عبد الرحمن النجومي

عودة للموسوعة

عبد الرحمن النجومي

عبد الرحمن النجومي

عبدالرحمن بن أحمد بن محمد بن عبدالرحمن (و. 1854 - ت. 1889)، واحد من أكثر أمراء الثورة المهدية وقادتها شهرة ومهارة، اشتغل بالتجارة قبل الإتضمام إليها في مراحل نشأتها الأولى وشارك في أبرز معاركها الحربية وكلف بقيادة حملتها على مصر.

ميلاده ونشأته

ولد عبد الرحمن أحمد محمد عبدالرحمن محمد أدريس الشهير بالأمير ود النجومي، في قرية مويس ريف شندى ولاية نهر النيل عام 1854 م من عائلة متدينة تنتمي إلى قبيلة النافعاب، إحدى بطون الجعليين. وأبوه هوأحمد بن محمد بن عبدالرحمن الملقب بالنجومي ووالدته هي زينب بنت إبراهيم بن عبدالرحمن بن محمد بن الشيخ خوجلى أبوالجاز من قبيلة المحس توفى والده وهورضيع في عامه الأول وانتقلت به والدته إلى حى الصبابى بالخرطوم بحري حيث ترعرع ونشأ في كنف جدها الشيخ خوجلى أبوالجاز صاحب المقام المعروف بإسمه في الخرطوم بحري بالسودان . وفي خلاوي الشيخ خوجلي تفهم مبادئ الدين، لينتقل بعدها إلى خلاوي الغبش، وشاء الله حتى يلتقي هناك بمحمد أحمد بن عبد الله الذي كان يكبره بثمانية أعوام، حيث كان الرباط الروحي بينهما، وصداقة شاء الله حتى تتصل، لتصنعا تاريخاً مجيداً للوطن وإعلاءً لراية الدين، وتطبيقاً لشرع الله.وأصل لقب النجومى يعود إلى الجد الثاني للأمير عبد الرحمن وقد أشتهر بالورع والتقوى وحفظ القرآن في خلاوي المنطقة في سن مبكرة. وتعود سيرة اللقب إلى أنه وفي حالة نشوب مشادة بين تلاميذ الخلوة غالباً ما كان النجومي الكبير يتدخل لفك المشادة ويقول لأقرانه «كب أنا الناجم» ، أي أنا الذى يؤدب من خرج على طاعة مفهمه، ومن هنا اتى لقب النجومى الذي لقب به أيضاً حفيده الأمير عبدالرحمن النجومي.

اضطرت عائلته للهجرة من قرية مويس بريفي شندي بعد مقتل إسماعيل تام باشا، نجل خديوي مصر محمد علي باشا عند غزوه للسودان عام 1821 م، فراراً من إنتقام صهره محمد بك الدفتردار.

شب عبد الرحمن النجومي في بيئة متدينة وتفهم القرآن علي يد الفكي هاشم (صاحب قبة الفكي هاشم بالخوجلاب حالياً). وفي إحدي رحلاته التجارية إلى جنوب السودان سمع اثناء مروره بالقرب من الجزيرة أبا بدعوة الإمام المهدي وبوجوده فيها، فقابله خلال رحلة عودته من الجنوب في أغسطس 1881 م، وبايعه خليفة للرسول، وظل في رفقته وهاجر معه إلى جبل قدير بجنوب كردفان مع خمسمائة من الأنصار الآخرين.

حاز النجومي على إعجاب المهدي وثقته لما يتمتع بها من ميزات قيادية، وعينه المهدي أميراً للأمراء وقائداً عاماً على جميع قوات المهدية إبان حصار الخرطوم والتي سقطت علي يديه.

أوفده عبد الله التعايشي، خليفة المهدي، إلي بربر ليتولي قيادة القوة المطاردة للحملة الإنجليزية هناك، ثم أستدعي للمشاركة في حصار مدينة سنار والتي سقطت قبل حتى يصل النجومي إليها.

تولي النجومي قيادة جيش المهدية في دنقلا ثم قيادة القوات التي أعدت لفتح مصر وتقدم بها حتي اغتال في واقعة توشكي عام 1889م، عن عمر لا يتجاوز الخمسة والثلاثون عاما.


