محمد البشير الإبراهيمي

معلومات شخصية

اسم الولادة

الاسم الكامل

محمد البشير بن محمد السعدي بن عمر بن عبد الله بن عمر الإبراهيمي الجزائري

الميلاد

1889

رأس الوادي، برج بوعريريج
الجزائر

الوفاة

20 مايو1965

سطيف
الجزائر

سبب الوفاة

مكان الدفن

قتله

تاريخ الإختفاء

مكان الاعتنطق

الإقامة

جزائري

مواطنة

العرق

نشأ في

لون الشعر

الطول

الوزن

المحيط

استعمال اليد

الديانة

إسلام

الممضى الفقهي

مالكي

عضوفي

مشكلة صحية

الزوج/الزوجة

الشريك

أبناء

عدد الأولاد

الأب

الأم

أخوة وأخوات

عائلة

مناصب

الحياة العملية

الحقبة

1889 - 1965

مؤلفاته

في قلب المعركة
النقابات والنفايات في لغة العرب
رواية كاهنة أوراس
حكمة مشروعية الزكاة
الملحمة الرجزية في التاريخ
أسرار الضمائر العربية
الطرق الصوفية

المدرسة الأم

تخصص أكاديمي

شهادة جامعية

مشرف الدكتوراه

تفهم لدى

طلاب الدكتوراه

التلامذة المشهورون

المهنة

الحزب

اللغة الأم

اللغات

مجال العمل

موظف في

سبب الشهرة

نبذه للجهل والخرافات.

أعمال بارزة

تأثر بـ

الثروة

التيار

الرياضة

بلد الرياضة

تهم

التهم

الخدمة العسكرية

الولاء

الفرع

الرتبة

القيادات

المعارك والحروب

الجوائز

التوقيع

المواقع

المسقط

IMDB

محمد البشير الإبراهيمي (و. 14 يونيو1889 - ت. 20 مايو1965) من أعلام الفكر والأدب الإسلامي في الجزائر. زميل ابن باديس في قيادة الحركة الإصلاحية، ونائبه في رئاسة جمعية الفهماء، ورفيق نضاله لتحرير عقل المسلم من الخرافات والبدع.

مولده

ولد محمد البشير الإبراهيمي في 13 شوال 1306 هـ الموافق 14 يونيوعام 1889م في بلدية أولاد ابراهيم بولاية برج بوعريريج. تعلّم بمسقط رأسه على يد والده وعمه، الشيخ محمد المكي الإبراهيمي، الذى لاحظ حتى الولد قد رزق حافظة عجيبة وذاكرة قوية، فاستغلها في تعليمه؛ فجعل له برنامجاً تعليمياً في ليله ونهاره، وكان يملي عليه من شعر العرب القدماء والمحدثين، وحفظ البشير القرآن الكريم مع معالم مفرداته وهوابن تسع سنين، وحفظ مع ذلك في أثناء هذه المدة المتون المهمة في الفهم، وتفقه في قواعد النحووالفقه والبلاغة، وشهد في يفاعته في منطقته كيف من الممكن أن هجر الفرنسيون كافة القبائل التي حاربتهم في جبال البيبان دون رحمة أوشفقة، وسميت هذه الجبال بالبيبان لوعورة مسالكها وارتفاع قممها. وتوفي عمه سنة 1320=1903 وقد هجر تلميذا نجيباً وعالماً متمكناً، فخلفه الإبراهيمي في التدريس، وانثال عليه طلبة الفهم من البلدان القريبة، والتزم والده بإطعامهم والقيام عليهم كعادة الأسرة.

سنة 1911 رحل إلى الحجاز واستقر بالمدينة المنورة أين تلقى تكوينا عاليا في اللغة والفقه والعلوم الإسلامية، ومن المدينة انتقل إلى دمشق التي استفاد من مدارسها ومشايخها، ولدى عودته إلى الوطن استقر بمدينة سطيف وبها باشر مهمة التربية والتعليم وكان على اتصال وثيق مع الشيخ عبد الحميد بن باديس.

مشواره الفهمي والأدبي

محمد البشير الإبراهيمي بريشة بشير يلس.
قبر الشيخ الإبراهيمي بمقبرة سيدي امحمد.

