أخبارنا المغربية- ياسين أوشن

يرى محمد شقير، الباحث والمحلل السياسي، أن ترحيب المغرب بالإعلان الإيجابي والمواقف البناءة التي تم التعبير عنها مؤخرا من قبل الحكومة الفدرالية الجديدة لألمانيا، وفق ما ورد في بلاغ الخارجية المغربية صدر أمس الأربعاء، (الترحيب) "تزامن مع الذكرى الأولى لتوقيع الاتفاق الثلاثي بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية"، مؤكدا أن "البيان الألماني يشير إلى ترحيب برلين وموافقتها على تطبيع العلاقات المغربية الإسرائيلية".

وأضاف شقير، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "المغرب يلعب على ورقة ألمانيا للضغط على باقي الشركاء الأوروبيين، على اعتبار أنها تُعد من الدول ذات وزن داخل الاتحاد"، مؤكدا أن "استئناف العلاقات المغربية الألمانية سيضغط على باقي الشركاء، لاسيما إسبانيا وفرنسا وهولندا".

المحلل السياسي أوضح أن "استئناف العلاقات قد يُسهم في تغيير مواقف باقي الدول داخل الاتحاد الأوروبي في ما يخص قضية الصحراء المغربية وباقي القضايا الأخرى"، خالصا إلى أن "الرباط حددت أرضية جديدة للتعامل أبانت برلين عن موافقتها عليها".

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أبرزت أن التعبير عن هذه المواقف يُتيح استئناف التعاون الثنائي وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين بالرباط وبرلين إلى شكله الطبيعي. وزادت الوزارة ذاتها، في بلاغ لها توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منه، بالقول: "تأمل المملكة المغربية أن تقترن هذه التصريحات بالأفعال، بما يعكس روحا جديدة ويعطي انطلاقة جديدة للعلاقة على أساس الوضوح والاحترام المتبادل".

يُذكر كذلك أن الحكومة الألمانية سلطت الضوء في بلاغ سابق لها، بالإضافة إلى دعمها لمقترح الحكم الذاتي في ما يخص النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، على "الدور المهم" الذي تضطلع به المملكة من أجل الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة، ويتجلى ذلك على الخصوص في مجهوداتها الدبلوماسية لفائدة عملية السلام الليبية.

كما تحدث البلاغ عينه عن "الإصلاحات واسعة النطاق" المنفذة من طرف المملكة خلال العقد الماضي، ودورها كـ"حلقة وصل" مهمة تربط بين الشمال والجنوب على الصعيد السياسي والثقافي والاقتصادي. واعتبرت ألمانيا المغرب "شريكا رئيسيا للاتحاد الأوروبي وألمانيا في شمال إفريقيا"، مستحضرة "جودة المبادلات الاقتصادية والثقافية والتجارية القائمة بين البلدين".