الشائعة أوالإشاعةrumor، هي "نشر رواية لتأويل الأحداث ونقلها من إنسان لشخص تتعلق بشيء، وقع أوقضية تخص الشأن العام". إلا أنه، وحسب دراسة بحثية قام بها پندلتون على الشائعات عام 1998 توصل إلى حتى البحث عبر دراسات فهم الاجتماع، فهم النفس والتواصل عثر على تعريفات مختلفة للشائعات. دائماً ما تكون هذه الأحاديث أوالأخبار المنقولة شيقة ومثيرة لفضول المجتمع والباحثين وتفتقر هذه الشائعات عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الخبر. وتمثل هذه الشائعات جُزءاً كبيراً من المعلومات التي نتعامل معها. في احصائية وُجد حتى 70% من تفاصيل المعلومة يسقط طالما انتنطقها من إنسان إلى إنسان حتى الوصول إلى الشخص الخامس أوالسادس من مُتاواتري المعلومة.

في العلوم الاجتماعية، تنطوي الشائعة على نوع من التصريح الذي لم تتأكد سرعته بشكل سريع أولم تتأكد على الإطلاق. بالإضافة إلى ذلك، يعهد بعض الباحثين الشائعة على أنها نوع من الپروپاگندا.

الهدف من إثارة الشائعات

لإثارة الإشاعات أهداف تتنوع تماشياً مع مبتغيات مثيروها، فمنها ما ربحي مادي. ومن الإشاعات أيضاً ماقد يكون خلفه أهداف سياسية وعادةً ما تحصل هذه الإشاعات في الحروب أوفي الحالات الأمنية غير الاعتيادية، وتهدف هذه الاشاعات إلى تسبيب ربكة في الطرف المعني بالإشاعة كما حصل في الثورة الليبية لمعمر القذافي مثلاً عندما شاعت شائعة قوية بهروبه من ليبيا فاضطر للتصوير عبر سيارته ليثبت للناس أنه ما زال موجوداً في ليبيا. أيضاً اللعب واللهوهومن أهداف مُثيري الشائعات، والشائعات التي تقوم على هذا المبدأ عادةً ما تحوم حول المشاهير كوفاة لاعب أوحدوث حادث لفنانة وغيره من الشائعات . من الشائعات من يصنعها المجتمع بنفسه خصوصاً للأمور المزمع أوالمترقب حدوثها وذلك بكثرة ترديدها والسؤال عنها تنخلق شيئاً فشيئاً هذه الشائعات.

سبب انتشار الشائعات

يرجع البعض أيضاً مسببات ترديد الشائعات إلى: انعدام المعلومات، وندرة الأخبار بالنسبة للشعب، ومن هنا ينادون بضرورة تزويد الشعب بجميع الأخبار التفصيلية والدقيقة الممكنة حتىقد يكون على بينة مما يدور حوله من أحداث وأعمال تؤثر على حياته ومستقبله. كما حتى الشائعات تنتشر بصورة أكبر في المُجتمعات غير المُتفهمة أوغير الواعية, وذلك لسهولة انطلاء الأكاذيب عليهم, وقلما يُسأل عن مصدر لتوثيق ما يُتداول من معلومات, فالمجتمع الجاهلقد يكون بيئة خصبة ومناسبة لإراجة الشائعات. أيضاً عدم وجود الطرف المخول بالرد على شائعة مُعينة يزيد لهيبها ويبعد عنها الشكوك والأقاويل . في نفس الإيطار نجد حتى انتشار وسائل الاتصالات الحديثة تُعد سبب هام في انتشار الشائعات فهي تقوم بنشر كم هائل جداً من المعلومات في وقت يسير جداً وبكل يسر وسهولة.

قانون الشائعات

إن انعدام الأخبار وندرتها ليس بكاف لترويج الشائعة، وانما هناك عوامل وشروط أخرى لابد من وجودها لتهيئ ظروف خلق الشائعة وترويجها. من ضمنها وأهمها توافر هذان العاملان؛ الأهمية، والغموض. والمقصود هنا؛ أهمية الموضوع بالنسبة للأفراد المعنيين وغموض الأدلة الخاصة بموضوع الشائعة. وغالباً أيضاً ما نجد الشائعة تحتوي على جزء صغير من الأخبار أوالحقائق، ولكن عند ترويجها تُحاط بأجزاء خيالية بحيث يصعب فصل الحقيقة عن الخيال، أويصعب التعهد على الحقيقة من الخيال.

