منشور الضباط الأحرار (قاوموا الطغيان .. ودافعوا عن الشعب)
منشور الضباط الأحرار (قاوموا الطغيان .. ودافعوا عن الشعب)، في 1952، من أوراق اللواء مصطفى عبد المجيد نصير، أحد الضباط الأحرار، من منشورات الضباط الأحرار.
المنشور
قاوموا الطغيان.. ودافعوا عن الشعب1
تنحدر الحياة السياسية في مصر نحوديكتاتورية باغية تعتمد على الأحكام العهدية لتضغط على الشعب وتخنق حريته وتثير الفرقة في صفوفه وتلوي عنقه عن الاستعمار عدونا الأول.
وتظهر سمة هذه الديكتاتورية في وضع سلطات الجيش والبوليس والسجون في يد الدكتاتور المدلل "مرتضى المراغي" - وقد رفض رئيس الوزراء تحديد موعد تنتهي فيه الأحكام العهدية بعد حتى حدد مدتها "علي ماهر" بشهرين وإذا كنا نفترض اليوم بأنه لن يوجد في الجيش خائن واحد للوطن والشعب يقبل حتى يصرع برصاصه أفراد شعبنا المناضل من أجل الحرية وإذا كنا نؤمن كذلك بأن حريق القاهرة هوتدبير صريح من الاستعمار وأذنابه فيجب حتى نتساءل أي دور نلعبه منذ 26 يناير حتى الآن؟!
ولن يعيبنا الجواب حين نقول أننا نلعب دور الأداة التي تكبت الشعب وترهبه وتحول بينه وبين الانطلاق نحوأئمة الاستعمار كفاحاً مسلحاً وأن هذه الأداة تحركها أيد خائنة مجرمة طالما كشفنا دورها الحقير في المعركة الوطنية حتى تبدت خطواتها منعزلة عن الشعب لأنها أقرب إلى الاستعمار منها إلينا نحن أبناء مصر المخلصون.
واليوم هل نقبل حتى نظل أداة ضغط وإرهاب وأن نستمر في لعب ذلك الدور البوليسي القذر الذي يضع بين الشعب هوة يجب حتى تزول وفرقة يجب حتى تتحطم لأنه لن يستفيد منها سوى المستعمر. إذا الوطنية التي تملأ قلوبنا تحتم علينا حتى نقاوم الطغيان وندافع عن الشعب بأن نعلن رفضنا للأحكام العهدية والإرهاب البوليسي الذي نقوم به - ووحدتنا الفكرية في ذلك هي الضمان الأكيد للتطبيق الإيجابي برفضنا الحازم حتى نكون قوات للطوارئ تحجب عن الشعب حريته. إننا ننادي أعطوا الشعب حريته قبل حتى يفيض بنا الكيل فنجبركم على احترام حرية الشعب بل وتقديسها.
أيها الضباط الأحرار: إذا بقاء هذا الوضع الإرهابي خيانة للشعب وللجيش - فإن الشعب لا يعيش إلا في ظل الحرية والجيش لا يعيش إلا ليدافع عن الشعب - واليوم فقد الشعب والجيش واجبهما في الحياة وعليكم أنتم الدور في تخليص الوطن من الخونة المجرمين أعوان الاستعمار.
المصادر
- موسوعة مقاتل من الصحراء