيللا 5، شارع الكورنيش، مجمع كورال، الشارقة، الامارات العربية المتحدة. رقم الهاتف: 065247344.

ويذكر حتى فيكتور بوت الذي يحمل الجنسية الإماراتية أيضا وصل إلى بانكوك قادما من دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد طالبت السلطات الأمريكية السلطات الإماراتية بترحيل بوت إلى أمريكا. إلا حتى السلطات الإماراتية اعتذرت عن عدم تطبيق المطلب الأمريكي مشيرة إلى أنه لم تتوافر لها معلومات عن قيام فيكتور بوت بمزاولة نشاط غير شرعي.

وفي معلومات السلطات الأمريكية إذا فيكتور بوت قام ببيع أسلحة جيوش دول حلف وارسوالسابق إلى مناطق النزاعات في إفريقيا في تسعينات القرن الماضي. وكان فيكتور بوت مترجما في إحدى وحدات القوات الجوية السوفيتية في بيلوروسيا وأسس شركة في دولة الإمارات العربية في بداية التسعينات قامت بنقل البضائع على طائرات مملوكة للقوات الجوية السوفيتية السابقة استأجرتها في أوكرانيا وبيلوروسيا وروسيا.

ونطقت وزارة الداخلية الروسية إنه ليست لديها مطالبات على فيكتور بوت الذي نطق في أحد تصريحاته الصحفية القليلة في عام 2002 إنه لا يتجر بالأسلحة. ولفت الخبير الروسي رسلان بوخوف إلى حتى عشرات الأشخاص كانوا يتجرون بأسلحة جيوش دول حلف وارسوالسابق في التسعينات ولكن فيكتور بوت هوالوحيد الذي أثار اهتمام الولايات المتحدة.

التحصيل الفهمي: شهادة في الترجمة من المعهد العسكري السوفياتي للغات الأجنبية (يتقنسبعة لغات). الرتبة العسكرية: ملازم أول. صفقة العمر: وضع اليد على طائرات «أنطونوف» وبعض مخازن الأسلحة التابعة للجيش السوفياتي بعيد انهيار النظام. المهنة الحالية: صاحب شركات للنقل الجوّي. نطاق العمل: بلجيكا، الإمارات العربية المتحدة، جنوب أفريقيا، أفريقيا الوسطى، رواندا، موزمبيق، تنزانيا، زامبيا، الكونغو، أنگولا، ليبيريا، السودان، الصومال، الفيليبين، كولومبيا، لبنان، أفغانستان، والعراق. محلّ الإقامة منذ عام 2008: سجن بانكوك (تايلاند) في إحدى الزنزانات الخاضعة للأمن المشدد. التهمة: دعم منظمة مصنّفة إرهابية.

صاحب أحد أكبر أساطيل النقل الجوي يشغل الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والأمم المتحدة والمتمرّدين حول العالم في آن واحد. إذ ينطق إذا بوت عمل خلال السنوات العشرين الماضية على الاتجار بالسلاح ونقله عبر طائراته بين مختلف مناطق النزاع، وأحياناً لتسليح جبهتي المعركة الواحدة، فهماً بأن طائراته استخدمت أيضاً لنقل المعونات و«قوات حفظ السلام» إلى أكثر من دولة أفريقية وآسيوية. البعض يربط «نجاحه» في مهماته تلك وإفلاته من قبضة القانون لسنوات، بحماية مباشرة من حكّام الوطن الأم روسيا واستخباراته. لكن، بعد سنوات من استباحة الأجواء والتلاعب بالقوانين، ها هوبوت يقع في قبضة محكمة تايلاندية، حيث تتنازع على مصيره اثنتان من أكبر القوى العالمية: روسيا ترغب حمايته والولايات المتحدة تريده في قبضتها. فهل يصدر اليوم حكم ترحيل بوت إلى الولايات المتحدة الأميركية ليقابل تهمة «دعم الإرهاب»؟

قد يرى البعض في بوت رجل أعمال ناشطاً في مجال النقل الجوي، حلّت عليه أخيراً لعنة «محاربة الإرهاب» التي أطلقتها الولايات المتحدة الأميركية منذ سنوات، والتي يلاحق ويسجن بسببها الكثيرون حول العالم. وقد يراه هذا البعض أيضاً ضحية لحرب باردة لا تزال قائمة بين روسيا والولايات المتحدة تقوم على إزاحة بعض الرموز السياسية والاستخبارية والاقتصادية المحسوبة على أحد البلدين.