أهم معارك النجومي

شيكان

كان النجومي يقوم بتدريب قواته على استعمال السلاح ويشرف على تجهيزاتها، منذ حتى فهم المهدي بحملة الجنرال وليام هكس باشا وهدفها القضاء على الثورة المهدية. وكان تدريب الأنصار على استعمال السلاح الحديث الذي تم الإستيلاء عليه في حصار الأبيض كثيفاً ومستمراً، سقطت معركة شيكان في نوفمبر 1883 م بعد ستة أسابيع من إبتعاد هكس عن منطقة نهر النيل ومعاناته من شح المياه، وإخلاء الأهالي للقرى الواقعة في طريقه إلى كردفان بجانب تأثير قوات الأمير محمد أبوقرجة والتي تولي قيادتها فيما بعد الأمير حمدان أبوعنجة ومناوشاتها المستمرة على معنويات جيشه.

خطة الأنصار للتصدي لجيش هكس باشا ودور النجومي فيها

تضمنت الخطة الآتي:

  1. قصف حمدان أبوعنجة الليلي لكسر روح المقاومة في المربع الذي أقامه جيش الحملة قبل المعركة.
  2. مفاجأة قوة العدوبإيقاعها في كمين لإحداث البلبلة وبثّ الرعب في صفوفها.
  3. الهجوم على القوة المعادية من خلال ثلاث محاور بدءاً بالمحور الأمامي فالمحور الأيمن والمحور الأيسر.

بعد ليلة الأحد أربعة نوفمبر 1883 م، التي عهدت بليلة حمدان أبوعنجة أعدّ النجومي كمينه وأقام خندقاً في طريق هكس، وتحرك بقواته قاصداً غابة شيكان القريبة من مدينة الأبيّض. وفي صبيحة 5نوفمبر 1883م، وعند وصوله إلى المنطقة وقيامه بإعادة تنظيم الرايات بدأ القادة في احتلال مواقعهم الميدانية تأهباً للقتال، ففي حين احتلت قوات الراية الزرقاء بقيادة الأمير يعقوب الجانب الأيمن، رابطت قوة الراية الخضراء بقيادة الأمير موسى ود حلوالجانب الأيسر. تحرك هكس بمربعاته الثلاثةالمثقلة بحمل الآليات والمعدات الحربية، في ليلة قاسية الأجواء وتقدم الجنرال المربع الأمامي في حين قاد اللواء علاء الدين باشا المربع الثاني، واللواء حسين مظهر، المربع الثالث.

انتهت المعركة بأقل خسائر للأنصار وهي 200 قتيل، بينما بلغت الخسائر في الطرف الأخر 13.000 قتيلاً. وكان لإنتصار قوات المهدية على قوات الجنرال هكس أثراً كبير على مسار الثورة المهدية.

اسباب نجاح خطة النجومي في شيكان

ظهرت براعة النجومي العسكرية في قيادته لقوات الخطوط الأولى والتي يعتبرها بعض المؤرخين عاملاً من العوامل المباشرة في هزيمة هكس وتمثلت في:

  1. قيام النجومي بنصب كمين في طريق هكس أدي إلى تحقيق عنصر المفاجأة والذي أدى بدوره إلي التعجيل بالنصر بأقل قدر من الخسائر.
  2. إستخدامه للفرسان لأول مرة بأعداد كبيرة لأختراق مربعات هكس الدفاعية.
  3. تمكنه من الحفاظ على إندفاع قواته وإدخالها إلى مسقط المعركة وهي في تام حيويتها.
  4. نجاح النجومي في العمل الإستخباري المضاد إذ تمكن من منع هكس من الحصول على معلومات عن قواته، مما ادى إلى تخبط هكس الذي أضطر مراراً لتغيير خططه.

حصار الخرطوم

في صبيحة يوم 18 فبراير 1884م، رست باخرة الجنرال غوردون باشا، حكمدار عام السودان على رصيف الخرطوم ، فإستقبله كبار الضباط وقناصل الدول الأجنبية والمشايخ والعمد وأعيان البلاد ورجال الدين، وأوضح مهمته أمامهم قائلاً: «إني بمقتضي هذا المرسوم قد سميت حاكماً عاماً ومفوضاً على جميع السودان لأنظر مافيه من مشاكل».

أبلغ غوردون رؤسائه في مصر بتعذر إخلاء الخرطوم من الوجود الهجري المصري وأوضح لهم انه لن ينصاع لأوامر الإستنادىء، إلا بعد الإطمئنان على حياة الجنود والمدنيين الموجوديين بالسودان، وكان من رأيه حتى الإخلاء يحتاج عوناً خارجياً وعسكرياً وسياسياً إذا أريد حقن الدماء.

إختيار المهدي لإستراتيجية الحصار كان نتيجة تجاربه في الأبيض وبارا ولتجنب خسائر الهجوم المباشر.

