المغني (عبد الجبار المعتزلي)
المؤلف | عبد الجبار المعتزلي |
---|---|
اللغة | العربية |
الموضوع | فقه |
الناشر | |
الإصدار |
المغني في أبواب التوحيد والعدل، هوكتاب من تأليف عبد الجبار المعتزلي.
عن الكتاب
يظهر من ترجمة حياته أنّ كتابه الكبير المغني الّذي يقع في عشرين جزءاً ممّا أملاه على تلاميذه ولم يخطه ببنانه. يقول الحاكم: كان ـ رحمه الله ـ يختصر في الاملاء ويبسط في الدرس على ضدّ ما كان يعمله الشيخ أبوعبدالله فكان من حسن طريقته هجر الناس خط من تقدّم. ولما فرغ من كتاب «المغني» بعث به إلى (الصاحب) فخط (الصاحب) إليه كتاباً هذه صورته:
أتمّ الله على قاضي القضاة نعمته، وأجزل لديه منّته،لقد أتمّ من كتاب «المغني» ذخيرة للموحّد، وشجى للملحد، وعتاداً للحق، وسداداً للباطل، وإنّه كتاب تفخر به شرعتنا على الشرع، ونحلتنا على النحل، واُمّتنا على الاُمم وملّتنا على الملل، وفّقه الله له حين نامت الخواطر وكلّت الأوهام وظنّ الظانّون بالله أنّ الفهم قد قبض ونخاعه قد ضعف، وأنّ شيوخه الأعلون (كذا) قد شالت نعامتهم وخفّت بضاعتهم، ووهن كاهلهم، ودرج أفاضلهم، ولم يدروا أنّ في سرّ الغيب إذا كان آخراً بالاضافة إليهم، إنّه الأوّل بالامامة عليهم، كذلك يعمل الله ليظهره على الدين كلّه ولوكره المشركون. فليقرّ قاضي القضاة ـ أدام الله تمكينه ـ عيناً بما قدّم لنفسه وأخّر واكتسب لغده وذخر،
وليرينّ في ميزانه ـ إذا شاء الله ـ من ثواب ما دأب فيه واحتسب وسهر ليله وانتصب، صابراً على كدّ الخواطر ومعانياً برد الأصايل إلى حرّ الهواجر، أثقل من أحد وأرزن، وأوفى من الرمل وأوزن (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْس مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْر مُحْضَراً)وورد محمّد ولدنا بالنباء العظيم والصّراط المستقيم من الجزء الأخير من كتاب «المغني» فقلت يا بشراي، هذا زاد المسافر، وكفاية الحاضر وتحفة المرتاد وطفقت أنشئ وأقول: ولوأنشر الشيخان عمرووواصل * لنطقا جوزيت الخير عنّا وأنعما فأتمّ على قاضي القضاة نعمه، كما أورد علينا ديمه والسلام. ثمّ إنّ الحاكم بسط الكلام في أسماء تآليفه، ونطق: «إنّ له 400 ألف ورقة ممّا صنّف في كلّ فنًّ وكان موفّقاً في التصنيف والتدريس، وخطه تتنوّع أنواعاً فله خط في الكلام لم يسبق إلى تصنيف مثلها في ذلك الباب.»