معمر بن المثنى

أبوعبيدة معمر بن المثنى، التميمي بالولاء،البصري (ولد في رجب سنة 110 هـ - 209 هـ بالبصرة؛ 728-825م) النحوي العلامة.

سيرتنه

ذكر أبوبكر بن الخطيب أنه ولد سنة عشر ومائة، في الليلة التي توفي فيها الحسن البصري.

قدم بغداد وقرئ عليه أشياء من خطه. نطق محمد بن يحيى الصولي: إسحاق بن إبراهيم الموصلي، هوالذي أقدم أبا عبيدة من البصرة، سأله الفضل بن الربيع حتى يقدمه، فورد أبوعبيدة سنة ثمان وثمانين ومائة بغداد، فأخذ عنه وعن الأصمعي فهماً كثيراً. وعن الكديمي نطق: نطق رجل لأبي عبيدة: يا أبا عبيدة، قد ذكرت الناس وطعنت في أنسابهم، فبالله تعالى إلاّ ما عهدتني من أبوك، وما أصله،يا ترى؟ فنطق: حدثني أبي حتى أباه كان يهودياً. ونطق المبرد: نطق التوزي: سألت أبا عبيدة عن قول الشاعر: وأضحت رسوم الدار قفراً كأنها كتاب محاه الباهلي بن أصمعا فنطق: هذا يقوله في جد الأصمعي. نطق التوزي: فسألت الأصمعي عن ذلك فتغير وجهه، ونطق: هذا كتاب عثمان ورد على عبد الله بن عامر، فلم يجد من يقرؤه إلا جدي. ونطق المبرد: نطق أبوعبيدة: لما حملت أنا والأصمعي إلى الرشيد تغدينا عند الفضل بن يحيى، فاتىوا بأطعمة ما سمعت بها قط، وإذا بين يدي الأصمعي سمك كنعد وكامخ، فنطق: جميع من هذا يا أبا عبيدة، فإنه كامخ طيب، فقلت: والله ما فررت من البصرة إلاّ من الكامخ والكنعد. وقيل: إذا الرشيد أقدم أبا عبيدة، وقرأ عليه بعض خطه. ونطق أبوعثمان المازني: سمعت أبا عبيدة يقول: دخلت على الرشيد، فنطق لي: يا معمر، بلغني حتى عندك كتاباً حسناً في صفة الخيل، أحب حتى أسمعه منك، فنطق الأصمعي: وما تصنع بالكتاب،يا ترى؟ يحضر فرس، ونضع أيدينا على عضوعضو، ونسميه، ونذكر ما فيه، فنطق الرشيد: يا غلام، أحضر فرسي، فقام الأصمعي فوضع يده على عضوعضو، ويقول: هذا كذا، نطق الشاعر فيه كذا، حتى انقضى قوله. فنطق الرشيد: ما تقول فيما نطق،يا ترى؟ نطق: قلت: قد أصاب في بعض وأخطأ في بعض، والذي أصاب فيه شيء نفهمه، والذي أخطأ فيه لا أدري من أين أتى به! ونطق عبد الله بن عمروبن لقيط: لما خبر أبونواس بأن الخليفة يجمع بين الأصمعي وأبي عبيدة، نطق: أما أبوعبيدة فعالم؛ ما يزال مع أسفاره يقرؤها، والأصمعي بمنزلة بلبل في قفص، يسمع من نغمه لحوناً، ويرى جميع وقت من ملحه فنوناً. وزعم الباهلي صاحب المعاني حتى طلبة الفهم كانوا إذا أتوا مجلس الأصمعي اشتروا البعر في سوق الدر، وإذا أتوا أبا عبيدة اشتروا الدر في سوق البعر -يعني حتى الأصمعي كان صاحب تعبير حسنة، وأن أبا عبيدة كان صاحب تعبير سيئة. وحكى ثعلب عن ابن الأعرابي، نطق: حضرت أبا عبيدة في بعض الأيام فأخطأ في موضعين، نطق: "شِلت الحجر"، وإنما هو"شُلت" بضم الشين، ثم أنشد: شلت بدا فارية فرتها فضم الشين وإنما هوفتحها. وكان أبوعبيدة ينشد قول حاجب بن زرارة يوم جبلة: شتان هذا العناق والنوم ... والمشرب البارد في ظل الدوم وكان الأصمعي ينكر عليه، ويقول: ما ابن الصباغ وهذا! وأنى لأهل نجد دوم، والدوم شجر المقل، وهوقد يكون بالحجاز، وحاجب نجدي، فأنى له دوم! وكان الأصمعي ينشده "في الظل الدوم"، أي الدائم، كما ينطق: رجل زور، أي زائر. يروى أنه قيل لأبي عبيدة: حتى الأصمعي يقول: بينا أبى يساير سلم بن قتيبة على فرس له. فنطق أبوعبيدة: سبحان الله والحمد لله والله أكبر المتشبع بما لم يؤت كلابس ثوبي زور والله ما ملك أبوالأصمعي قط دابة إلا في ثوبه. وحمل أبوعبيدة والأصمعي إلى الرشيد فاختار الأصمعي لمجالسته لأنه كان أحسن منشأ منه وأصلح لمجالسة الملوك. والتوزي عن أبي عبيدة نطق سمعت ابن دأب يقول: فخرج حمزة كأنه جملٌ محجوم. فصاح به صائح، يا أبا الوليد ما المحجوم،يا ترى؟ نطق الذي به عضاض. نطق: فحملت رأسي فقلت له: للمحجوم ثلاثة مواضع اخترت لحمزة شرها. نطق أبوالعباس: الحجم حجم الشيء الذي له لَمْس ينطق رأيتُ حجم صرته عملمت ما فيها أي لمستها. نطق أبوالعباس وثلاثة المواضع التي يحتمل المحجوم أحدها هوالذي له جسم ولحم ينطق جمل محجوم إذا كان جسيماً والمحجوم الذي كان المحجم على فيه يمنعه من الكلام، والمحجوم من العضاض ونطق بعضهم: كان الطلبة إذا أتوا مجلس الأصمعي اشتروا البعر في سوق الدر، وإذا أتوا مجلس أبي عبيدة اشتروا الدرّ في سوق البعر، لأن الأصمعي كان حسن الانشاء والزخرفة قليل الفائدة، وأبوعبيدة بضدّ ذلك. ونطق يزيد بن مرة: كان أبوعبيدة ما يفتّش عن فهم من العلوم إلا كان من يفتشه عنه يظنّ أنه لا يحسن غيره ولا يقوم بشيء أجود من قيامه به، نطق أبوحاتم: وكان مع فهمه إذا قرأ البيت لم يقم إعرابه وينشده مختلف العروض. ونطق ابن قتيبة: كان الغريب أغلب عليه وأيام العرب وأخبارها. وحدث الصولي عن محمد بن سعيد عن عيسى بن إسماعيل نطق: جلس أبان بن عبد الحميد اللاحقي ليلة في قوم فثلب أبا عبيدة فنطق: يقدح في الأنساب ولا نسب له، فبلغ ذلك أبا عبيدة فنطق في مجلسه: لقد أغفل السلطان كلّ شيء حين أغفل أخذ الجزية من أبان اللاحقي، وهووأهله يهود، وهذه منازلهم فيها أسفار التوراة وليس فيها مصحف، وأوضح دلالة على يهوديتهم حتى أكثرهم يدّعي حفظ التوراة ولا يحفظ من القرآن ما يصلي به، فبلغ ذلك أبان فنطق: لا تنمّنّ عن صديق حديثا ... واستعذ من تسرّر النّمام واخفض الصوت إذا نطقت بليل ... والتفت بالنهار قبل الكلام وحكى أبوالحسن الأسدي نطق: حدثنا حماد بن إسحاق الموصلي عن أبيه نطق: أنشدت الفضل بن الربيع أبياتا كان الأصمعي أنشدنيها في صفة فرس وهي: كأنه في الجلّ وهوسام ... مشتمل اتى من الحمّام يسور بين السرج واللجام ... سور القطا خفّ الى اليمام نطق: ودخل الأصمعي فسمعني أنشدها فنطق: هات بقيتها، فقلت: ألم تقل إنه لم يبق منها شيء،يا ترى؟ فنطق: ما بقي منها إلا عيونها، ثم أنشد بعدها ثلاثين بيتا فغاظني عمله، فلما خرج عرّفت الفضل بن الربيع قلة شكره لعارفة وبخله بما عنده، ووصفت له فضل أبي عبيدة معمر بن المثنى وفهمه ونزاهته وبذله ما عنده واشتماله على جميع علوم العرب، ورغّبته فيه حتى أنفذ إليه مالا جليلا واستقدمه، فكنت سبب مجيئه من البصرة. ونطق أبوعثمان المازني: سمعت أبا عبيدة يقول: أدخلت على الرشيد فنطق لي: يا معمر بلغني حتى عندك كتابا حسنا في صفة الخيل أحبّ حتى أسمعه منك، فنطق الأصمعي: وما تصنع بالكتاب،يا ترى؟ يحضر فرس ونضع أيدينا على عضوعضوونسميه ونذكر ما فيه، فنطق الرشيد: يا غلام أحضر فرسي، فقام الأصمعي فوضع يده على عضوعضووجعل يقول هذا كذا، نطق الشاعر فيه كذا، حتى انقضى قوله، فنطق لي الرشيد: ما تقول فيما نطق،يا ترى؟ فقلت: قد أصاب في بعض وأخطأ في بعض، والذي أصاب فيه شيء نفهمه والذي أخطأ فيه لا أدري من أين أتى به. وكان الأصمعي: إذا أراد الدخول إلى المسجد نطق: انظروا لاقد يكون فيه ذاك- يعني أبا عبيدة- خوفا من لسانه . (7)

شيوخه

روى عن: هشام بن عروة، وأبي عمروبن العلاء المقرئ، ورؤبة بن العجاج الراجز، وأعين بن لبطه بن همام بن غالب المجاشعي، وغيلان بن محمد اليافعي، ويونس بن حبيب النحوي وجماعة.