وفي غضون ذلك بدات قوات المهدية بقيادة الشيخ عبيد ودبدر حصار الخرطوم في جبهتين، وتلاه في أبريل 1884، محمد أبوقرجة الملقب بأمير البّرين والبحرين قادماً من مدينة الأبيض لتولى قيادة القوات العامة فاكتملت بذلك حلقة الحصار، ودارت بينه وقوات الحكومة بقيادة غوردون باشا معارك عديدة سجلت فيها القوات الحكومية إنتصارات كادت حتى تؤدي إلى زعزعة ثقة قوات الأنصار في أنفسهم كثيراً، ولولا قوة الدافع الديني لديها لإنهار الحصار وتشتت ضمها.


مشاركة النجومي في حصار الخرطوم

صدرت تعليمات المهدي إلى النجومي الذي كان يقاتل المرتديين عن المهدية في جبل الداير بجنوب كردفان، بالتحرك فوراً إلي الخرطوم وتولي القيادة العامة للقوات التي كانت تحاصرها. وكان في إمرته 1500 من المجاهدين و5000 من العرب المزودين بالأسلحة النارية. وصل النجومي إلي منطقة الخرطوم بعد حتى سمّاه المهدي أميراَ للأمراء في أول سبتمبر 1884 م، قادماً من الرهد بالغرب الأوسط للسودان، وأختار مقر قيادته العامة في المنطقة الواقعة جنوب إستحكامات الخرطوم وسورها على مسافة مناسبة من مجرى نهر النيل الأبيض، شمال حلة شجرة محوبك (ضاخية الشجرة الحالية).

بعد حتى اكمل النجومي استعداداته القتالية بدأ في تطبيق فترة تتكون من خليط من الدبلوماسية والحرب النفسية، فبعث برسائل إلى غوردون وأخرى إلى أهالي الخرطوم متيحاً لهم فرصة الإستسلام لضمان سلامة أرواحهم وأموالهم، واتى خطابه إلى غوردون مختصراً وصارماً على النحوالتالي: «افهم انا ود النجومي أمير امراء المهدية وفاتح كردفان والداير وجئتك بجيوش لا طاقة لك بها ومدافع لا قدرة لك باحتمالها فسلم تسلم، ولا تسفك دماء العساكر والأهالي بعنادك. والسلام» وكان رد غوردون باشا على هذا الخطاب جافاً بقوله «لقد اطلعنا على خطابك، وأنا لست مبالياً بك ولا بسيدك المهدي وسوف يحل بك ما حل بابي قرجة والشيخ العبيد ود بدر، وخلي عنك شقشقة اللسان وكسر الهريات وجرب نفسك. والسلام»، ورغم جفاء غوردون واصل النجومي حثّ أعدائه على الاستسلام حقناً للدماء وعمل على تسريب خطاباته إلى المدينة المحاصرة بواسطة جواسيس المنازل واسواق المدينة في الوقت الذي كانت فيه قواته تطبق الخناق عليهم وتسد المنافذ إليهم على أمل ان يحملهم الجوع على الإستسلام.

خطة النجومي للهجوم على الخرطوم

شدد النجومي الحصار على المدينة بدقة واستمرت الأعمال العدائية واعمال القناصة ضد العدو بشكل يومي وكانت الممحررات جارية بين المهدي وغوردون حتى هزيمة الأنصار في معركة أبوطليح بالقرب من شندي بواسطة حملة الإنقاذ البريطانية وتبعها قراره ببدء الهجوم على الخرطوم في يوم 26 يناير 1885 م، وكلف النجومي بتطبيق خطة الهجوم التي تتلخص في تقسيم قواته إلى قسمين رئيسين هما:

  1. القسم الأول ويتكون من حملة الأسلحة النارية والمدافع بقيادة محمد عثمان أبوقرجة ومهمته الانتشار على طول الخطوط اللقاءة لدفاع واستحكامات العدوواحكام الرماية عليه بالاسلحة النارية والمدافع وقت الهجوم بقصد تثبيت قوات الحكومة كلها في اللقاءة وانشغالها بالكامل عن هدفها الحقيقي.
  2. القسم الثاني والرئيسي ويتكون في أغلبيته من حملة الاسلحة البيضاء مع عدد من الاسلحة النارية ويقوده عبد الرحمن النجومي نفسه وواجبه هواقتحام الثغرة على شاطىء النيل الأبيض ومهاجمة قوات الحكومة في الاستحكامات من الخلف بعد حتى يتم تشتيتهم بواسطة القسم الأول. وبعد اكتساح قوات الدفاع في نقاط الاستحكام تتم مطاردة الفلول في داخل المدينة وتمشيطها واقتحام سرايا غوردون لمنعه من الهروب بالبواخر الراسية على ضفاف النيل.