من اليمين إلى اليسار الحاج رابح الجزائري ومحمد البشير الإبراهيمي مع زين العابدين بن الحسين التونسي وأبناؤهم في الأعلى.

غادر الجزائر عام 1911 ملتحقاً بوالده الذي كان قد سبقه إلى الحجاز، وتابع تعليمه في المدينة المنورة ، وتعهد على الشيخ ابن باديس عندما زار المدينة عام 1913، غادر الحجاز عام 1916 قاصداً دمشق، حيث اشتغل بالتدريس، وشارك في تأسيس المجمع الفهمي الذي كان من غاياته تعريب الإدارات الحكومية، وهناك التقى بفهماء دمشق وأدبائها، ويتذكرهم بعد ثلاثين سنة من عودته إلى الجزائر فيخط في (البصائر) العدد 64 عام 1949: "ولقد أقمت بين أولئك الصحب الكرام أربع سنين إلا قليلاً ، فأشهد صادقاً أنها هي الواحة الخـضراء في حياتي المجدبة، وأنها هي الجزء العامر في عمري الغامر، ولا أكذب الله، فأنا قرير العين بأعمالي الفهمية بهذا الوطن (الجزائر) ولكن ... مَن لي فيه بصدر رحب، وصحب كأولئك الصحب؛ ويا رعى الله عهد دمشق الفيحاء وجادتها الهوامع وسقت، وأفرغت فيها ما وسقت، فكم كانت لنا فيها من مجالس نتناقل فيها الأدب، ونتجاذب أطراف الأحاديث الفهمية...".

في عام 1920 غادر الإبراهيمي دمشق إلى الجزائر، وبدأ بدعوته إلى الإصلاح ونشر الفهم في مدينة سطيف، حيث نادى إلى إقامة مسجد حر (غير تابع للإدارة الحكومية) وفي عام 1924 زاره ابن باديس وعرض عليه فكرة إقامة جمعية الفهماء، وبعد تأسيس الجمعية اُختِير الإبراهيمي نائباً لرئيسها، وانتدب من قِبل الجمعية لأصعب مهمة وهى نشر الإصلاح في غرب الجزائر وفى مدينة وهران وهي المعقل الحصين للصوفية الطرقيين، فبادر إلى ذلك وبدأ ببناء المدارس الحرة، وكان يحاضر في جميع مكان يصل إليه، وهوالأديب البارع والمتحدث المفوَّه، وامتد نشاطه إلى تلمسان وهى واحة الثقافة العربية في غرب الجزائر وقـامت قيامة الفئات المعادية من السياسيين والصوفيين وقدموا العرائض للوالي الفرنسي؛ يلتمسون فيها إبعاد الشيخ الإبراهيمي، ولكن الشيخ استمر في نشاطه، وبرزت المدارس العربية في وهران.

وفي عام 1939 خط منطقاً في جريدة الإصلاح؛ فنفته فرنسا إلى بلدة (أفلو) الصحراوية ، وبعد وفاة ابن باديس انتخب رئيساً لجمعية الفهماء وهولا يزال في المنفى ولم يُفرج عنه إلا عام 1943، ثم اعتقل مرة ثانية عام 1945 وأفرج عنه بعد سنة. وفى عام 1947 عادت مجلة (البصائر) للصدور، وكانت منطقات الإبراهيمي فيها في الذروة العليا من البلاغة ومن الصراحة والنقد القاسي لفرنسا وعملاء فرنسا. يقول عن زعماء الأحزاب السياسية:

«ومن خصومها (أي الجمعية) رجال الأحزاب السياسية من قومنا من أفراد وأحزاب يضادّونها حدثا جروا مع الأهواء فلم توافقهم، وحدثا أرادوا احتكار الزعامة في الأمة فلم تسمح لهم، وحدثا طالبوا تأييد الجمعية لهم في الصغائر - كالانتخابات - فلم تستجب لهم، وحدثا أرادوا تضليل الأمة وابتزاز أموالها فعارضتهم".»

ودافع في البصائر عن اللغة العربية دفاعاً حاراً:

«"اللغة العربية في القطر الجزائري ليست غريبة، ولا دخيلة، بل هي في دارها وبين حماتها وأنصارها، وهي ممتدة الجذور مع الماضي مشتدة الأواصر مع الحاضر، طويلة الأفنان في المستقبل".»