تلاميذه

روى عنه: أبوعبيد القاسم بن سلام، وأبوعثمان بكر بن محمد المازني، وأبوحاتم سهل بن محمد السجستاني، وأبوالحسن علي بن المغيرة الأثرم، وأبوزيد عمر بن شبة النميري، وقيس بن حفص الدارمي، وغيرهم.

تصانيفه

كانت تصانيفه تقارب مائتي مصنف منها: كتاب مجاز القرآن. كتاب غريب القرآن. كتاب معاني القرآن. كتاب غريب الحديث. كتاب مقتل عثمان. كتاب أخبار الحَجّاج. كتاب فضائل الفرس. كتاب الحدود. كتاب التاج. كتاب الديباج. كتاب الانسان. كتاب الغرس. كتاب الجمع والتثنية. كتاب الفرس. كتاب اللجام. كتاب السرج. كتاب الإبل. كتاب الرحل. كتاب البازي. كتاب الحمام. كتاب الحيات. كتاب العقارب. كتاب الخيل. كتاب السيف. كتاب جاء الخيل. كتاب الخف. كتاب اللغات. كتاب الأضداد. كتاب الفرق. كتاب ما تلحن فيه العامة. كتاب الابدال. كتاب القرائن. كتاب أشعار القبائل. كتاب أسماء الخيل. كتاب الأمثال السائرة. كتاب الدلو. كتاب البكرة. كتاب نقائض جرير والفرزدق. كتاب المعاتبات. كتاب الملاومات. كتاب من شكر من العمال وحمد. كتاب محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب. كتاب العفة. كتاب عمل وأعمل. كتاب الشوارد. كتاب أدعية العرب. كتاب بيوتات العرب. كتاب أيام بني مازن وأخبارهم. كتاب القبائل. كتاب إياد الأزد. كتاب الضيفان. كتاب مقاتل الفرسان. كتاب مقاتل الأشراف. طبقات الفرسان. كتاب الغارات. كتاب المنافرات. كتاب بيان باهلة. كتاب مآثر العرب. كتاب مثالب العرب. كتاب مآثر غطفان. كتاب النواكح. كتاب النواشز. كتاب لصوص العرب. كتاب الأيام الكبير. كتاب الأيام الصغير. كتاب الحمس من قريش. كتاب خبر البرّاض. كتاب سيرة الكعبة. كتاب الأوس والخزرج. كتاب الموالي. كتاب الاحتلام. كتاب خلق الانسان. كتاب البله. فتوح الأهواز. كتاب خوارج البحرين واليمامة. كتاب السواد وفتحه. كتاب خراسان. كتاب مقتل عثمان. أخبار الحجاج. كتاب مرج راهط. كتاب الأعيان. كتاب الجمل وصفين. كتاب مكة والحرم. كتاب فضائل الفرس. كتاب قضاة البصرة، وغير ذلك في اللُّغات والأخبار والأيّام . (8)

ولم يزل يصنف حتى مات؛ وتصانيفه تقارب مائتي تصنيف، فمنها: كتاب "مجاز القرآن الكريم"

كتاب غريب القرآن
كتاب معاني القرآن
كتاب غريب الحديث
كتاب الديباج
كتاب التاج
كتاب الحدود وكتاب خراسان
كتاب خوارج البحرين واليمامة
كتاب الموالي
كتاب البله وكتاب الضيفان
كتاب مرج راهط
كتاب المنافرات
كتاب القبائل
كتاب خبر البراض
كتاب القرائن
كتاب البيازي
كتاب الحمام
كتاب الحيات
كتاب العقارب
كتاب النواكح
كتاب النواشز
كتاب جاء الخيل
كتاب الأعيان
كتاب بيان بالهلة،
كتاب أيادي الأزد
وكتاب الخيل
كتاب الإبل
كتاب الإنسان
كتاب الغرس
كتاب الرحل، وكتاب الدلو، وكتاب البكرة، وكتاب السرج، وكتاب اللجام، وكتاب الفرس، وكتاب السيف، وكتاب الشوارد، وكتاب الاحتلا،م وكتاب مقاتل الفرسان، وكتاب مقاتل الأشراف، وكتاب الشعر والشعراء ، وكتاب عمل وأعمل، وكتاب المثالب، وكتاب خلق الإنسان، وكتاب الفرق، وكتاب الخف، وكتاب مكة والحرم، وكتاب الجمل، وصفين، وكتاب بيوتات العرب، وكتاب اللغات، وكتاب الغازات، وكتاب المعاتبات، وكتاب الملاومات، وكتاب الأضداد، وكتاب مآثر العرب
كتاب مآثر غطفان
كتاب أدعية العرب، وكتاب مقتل عثمان رضي الله عنه، وكتاب أسماء الخيل
كتاب العققة
كتاب قضاة البصرة
كتاب فتوح الأهواز
كتاب فتوح أرمينية
كتاب لصوص العرب
كتاب أخبار الحجاج ،
كتاب سيرة الكعبة،
كتاب الحمس من قريش،
كتاب فضائل الفُرس ،
كتاب ما تلحن فيه العامة،
كتاب السواد وفتحه
كتاب من شكر العمال وحمد
كتاب الجمع والتثنية
كتاب المجلة الأولى والثانية،
كتاب البيضة،
كتاب الأوس والخزرج
كتاب محمد وإبراهيم ابني عبد الله ابن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين
كتاب الأيام الصغير، خمسة وسبعون يوماً
كتاب الأيام الكبير، ألف ومائتا يوم
كتاب أيام بني مازن وأخبارهم

