سواكن

سواكن
مسجد القايف، سواكن.
قناة سواكن الطبيعية يبلغ طولها نحو3.5 كيلومتر. ويطل عليها ميناء سواكن لخط عبارات يومي إلى جدة. جزيرة سواكن توجد بآخر القناة بقطر نحو600 متر.
سواكن
سواكن
مسقط سواكن في السودان.
الإحداثيات:
البلد السودان
الولاية البحر الأحمر
المحلية بورتسودان
التعداد(2009 (تقدير))
 • الإجمالي 43٬337

سواكن، هي مدينة ساحلية في شمال شرق السودان، على الضفة اليسرى للبحر الأحمر. كانت في السابق الميناء الرئيسي في البلاد، لكنه الآن تحت المرتبة الثانية بعد بورتسودان، على بعد حوالي 50 كم شمالاً. وقد اشتهرت المدينة القديمة المرجان وكانت أيضاً كانت آخر المناطق التى تعمل في تجارة الرقيق. وكانت الرحلات تمر بها بعد اجتياز المواني المجاورة لها مثل ميناء جدة وميناء أملج وميناء ينبع في السعودية وميناء القصير وميناء سفاجا في مصر. عام 1983 كان عدد سكان سواكن 18.030 نسمة ووصل في 2009 إلى 43.337 نسمة. تعبر العبارات يومياً من سواكن إلى جدة في السعودية.


التسمية

سواكن في اللغة، هولفظ أقرب إلى السكنى بمعنى الإقامة، سكن يسكن ساكن سواكن، أوبمعنى الهدوء السكون والسكينة، إلا حتى هناك عدة افتراضات وروايات يتداولها الكتاب في فهم معنى الاسم ومصدره وسبب تسمية المدينة به. اما الرأي الغالب فما اشارت اليه الكثير من الدراسات ان إسمه سواكن أُشتق من عدة قصص إسطورية يرجع تاريخها الى عصر الملك سليمان وبلقيس ملكة سبأ

وهناك من يعتقد بأن الاسم عربي الأصل ومشتق من حدثة «السوق» ويستدل على ذلك بوصول بعض العناصر العربية التي هاجرت من شبه الجزيرة العربية من الضفة اللقاءة لمسقط سواكن على البحر الأحمر واستقراوا فيه واختلطوا بسكانه المحليين. وتطور المسقط بفضل خدمة التجارة وعهد باسم «سواقٍ» أوأسواق والذي حرف فيما بعد إلى سواكن، ويدعمون هذا الرأي بالاسم الذي يطلقه البجا على سواكن وهو(اوسوك) ومعناه باللغة البجاوية السوق.


التاريخ

خريطة سواكن يظهر فيها مصر وحوض النيل، 1885.

لا يعهد تاريخ محدد تأسست فيه سواكن، ولكن الكثير من الشواهد تدل على حتى الجزيرة كانت مأهولة منذ تاريخ موغل في القدم، ولكن سواكن اشتهرت بعد ظهور الإسلام وازدادت شهرة بعد حتى استطاعت حتى تحل محل عيذاب كميناء أفريقيا الأول للحج، وكانت مستقلة عن السودان ولها نظامها الإداري الخاص وعلى رأسه أمير من "البلو"، ثم من " الأرتيقة" الذين لا يزالون يتوارثون عموديتها . وفي عصر السلطنة الزرقاء زارها الشيخ عجيب المانجلك وهوفي طريقه إلى الحج وصاهر زعمائها كما بنى فيها حفيراً يسمى "الفولة" لا يزال قائماً.


العصور القديمة

سواكن.

يشير بعض المؤرخين إلى تزامن اكتشاف سواكن مع النشاط البحرى والتجارى الذي مارسه اليونانيون والبطالسة إبّان العهد البطلمي. كما يعتقد بأن قدماء المصريين منذ عهد الأسرة الخامسة كانوا يمرون عبر سواكن ويستخدمونها كمحطة في طريقهم إلى بلاد بنط ( الصومال الحالية) في القرن الإفريقي لجلب المضى واللبان.

ومن المرجح حتى سواكن كانت ميناء الراتى الصالح، ليمين Evangelis Portus Limen الذي كان يقصده بطليموس(100 – 175 ق.م.)، ذلك لأن الوصف الذي أورده عن ذلك الميناء الواقع على البحر الأحمر ينطبق على سواكن من حيث وقوعه على جزيرة مستديرة بقطر 1.5 كيلومتر بمقياس اليوم في نهاية لسان بحري إلى داخل البر.، وأشار بطليموس في وصفه إلى الفيلة التي تم جلبها إلى المدينة من غابات وسط السودان، إلا حتى الميناء الرئيسي على البحر الأحمر حسب البطالسة والرومان لم يكن في سواكن بل هوميناء برنيس. وكان البحر الأحمر يشكل نقطة وصل مهم للرومان والبيزنطيين تربطهم بالمحيط الهندي.