تطبيق خطة الهجوم على الخرطوم

قام النجومي بتطبيق خطته هذه. وفي منتصف ليلتي 25 و26 يناير 1885 م، قام بتوزيع قوات القسم الأول بسرية وهدوء، حتى حتى المدافعين عن الاستحكامات لم يشعروا بذلك. واتخذت اتخذت القوات مواقع لها على مسافة تقلّ عن 300 متر من خط الدفاع على طول ضفةالنيل الأبيض وحتى النيل الأزرق في الوقت الذي كان يتم فيه تجميع اكثر من 15 ألف مقاتل تجاه الثغرة الضيقة على شاطىء النيل الأبيض.

قبيل الفجر مباشرة فتح القسم الأول نيران مدافعه واسلحته على طول استحكامات العدووبدأ المدافعون في الرد عليهم بكل امكانياتهم، ثم اندفع المهاجمون من القسم الثاني وعلى رأسهم عبد الرحمن النجومي مقتحمين الثغرة وتمكنوا من إبادة القوات القليلة التي كانت تحميها بينما ولت االباخرتين النيليتين اللتان كانتا في حمايةالثغرة بالفرار إلى عرض النهر فتدفقت موجة المهاجمين واكتسحت قوات غوردون المرابطة في استحكاماتها من الخلف.

وفي أقل من ساعة واحدة أبيدت القوات الحكومة التي كانت منتشرة بين النيل الأبيض وحتى بداية بوابة المسلمية (كوبري المسلمية حالياً) وبوابة منطقة كوبري الحرية الحالي بجنوب الخرطوم، وتمكنت قوات النجومي من فتح هاتين البوابتين مما أعطى لقوات القسم الأول من المشاركة بشكل مباشر في المعركة.

وبإنهيار مقاومة القوات الهجرية المصرية اندفعت قوات النجومي نحوالمدينة لتطهيرها وتم في ساعات قلائل أسر جميع من بقي حياً من الجنود وانتهت المعركة في ضحى ذلك اليوم بوقوع خسائر قليلة على جانب قوات النجومي.

مقتل غوردون باشا

اثناء هجوم القسم الثاني اندفعت قوة صغيرة من قوات النجومي متفرقة في شوارع المدينة بسرعة شديدة قاصدة سرايا الحكمدار لإعتنطق غوردون باشا الذي سقط صريعاً اثناء المقاومة هووحرسه الخاص في ظروف غير واضحة، معلناً بذلك نهاية الحكم العثماني المصري وبداية فترة جديدة في تاريخ السودان.


استنادىء النجومي للمشاركة في حملة الشمال

تولي الخليفة عبد الله التعايشي منطقيد السلطة في الدولة المهدية بالسودان بعد وفاة المهدي وعمل على تحقيق تطلعات المهدي، فأوفد في طلب ود النجومي الذي كان يعسكر في المتمة منذ فبراير 1885 م، بعد مطارته لحملة الأنقاذ البريطانيةالتي كانت مكلفة بضمان انسحاب آمن للقوات المصرية الهجرية، واوكل إليه مهمة فتح مصر.

غادر النجومي أم درمان في 26 نوفمبر 1885 م، ووصل إلى بربر في 20 ديسمبر من العام نفسه، ولم يبارحها إلا بعد شهر. وبرزت من البداية عدة مشاكل منها:

  1. انعدام التجانس بين تكوينات الحملة.
  2. مشكلة قلة المؤن والإمدادات.
  3. سوء احوال النقل والإتصال.

استمرت الإستعدادات لتحريك جيوش المهدية نحوالحدود مع مصر بالرغم من اشتداد المجاعة التي ضربت بالسودان عام 1889 م والمعروفة محلياً بمجاعة سنة ستة (هجرية) مما جعل الخليفة عبدالله يستعجل تشكيل الجيوش وقرر حتىقد يكون تقدم اقسامها نحوالحدود سرية واحدة أثر أخرى وطائفة بعد طائفة، واجتمع الأمير يونس ود الدكيم بقادة سراياه ووضعوا اللمسات الأخيرة لخطة التحركات، وتم إختيار عبدالرحمن النجومي قائد السرية الأولي (سرية المقدمة)، وذلك لما له من شهرة جيدة في أمور القيادة وسط الأنصار ولمعهدته التامة بخطط الأعداء وخبرته الواسعة جراء مشاركته في معارك المهدية السابقة.