لكن مجموعة أخرى من المطلعين على تاريخ بوت وسجلّه، قد لا ترى في ذاك الروسي الأربعيني سوى أحد أكبر تجّار الأسلحة في العالم. هوبنظر هؤلاء، مشارك في أكثر النزاعات دموية بين الدول وداعم لها عبر توفير كميات ضخمة من السلاح الخفيف والثقيل للمتمردين مع خدمة الشحن والتوصيل. وقد تمكن بذكائه ودهائه ونفوذه السياسي والمالي من تجنّب السجن طوال عشرين سنة.

فكيف يصف بوت طبيعة أعماله،يا ترى؟ وما الذي أوصله أخيراً إلى سجن تايلاندي،يا ترى؟ ولماذا تتنازع روسيا والولايات المتحدة على مصيره،يا ترى؟ من هوفيكتور بوت؟

لا شيء مؤكّد في عالم الضابط السوفياتي السابق. البعض لا يزال يتشكك حتى باسمه الأصلي وبمكان ولادته، والبعض الآخر يقول إذا طيفه لا يزال يخيّم على ميادين الحروب. مسقط أوصفحة رقمية خاص يعرض لغاية اليوم خدمة «الاتصال به»، وزوّاره في السجن يؤكدون أنه قابع هناك، ومعنوياته لا تزال مرتفعة. هوينفي تسليحه منظمات «إرهابية»، ومذكرة «الإنتربول» الصادرة بحقه تؤكد ذلك. البعض يصفه بأنه «الشخص الذي يجعل الحروب ممكنة»، وطائراته تستخدمها الأمم المتحدة في الوقت نفسه لمهمات إنسانية. لم تستطع أي محكمة حتى تقدم أدلّة ملموسة على تورّطه بالاتجار بالأسلحة، لكن مطارات أغلب الدول فتحت لطائراته في خضم الحروب والنزاعات.

ڤيكتور بوت يصل المحكمة في بانكوك في أربعة أكتوبر 2010.

نقل السلاح لأفغانستان

«ليس من شأني حتى أعهد ماذا تحمل طائراتي»، يقول بوت في لقاءة مع صحيفة «نيويورك تايمز» عام 2003، وهوالمعروف بامتلاكه أحد أكبر أساطيل طائرات النقل الجوي في العالم. «سلاح غير شرعي،يا ترى؟ ما الذي يعنيه ذلك؟» يسأل بوت، ويجيب: «عندما تسيطر مجموعة ثوار على مدينة ما وتسمح لطائراتي بالهبوط في المطار الواقع تحت سيطرتها، فأين اللاشرعي في ذلك؟». ويتابع: «في النهاية، الثوار يصبحون هم الحكومة الشرعية، وبالتالي من حقهم الدفاع عن أنفسهم». إجابات صاحب شركتي «إير سيس» و«إير باس» في بعض اللقاءات القليلة حملت أحياناً اعترافات ضمنية بنقل شحنات سلاح إلى بعض مناطق النزاع في العالم. وهوقد صرّح علناً في لقاءة مع «القناة الرابعة» البريطانية عام 2009 (من داخل سجنه) بأن طائراته نقلت السلاح إلى أفغانستان عام 1996 في خضمّ الحرب الأهلية، مؤكداً أنه كان لمصلحة الحكومة الأفغانية ضد حركة «طالبان». بوت، نفى في تلك اللقاءة نفياً قاطعاً ـــــ ولا يزال ـــــ تعامله مع تنظيم «القاعدة» أوحركة «طالبان». وعند سؤاله عن احتمال نقل طائراته شحنات أسلحة من دون فهمه بالأمر، أجاب بوت: «لا يمكنني استبعاد هذا الاحتمال».

ونفت زوجة رجل الأعمال الروسي حتىقد يكون زوجها قد عقد صفقة لتوريد الأسلحة مع حركة طالبان وبدأ بتطبيقها، وهذا بعد هروب طاقم طائرة "إيل-76" الروسية المحتجزة في مطار قندهار من أيدي مسلحي طالبان في عام 1995.