واهتمت (البصائر) بالدفاع عن قضية فلسطين ؛ فخط فيها الإبراهيمي منطقات رائعة. عاش الإبراهيمى حتى استقلت الجزائر ، وأمّ المصلين في مسجد (كتشاوة) الذي كان قد حُوّل إلى كنيسة، ولكنه لم يكن راضياً عن الاتجاه الذي بدأت تتجه إليه الدولة بعد الاستقلال؛ فأصدر عام 1964 بياناً ذكر فيه: "إن الأسس النظرية التي يقيمون عليها أعمالهم يجب حتى تنبعث من صميم جذورنا العربية الإسلامية لا من مذاهب أجنبية"

الدعوة في فرنسا

تابع الإبراهيمي مراكز الجمعية وفروعها بفرنسا والتي كانت أول مراكز إسلامية في أوروبا، والتي تعطلت بسبب الحرب العالمية، فأوفدت الجمعية سنة 1947 مراقبها العام الشيخ سعيد صالحي إلى فرنسا "ليدرس الأحوال ويمهد الأمور"، وسرعان ما عاد النشاط وتوسع ولم يقتصر على العمال الجزائريين بل ضم حتى طلبة الكليات بفرنسا من أبناء الجزائر.

النشاط الإصلاحي

بدأ الشيخ البشير الإبراهيمي مهمته من خلال مهنة التعليم التي كان يرى فيها وسيلة فعالة من أجل إصلاح أوضاع الجزائر، بتوعية الشعب وتعليمه مبادئ دينه ولغته حتىقد يكون مستعداّ للدفاع عنها أمام المستعمر، وساهم مع بن باديس في تأسيس جمعية الفهماء المسلمين سنة 1931 وعيّن نائبا للرئيس، كما اختير لتمثيل الجمعية في الغرب الجزائري بعد حتى كلف بإدارة مدرسة دار الحديث بتلمسان، ونظرا لنشاطه المعادي للاستعمار اعتقل من طرف الإدارة الفرنسية ونفي إلى آفلوبالأغواط ورغم تواجده بالمنفى إلا أنه اختير رئيسا لجمعية الفهماء بعد وفاة بن باديس. أطلق سراحه سنة 1943، وأعيد اعتنطقه بعد تنديده بمجازر 08 ماي 1945 بعد إطلاق سراحه ثانية واصل نشاطه الدعوي، على نهج بن باديس وكان يخط افتتاحية جريدة البصائر لسان حال جمعية الفهماء، كما أصدر جريدة الشاب المسلم باللغة الفرنسية. انتقل سنة 1952إلى المشرق العربي واستقر بالقاهرة وبقي هناك إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية إذ أصدر بيان جمعية الفهماء المسلمين، الداعي إلى إلتفاف الشعب بالثورة التحريرية. وفي مصر كان له نشاط لصالح القضية الجزائرية إلى غاية الاستقلال. توفي في 20 ماي 1965.

وفاته

تُوفي البشير الإبراهيمي يوم الخميس في العشرين من أيار (مايو) عام 1965. بعد حتى عاش حياة كلها كفاح لإعادة المسلمين إلى دينهم القويم. عاش للبشير الإبراهيمي من الأولاد ابنتان وولدان؛ ابنه البكر محمد الذي توفي بعد سقم عضال، والدكتور أحمد طالب الإبراهيمي، المولود سنة 1932، والذي ناضل في صفوف الثورة الجزائرية وتبوأ منصب وزير خارجية الجزائر، وأسس حزب الوفاء.