واصل النجومي تقدمه حتى وصل إلى منطقة معتوقة حيث عسكر فيها وقام بتقسيم جيشه إلى ثلاثة أقسام وجعل عبدالحليم مساعد، وكيلاً ومعاوناً له:

  1. القسم الأول ويضم مقاتلين من قبائل الجعليين والبطاحيين بقيادة إبن أخيه أحمد البشير الآمين.
  2. القسم الثاني ويضم مقاتلي قبائل الدناقلة والمولدين بقيادة الأمير عثمان أزرق.
  3. القسم الثالث ويضم قبائل البقارة من حمر، وهبانية، وأولاد حميد ومسيرية، بقيادة إسماعيل عبدالمجيد المنتمي إلى أولاد حميد.

ومن جانبها اهتمت الحكومة المصرية بأمر قواتها المرابطة على الحدود الجنوبية واوسارعت إلى إرسال تعزيزات تم توزيعها على الحاميات الحدودية في آبار المرات نطقيب، وكركر ، وأسوان ، ووادي حلفا، وحرص ، وأرقين. وكانت قوات أسوان تمثل الإحتياط لهذه الحاميات.

معركة أرقين

كانت قوات النجومي ترمي إلي بلوغ مورد المياه في أرقين بينما كان الجنوال البريطاني ودهاوس يتابع أخبار الحملة وسيرها أولاً بأول، فسبقها في الوصول الي أرقين بإثنتين من البواخر النيلية قوامهما 2500 فرد، اضافة إلي 130 جندي آخرين من جنود الهجانة (التي تمتطي ظهور الجمال) وثمانية مدافع وقوة الأورطة السودانية التاسعة عشرة والحادية عشرة. وتم تحصين المدينة في إنتظار الحملةالتي أعياها المسير عبر الصحراء وأنهكها العطش.

أصدر ود النجومي أوامره بأن يتم فتح الطريق لجلب الماء للجيش، وبإستخدام عبدالحليم مساعد لخور متصب بالنيل وصلت قوة النجومي إلى مورد الماء بدوابها وأخذت كفايتها من الماء وفي العودة قسمت القوة إلي ثلاث أجنحة: الميمنة والميسرة والوسط، وتمكنت من إحتلال أجزاء من أرقين. دارت معركة عنيفة لطرد قوات ود النجومي من القرية وكانت خسائرها جسيمة بلغت 90 قتيلاً و500 أسير، وجرح معظم ما تبقي منها، في حين لم تتجاوز خسائر العدو11 قتيلاً و60 جرحياً.

انسحاب النجومي من أرقين

إنسحب ود النجومي جنوباً إلي تلال أرقين. وفي اليوم التالي لإنسحابه عقد مجلساً للقادة والأمراء للتشاور في الأمر فاقترح عبدالحليم مساعدالإنسحاب جنوباً لعدم تكافؤ القوات مع جيش العدوبالإضافة إلي عدم وصول أية تعزيزات من دنقلا ، إلا حتى النجومي رفض الإقتراح وثار غاضباً ونطق: «لن أعود محمولاً على الأعناق» وبدأت الخلافات تدّب بين الأمراء، مما أثر سلباً على الروح المعنوية للجنود إلى جانب الآثار التي هجرتها على نفوسهم الهزيمة في أرقين. بلغت الخلافات إلى حد عدم تطبيق الأوامر، حيث رفض القائد عبدالسلام بله التحرك نحومورد الماء بل هرب ومعه عددا من ملازميه من الجبهة نهائياً، وتداول بين الناس حتى ود النجومي يقود حملته إلي نهاية مؤكدة، وتوال هروب الكثيرين من جنوده. وخط ود النجومي إلى الأمير يونس الدكيم واصفاً له حالة الجند من تعب وسقم وجوع وعدم تعاون من قبل الأهالي معهم وإنضمامهم للأعداء وهروب الكثيرين منهم ونفاذ الذخائر وطلب منه إرسال مدد بالذخائر وبالرجال ما لا يقل عن 2000 رجل على جناح السرعة، فما كان من ود الدكيم إلا حتى خط للخليفة ناقلاً إليه وصف النجومي للحالة التي عليها الجند وجدب المنطقة ومؤكداً على عدم استطاعته إرسال أية نجدة إلى ود النجومي الذي توغل في أرض العدوكما أوضح له عدم تعاون الكثير من القبائل التي حوله.