وأشارت آلا بوت الى حتى رجل الأعمال الروسي لم يكن يملك الطائرة التي تم اختطافها، اما افراد طاقمها فلمقد يكونوا من العاملين في الشركات التابعة لـ بوت. لكنه استأجر الطائرة لتطبيق عقد مسقط مع حكومة الرئيس الأفغاني برهان الدين رباني. وبذل بوت أقصى جهوده للإفراج عن طاقم الطائرة، وزار قندهارسبعة مرات ضمن الوفد الدبلوماسي الروسي الذي كان يدير المفاوضات مع طالبان بهذا الشأن. وبعد فشل المفاوضات قرر الوفد تنظيم عملية فرار أفراد الطاقم من أيدي طالبان. وذكرت آلا بوت حتى زوجها قام بتنظيم وتنسيق وتمويل هذه العملية، مضيفة انه اعتمد على شبكة العملاء التابعة للحكومة الأفغانية في حركة طالبان.

عدد كبير ممن تابعوا قضية بوت من ضباط أميركيين وبريطانيين وصحافيين يؤكدون أنه لم يكن يكترث للصراعات السياسة الناشبة، ولم يدعم طرفاً لقاء آخر، بل إذا أعماله تلك كانت قائمة على الـ«بزنس» وجني الأرباح لا غير. طائرات بوت لم تحمل، خلال السنوات العشرين الماضية، السلاح فقط، بل استخدمتها منظمة «الأمم المتحدة» مرات عديدة لنقل فرق «قوات حفظ السلام» ولإيصال المعونات للدول الأفريقية المنكوبة. وأخيراً، استخدمها الجيش الأميركي لنقل العتاد أثناء غزوالعراق، على الرغم من ملاحقة الإدراة الأميركية لبوت وسعيها إلى القبض عليه. فكيف وصل فاتح الأجواء المحظورة إلى زنزانة تايلاندية؟


انتهت اللعبة

في عام 2002، رُفعت بحق بوت قضايا عديدة داخل بلجيكا، لكنها أُسقطت لأسباب مجهولة. وفي السنة نفسها، أصدر «الإنتربول» مذكرة توقيف بحقه بتهمة تبييض الأموال، وذلك بطلب من الدولة البلجيكية. في تموز 2004، أصدر الرئيس الأميركي جورج بوش قراراً يمنع بموجبه الأميركيين من التعامل مع جميع المرتبطين بالرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور، ومن ضمنهم بوت. وفي أبريل 2005 أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية قراراً بتجميد أصول رجل الأعمال الروسي. كذلك أصدر الاتحاد الأوروبي بتاريخ 12 كانون الأول 2005 مذكرة بتجميد أموال وموارد فيكتور بوت ومدير أعماله ريشارد الشيشكلي (السوري الجنسية) وذكر ملحق المذكرة عناوين مفصّلة لشركات تابعة له في الشارقة (ص. ب.7837 وص.ب.3962 و8299 في عجمان ورأس الخيمة وفي تكساس بالولايات المتحدة الأميركية). ما عدّه البعض ضربة مالية موجعة لبوت، الذي كان قد عاد للعيش في موسكو، بعدما كان يدير أعماله من إمارة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة منذ عام 1993.

منذ عام 2004، تحدّثت تقارير عديدة عن علاقة فيكتور بوت بعمليات نقل معدات وأسلحة للجيش الأميركي في العراق. بتاريخ 13/12/2004 ذكر مايكل إيسيكوف في صحيفة “نيوزويك” الأميركية حتى شركة “إير باس” لديها عقد مع وزارة الدفاع الأميركية يسمح لها تعبئة الوقود في المطارات العسكرية. وذكر التقرير الصحافي حتى الشركة المذكورة تقوم بأعمال لمصلحة شركة هاليبرتون الأميركية المعروفة، وبالتحديد لمصلحة Kellogg Brown & Root الشركة التابعة لهاليبرتون والمختصة بإعادة بناء حقول النفط العراقية.