وغير ذلك من الخط النافعة.

ولما جمع كتاب المثالب، نطق له رجل مطعون النسب: بلغني أنك عبت العرب جميعها، فنطق: وما يضرك أنت من ذلك برئ، يعني أنه ليس منهم

ونطق أبوعبيدة: لما قدمت على الفضل بن الربيع نطق لي: من أشعر الناس فقلت: الراعي، نطق: وكيف فضلته على غيره فقلت: لأنه ورد على سعيد ابن عبد الرحمن الأموي فوصله في يومه الذي لقيه فيه وصرفه، فنطق يصف حاله معه:

وأنضاء تحن إلى سعيد

طروقاً ثم عجلن ابتكارا

حمدن مناخه وأصبن منه

عطاء لم يكن عدة ضمارا

فنطق الفضل: ما أحسن ما اقتضيتنا يا أبا عبيدة، ثم غدا إلى هارون الرشيد فأخرج لي صلة، وأمر لي بشيء من ماله وصرفني.

وكان أبوعبيدة من موالي بنيعبيد الله بن معمر التيمي، ونطق له بعض الأجلاء: تقع في الناس فمن أبوك فنطق: أبلغني أبي عن أبيه أنه كان يهودياً من أهل باجروان، فمضى الرجل وهجره. وكان أبوعبيدة جباهاً، لم يكن بالبصرة أحد إلا وهويداجيه ويتقيه على عرضه؛ وخرج إلى بلاد فارس قاصداً موسى بن عبد الرحمن الهلالي، فلما قدم عليه نطق لغلمانه: احترزوا من أبي عبيدة، فإن كلامه كله دق، ثم جاء الطعام فصب بعض الغلمان على ذيله مرقة، فنطق له موسى: قد أصاب ثوبك مرق، وأنا أعطيك عوضه عشر ثياب، فنطق أبوعبيدة: لا عليك، فإن مرقكم لا يؤذي، أي ما فيه دهن، ففطن لها موسى وسكت.

وكان الأصمعي إذا أراد دخول المسجد نطق: انظروا لاقد يكون فيه ذاك، يعني أبا عبيدة، خوفاً من لسانه، فلما توفي لم يحضر جنازته أحد، لأنه لم يكن يسلم من لسانه شريف ولا غيره. وكان وسخاً ألثغ مدخول النسب مدخول الدين يميل إلى ممضى الخوارج، نطق أبوحاتم السجستاني: كان أبوعبيدة يكرمني على أنني من خوارج سجستان. ونطق الثوري: دخلت المسجد على أبي عبيدة، وهوينكت الأرض جالساً وحده فنطق لي: من القائل:

أقول لها وقد جشأت وجاشت

مكانك تحمدي أوتستريحي

فقلت له: قطري بن الفاتىة، فنطق: فض الله فاك! هلا قلت: هولأمير المؤمنين أبي نعامة، ثم نطق لي: اجلس، واكتم على ما سمعت مني، نطق: فما ذكرته حتى مات. قلت أنا: وهذه الحكاية فيها نظر، لأن البيت من جملة أبيات لعمروابن الإطنابة الخزرجي الأنصاري، والإطنابة أمه، وسام أبيه زيد مناة، لا يكاد يخالف فيه أحد من أهل الأدب، فإنها أبيات مشهورة للشاعر المذكور.

وذكر المبرد في كتاب الكامل حتى معاوية بن أبي سفيان الأموي نطق: اجعلوا الشعر أكبر همكم وأكثر آدابكم، فإن فيه مآثر أسلافكم، ومواضع إرشادكم، فلقد رأيتني يوم الهرير وقد عزمت على الفرار فما ردني، إلا قول ابن الإطنابة الأنصاري:

أبت لي عفتي وأبى بلائي

وأخذي الحمد بالثمن الربيح

وإجشامي على المكروه نفسي

وضربي هامة البطل المشيح

وقولي حدثا جشأت وجاشت ... مكانك تحمدي أوتستريحي لأدفع عن مآثر صالحات ... وأحمي بعد عن عرض صريح رجعنا إلى حديث أبي عبيدة:

وكان لا يقبل شهادته أحد من الحكام أنه كان يتهم بالميل إلى الغلمان؛ نطق الأصمعي: دخلت أنا وأبوعبيدة يوماً المسجد، فإذا على الأسطوانة التي يجلس إليها أبوعبيدة مكتوب على نحومن سبعة أذرع:

صلى الإله على لوط وشيعته ... أبا عبيدة قل بالله أمينا

فنطق لي: يا أصمعي، امح هذا، فركبت على ظهره ومحوته بعد حتى أثقلته إلى حتى نطق: أثقلتني وبترت ظهري، فقلت له: قد بقيت الطاء، فنطق: هي شر حروف هذا البيت؛ وقيل إنه لما ركب ظهره وأثقله نطق له: عجل، فنطق: قد بقي لوط، فنطق: من هذا نفر. وكان الذي خط البيت أبونواس الحسن بن هانئ المقدم ذكره.

وقيل إنه وجدت رقاع في مجلس أبي عبيدة هذا البيت فيها، وبعده:

فأنت عندي بلا شك بقيتهم ... منذ احتملت وقد جاوزت سبعينا

ونطق الزمخشري في كتاب ربيع الأبرار في باب الأسماء والكنى والأقاب: سأل رجل أباعبيدة عن اسم رجل، فما عهده، فنطق كيسان: أنا أعهد الناس به، هو: خداش، أوخراش أورياش أوشيء آخر، فنطق أبوعبيدة: ما أحسن ما عهدته! فنطق: إي والله، وهوقرشي أيضاً، نطق: فما يدريك نطق: أما ترى كيف من الممكن أن احتوشته الشينات من جميع جانب.

وأخبار أبي عبيدة كثيرة؛ وكانت ولادته في رجب سنة عشر ومائة، في الليلة التي توفي فيها الحسن البصري، رضي الله عنه، وقد تقدم ذكره، وقيل في سنة إحدى عشرة ومائة، وقيل أربع عشرة، وقيل ثمان، وقيل تسع، والأول أصح؛ والذي يشير عليه حتى الأمير جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله ابن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه سأله عن مولده فنطق: قد سبقني إلى الجواب عن مثل هذا عمر بن أبي ربيعة المخزومي وقد قيل له: متى ولدت فنطق: في الليلة التي توفي فيها عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأي خير حمل وأي شر وضع وإني ولدت في الليلة التي توفي فيها الحسن البصري وجوابي جواب عمر بن أبي ربعة. وقد تقدم في ترجمة ابن أبي ربيعة هذا الجواب منسوباً إلى الحسن البصري رضي الله عنه، فلينظر هناك؛

مجاز القرآن

سبب تأليف "مجاز القرآن": نطق أبوعبيدة معمر بن المثنى: أوفد إلي الفضل بن الربيع إلى البصرة في الخروج إليه فقدمت عليه فدخلت وهوفي مجلس له طويل عريض فيه بساط واحد قد ملأه، وفي صدره فرش عالية، لا يرتقي إليها إلا على كرسي- وهوجالس عليها- فسلمت بالوزارة، فرد وضحك إلي واستدناني، حتى جلست وسألني وبسطني وألطفني، وقَالَ: أنشدني، فأنشدته من عيون أشعار أحفظها جاهلية فَقَالَ: قد عهدت أكثر هذه، وأريد من صلح الشعر. فأنشدته، فطرب وضحك، وزاد نشاطه، ثم ولج رجل في زي الكتاب له هيئة فأجلسه إلى جانبي، ونطق له: أتعهد هذا،يا ترى؟ نطق: لا. قَالَ: هذا أبوعبيدة علامة أهل البصرة، أقدمناه لنستفيد من فهمه، فنادى له الرجل وقرظه لعمله هذا. ونطق لي: إني كنت إليك لمشتاق، وقد كنت سئلت عن مسألة أفتأذن لي حتى أعهدك إياها،يا ترى؟ قلت: هات. نطق: قوله تعالى: (طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّياطِينِ) وإنما يقع الوعد والإيعاد بما قد عهد مثله، وهذا لم يعهد. فَقَالَ: إنما وقع الله تعالى العرب على قدر كلامهم، أما سمعت قول امرئ القيس: أيقتلني والمشرفي مضاجعي ومسنونة زرق كأنياب أغوال وهم لم يروا الغول قط، ولكنه لما كَانَ أمر الغول يهولهم أوعدوا به، فاستحسن الفضل ذَلِكَ. واستحسنه السائل أيضا واعتقدت من ذلك اليوم حتى أضع كتابا في القرآن لمثل هذا وأشباهه، فلما رجعت عملت كتابي الذي سميته «المجاز» . • موقف بعض اللغويين من كتاب المجاز: نطق سلمة : سمعت الفراء يقول لرجل: لوحمل إليّ أبوعبيدة لضربته عشرين في «كتاب المجاز». بلغ أبا عبيدة حتى الأصمعي يعيب عليه تأليفه كتاب «المجاز» في القرآن وأنه قَالَ: يفسر كتاب الله برأيه. نطق: فسأل عن مجلس الأصمعي في أي يوم هُوَ،يا ترى؟ فركب حماره في ذلك اليوم ومر بحلقة الأصمعي فنزل عَن حماره، وسلم عليه، وجلس عنده وحادثه، ثم نطق لَهُ: يا أبا سعيد، ما تقول في الخبز، أي شيء هُوَ،يا ترى؟ نطق: هوهذا الذي نأكله ونخبزه، فنطق له أبوعبيدة: قد فسرت كتاب الله برأيك، فإن الله تعالى يَقُولُ: (أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً) فنطق الأصمعي: هذا شيء بان لي فقلته، لم أفسره برأيي. فنطق أبوعبيدة: والذي تعيب علينا كله شيء بان لنا فقلناه ولم نفسره برأينا. ثم قام فركب حماره وانصرف.