لقد حاول جميع من ألبورت وبوستمان حتى يضعا قانوناً أساسياً للشائعة في شكل معادلة جبرية، ووصلا إلى أنه من الممكن وضع معادلة عن شدة الشائعة على النحوالتالي:

شدة الشائعة= الأهمية * الغموض

تصنيف الشائعات

قامت محاولات عدة من جانب كثير من الباحثين لتصنيف الشائعات. واختلفوا حول الأسس التي يبنى عليها التقسيم. فالعلاقات الاجتماعية بين الناس متشابكة، والدوافع الذاتية متباينة من مجتمع لآخر. ومن هنا نرى حتى من الصعب اقترح تصنيف عام للشائعات بحيث يمكن تطبيقه على أي مجتمع، أوليكون قاعدة عملية يعول عليها حتى وإن منح للباحث أوالدارس الخيوط التي تساعده في تفهم الموضوع. ذلك لاختلاف الزاوية التي يقف عندها الباحثون دائماً. فقد يحدث مثار الاهتمام الموضوع الذي تعالجة السيرة الشائعة، أوالدافع الذي ورائها، أومعيار الزمن، أوالآثار الاجتماعية في الشعب سواء كانت: ضارة، أومفيدة، أوسلبية.

لقد حاول بيساو حتى يستخدم معيار الوقت في تصنيفه للشائعات وقسمها إلى ثلاثة أنواع:

الشائعة الزاحفة

وهي التي تروج ببطء ويتناقلها الناس همساً وبطريقة سرية تنتهي في آخر الأمر إلى حتى يعهدها الجميع. حتى هذا النوع من الشائعات يتضمن تلك القصص العدائية التي توجه في مجتمعنا ضد رجال الحكومة والمسئولين لمحاولة تلطيخ سمعتهم، وكذلك تلك القصص الزائفة التي تروج لعرقلة أي تقدم: اقتصادي، أوسياسي، أواجتماعي، ويدخل في ذلك ما يقوم به المروجون من نشر تنبؤات بوقوع أحداث سيئة تمس هذه الموضوعات. ويقوم مروجوهذا النوع من الشائعات بنسخ سلسلة لا تنتهي من القصص ويستمرون في العمل على تغذيتها واستمرار نشرها.

شائعات العنف

وهي تتصف بالعنف، وتنتشر انتشار النار في الهشيم، وهذا النوع من الشائعات يغطي جماعة كبيرة جداً في وقت بالغ القصر. ومن نمط هذا النوع تلك التي تروج عن الحوادث والكوارث أوعن الفوزات الباهرة أوالهزيمة في زمن الحرب. ولأن هذه الشائعة تبدأ بشحنة كبيرة فانها تثير العمل الفوري لأنها تستند إلى العواطف الجياشة من: الذعر، والغضب، والسرور المفاجئ.

الشائعات الغائصة

وهي التي تروج في أول الأمر ثم تغوص تحت السطح لتظهر مرة أخرى عندما تتهيأ لها الظروف بالظهور، ويكثر هذا النوع من الشائعات في القصص المماثلة التي تعاود الظهور في جميع حرب والتي تصف وحشية العدووقسوته مع الأطفال والنساء.

خطر الشائعات على المجتمعات

للشائعات آثار نفسية وحسية بالغة فبمقدورها القضاء على مجتمعات كاملة في حين أنها لم تُقابل من قِبل الأطراف الواعية، وتزداد خطورتها إذا كانت هُناك جهة ما تُزيد إسعار نار الشائعة طلباً لمُبتغياتها، فالشائعة ببساطة تجعل من الصواب خطأ ومن الخطأ صواب وقد يدعمها أحياناً بعض الوجهاء ورجال الدين، وبانتشارها وسيطرتها على عقول المجتمع قد تغير في السلوكيات وفي التعاطي مع أمور مُعينة بالنسبة للأفراد، وقد يصعب إبطالها أحياناً لتفشيها في المجتمع وتشرب المجتمع لها.