العصور العربية الإسلامية

خلال القرن الثامن الميلادي ورد اسم سواكن لأول مرة في مؤلفات الرحالة وفهماء الجغرافية والتاريخ العرب كمدينة مر عبرها بعض أفراد أسرة بنى أمية من قبيلة قريش المتجهين إلى مصر هرباً من العباسيين بعد مقتل الخليفة الأموي مروان بن محمد سنة 750 ميلادية. فقد ذكر المقريزي في كتاب «المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار» بأن ثمة «طريق من النيل إلى سواكن وباضع ودهلك وغيرها من جزائر البحر الأحمر نجا منه بنوأمية الهاربين عندما جدّ اتباع العباسيين في ملاحقتهم». وهذا يعني بأن سواكن عاصرت كلاً من من مدينتي باضع وعيذاب خلال فترة امتدت إلى خمسة قرون: من القرن الثامن الميلادى وحتى القرن التاسع عشر الميلادى. وتؤكد مراجع أخرى عربية قديمة على حتى سواكن استقبلت افواجاً من الأسر العربية خلال القرنين التاسع والعاشر والحادى عشر بغرض الاستقرار فيها. ويبدوأنها ظلت ومنذ بداية الهجرات العربية وحتى سنة 1255 قرية صغيرة تقطنها جماعات من الفنج تقوم بنشاط بحري محدود يتمثل في خدمة مرور تجارة لشمال ووسط السودان إلى الأسواق الخارجية. ووفقاً للمقريزى وابن سليم الأسوانى بأن سواكن كانت مرتبطة بمراكز تجميع التجارة على النيل وكانت تشكل منفذ ًبحرياً للدويلات المسيحية في السودان تمر من خلالها تجارتهم مع العالم الخارجي ووكان يمر عبرها الحجاج المسيحيين في طريقهم إلى الأراضي المقدسة في اورشليم(بيت المقدس) حتى أوائل القرن السادس عشر الميلادى..

أدى انهيار الدولة العباسية في العراق ونموالدولة الفاطمية في مصر إلى تغيير في هذا الوضع فأصبح مينائي القصير وعيذاب أبرز مركزين للتجارة مع الهند. وورد اسم سواكن في كتابات الهمداني في القرن العاشر، الذي أشار إلى وجود بلدة قديمة نشأت كمستوطنة صغيرة للبجا ثم توسعت بعدما تم التخلي عن ميناء باضع (مصوع في إريتريا الحالية) في جنوبها. وقد أدت الحروب الصليبية والغزوالمغولي في الشرق الأدنى إلى تحول التجارة إلى المنطقة وازدهارها فيها. وفي القرن الثاني عشر الميلادي غزا الصليبيون سواحل البحر الأحمر وقاموا بتخريب ونهب المدن والساحلية الواقعة عليه ومن بينها سواكن، وجرت عدة معارك بينهم وبين سكان تلك المناطق.

وفي القرنين الرابع عشر والخامس عشر وصل بعض التجار من مدينة البندقية الإيطالية إلى سواكن وباضع.

وفي سنة 1264، تعرضت سواكن لهجوم من قبل المماليك بدعم من حاكم عيذاب عندما أثار أحد حكامها، ويدعى علاء الدين الأسبعاني غضب السلطان المملوكي بيبرس باستيلائه على بضائع تجار لقوا حتفهم في البحر في مكان قريب من المدينة وكانوا رعايا للسلطان بيبرس الذي أوفد حملة تأديبية ضد أمير سواكن علاء الدين بقيادة حاكم قوص المصري تدعمه 50 سفينة من عيذاب، فاضطر الأسبعاني الذي كانت له صلات بأعيان مدينتي جدة ومكة المكرمة إلى الفرار. وقد تحدث عنه ابن بطوطة.

وهناك من يعتقد بأن الهجوم الذي شنه الملك النوبي داوود على عيذاب في وقت لاحق بعد بضع سنوات كان رداً على تعاونها مع بيبرس ضد سواكن. وكان العداء والتنافس بين سواكن وعيذاب كبيراً لفترات طويلة. وبعد الدمار الذي تعرضت له عيذاب على يد السلطان المملوكي استقبلت سواكن العيذابيين الذين نزحوا إليها لاستئناف حياتهم في خدمة التجارة والملاحة فوصلت إليها السفن التجارية الكبيرة من الهند والصين، وأصبحت سواكن ميناء السودان الأول واشتهرت وازدهرت، إلا حتى تلك الحال قد تغيّرت بعد اكتشاف طريق رأس الراتى الصالح حول أفريقيا الجنوبية في أواخر القرن الخامس عشر الميلادى واتجاه عدد كبير من السفن التجارية الأوروبية نحوه واستخدامه طريقاً رئيسية نحوشبه الجزيرة الهندية والشرق الأقصى حتى غدت منافساً خطيراً لجميع الطرق التي تمر عبرها التجارة بين الشرق والغرب في تلك الأزمنة، ومن ضمنها طريق البحر الأحمر.


الحكم العثماني

سواكن عام 1928.
السلطان العثماني سليم الأول.