أعماله

مختارات من شعره

سكتُّ فنطقوا: هدنة من مسالم

وقلتُ، فنطقوا ثورة من محاربِ

وبين اختلاف النطق والسكت للنهى

مجال ظنون واشتباه مساربِ

وما أنا إلاّ البحر يلقاك ساكنًا

ويلقاك جيّاشًا مهول الغواربِ

وما في سكون البحر منجاة راسبٍ

ولا في ارتجاج البحر عصمة ساربِ

ولي قلمٌ آليتُ حتى لا أمدّه

بفتل مُوار،أوبختل موارب

جرى سابقا في الحقِّ ظمآنَ عائفاً

لأموَاه دنياه الشرارالزَّغارب

يسدِّدُهُ عقلٌ رسا فوق رَبْوة

من العمر،روَّاها مَعين التجارب

إذا ما اليراعُ الحرُّ صرَّ صريرُه

نجا الباطل الهارِي بمهجة هارب

ومن سيئات الدهر أحلافُ فتنة

وجودهم وإحدى الرزايا الكوارب

ومن قَلمي انهلَّت سحائبُ نقمة

عليهم بوَدْقٍ من سمام العقارب

فيا نفس لا يقعدُ بك العجز،وانهضي

بنصرة إخوان ،وغوْث أقارب

حرامٌ ،قعودُ الحُرّ عن ذَوْد معتد

رمى كلَّ ذواد في البلاد بخارب

وبَسْل ،سكوت الحر عن عسف ظالم

رمى كلَّ جنب للعباد بضارب

بسمَّن ذئبَ السُّوء قومي سفاهةً

بما جبّ منهم من سَنامٍ وغارب

وما كان جندُ الله أضعف ناصراً

ولا سيفُه الماضي كليلَ المضارب

ومن جنده ما حطّ أسوارَ مارد

وما خلق الفار المَهين بمارب

ومن جُنده الأخلاقُ: تسموبأمَّة

إلى أفْق سعد للسِّماك مقارب

وتنحطُّ في قوم فيهوُون مثلَ ما

ترى العين مهوى النجوم الغوارب

ينال العُلا شعبٌ يقاد إلى العلى

بنشوانَ،من نهر المجرّة شارب

رعى الله من عُرب المشارق إخوةً

تنادوا فدوّى صوتهم في المغارب

توافوا على داعٍ من الحقّ مُسْمعٍ

ووَفّوا بنذر في ذِمام الأعارب

هُموا رأسُ مالي، لا نضار وفضّة

وهمْ ربحُ أعمالي ونُجْحُ مآربي

وهمْ موردي الأصفى المروّي لغُلّتي

إذا ما كدّرَتْ أمُّ الخيار مشاربي

ومن أقواله شعرا في اللغة العربية البيتين التاليين :

نغار عن أحسابنا حتى تمتـهن

والحر عن مجد الجدود مؤتمن

ولـغة العرب لسان ممتحن

إن لم يذد أبــناؤه عنه، فمـن؟

مؤلفاته

عيون البصائر: وهي مجموعة من منطقاته التي خطها في السلسلة الثانية من مجلة البصائر.
بقايا فصيح العربية في اللهجة العامية بالجزائر
النقايات والنفايات في لغة العرب: جمع فيه جميع ما اتى على وزن فعالة من مختار الشيء أومرذوله.
أسرار الضمائر في العربية
التسمية بالمصدر
الصفات التي اتىت على وزن فعَل
نظام العربية في موازين حدثاتها
الاطراد والشذوذ في العربية: وهي رسالة في الفرق بين لفظ المطرد والكثير عند ابن مالك.
ما أخلت به خط الأمثال من الأمثال السائرة
رسالة في ترجيح حتى الأصل في بناء الحدثات العربية ثلاثة أحرف لا اثنان
رواية كاهنة الأوراس: بأسلوب مبتكر يجمع بين الحقيقة والخيال.
رسالة في مخارج الحروف وصفاتها بين العربية الفصيحة والعامية
حكمة مشروعية الزكاة في الإسلام
شعب الإيمان: جمع فيه الأخلاق والفضائل الإسلامية.

المصادر

^ Mohamed El Bachir Al Ibrahimi
^ مجلة البيان / عدد 13
^ الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، رابطة الفهماء السوريين
^ د.الخطيب: جمعية الفهماء، ص155.
^ مجلة البيانArchivedعشرة September 2016^{[Date mismatch]} at the Wayback Machine. Archivedستة October 2017^{[Date mismatch]} at the Wayback Machine.
^ موسوعة الشعر الجزائري، مجموعة اساتذة من جامعة منتوري، دار الهدى، الجزائر، 2002، الجزء الأول، ص 6.