نماذج من تفسيره

نطق –رحمه الله- في تفسير سورة المسد: («سورة تبّت» بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ «تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ» (1) أبولهب.. «ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ سَيَصْلى» (2- 3) سيصلى «ناراً ذاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ» (3- 4) أيضا ستصلى. «حَمَّالَةَ الْحَطَبِ» (4) وكان عيسى بن عمر يقول: حمّالة الحطب نصب، يقول: هوذم لها. «فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ» (6) من النار والمسد عند العرب حبالقد يكون من ضروب. ومسد أمر عن أيانق ... صهب عناق ذات منح زاهق) .

وفاته

وتوفي سنة تسع ومائتين بالبصرة وقيل سنة إحدى عشرة، وقيل سنة عشر، وقيل ثلاث عشرة ومائتين رحمه الله تعالى. وكان سبب موته حتى محمد بن القاسم بن سهل النوشجاني أطعمه موزاً فمات منه، ثم أتاه أبوالعتاهية فقدم إليه موزاً، فنطق له: ما هذا يا أبا جعفر قتلت أبا عبيدة بالموز، وتريد حتى تقتلني به لقد استحليت اغتال الفهماء!

وأبوعبيدة: بضم العين المهملة وإثبات الهاء في آخره، بخلاف القاسم بن سلام المقدم ذكره فإنه أبوعبيدة، بغير هاء. ومعمر: بفتح الميمين بينهما عين مهملة وفي آخره الراء. والمثنى: بضم الميم وفتح الثاء المثلثة وتشديد النون المفتوحة وفي آخره ياء مثناة من تحتها. وباجروان التي والده منها: بفتح الباء الموحدة وبعد الألف جيم مفتوحة ثم راء ساكنة وبعدها واومفتوحة وبعد الألف نون، وهواسم لقرية من بلاد البليخ من أعمال الرقة، واسم المدينة بنواحي أرمينية من أعمالشروان عندها - فيما قيل - عين الحياة التي وجدها الخضر عليه السلام، وغالب ظني حتى أبا عبيدة من هذه المدينة. وقيل إذا باجروان اسم للقرية التي استطعم أهلهاموسى والخضر عليهما السلام. والنوشجاني: بضم النون وسكون الواووالشين المعجمة وفتح الجيم وبعد الألف نون، هذه النسبة إلى نوشجان، وهي بلدة من بلاد فارس ، والله تعالى أفهم بالصواب.

أقوال النحاة فيه

نطق الجاحظ في حقه: لم يكن في الأرض خارجي ولا جماعي أفهم بجميع العلوم منه.
ونطق ابن قتيبة في كتاب المعارف (4) : كان الغريب أغلب عليه وأخبار العرب وأيامها، وكان مع معهدته من الممكن لم يقم البيت إذا أنشده حتى يكسره، وكان يخطئ إذا قرأ القرآن الكريم نظراً، وكان يبغض العرب، وألف في مثالبها خطاً، وكان يرى رأي الخوارج.

ونطق غيره: إذا هارون الرشيد أقدمه من البصرة إلى بغداد سنة ثمان وثمانين ومائة، وقرأ عليه بها أشياء من خطه، وأسند الحديث إلى هشام بن عروة وغيره، وروى عنه علي بن المغيرة الأثرم وأبوعبد القاسم بن سلام، وأبوعثمان المازني أبوحاتم السجستاني وعمر بن شبة النميري، وغيرهم.