وبظهور الأتراك العثمانيين كقوة دولية كبرى وتمكنهم من بسط سيطرتهم على مناطق في آسيا وأفريقيا وأوروبا ومن بينها الشريط الساحلي للبحر الأحمر، غزا السلطان العثماني سليم الأول مدينة سواكن في سنة 1517 بعد احتلال قصير من قبل الفونج، وأصبحت المدينة مقراً لحاكم مديرية الحبشة العثمانية، والتي ضمت مدن حرقيقوومصوع في إريتريا الحالية. وفي عهد السلطان سليم العثماني ضمت سواكن لولاية الحجاز العثمانية، فيما استمر تجار سواكن في تعاملهم مع السلطنة الزرقاء حيث كان الفونج يقومون بتجميع السلع والمنتجات من أواسط السودان ويوجهون القوافل التجارية إلى سواكن عبر سنار وكسلا ليتم ترويجها والتبادل عليها هناك مع التجار الأجانب ومن ثم شحنها تحت إشراف العثمانيين، إلا حتى المدينة تدهورت تدهوراً كبيراً تحت ظل الحكم العثمانى بسبب سياسة التضييق التي مارسها العثمانيون فيما بعد على التجار الأوروبيين للحد من نشاطهم التجاري عبر طريق البحر الأحمر في محاولة لمحاربة الأطماع الأوربية في المنطقة.

وفي سنة 1540، وقع خلاف بين قائد الإسطول البرتغالي استيفاودا گاما وحاكم سواكن وكانت السفن البرتغالية في طريقها من جيب گوا البرتغالي بالهند إلى خليج السويس بغرض مهاجمته والاستيلاء عليه، وعندما وصلت إلى سواكن أحدثت دمارا بالمدينة ونهبتها.

وفي عام 1629، أصبحت سواكن قاعدة عسكرية للحملة العثمانية على اليمن.


محمد علي باشا

بيت احد الاعيان في سواكن في الاربعينات.
جزيرة سواكن وجزء من القيف-كما بدت في الثلاثينات من القرن الماضي

عند استيلاء محمد علي باشا على السودان لم تعترف هجريا بسيادته على سواكن، وقد قامت بتأجيرها له لقاء مبلغ يدفعه سنويا لولاية الحجاز وبشرط حتى تعود سواكن بعد وفاته لولاية الحجاز، إلى غير ذلك كان، فبعد وفاة محمد علي باشا سنة 1849 عادت سواكن للدولة العثمانية وكان مواطن سواكن يعتبر "سواكني عثماني"، إلا حتى باديتها كانت تابعة للسودان . في عهد الخديوي إسماعيل ضمت سواكن للسودان المصري بعد حتى تعهد الخديوي إسماعيل بدفع مبلغ 7500 جنيه مصري لوالي جدة لقاء تنازل السلطان العثماني عن سواكن! وقد صدر فرمان عثماني بذلك وتم الأمر سنة 1869.

وفي عهد الخديوي إسماعيل باشا ضمت سواكن للسودان الإنجليزي المصري بعد حتى تعهد الخديوي إسماعيل بدفع مبلغ 7.500 جنيه مصري لوالي جدة لقاء تنازل السلطان العثماني عن سواكن. وصدر فرمان عثماني بذلك. وفي مايو1865 تنازلت السلطة العثمانية رسمياً عن سواكن ضمن مناطق أخرى على ساحل البحر الأحمر وخليج عدن لقاء جزية سنوية قدرها 15 ألف جنيه مصري،

حاول المصريون الأتراك تطوير سواكن لتقوم بدورها كمنفذ بحري للسودان، إلا حتى سياسة محمد على باشا التجارية ازاء السودان لم تساعد كثيراً على ذلك، فقد عمد توجيه تجارة السودان نحومصر وأصبحت السلع السودانية المطلوبة من قبل الأسواق الأوروبية تمر عبر طريق مصر وموانئها على ساحل البحر الأبيض المتوسط، لكن افتتاح قناة السويس للملاحة الدولية في عام 1869، من ناحية أخرى، انعش الطريق البحري المار عبر البحر الأحمر الذي ازدحم بحركة السفن التجارية مما أدى إلى إعادة الحيوية إلى موانيء المنطقة ومن بينها سواكن.

سعى الخديوي إسماعيل باشا إلى تطوير المدينة مرة أخرى فبنى فيها منازل جديدة ومصانع ومساجد ومستشفيات وحتى كنيسة لأقباط المهجر. فعادت إليها السفن الأوربية وجرت عمليات تبادل السلع السودانية المتنوعة كالتمور والجلود والقطن والصمغ العربي وسن الفيل وريش النعام وشمع العسل والسمن بمنتجات الشرق والغرب ومن بينها التوابل والزجاج والورق والمنسوجات، وازداد عدد سكان المدينة من البجا والعرب وغيرهم من التجار القادمين من مختلف أنحاء الدولة العثمانية ومصر واليونان واليمن وأرمينيا والهند. وعملت فيها شركات بحرية دولية مثل شركة الهند الشرقية البريطانية، و«الشركةالخديوية» و«وشركة ملاحة رباتينو» الإيطالية. كما حاول المصريون الأتراك ربط المدينة ببقية مناطق الإنتاج في السودان بخطوط السكك الحديدية، إلا حتى الحرب الإثيوبية المصرية واندلاع الثورة المهدية ضد الحكم البريطاني أدت إلى شلّ حركة العمران في المدينة وإفشال محاولة تطويرها. فقد كانت قوات عثمان دقنة، أحد أمراء المهدية، تهاجم مواقع تشييد الخط من حين لأخر ثم قامت بفرض حصار على المدينة أدى إلى نهاية عهدها المزدهر. وبحلول القرن الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي عثر الرحالة السويسري يوهان لودفيج بوركهارت الذي زار المدينة بأن ثلثي المنازل كانت في خراب.