التقدم شمالاً

رغم هذه الظروف كلها كان النجومي يصر على التقدم شمالاً في وقت كان فيه الجنرال جرانفيل يتابع أخبار الحملة أولاً بأول، بينما عسكر ودهاوس بجنوده على ضفاف النيل ليمنعهم من الماء وعندما فهم الجنرال جرانفيل بالحالة المزرية لقوات النجومي خط إليه واصفاً الحالة الجيدة لحملته وأمره بالإستسلام قائلاً: «إن الخليفة أوفدكم للهلاك، فإن تقدمت تجد جيش الإنجليز متعطشاً لدمائكم وإن عدت فقوات حلفا جاهزة لإبادتكم وإن بقيت مكانك متّ من العطش، فلا أمامك إلا الإستسلام»، لكن ود النجومي استقبل هذه الرسالة بفتور شديد وكان رده نابعاً من إيمانه بمهديته وتصميمه على القتال من أجلها، فرد على جرانفيل قائلاً: «ندعوك للإسلام ولا تعتمد على قوة جيشك وعتادك فإن الله سينصر عباده المؤمنين.» وطلب منه حتى يستسلم هو، وخط للخليفة شارحاً له ما قام به فبارك له الخليفة رده.

قبيل تحرك ود النجومي من مواقعه هرب محرره حسن الحبشي إلي معسكر الجنرال ودهاوس ونقل إليه صورة حية عن معسكر ود النجومي وإحصائيات مفصلة عن الحملة على النحوالتالي:«2821 محارب، 309 بنادق، 132 جواد،200 جمل، 4000 من النساء والأطفال، بالإضافة إلى تعزيزات بقيادة على ود سعد وكمين النور التي وصلت في 25 يوليو/ تموز 1889 م، وتتكون من 500 مقاتل، 3000 بندقية مع عدم حملهم لأي مؤن.»

معركة توشكي

تحرك النجومي بعد وصول التعزيزات وتنظيم قواته في 28 يوليو1889 م قاصداً توشكي وهجر ورائه الكثير من السقمى والجرحى الذين تعذر عليهم مواصلة السير، ووصل إلي تلال توشكي وعسكر عند سفحها الغربي في أول أغسطس 1889 م، حتىقد يكون بعيداً عن مرمى نيران العدوالذي كان يطاردهم إنطلاقاً من ضفاف النيل، في حين إنخفض تعداد جيش النجومي إلي 3000 مقاتل فقط، أما من الجانب الأخر فقد إنضمت قوات ود هاوس التي كانت تتابع النجومي إلي القوات المصرية بقيادة السردار جرانفيل وأصبحت قوة واحدة تحت قيادة جرانفيل وكانت على النحوالتالي:

  1. 500 من الفرسان الراكبة بقيادة اللواء كتشنر باشا.
  2. 240 من الطوبجية ومعهمثمانية مدافع بقيادة القائمقام ويندل بك.
  3. لواء مشاة من قوة ود هاوس قوامها 1500 جندي.
  4. فريق طبي يتكون من 70 فرداً.

وفي الثالث من أغسطس واصل النجومي تقدمه شمالاً ، لكن لواء كتشنر تصدى له فبادر النجومي بإطلاق نيران كثيفة على قوات كتشنر مما اضطره إلي الإنسحاب خلف التلال على بعد نصف ميل من جهة مجرى نهرالنيل ومن هناك بدأ في ضرب قوات النجومي. حاول النجومي هجريز هجومه على قيادة القوات المصرية الراكبة والتي كانت بقيادة جرانفيل وإجباره على التراجع والإستعانة بمدفعية الطوبجية للقاءة هجوم النجومي. وبازدياد كثافة النيران على قواته اضطر النجومي إلى وقف الهجوم الذي لم يحقق أي اختراق في صف العدو، وغير اتجاه تقدم قواته نحوالشمال الغربي، لكن لواء كتشنر كان قد احتل مواقع ذلك الاتجاه فتصدى لقوات النجومي وتمكن من ايقاف تقدمها نحوذلك الاتجاه وبذلك اصبحت قوات النجومي شبه محاصرة بين فكي كماشة.

مصرع النجومي

عندما استوعب النجومي خسارته اختار لمحاولته الأخيرة منطقة منبسطة الأرض صف فيها قواته ونشر حملة البنادق في الامام وخلفهم حاملي السيوف والحراب وأمر بنقل النساء والأطفال في مكان منخفض بعيداً عن النيران واستعد للقاءة العدو.

قامت القوات المصرية بشن هجوم مركز على قوات النجومي فتصدت لها قوات النجومي وقاتلت قتالاً شرسا لكنها لم تستطع الصمود وتكبدت خسائر فادحة مما اضطرت إلى التقهقر والتفرغ بعد فقدان عدد كبير من اقادتها، وبذل النجومي جهودا لإعادة تجميع قواته وتنظيمها لمواصلة القتال، فلاحظ ذلك جرانفيل ووجه نحوه قوة راجلة للقضاء عليه وسقط الأمير النجومي على الارض ليسلمّ الروح فحمله ملازميه على ظهر جمل وحاولوا الإفلات به من قوات العدو، الا إنها لحقت بهم واستولت على الجثمان وتفرقت بقية قوات النجومي بعد الهزيمة التي لحقت بها وانسحبت جنوبا لتطاردها القوات القوات البريطانية التي قضت علي جزء كبير منها وقد استشهد في المعركة غير المتكافئة حوالي 1500 مقاتل من قوات النجومي وبهزيمة توشكي بدء العد التنازلي لدولة المهدية في السودان.

