العلاقات الأردنية الإيرانية
لم تنجح المساعي الأخيرة لإحداث تقدم في العلاقات الأردنية الإيرانية على الرغم من حالة الود التي طفت على السطح في تصريحات كبار المسؤولين في عمان وطهران مطلع العام الجاري.
وبينما كان الجميع بانتظار زيارة ملك الأردن عبد الله الثاني لإيران استجابة لدعوة من رئيسها محمود أحمدي نجاد الذي تحدث مؤخرا عن إراتى موعد الزيارة، في حين نطق مصدر أردني مسؤول إذا موعد الزيارة لم يحدد ليؤجل أصلا.
يُشار إلى حتى الأردن لم يرسل سفيرا جديدا لطهران منذ حتى أنهى السفير السابق جلال المفلح مهامه هناك قبل عامين، وهوالسفير الثالث بطهران منذ عودة العلاقات بين البلدين منتصف تسعينيات القرن الماضي، وإغلاق الأردن ممحرر حركة مجاهدي خلق المعارضة في عمّان.
انزعاج أردني
وفي هذا السياق، أكد مصدر أردني رسمي للجزيرة نت حتى لا أزمة حاليا في العلاقات الأردنية الإيرانية، مشيرا في الوقت ذاته إلى حتى "لا تقدم في هذه العلاقات".
وتحدث المصدر الرفيع –الذي فضل عدم الإشارة له- عن حتى الرئيس الإيراني فاجأ الأردن بتناوله مرتين في مؤتمرين صحفيين قبل أيام، منتقدا ما أسماه عودة الرئيس أحمدي نجاد دون أي مناسبة للحديث عن مخطط إسرائيلي لتقسيم الأردن وإقامة دولة فلسطينية على أراضيه.
وعن انتقاد الأردن للتدخل الإيراني في الخليج بعد أزمة البحرين وإن كان ذلك سيحدث توترا في علاقات الطرفين، نطق المصدر إذا الأردن ساند موقفا جماعيا لدول الخليج "برفض التدخل الإيراني في البحرين أوأي دولة شقيقة من منطلق مبادئه الرافضة لأي تدخل في شؤون الدول العربية".
وترصد الباحثة المتخصصة في العلاقات العربية الإيرانية فاطمة الصمادي التطورات في علاقات البلدين، وتحدثت للجزيرة نت عن رسائل إيجابية تلقتها إيران قبل عامين من نافذة أمنية أردنية حيث أوفد مدير المخابرات السابق محمد المضىي رسائل إيجابية تجاه طهران واهتمام الأردن بتطوير العلاقات معها.
ونطقت إذا التطور الإيجابي الأبرز الذي أعاد الاتصالات بين عمان وطهران "يعود لوثيقة كشفها مسقط ويكيليكس كشفت عن حتى الملك عبد الله حذر من أي عمل عسكري ضد إيران".
وتابعت "الرئيس نجاد اعتبر حتى ما ورد في الوثيقة إيجابي ويظهر مصداقية الموقف الأردني الرافض للحرب على إيران، وأوفد مدير مخط الرئاسة السابق رحيم مشائي كموفد خاص للملك وسلمه رسالة تتضمن دعوة رسمية لزيارة طهران، وهي الدعوة التي أعرب الملك قبولها".
وتلفت الصمادي النظر إلى حتى المصادر الإيرانية كانت تتحدث عن أنه جرى الاتفاق على حتى يزور ملك الأردن إيران في احتفالات أعياد النوروز التي يدعى لها الكثير من الرؤساء.
ضغوط داخلية
بيد حتى الأمور -تقول الصمادي- لم تسر كما كان مأمولا بسبب انتقادات قابلها الرئيس أحمدي نجاد في البرلمان ومن المؤسسة الدينية القوية فيطهران لدعوته الملك عبد الله لزيارة طهران واعتبار حتى الأردن دولة "معادية للمقاومة ولمواقف الجمهورية الإسلامية".
وبرأيها فإن نجاد اضطر على سقط هذه الضغوط والانتقادات لإعلام إراتى زيارة الملك الأردني لطهران مشيرة إلى حتى العلاقات الأردنية الإيرانية في الوقت الراهن تراوح فترة الجمود رغم التحسن الذي شهدته في عهد الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، وإرسال إيران سفيرا جديدا للأردن له خبرة واسعة في العلاقات العربية الإيرانية.
وترى الصمادي حتى تحالف الأردن مع الولايات المتحدة وعلاقاته المميزة بالسعودية وكونه أحد أعمدة ما يطلق عليه اسم الاعتدال العربي يعيق أي تقدم ممكن في علاقات عمان وطهران، يسانده رضى الطرفين بالجمود في علاقتيهما حاليا.
- ^ العلاقات الأردنية الإيرانية تراوح مكانهاالجزيرة نت