الحكم الثنائي

بوابة كتشنر وجزء من بقايا السور القديم

إتخذ اللورد كتشنر من سواكن مقراً لقواته ونجا من الحصار الطويل الذي فرضته جيوش المهدية بقيادة الأمير عثمان دقنة، بعد نجاح حملة استرداد السودان في سنة 1899.

بدأ البريطانيون في دراسة فكرة تشييد ميناء بحري حديث في السودان بعد حتى أشار الحاكم الإنجليزي لشرق السودان إلى عدم ملائمة سواكن لاستقبال السفن الكبيرة واقترح البحث عن مسقط اخر على الساحل السودانى يمكن ان تدخل عليه السفن ليلاً على ضوء فنار يقام في مسقط قريب.

تم تكليف أحد الخبراء في عام 1904 بتقديم تقرير عن المبالغ اللازمة لتطهير ميناء سواكن وازالة الشعب المرجانية وأشار تقرير الخبير إلى ان المرابط والمياه العميقة حول جزيرة سواكن لا تتحمل الا عدداً محدوداً من السفن وإن من الأفضل بناء ميناء حديث في شرم الشيخ برغوث الواقع شمال سواكن وتزويده بأجهزة حديثة واعداده فنياً لاستيعاب حركة الملاحة ومرور التجارة الخارجية.

إلى غير ذلك تقرر بناء ميناء حديث حديث للسودان في مرسى الشيخ برغوث أطلق عليه اسم بورتسودان أي ميناء السودان بدلا من الانخراط في إعادة بناء واسعة النطاق في سواكن. وبحلول عام 1922، غادرت آخر شركة بحرية ميناء سواكن إلى الميناء الجديد في بورتسودان.

بعد احتلال الإنجليز لمصر استولوا عليها كغيرها من الممتلكات المصرية، ولكن الفهم الانجليزي لم يكن يحمل فيها بل يحمل الفهم المصري فقط. وعند اندلاع الثورة المهدية أقام الإنجليز سورا حول" القيف " لسد هجمات عثمان دقنة، وكانت للسور خمسة بوابات اشتهرت منها بوابة كتشنر (باب شرق السودان)، التي حاولوا حديثا ترميمها فنتج عن ذلك بوابة مختلفة اللون أسمنتية الملامح واختفى اللون الحليبي الناصع الذي تميزت به البوابة القديمة. وبعد القضاء على المهدية أحكم الإنجليز قبضتهم على جميع السودان بما فيه سواكن، وبدءوا مخططهم الذي احتلوا من أجله جميع الأقطار الأفريقية، وهوطمس الهوية العربية والإسلامية حيثما وجدت، وقد نجحوا في طمس هوية سواكن نجاحا لا يفوقه سوى نجاحهم في تنزانيا، بدأ المخطط بإنشاء ميناء بورتسودان (أليس اسم مرسى الشيخ برغوث أكثر أصالة؟)، ولم ينشئوا في سواكن حتى رصيفا للحجاج كما هوالحال الآن، وشجعوا سكانها على هجرها بمنحهم الامتيازات في بورتسودان، وحادوا بالسكة حديد الذي أنشئوه عنها حتى يزيدوا من عزلتها، وغضوا الطرف عن سرقة حجارة مبانيها المهجورة وآثارها، وتجاهلوا حاجات مواطنيها حتى غدت – وبسرعة قياسية- مدينة أشباح.

سواكن بعد الاستقلال

تراجع دور سواكن كميناء تجاري بحري لحساب بورتسودان بعد حتى هجرها معظم سكانها إلى المدينة الجديدة وخيم الخراب على معظم منازلها التي يسودها الطابع المعماري الإسلامي والعربى القديم وأصبحت مسقطاً من المواقع الأثرية القديمة في السودان.

وبنهاية ثمانيات القرن الماضي قررت الحكومة السودانية افتتاح ميناء عهد باسم ميناء عثمان دقنة لخدمة نقل الحجيج المتوجه إلى الأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية مما أعاد الحياة إلى سواكن مجدداً.

منحها لهجريا

الرئيس السوداني عمر البشير يمنح نظيره الهجري رجب طيب أردوغان وسام الخرطوم، ديسمبر 2017.

في 26 ديسمبر 2017، أثناء زيارة الرئيس الهجري رجب طيب أردوغان لأفريقيا، قام بزيارة السودان حيث التقى بالرئيس عمر البشير، الذي وافق على تسليم هجريا ادارة سواكن لفترة زمنية غير محددة.


