محمد بن علي السنوسي
هومحمد بن علي السنوسي بن العربي، يعهد بالسنوسي الكبير (1798 - 1859) مؤسس السنوسية، وهومن سلالة الأدراسة الذين يتصل نسبهم بعلي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء. وقد ولد في الجزائر (1798م).
مبادىء السنوسية "خطة الإصلاح"
- - ليست هناك حدود تقسم العالم الإسلامى، فالحركة الإصلاحية يلزم حتى تكون شاملة لكل أقطاره أوأكثرها بدقة.
- - الحركات الإصلاحية يلزم حتى تكون سياسية وفكرية في نفس الوقت، أما إصلاح جانب دون الآخر فذلك نقص في الحركة، فالإسلام دين ودولة، عبادة وعمل.
- - العالم الإسلامى يقابل حركة التبشير المسيحية، ولذلك يلزم حتى تعنى الحركة الإصلاحية بنشر الإسلام وبخاصة بين اللادينيين قبل حتى تسبقه المسيحية في هذا الميدان.
- - العودة إلى يسر الدين الإسلامى، والاعتماد على الكتاب والسنة، والانتفاع بالمذاهب المتنوعة فيما يناسب المسلمين وييسر حياتهم، وتنقية الإسلام من البدع والضلالات.
- - الزهد والخمول والاستجداء الذى كان طابع أغلب الطرق الصوفية ليس من الإسلام في شىء.
وسيلة السنوسي
هى إنشاء الزوايا، والزاوية مركز دينى وثقافى واجتماعى وعسكرى، فكان يرسل أحد أتباعه إلى جهة ما، أويطلب سكان الجهة منه حتى يرسل لهم أحد أتباعه لنفس الغرض، ويتم إنشاء الزاوية في الجهة، وتنشأ الزوايا في مكان حصين، على جبل أونحوه لتكون أشبه بالقلعة إذا احتاج الأمر للدفاع عنها، ويختار مكانها في مفارق الطرق حتى تكون على صلة بالزوايا الأخرى، ولتكون معها شبكة ضخمة، ويقوم على الزاوية (مقدم) هوشيخها والقائم عليها، وهويتولى أمور القبيلة أوالناحية، وله وكيل يتولى (الدخل والخرج)، وينظر في زراعة الأراضى، وجميع الشئون الاقتصادية.
ولكل زاوية شيخ يقيم الصلاة، ويفهم الأولاد، ويباشر عقود النكاح، والصلاة على الجنائز، وتشجع السنوسية الإخوان على الزراعة والتجارة، وتدعوإلى إتقان الرماية. وهناك جماعة صغيرة يسمون (الخواص) وهم الذين بلغوا درجة عالية في الفهم والفهم، وهم أشبه بمجلس يشرف على إدارة الزوايا كلها، وكان مركز دعوته في الجبل الأخضر، ثم انتقلت إلى واحة الجغبوب وانتشرت الزوايا في نواحى برقة وطرابلس.
زعماء السنوسية
توفى السنوسي الكبير عام (1859م) في الجغبوب ، وخلفه ابنه السيد المهدى.