علاقات بدت جيدة مع الولايات المتحدة

ريشارد الشيشكلي، (www.chichakli.com)، مساعد فيكتور بوت، طلب الاتحاد الاوروبي القبض عليه.

وزارة الدفاع الأمريكية (الپنتاگون) لم تكن سخية وكريمة مع مهرب السلاح ومتعهد النقل الجوي اليهودي الروسي فيكتور بوت في منحه قدراً كبيراً من عقود النقل اللوجستي وحسب, بل إذا كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية الحالية عندما كانت تتبوأ منصب مستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي, تجاوز حتى قامت برفض عرض قدمته دائرة بوليس الشارقة بإلقاء القبض على فيكتور بوت في مطار الشارقة الدولي وقد أخطرت كوندوليزا رايس آنذاك المخابرات الأمريكية ووكالات وأجهزة إنفاذ القانون والنظام في أمريكا قائلة بأنه عندما يصل ويتعلق الأمر بفيكتور بوت فإنه يتوجب عليهم (النظر عن كثب فقط.. دون المساس بأي شيء).‏

اغتيال الحريري

بعد اغتيال رفيق الحريري، نطق تقرير وين مادسون الأمريكي الاستخباري بأن المستشارين السياسيين (الواقعيين) الذين بدؤوا تقديم المساعدة للرئيس بوش قد بدؤوا بالأساس في اتخاذ المراحل الهادفة لإلقاء اللوم في عملية اغتيال الحريري على مهربي الأسلحة المنتمين إلى المافيا الروسية الإسرائيلية الذائعة الصيت وعلى فيكتور بوت متعاقد النقل الجوي مع الپنتاگون.‏

رئيس لجنة التحقيق الدولية السابق دتلف ملس يعرض صورة لـ “الميتسوبيشي” خلال مؤتمر صحافي في 1 أيلول 2005 (وائل اللاذقي).(المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية)

الشاحنة الميتسوبيشي التي انفجرت في الرئيس رفيق الحريري، تم التأكد من أنها قد سرقت في 12 اكتوبر 2004 في اليابان، ثم تم تغيير محركها ثم شحنت إلى الشارقة، المركز الرئيسي لعمليات فيكتور بوت، ومنها إلى لبنان، وينطق عبر سوريا. وفي أغسطس 2010، قام السيد حسن نصر الله زعيم حزب الله بالتساؤل عن عدم توجيه لجنة التحقيق الدولية سؤالاً لفيكتور بوت عن تلك الشاحنة.‏


سعي الولايات المتحدة للقبض عليه

أجهزة الاستخبارات الأميركية خططت طوال سنوات عديدة للقبض عليه. وفي عام 2008، نصبت له قوات مكافحة تهريب المخدرات الأميركية فخاً وأسقطته فيه. وحسب الرواية الأميركية، أقنع رجال أمن واستخبارات أميركيون متخفون، بوت بأنهم يريدون شراء الأسلحة منه لمصلحة «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك)، وبعد تقديم عرض سخي لقاء السلاح، وافق على بيعهم نحو800 صاروخ أرض ـــــ جوّ و5000 «كلاشنيكوڤ» وعدد كبير من الألغام الأرضية. وفي يوم توقيع الاتفاق في فندق في بانكوك اعتقله رجال الأمن واقتادوه إلى السجن. وفي اليوم التالي حمل القضاء الأميركي دعوى على بوت بتهمة دعم منظمة مصنّفة إرهابية (الفارك)، وعلى الفور طالبت الولايات المتحدة بإصدار «الإنتربول» مذكرة توقيف دولية بحقه. وهذا ما جرى.

بوت أنكر، ولا يزال، عقده صفقة لتزويد أي جهة في العالم بالسلاح، ويؤكد أنه كان في بانكوك لبيع تجار تايلانديين طائرات من أسطوله. وأخيراً طلبت الولايات المتحدة الأميركية ترحيل بوت إلى أميركا لمحاكمته هناك بأربع تهم، بينها دعم الإرهاب. عندها، أعربت روسيا استنكارها ورفضها الطلب الأميركي، وأكّد وزير الخارجية الروسي سرگي لاڤروڤ حتى قضية بوت «مسيّسة بامتياز» وأن روسيا «ترفض تعرّض الحكومة التايلاندية لضغوط خارجية تتعلق بالقضية، وأنهم ماضون بالسعي إلى إعادة بوت إلى الأراضي الروسية».