تحديث سواكن القديمة أو(أوسوك باللغة السودانية البجاوية )

مسجد الشافعي ومبنى الجمارك في المدينة التاريخية

مهم : الترميم جاري من قبل اتفاق البشير وأردوغان عبر شركة هجرية

مشاريع الترميم الهجرية

الجغرافيا

سواكن

المسقط

تقع سواكن على الساحل الغربي للبحر الأحمر على خط عرض 19.5 درجة شمال خط الاستواء وخط طول 37.5 درجة شرق ، وهي كانت في الأصل جزيرة سواكن ثم توسعت إلى " القيف" وما جاوره فغدت مدينة سواكن التي تضم الجزيرة و"القيف" و"كاس الدور" و"الملكية" و"المشيل" و"اندارا "و"الليلي" وغيرها.

المناخ

في الشتاء تهب رياح موسمية ينتج عنها نسيم بارد وأمطار ولكن في الصيف تتغير أحوال الطقس ويكون اقرب إلى جوالمحيط الهندي الصيفي الحار المشبع بالرطوبة وتكون الرياح مصحوبة بعواصف ترابية تهب من الصحراء.

بيانات مناخ سواكن
الشهر يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر اكتوبر نوفمبر ديسمبر العام
العظمى المتوسطة °س (°ف) 26
(79)
26
(79)
27
(81)
30
(86)
33
(91)
38
(100)
42
(108)
41
(106)
37
(99)
33
(91)
30
(86)
27
(81)
32
(90)
الصغرى المتوسطة °س (°ف) 19
(66)
19
(66)
20
(68)
21
(70)
24
(75)
25
(77)
28
(82)
29
(84)
26
(79)
25
(77)
23
(73)
21
(70)
23
(73)
سقوط الأمطار mm (inches) 8
(0.31)
2
(0.08)
1
(0.04)
1
(0.04)
1
(0.04)
0
(0)
8
(0.31)
6
(0.24)
0
(0)
16
(0.63)
54
(2.13)
28
(1.1)
125
(4٫92)
Source: قاعدة الطقس


الطبوغرافيا

قلعة سواكن.

بنيت سواكن فوق جزيرة مسطحة الأرض بيضاوية الشكل طولها حوالي 750 متر وعرضها أقل من 500 متر داخل شرم ضيق يفتح على البحر الأحمر ومتصل بالبر بطريق ممهد، ويتكون الساحل من بحيرات مستنقعات وشعاب مرجانية وسهول تحدها تلال من الداخل تغطيها احراش متفرقة وخيران (أودية موسمية) وفي الخريف توفر الأمطار كميات من المياه.


الديموغرافيا

السنة عدد السكان
1973 5.895 (تعداد)
1983 18.030 (تعداد)
2010 44.521 (تقديرات)

الحكم

أطلال مبنى أثري في سواكن. سواكن محلية من محليات ولاية البحر الأحمر بشرق السودان، وتنقسم سواكن إلى ثلاثة اقسام:

  1. الجزيرة وتعهد بجزيرة سواكن
  2. البر الرئيسي ويعهد بالقيف
  3. القرى المحيطة المنشرة في المنطقة الصحراوية وتمتد منها مسافةعشرة اميال نحوالبحر.

كان يقطن الأقسام الثلاثة معا حوالي 50.000 شخص. وفي الفترة من 1909 و1922 كان معظم سكان المدينة قد هاجروا إلى بورتسودان الواقعة على بعد 40 ميلا شمالهاوتدهور معظم العمران في سواكن لأنه كان مبنياً من الحجر الجيري ويسكن ما تظل من السكان اليوم في القيف.


عمارة سواكن

لوحة لخيمة محلية خارج سواكن في سنة 1884
السوق في سواكن

ساهم الفونج في تحويل سواكن من قرية صغيرة إلى مدينة ميناء خلال فترة حكمهم القصيرة وشيدوا فيها سدودا ترابية بغرض الدفاع ومستونادىت ومخازن مغلقة حول الميناء وبئر لتوفير المياه العذبة. وادخل الفونج أنواعاً جديدة من المساكن المشيدة من الطين والقش، وهي تختلف تماما عن بيوت السكان المحليين وخيامهم البيضاوية الشكل التي كانت تصنع من نوع من البساط المحلي المصنوع من القش والحصير والمثبت على أوتاد قصيرة تدق على الأرض. وكل ما تظل من آثار فترة حكم الفونج هوالمقبرة الملكية التي تضم اربعة قبور.

وفي سنة 1517، تمكن الاتراك من إخراج الفونج من سواكن وبدأوا في تطبيق برنامج عمراني واسع النطاق وصدرت القوانين التي نصت على حتى تكون جميع المباني مشيدة من الحجر، وبخاصة في الجزيرة، وادى تطبيق القانون إلى انقسام في المجتمع من ناحية السكن حيث سكن الاغنياء في الجزيرة واستوطن الفقراء خارجها في البر.

معظم البنايات في سواكن كانت تتكون من طابقين، ثلاثة طوابق بجدران رأسية ولها شرفات بارزة تعهد بالروشان متوسط طولها حوالي مترين ولها نوافذ بابية مغلقة مزخرفة بشرائح متقاطعة ومتشابكة من خشب الساج الجاوي تبرز من القابلة وتطل على الشارع تسمى مشربية وسميت كذلك لأنه كانت توضع فيها آنية الشرب ويتم تناول الشاي فيها. وكانت البنايات مشيدة بالأحجار المرجانية المطلية بالجير الأبيض من الداخل والخارج، ويضم البيت ديوان يعهد بالإيوان واسع بستخدم كغرفة استقبال كما يوجد جناح خاص بالنساء هوجناح الحريم.