ونطق أبوعبيدة: أوفد إلي الفضل بن الربيع إلى البصرة في الخروج إليه، فقدمت عليه، وكنت أبلغ عن تجبره، فأذن لي، فدخلت عليه وهوفي مجلس طويل عريض فيه بساط واحد قد ملأه، وفي صدره فرش عاليةلايرتقى عليها إلابكرسي وهوجالس على الفرش، فسلمت عليه بالوزارة، فرد وضحك إلي واستد ناني حتى جلست معه على فرشه، ثم سألني وبسطني وتلطف بي ونطق: أنشدني، فأنشدته من عيون أشعار أحفظها جاهلية، فنطق لي: قد عهدت أكثر هذه وأريد من ملح الشعر، فأنشدته، فطرب وضحك وزاد نشاطاً، ثم ولج رجل في زي الكتاب وله هيئة حسنة، فأجلسه إلى جانبي، ونطق له: أتعهد هذا نطق: لا، فنطق: هذاأبوعبيدة علامة أهل البصرة أقدمناه لنستفيد من فهمه، فنادى الرجل وقرظه لعمله هذا، ثم التفت إلي ونطق لي: كنت إليك مشتاقاً، وقد سئلت عن مسألة، أفتأذن لي حتى أعهدك إياها قلت: هات، فنطق: نطق الله تعالى " طلعها كأنه رءوس الشياطين " الصافات: - 65 - ، وإنما يقع الوعد والايعاد بما قد عهد مثله، وهذا لم يعهد، نطق: فقلت: إنما وقع الله العرب على قدر كلامهم، أما سمعت قول امرئ القيس:

أيقتلني والمشرفي مضاجعي ... ومسنونة رزق كأنياب أغوال

وهم لم يروا الغول قط، ولكنه لما كان أمر الغول يهولهم أوعدوا به، فاستحسن الفضل ذلك واستحسنه السائل، وأزمعت منذ ذلك اليوم حتى أضع كتاباً في القرآن لمثل هذا وأشباهه، ولما يحتاج إليه من فهمه، ولما رجعت إلى البصرة عملت كتابي الذي سميته المجاز وسألت عن الرجل فقيل لي: هومن كتاب الوزير وجلسائه.

ونطق أبوعثمان المازني: سمعت أبا عبيدة يقول: أدخلت على هارون الرشيد نطق لي: يا معمر، بلغني حتى عندك كتاباً حسناً في صفة الخيل أحب حتى أسمعه منك، فنطق الأصمعي: وما تصنع بالخط يحضر فرس ونضع أيدينا على عضوعضومنه ونسميه ونذكر ما فيه، فنطق الرشيد: يا غلام، فرس، فأحضر فرس فقام الاصمعي فجعل يضع يده على عضوعضومنه ويقول: هذا كذا، نطق فيه الشاعر كذا، حتى انقضى قوله، فنطق لي الرشيد: ما تقول فيما نطق فقلت: أصاب في بعض وأخطأ في بعض، والذي أصاب فيه مني تفهمه، والذي أخطأ فيه ما أدري من أين أتى به.

وبلغ أبا عبيدة حتى الأصمعي يعيب عليه كتاب المجاز، فنطق: يتحدث في كتاب الله تعالى برأيه؛ فسأل عن مجلس الأصمعي في أي يوم هو، فركب حماره في ذلك اليوم ومر بحلقته، فنزل عن حماره وسلم عليه، وجلس عنده وحادثه ثم نطق له: أبا سعيد، ما تقول في الخبز، أي شيء هوفنطق: هوالذي تخبزه وتأكله، فنطق أبوعبيدة: فقد فسرت كتاب الله تعالى برأيك، فإن الله تعالى نطق: ونطق الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزاً يوسف: - 26 - ،فنطق الأصمعي: هذا شيء بان لي فقلته ولم أفسره برأيي، فنطق أبوعبيدة: والذي تعيب علينا كله شيء بان لنا فقلناه ولم نفسره برأينا، وقام فركب حماره وانصرف.

وزعم الباهلي صاحب كتاب المعاني حتى طلبة الفهم كانوا إذا أتومجلس الأصمعي اشتروا البعر في سوق الدر، وإذا أتوا مجلس أبي عبيدة اشتروا الدر في سوق البعر، لأن الأصمعي كان حسن الانشاد والزخرفة لردئ الأخبار والأشعار حتى يحسن عنده القبح، وإن الفائدة عنده مع ذلك قليلة، وإن أبا عبيدة كان معه سوء تعبير مع فوائد كثيرة وعلوم جمة، ولم يكن أبوعبيدة يفسر الشعر.

ونطق المبرد: كان أبوزيد الأنصاري أفهم من الأصمعي وأبي عبيدة بالنحو، وكانا بعده يتقاربان، وكان أبوعبيدة أكمل القوم، وكان علي بن المديني يحسن ذكر أبي عبيدة ويصحح روايته، ونطق: كان لا يحكي عن العرب إلا الشيءالسليم. وحمل أوعبيدة والأصمعي إلى هارون الرشيد للمجالسة، فاختار الأصمعي لأنه كان أصلح للمنادمة.

وكان أبونواس يتفهم من أبي عبيدة ويصفه ويشنأ الأصمعي ويهجره، فقيل له: ما تقول في الأصمعي فنطق: بلبل في قفص، قيل له: فما تقول في خلف الأحمر فنطق: جمع علوم الناس وفهمها، قيل: فما تقول في أبي عبيدة فنطق: ذاك أديم طوي على فهم.