وفي شهر آب 2010، أقرّت المحكمة موافقتها على ترحيل بوت إلى السجون الأميركية خلال ثلاثة أشهر، وإلا فسيطلق سراحه. ولم يحدد بعد تاريخ ترحيل المتهم الروسي، ومن المتسقط حتى تجري عملية نقله بظروف سرية. يصف مراسل وكالة «أسوشييتد برس» أجواء إحدى جلسات الاستماع إلى بوت عام 2009 من داخل غرفة المحكمة في بانكوك فيقول: «رجال من طاقم السفارة الأميركية في تايلاند يجلسون بالقرب من المدعي العام ويمررون له أوراقاً خطوا عليها ملاحظات ويهمسون له ببعض العبارات... ومن الجهة الثانية من المحكمة يجلس دبلوماسيون روس خلف مقعد بوت مباشرة ويتحدثون مع زوجته وعائلته»، وكأنه صراع بين دولتين على إنسان واحد.

وفي عام 2009 نقلت صحيفة «ذا نايشن» التايلاندية عن القاضي قوله للمدعي العام أنه «في مسقط قاسي جداً. إذ إذا العلاقات الثنائية مع روسيا والولايات المتحدة وضعت على المحك».

ويروي الضابط الأميركي الذي لف ونفّذ عملية إلقاء القبض على بوت في وثائقي لـ«بي بي سي» أنه عندما دخلت الفرقة لاعتنطقه، ظلّ بوت محافظاً على هدوئه بشكل لافت، وقبل حتى يكبّل نظر إليه ونطق: «Game is over». بوت من جهته، بعدما انخفض وزنه على نحوملحوظ في السجن، يحافظ على ابتسامة عريضة ونظرات ثاقبة أمام الكاميرات المسلطة عليه وهوفي طريقه إلى جلسات الاستماع. وفي آخر ظهور له أمام المحكمة، توجّه لمراسل وكالة الأنباء الروسية «ريا نوفوستي» قائلاً: «طيّب، سنمضى إلى الولايات المتحدة ونربح القضية هناك!».

نجم سينمائي

سُئل فيكتور بوت مرّة عن أحد أحلام حياته، فنطق إنه يتمنى حتى يحلّق على متن إحدى طائراته فوق قمم الجبال الروسية والقطب ويصوّر فيلماً وثائقياً لقناة «ناشيونال جيوغرافيك». بوت لم يصوّر ذلك الفيلم، لكن السينما الهوليوودية اهتمت بسيرة حياته الصاخبة والسرية، فحاولت تجسيدها عام 2005 بفيلم سينمائي بعنوان «لورد الحرب» Lord of War، من كتابة وإخراج أندرونيكول وتمثيل نيكولاس كيدج (الصورة)، عن سيرة بوت المهنية والشخصية من دون حتى تسمّيه. الفيلم لم يلق إعجاب بوت الذي وصفه بـ«السيئ»، مبدياً أسفه على الممثل الأميركي كيدج الذي أدى دوره. وفي عام 2007 صدر كتاب بعنوان «بائع الموت» لدوغلاس فاراه وستيفان براون، يرويان فيه صراحة محطات من مسيرة بوت المهنية وعمليات تهريب السلاح التي نفذها، وخصوصاً في الدول الأفريقية، ويقدمان بعض الوثائق والمعلومات السرية عن مهماته.