ويمكن تقسيم معظم المباني من ناحية النمط المعماري إلى فئتين:

  • المباني التي شيدت قبل عام 1860 والمستمد نمط معمارها الهندسي أساسا من المعمار الذي كان السائد في مدينة جدة على الجانب الآخر اللقاء من ساحل البحر الأحمر وهوأسلوب هجري متميز المشربية فيه مغلقة من جهات ثلاث فقط مع مصراع للنافذة.
  • المباني المستوحاة من الطراز المعماري المملوكي المصري وتتميز بمشربية مغلقة ومغطاة من جميع الجوانب وقد اضيفت إليها مؤخرا لمسات من المعمار الكولونيالي البريطاني.

هناك بعض المباني التي تظهر مزيجاً من الأنماط الهجرية في الجزء الأسفل من المبني والطراز المصري على أعلى المبنى في الاجزاء المضافة إليه. كانت المباني البيضاء العالية مشيدة على طراز المعماري الحضري حيث المربعات السكنية المفصولة بشوارع ضيقة وباحات صغيرة. وقد وبلغ عدد البيوت التي تتكون من ثلاثة أواربعة طوابق في القرن التاسع عشر حوالي 200 بيتا منها بيت الباشا الأقدم تاريخاً ويقع في وسط المدينة ويعود تاريخه إلى عام 1518 وهومقر أول حاكم هجري لسواكن ولا يوجد له أي اثر وسط اطلال المدينة اليوم.

اما مبان السلطات الحكومية فتقع متراصة مطلة على البحر في الجزء الشمالي من الجزيرة ومنها مخط الجمارك تميزه بوابته المقوسة إلى جانبه يقع مبنى المحافظة وكان بمثابة استراحة رسمية بنيت في سنة 1866 كقصر ضيافة حكومي (تمت إضافة الطابق الثاني فيه من قبل المصريين).وفي اتجاه الغرب على طول الشاطيء يوجد مخط التلغراف ومنزل خورشيد افندي الذي شيد وسط فناء كبير وحديقة وله يوان واسع. وفي الجهة اللقاءة يوجد مبنى البنك الاهلي المصري الأحدث تاريخاً في بنائه ويتميز بأروقته المطلة مباشرة على البحر ويمثل نمطاً معمارياً حاد الزوايا ولا تزال جدران الطابق الأول بحالة جيدة.

وهناك قصر الشناوي بيه الشهير الذي يتكون من غرف بعدد أيام السنة ويمتد على طول السوق المركزي، وقد شيد في منتصف القرن الثامن عشر وثمة مسجدين احدهما لأتباع الممضى الحنفي والأخر للشافعية ومسجد ثالث مشيد على الطراز الهجري، وهوالجامع المجيدي ويوجد في البر الرئيسى.

بافتتاح قناة السويس في سنة 1869 تم افتتاح أول محلج للقطن وأول مدرسة للبنين التي كان يرسل طلابها إلى القاهرة للجلوس لامتحانات الشهادة الابتدائية، ومسنشفى، ومخط بريد، وبناية جمارك ومخط للتلغراف.

وأثناء الثورة المهدية في بداية ثمانينيات القرن التاسع عشر تولى الإنجليز حماية المدينة وقاموا ببناء سور حجري طوله ثلاثة اميال مدعوماً بحصون ارتفاعها 12 قدم حول المدينة في منطقة القيف وكان المدخل الرئيسي عبره هوبوابة كتشنر والتي تحمل عبارة:

« هذه بوابة شرق السودان. السلام على جميع من ولج أوغادر عبرها»

وكان الجنرال غوردون باشا قد قام ببناء ممر ممهد قصير من بر القيف إلى الجزيرة في سنة 1877 ولا تزال مباني القيف تبنى من الاخشاب بشكل رئيسي.

مساجد سواكن

كثيرة هي المساجد في سواكن -مثل جميع المدن الإسلامية - بعضها مازال قائما وبعضها تهدمت آثاره وصار ركاما. بعضها حديث العهد نسبيا وبعضها قديم قدم سواكن لا يعهد أحد تاريخ تأسيسه، ولكن المساجد صمدت أكثر من غيرها من الممكن لأن اللصوص تحرجوا من سرقة حجارة ما انهار منها، وفيما يلي بعض أشهر مساجد سواكن:

  • الجامع الشافعي.
  • الجامع المجيدي.
  • الجامع الحنفي.
  • جامع تاج السر.
  • جامع الشناوي.
  • جوامع أخرى.