ونطق إسحاق بن إبراهيم النديم الموصلي يخاطب الفضل بن الربيع، يمدح أبا عبيدة ويذم الأصمعي:

عليك أبي عبيدة فاصطنعه ... فإن الفهم عند أبي عبيده

وقدمه وآثر علي ... ودع عنه القريد بن القريده وكان أبوعبيدة إذا أنشد بيتاً لا يقيم وزنه، وإذا تحدث أوقرأ لحن عتماداً منه لذلك، ويقول: النحومحدود.

المصادر

المراجع

وفيات الأعيان لابن خلكان، 5/235-344 تحقيق: إحسان عباس الناشر: دار صادر - بيروت
نزهة الألباء ص84، تاريخ بغداد (13/253)، تاريخ الإسلام (14/397).
نزهة الألباء ص84، تاريخ بغداد (13/253).
تاريخ بغداد (13/253)، تاريخ دمشق (59/424).
نزهة الألباء ص84، تاريخ الإسلام (14/397). معجم الأدباء (6/2704).
ميزان الاعتدال (4/155).
سير أعلام النبلاء (9/454)،
نزهة الألباء ص84، أخبار النحويين البصريين ص53، تاريخ دمشق (59/424)، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (10/206).
انظر: معجم الأدباء (6/2704)، تاريخ الإسلام(14/397)، نزهة الألباء ص84.
تاريخ بغداد (13/255). المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (10/206).
نزهة الألباء ص84، تاريخ بغداد (13/255). المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (10/206).
مجاز القرآن (2/315).
نزهة الألباء ص84، معجم الأدباء(6/2704). تاريخ الإسلام (14/397)، وفيات الأعيان (5/243).
نزهة الألباء ص84، إنباه الرواة(3/280). تاريخ بغداد (13/257)، وفيات الأعيان (5/243).

قراءات إضافية

أخبار النحويين البصريين، المؤلف: الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي، أبوسعيد (المتوفى: 368هـ)، المحقق: طه محمد الزيني، ومحمد عبد المنعم خفاجي، الناشر: مصطفى البابي الحلبي، الطبعة: 1373 هـ - 1966 م
إنباه الرواة على أنباه النحاة، المؤلف: جمال الدين أبوالحسن علي بن يوسف القفطي (المتوفى: 646هـ)، المحقق: محمد أبوالفضل إبراهيم، الناشر: دار الفكر العربي - القاهرة، ومؤسسة الخط الثقافية – بيروت، الطبعة: الأولى، 1406 هـ - 1982م.
تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، المؤلف: شمس الدين أبوعبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز المضىي (المتوفى: 748هـ)، المحقق: عمر عبد السلام التدمري، الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت، الطبعة: الثانية، 1413 هـ - 1993 م
تاريخ دمشق، المؤلف: أبوالقاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر (المتوفى: 571هـ)، المحقق: عمروبن غرامة العمروي، الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، عام النشر: 1415 هـ - 1995 م
سير أعلام النبلاء، المؤلف : شمس الدين أبوعبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز المضىي (المتوفى : 748هـ)، المحقق : مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط، الناشر : مؤسسة الرسالة، الطبعة : الثالثة ، 1405 هـ / 1985 م
طبقات المفسرين، المؤلف: أحمد بن محمد الأدنه وي من فهماء القرن الحادي عشر (المتوفى: ق 11هـ)، المحقق: سليمان بن صالح الخزيم، الناشر: مخطة العلوم والحكم – السعودية، الطبعة: الأولى، 1417هـ- 1997م
مجاز القرآن، المؤلف: أبوعبيدة معمر بن المثنى التيمي البصري (المتوفى: 209هـ)، المحقق: محمد فواد سزگين، الناشر: مخطة الخانجى – القاهرة، الطبعة: 1381 هـ
معجم الأدباء، المؤلف: شهاب الدين أبوعبد الله ياقوت بن عبد الله الرومي الحموي (المتوفى: 626هـ)، المحقق: إحسان عباس، الناشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة: الأولى، 1414 هـ - 1993 م
المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، المؤلف: جمال الدين أبوالفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)، المحقق: محمد عبد القادر عطا، مصطفى عبد القادر عطا، الناشر: دار الخط الفهمية، بيروت، الطبعة: الأولى، 1412 هـ - 1992 م
ميزان الاعتدال في نقد الرجال، المؤلف: شمس الدين أبوعبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز المضىي (المتوفى: 748هـ)، تحقيق: علي محمد البجاوي، الناشر: دار الفهم للطباعة والنشر، بيروت – لبنان، الطبعة: الأولى، 1382 هـ - 1963 م
نزهة الألباء في طبقات الأدباء، المؤلف: عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله الأنصاري، أبوالبركات، كمال الدين الأنباري (المتوفى: 577هـ)، المحقق: إبراهيم السامرائي، الناشر: مخطة المنار، الزرقاء – الأردن، الطبعة: الثالثة، 1405 هـ - 1985 م.