انظر أيضاً

  • End user certificate
  • تهريب السلاح

الهامش

  1. ^ مجلة نيورپبليك تاريخ 12 ديسمبر 2006
  2. ^ عمر نشابة (2010-10-4). "هل تولّى تاجر سلاح روسي نقل "الميتسوبيشي" إلى بيروت من الشارقة؟". صحيفة الأخبار اللبنانية. Retrieved 2010-10-04. Check date values in: |date= (help)
  3. ^ ("كوميرسانت" و"فيدوموستي" 7/3/2008 - وكالة نوفوستي)
  4. ^ تاجر الموت" الروسي فيكتور بوت واتهامات بالتعاون مع طالبان". روسيا اليوم. 2010-09-20. Retrieved 2010-10-03.
  5. ^ "تقرير أميركي : تطهير الإدارة من المحافظين الجدد سينعكس إيجابيا على العلاقات مع سورية". صحيفة الثورة السورية. 2010-10-4. Retrieved 2010-10-04. Check date values in: |date= (help)

المصادر

"فيكتور بوت مَنْ يجعل الحروب ممكنة". صحيفة الأخبار اللبنانية. 2010-10-4. Retrieved 2010-10-04. Check date values in: |date= (help)


وصلات خارجية

  • Official website of Victor Bout
  • "Who is Viktor Bout?" The Christian Science Monitor 22 Oct 09
  • Gallery of International Arms Dealers - Victor Bout PBS Frontline/World
  • Arms and the Man NYTimes Magazine Profile of Viktor Bout
  • The World's Most Notorious Arms Trafficker (Audio/32min) WNYC interview with Douglas Farah and Stephen Braun WNYC
  • NPR interview of Douglas Farah and Stephen Braun NPR
  • Brian Wood and Johan Peleman 1999, "The Arms Fixers", online version of report published by Basic Norwegian Initiative on Small Arms Transfers (NIST) and the International Peace Research Institute, Oslo (PRIO)
  • "The deadly convenience of Victor Bout" International Relations and Security Network
تاريخ النشر: 2020-06-04 15:09:48
التصنيفات: CS1 errors: dates, Articles with hCards, Articles containing non-English-language text, Persondata templates without short description parameter, مواليد 1967, تجار سلاح, هاربون مطلوبون من الولايات المتحدة, أشخاص من دوشانبه, مجرمون روس, رجال عصابات روس, عسكريون سوڤيت, طالبان

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الدار البيضاء ملتقى القبائل.. مديونة الأصل وقاعدتها “أنفا”

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-09 15:19:08
مستوى الصحة: 67% الأهمية: 74%

أخنوش يعلن موعد أولى جولات الحوار الاجتماعي والنقابات متوجسة

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-09 15:19:11
مستوى الصحة: 62% الأهمية: 80%

رئيس جامعة الأزهر يطالب بتضافر الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-09 15:18:59
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 66%

وزير النقل يشهد توقيع عقد تصنيع وتوريد 7 قطارات نوم مع تالجو الإسبانية

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-09 15:19:04
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 52%

الرقابة الإدارية: نحن جزء من حضارة رافضة للفساد وتاريخ كتبه ضمير وطنٍ

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-09 15:19:03
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 54%

عاشوراء بين خيبة الاستبداد وحتمية الممانعة

المصدر: الجماعة.نت - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-09 15:20:13
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 52%

توقعات أحوال الطقس اليوم الثلاثاء

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-09 15:19:40
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 65%

برج بابل: حارس المرمى الذي لـم تحرسه بلاده

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-09 15:20:16
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 60%

طيران الإمارات تشغل رحلة يومية ثالثة إلى موريشيوس أول أكتوبر

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-08-09 15:19:36
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 68%

المغرب يخرج من الموجة الرابعة للانتشار الجماعي الواسع لكورونا

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-09 15:19:07
مستوى الصحة: 67% الأهمية: 70%

المهرجانات الصيفية: عبث الفوضى !

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-09 15:20:20
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 69%

«القباج» تفتتح معرض «ديارنا» للحرف التراثية بمدينة العلمين الجديدة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-09 15:19:02
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 57%

وزير التعليم يعلق على منشورات «الغش الجماعي» بالثانوية العامة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-09 15:18:58
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 68%

سلطان بن أحمد القاسمي يترأس اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-08-09 15:19:34
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 55%

"لجنة تنظيم وتأمين الملاحة البحرية" في دبي تطلق خدمة "المساعد البحري"

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-08-09 15:19:31
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 63%

منبر: رسالة غير مشفرة إلى رئيس الجمهورية

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-09 15:20:17
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 64%

شرطة دبي تطلق أول دبلوم لغة إشارة للعنصر النسائي

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-08-09 15:19:31
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 50%

تحميل تطبيق المنصة العربية