الاقتصاد

السياحة

سواكن مدينة تاريخية قديمة تضم منطقة غنية بآثار منازل القرون الوسطى مبنية من الحجارة المرجانية ومزدانة بالنقوش والزخارف الخشبية. ومن معالم سواكن السياحية:

الجزر:

  • جزيرة سواكن وتضم المدينة الأثرية
  • جزيرة الحجر الصحي على بعد 5.8 كيلومتر من سواكن
  • جزيرة الرمال وتبعد حوالي 32 كيلومتر

الشعاب:

  • شعاب داموث وتبعد 21 كيلومتر من وسط سواكن
  • شعاب المدخل
  • شعاب قاض ايتود
  • شعاب بيرنس

الحصون والبوابات: تضم منطقة القيف بقايا السور والبوابات والحصون ومنها:

  • بوابة كتشنر (بوابة شرق السودان حالياً)
  • حصن مهاجر
  • حصن أبوالهول
  • حصن طوكر
  • حصن السوداني
  • حصن الأنصاري
  • حصن اليمني

المتاحف:

  • متحف هداب

هوأكبر وابرز متحف في شرق السودان يقع في مدينة سواكن وقد تم إنشاءه بجهد شخصي من قبل محمد نور هداب وهوأحد أعيان مدينة سواكن. ويحتوى المتحف على مقتنيات تاريخية لعصور مختلفة لمدينة سواكن من بينها صور عامة وبتر اثاث وأزياء ونموذخ لسكن وغيرها من الأعمال الفولكلورية لسكان سواكن بشكل خاص وسكان شرق السودان بصفة عامة وتوجد به مقتنيات للأمير عثمان دقنة أحد قادة الثورة المهدية في شرق السودان ومن بينها الزي الذي كان يرتديه إلى جانب بعض وثائق تلك الفترة.

الآثار: وتضم أنقاض المباني بما فيها منازل السكنى كقصر الشنا وي ومنزل خورشيد والمؤسسات العامة مثل مبنى الجمارك ومبنى البنك الأهلي المصر والمسجد الشافعي وغيرها.

النقل

توجد حافلات يومية من مختلف الأنواع والأحجام بين بورتسودان وسواكن. ويمكن زيارة سواكن والعودة في نفس اليوم. هناك خط للسكة الحديدية بين سواكن وبورتسودان تم بناءه في عام 1905 ولكنه لا يعمل الآن.

يوجد ميناء حديث وهوميناء الأمير عثمان دقنة تم افتتاحه في عام 1991 م، لاستقبال سفن الركاب والبضائع، ويستخدم في نقل الحجيج إلى الأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية.

البحري

تسع طاقة ميناء الأمير عثمان دقنه لمعالجة مليون ونصف مليون طن سنويا، وتبلغ الطاقة الاستيعابية العملية 323 مليون طن في العام. ويبلغ طول المدخل حوالي 90 متر، وتبلغ مساحة أماكن التخزين العاملة 14400 متر مربع والساحات الاحتياطية 27 ألف متر مربع وعدد المرابط عشرة وبالميناء مستودع للبضائع والأمتعة وصالة مغادرة للركاب وأخرى للوصول تتوفر فيهما كافة الخدمات.

الجوي

يقع مطار بورتسودان على بعد 60 كيلومتر تقريباً من سواكن.

التعليم

كان التعليم التقليدي مقتصرا على الفقه الشافعي والتفسير والحديث وشرح الأجرومية، وكان يتم في الخلاوي والزوايا والمساجد. في بواكير الصبا يفهم الطلاب – اثناء حفظهم للقرآن في الخلاوي – يدرسون (عقيدة العوام) وهي منظومة في العقائد للأطفال، و"سفينة الصلاة" وهي مختصر في احكام الصلاة على الممضى الشافعي , ومن اكملها تفهم "سفينة النجاة" وهي مختصر في العبادات. ولست ادري هل اتىت تسمية الكتابين بالسفينة صدفة أم انهما قد خطا لأهل سواكن خاصة، ومن اكمل السفينتين تفهم (المقدمة الحضرمية) وهوكتاب في أحكام العبادات أيضا ولكنه موسع، ثم يفهم الدارس منهم "متن أبى شجاع" وهومتن الغاية والتقريب المشهور عند الشافعية. ومن زاد على هذا وقرأ "منهاج الطالبين" أعتبر فقيها ونظر إليه بأحترام. أما من أراد حتى يزيد على ذلك ويصير "عالما" فما كان أمامه إلا السفر إلى زبيد باليمن، أوإلى الأزهر. ولم يكن هذا النوع من التعليم مقتصرا على الذكور فقط، إذ منّ الله على أهل سواكن بالفقيهات، وهن نساء يتولين

تدريس البنات وتحفيظهن القرآن، وما أكثر نساء السواكنية اللاتي يجدن القرآن دون الالتحاق بأي مدرسة.

أما عن التعليم الحديث فنذكر طرفا مما ذكره المرحوم محمد صالح ضرار في كتاب تاريخ سواكن:

في سنة 1892 أفتتح المبشرون النمساويون مدرسة قصدها بعض الطلاب , ولكنهم بدءوا في الاختفاء واحدا بعد الآخر عندما شاهدوا الرسومات المسيحية , حتى كانت سنة 1901 فقفلت أبوابها ومبناها يقع في الشمال الغربي بساحل جزيرة سواكن ويسميه الأهالي " الكنيسة "

مدرسة سواكن الأميرية أنشئت سنة 1895 واشهجر تلاميذها في امتحان الابتدائي بالقاهرة، وفي سنة 1921 أقفلت المدرسة نهائيا لخلوالمدينة من السكان الذين غادروها إلا بقية من سكانها الأصليين المتمسكين بها.