الشائعات والشغب

على الرغم من حتى الحروب وأعمال الشغب والكوارث والأوبئة كلها مدمرة في حد ذاتها، فإن دمارها يشتد إذا أضيفت إليها الشائعات. وإن كنا لا نستطيع حتى ندعي حتى الشائعة هي السبب الوحيد أوالأصلي للشغب، إلا حتى الشائعات تلعب دوراً مسانداً هاماً فيها.

إن عند حدوث الشغب تروج الشائعات أسرع من رقابلا في أي وقت آخر، وهي تعكس التعصب الشديد، وأحياناً تكون كلها وليدة الخيال، فتروج الشائعات عمليات تعذيب وقتل وتلبس ثوباً جنونياً يتفق ويبرز العنف الذي يحدث ويسرع في عملية الإنتقام.

الشائعات والفكاهة

هناك علاقة بين الشائعة والفكاهة، وبالرغم من حتى الشائعة تعبير عن قضية مطروحة للتصديق، وتنشر مبسطة يستسيغها الناس، فإن هناك كثيراً من القصص تنتشر على أنها شائعات وتكون من وحي الخيال الصرف. ولاتستهدف أكثر من الضحك.

أثر الشائعات على الروح المعنوية

الشائعة في مضمونها تلعب دوراً كبيراً في التأثير على معنويات الشعب، وإن اختلفت درجة تأثيرها تبعاً لنوعها والدوافع التي تكمن خلفها.

علاج الشائعات

للحكومة والأفراد حلول للقاءة خطر الشائعات سواء النفسية أوالحسية:

• المنطقية في التعامل مع الأخبار.
• التأكد من المصدر خصوصاً مع الأخبار الحساسة والمهمة.
• التوعية، ومحاربة الصفحات والمنتديات التي تنشر (تنسخ وتلصق) أخبار بلا مصادر.

السيطرة على الشائعات

بوجه عام فإن النقاط والقواعد التالية التي تقوم في الواقع على ملاحظات فنية يمكن الاسترشاد بها في السيطرة على الشائعات، وسيجد الذين يحاولون محاربة الشائعات فائدة كبيرة في اتباعها:

1. الإيمان والثقة بالبلاغات الرسمية، إذ انه لوفقدت الجماهير الثقة في هذه البلاغات فإن الشائعات تأخذ في الإنتشار.
2. عرض الحقائق على أوسع مدى، ويجب حتى تستغل الصحافة، والإذاعة والتليفزيون في تقديم أكثر ما يمكن من الأنباء، مع حذف التفاصيل التي قد ينتفع منها العدو. إذا الناس ترغب الحقائق فإذا لم يستطيعوا الحصول عليها فإنهم يتقبلون الشائعات.
3. الثقة في القادة والزعماء أمر جوهري في مقاومة الشائعات، فقد يتحمل الناس الرقابة على النشر أونقص المعلومات، بل قد يحسون حتى ما يسمعونه ليس إلا أكاذيب غير سليمة إذا ما كانت لديهم ثقة بقادتهم. وفي مثل هذه لأحوالقد يكون لدى الناس الوعي الكافي لإدراك مسببات نقص المعلومات التي لونشرت قد تفيد العدو.
4. إن الملل والخمول ميدان خصب لخلق الشائعات وترويجها، فالعقول الفارغة يمكن حتى تمتلئ بالأكاذيب، والأيدي المتعطلة تخلق ألسنة لاذعة. لذا فإن العمل والإنتاج وشغل الناس بما يعود عليهم بالنفع يساعد إلى حد كبير في مقاومة الشائعات.
5. غالباً ما تكون الشائعات الهجومية المسمومة نتيجة نادىية العدو، أما من يقوم بترويجها فهم أولئك الذين يُعتبرون أعداء للوطن. ولذا فإن النجاح في كشف نادىية العدوبطريقة بسيطة واضحة ومحاربة مروج الشائعات بكل وسيلة لهما نادىمتان أساسيتان يرتكز عليها تخطيط مقاومة الشائعات.

انظر أيضاً

• تجمع أپل
• Snopes.com - مسقط وب يتحقق في حقيقة الشائعات
• فيم، مشروع يعالج التحقق ونشر الشائعات عبر الإعلام الاجتماعي

المصادر

وصلات خارجية

• Spread of false information causes dangers