أسباب الهزيمة في توشكي

تتلخص اسباب الهزيمة في الأتي:

  • عدم تجانس عناصر حملة عبدالرحمن النجومي مما أدي إلى ظهور خلافات القادة.
  • عدم توفر المؤن والإمدادات مما أثر على فعالية الأفراد وأدي إلي خفض روحهم المعنوية.
  • قلة وسائل النقل في بداية الحملة وإنعدامها تماماً عندما احتدم القتال.
  • زيادة العبء الإداري بإصطحاب النساء والأطفال.
  • إلإفتقار للخدمات الطبية.
  • تعنت ود النجومي وإعتداده برأيه وعدم أخذه بمشورة الأمراء.
  • تفوق العدوفي القوة والتدريب.
  • عدم توفر المعلومات عن قوات العدو.
  • مركزية إتخاذ القرار من خلال الرجوع إلى أم درمان قبل إصدار الأوامر للجنود.
  • تفشي المجاعة المعروفة بمجاعة (سنة ستة) في عام 1306 هـ (1889م) والتي أثرت تأثيراً كبيراً على إقتصاد البلاد.

الصفات الشخصية لعبد الرحمن النجومي

عُرف عن الأمير عبدالرحمن النجومي، كالكثيرين غيره من قادة وأمراء الثورة المهدية بالسودان بخصال الشجاعة والثبات والإقدام، إلى جانب الولاءالمطلق للثورة المهدية وقوة الإيمان الروحي العميق والثقة. كما عُرف بقدرته على التخطيط الجيد للعمليات الهجومية والدقة في التطبيق كما اتضح في حصار الخرطوم ومعركة شيكان، فضلاً عن الإنضباط العالي حيث امتثل لأوامر الخليفة بتسليم قيادة حملة الشمال للأمير يونس ود دكيم، وظل تحت إمرته. لكن النجومي بعض خصال النجومي القياديةوطباعه كانت ذات أثر غير ايجابي فالثقة المفرطة بالنفس التي أبداها خاصة بعدالإنتصارات العسكرية المتكررة منذ بدايةالثورةالمهدية وحتي سقوط الخرطوم دفعته إلى الإستهانة بالقدرة العسكرية للأعداءوا لإستخفاف بها وإهمال الجانب الإستخباري في حملة الشمال، علاوة على العناد والإصرار على الرأي الذي عهد به والذي اتضح في حملة الشمال كان سبباً في تعجيل الهزيمة.