الآن، توجد بعض المدارس الأساسية فقط! ويقوم طلاب جامعة الخرطوم بعمل بعض الأبحاث المتعلقة بالبحر والأحياء المائية في جزيرة سنقنيب.


القضاء

كان أهل سواكن - وأهل بواديها القريبة - يتحاكمون إلى قضاة من أهلها ممن عهدوا بالفهم والعدل والفضل، وكانوا يرضون بأحكامهم وينفذونها لا خوفا من سلطة وإنما إيمانا منهم بأن أحكامهم هي شرع الله، وكانت الأحكام كلها _ ما يتعلق منها بالعبادات كرؤية الهلال، وما يتعلق بالمعاملات والأحوال الشخصية _ كلها تجري وفق الممضى الشافعي. ولكن مع تزايد أهمية سواكن أحس السلطان العثماني بأهمية حتى تكون في سواكن محكمة تحكم بممضى الدولة - وهوالممضى الحنفي - فكان حتى أوفد إلى قاضي مكة المكرمة أمرا بأن ينشئ محكمة شرعية في سواكن، وأن تكون على ممضى الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان.


المصادر

  1. ^ "World Gazeteer". Archived from the original on 19 September 2012.
  2. ^ Saudi Aramco World: Suakin: Time and Tide
  3. ^ المقريزي: كتاب المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، ص 119
  4. ^ http://nilenet.8k.com/sawakinhistory.htm
  5. ^ Dahl, Gudrun & al: "Precolonial Beja: A Periphery at the Crossroads." Nordic Journal of African Studies 15(4): 473–498 (2006).
  6. ^ مكي شبيكة:تاريخ شعوب وادي النيل (مصر والسودان) في القرن التاسع عشر، دار الثقافة، بيروت، الطبعة الثانية (1980)، ص. 542
  7. ^ "السودان يسلم هجريا جزيرة سواكن الواقعة في البحر الأحمر". فرانس 24. 2017-12-26. Retrieved 2017-12-26.
  8. ^ "Weatherbase: Historical Weather for Sawakin, Sudan". Weatherbase. 2011. Retrieved on November 24, 2011.
  9. ^ World Gazetteer: Sudan: Die wichtigsten Orte mit Statistiken zu ihrer Bevölkerung
  10. ^ Suakin Island / Suakin Island, (SU31), Sudan, Africa
  11. ^ Account Suspended
  12. ^ http://www.aspf.org.eg/members/sudan/index_ar.aspx

وصلات خارجية

  • سواكن
  • [1]
  • Comparative Vocabularies of the Languages Spoken at Suakin: Arabic, Hadendoa, Beni-Amer
  • Pictures of Suakin on Atlas Obscura
  • Suakin: Time and Tide — on Saudi Aramco World


Coordinates:

تاريخ النشر: 2020-06-08 03:09:02
التصنيفات: Articles with short description, صفحات تحوي وصلات ملفات معطوبة, Commons category link is locally defined, أماكن مأهولة في ولاية البحر الأحمر, مدن على البحر الأحمر, مواقع رامسار في السودان, موانئ السودان, أماكن مأهولة في السودان, صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة, صفحات بها أخطاء في البرنامج النصي

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

حماس تعلن النفير.. وإسرائيل: المعركة ستطول - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-10-10 15:24:31
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 65%

هل بالقمع يُحتفى بالمدرس المغربي؟!

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-10 15:23:39
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 73%

إسرائيل تسلح متطوعين في البلدات الحدودية وتستدعي جنود الاحتياط

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-10 15:23:37
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 50%

تحالف مصري يقدم مساعدات لفلسطين بقرار من السيسي السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-10-10 15:24:34
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 57%

إطلاق تسارُع لاستثمارات التنقل السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-10-10 15:24:41
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 54%

الجيش الأردني ينفي استخدام قواعده لدعم إسرائيل - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-10-10 15:24:27
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 58%

مؤشر سوق الأسهم السعودية يعود للون الأخضر السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-10-10 15:24:36
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 65%

القيادة تعزي ملك الأردن في وفاة رئيس الوزراء الأسبق السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-10-10 15:24:39
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 70%

متى تتدخل أمريكا في حرب غزة ؟ - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-10-10 15:24:28
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 58%

تونس تعترض مهاجرين أفارقة في البحر وتطردهم

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-10 15:23:34
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 67%

الأمم المتحدة: غزة.. برميل بارود متفجر - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-10-10 15:24:29
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 51%

إعلامي تركي يفجر مفاجأة بخصوص حكيم زياش

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-10 15:23:29
مستوى الصحة: 69% الأهمية: 70%

770 شهيدا حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-10-10 15:24:33
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 67%

12 % نمو السجلات التجارية لتصميم وبرمجة البرمجيات الخاصة السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-10-10 15:24:35
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 58%

روسيا تتهكم على المخابرات الأمريكية وأقمارها الصناعية السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-10-10 15:24:32
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 58%

تحميل تطبيق المنصة العربية