المصادر

  1. ^ الأمير عبد الرحمن النجومي، وزارة الدفاع السودانية
  2. ^ نسب الأمير اوفيما يعهد بشجرة العائلة:الحمد لله الذي شرف برسوله المدينة وحماها واختارها على ساير البقاع واصطفاها وسماها طيبة لانها طابت بالحبيب وطاب ثراها واشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان سيدنا محمد عبده ورسوله الذي سماه يس وطه اما بعد فاني لما رايت ضياع النسب في البلدان ونسب الاكثر إلى الاوطان خشيت ان يضيع نسبي الشريف الذي لا يجوز لاحد ان يخفاه ولا يخرج منه الا بسبب فاحببت ان اذكر نسبي ليقف عليـه جميع أحد مـن ذريتي ليكـون في نسبه على بصــيرة وكي لا يضيع نسبــهم بين الناس فهذا من قول الشيخ شرف الدين رضي الله عنه وجعل الجنة متقلبه ومثواه. فاقول أنا الفقير إلى الله عبد الرحمن بن احمد بن محمد بن عبد الرحمن المُلقب والمُكنى والمُنادى وسط أقرانه في الخلاوى القرآنية بالنجومي بن محمد بن ادريس بن صالح بن علي بن احمد المكنى بابي حرب الأصفر بن حامد الملقب بالقاتم بن عبد الباقي بن احمد المكنى بابي حرب الاكبر بن محمد الملقب بنافع إبن الامير عدلان بن القطب عرمان بن الملك ضواب بن الملك غانم بن الملك حميدان بن الملك صبح بن الملك مسمار بن الملك سوار بن السلطان محمد حسن كردم بن ادريس المكنى بأبي الديس بن قضاعة بن مرقان بن مسروق بن احمد الحجازي بن محمد اليمني بن إبراهيم الجعلي بن سعد بن الفضل الاصغر بن العباس الاصغر بن محمد الامام بـن علي السجاد بن عبد الله حبر الامة بن العباس الاكبر عم النبي صلى الله عليه وسلم وهذا النسب المتفق عليه وما يذكر بعده لا يعول عليهم كما اتى عنه صلى الله عليه وسلم انتهى نطق رسول الله صلى الله عليه وسلم جميع حسب ونسب فانه ينبتر الا حسبي ونسبي فانه متصلا لا ينبتر إلى يوم القيامة ونطق صلى الله عليه وسلم لعن الله الداخل فينا من غير نسب والخارج عنا بغير سبب ونطق صلى الله عليه وسلم من اراد هوان قريش اهانه الله ونطق صلى الله عليه وسلم من ضر صاحب هذا النسب بغير وجه حق له انا خصمه يوم القيامة والويل ثم الويل لمن كان خصماؤه شفعاؤه يوم القيامة لقوله تعالى .. انما يريد الله ليمضى عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا وقوله تعالى قل لا اسئلكم عليه اجـــرا الا المودة في القربى وفي الختـام نسـأل الله الختام بحسن الختام وبحدثة لا اله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ملاحظة:هذا الإقتباس بحاجة لمصدر
تاريخ النشر: 2020-06-04 17:27:52
التصنيفات: Pages using infobox military person with unknown parameters, مواليد 1854, وفيات 1889, عسكريون سودانيون, سياسيون سودانيون, تاريخ السودان, ثوريون سودانيون, الثورة المهدية, قادة عسكريون سودانيون, ثوار أفارقة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

كورونا: 7 إصابات جديدة مع عدم تسجيل أي وفاة خلال ال24 ساعة الأخيرة

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-30 21:24:36
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 66%

وزير الداخلية يجري حركة واسعة في سلك رؤساء الدوائر

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-30 21:24:50
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 55%

القراءة الدستورية لمرسوم استقالة الحكومة اللبنانية: لزوم ما لا يلزم

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-30 21:23:38
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 98%

المؤمن تخطف ذهب الأثقال وسيدات الهلال بصدارة الطائرة السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-10-30 21:23:51
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 70%

المندوب القطري: قمة الجزائر "تعكس الحرص على تعزيز العمل العربي المشترك"

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-30 21:25:07
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 65%

الأكاديمية السعودية للمياه تطلق هويتها الجديدة السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-10-30 21:23:59
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 70%

الإنفلونزا تضيّق الخناق على بريطانيا - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-10-30 21:23:47
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 58%

الصقور يعودون للسلبية السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-10-30 21:24:00
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 65%

زعيم عربي آخر يتخلف عن حضور القمة العربية

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-30 21:23:43
مستوى الصحة: 69% الأهمية: 73%

الحوثيون ينهبون 4700 صك لعقارات في مناطق سيطرتهم السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-10-30 21:23:58
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 65%

بريطانيا: هجوم على مركز للمهاجرين - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-10-30 21:23:50
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 51%

متابعة دقيقة لمصابي الأخضر السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-10-30 21:23:53
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 57%

النصر يتفق مع الصليهم وينتظر بخاري السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-10-30 21:23:52
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 70%

«الله يا وقت مضى».. معرض تشكيلي للزمن الجميل - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-10-30 21:23:47
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 62%

في خرجة مثيرة.. "الترك" يطوي صفحة زواجه مع "دنيا باطمة" بشكل نهائي

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-30 21:23:44
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 78%

عون يغادر القصر الجمهوري تاركاً «دولة مهترئة»

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-30 21:23:37
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 91%

252 عملية تشجير بالمنطقة الشرقية السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-10-30 21:23:56
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 50%

«قوقل» تعلن موعد توقف دعم «Chrome» - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-10-30 21:23:49
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 66%

تقارب النقاط يشعل Yelo السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-10-30 21:23:54
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 55%

"هلال" يحذر من تواطؤ "البوليساريو" مع إيران لزعزعة استقرار شمال إفريقيا

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-30 21:23:45
مستوى الصحة: 65% الأهمية: 77%

مختبرات متنقلة لسلامة الأغذية بالمناطق السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-10-30 21:23:57
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 54%

يومية "لوبينيون" الفرنسية: عودة العصر الذهبي للدبلوماسية الجزائرية

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-30 21:25:04
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 63%

تحميل تطبيق المنصة العربية