الناتو يستعد للموافقة على أكبر تغييرات في سياسته الدفاعية


يستعد قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الأربعاء، للتوقيع على حزمة دعم كبير لأعضاء الحلف في أوروبا الشرقية عندما يجتمعون في العاصمة الإسبانية، مدريد لإظهار موقف موحد لمواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا. وأعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج أمس الثلاثاء، في قمة الحلف التي ستستغرق ثلاثة أيام ، أن القرار يمثل "تحولا جوهريا في الردع والدفاع" في سياسة الحلف. وكان ستولتنبرج يكرر تصريحات سابقة قبل القمة وصفت فيها هذه الخطوة بأنها "أكبر إصلاح شامل لردعنا ودفاعنا الجماعي منذ الحرب الباردة". وقد دفعت الحرب في أوكرانيا الحلفاء الغرب للتوحد خلف هدف جديد بعد أعوام من الاضطراب الداخلي في ظل تزايد التوترات بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية تحت قيادة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال عام 2019 إن الناتو يعاني من " موت دماغي" في ظل تزايد الشكوك بشأن توجه الحلف بشأن التوترات عبر الأطلسي ". ولم تساعد كثيرا النهاية الفوضوية لتدخل أمريكا والناتو الذي استمر 20 عاما في أفغانستان حتى أبرزت الحرب في أوكرانيا الهدف المركزي للحلف: الدفاع الجماعي. ويستعد الحلف للموافقة على نشر المزيد من المعدات بالقرب من روسيا - ومن بينها الأسلحة الثقيلة وزيادة أعداد القوات في مجموعات الناتو متعددة الجنسيات في أوروبا الشرقية؛ وتوسيع حجم قوات الرد السريع من 40 ألفا إلى 300 ألف جندي. ويشار إلى أن قوة الرد السريع التابعة لحلف الناتو، عادة ما تكون تحت القيادة الوطنية ، ولكن يمكن للقائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا أن يطلب نشرها في إحدى الدول الأخرى التابعة للحلف. ولا يزال حلفاء الناتو يضعون اللمسات الأخيرة على تفاصيل التشكيل الدقيق للمجموعات القتالية الموسعة في أوروبا الشرقية، حيث تسعى بعض الدول الأعضاء بالحلف إلى تفادي القواعد العسكرية الدائمة التي تكون مكلفة. وجدير بالذكر أن دول البلطيق، وخاصة إستونيا، دفعت الناتو بقوة لتغيير خططه في ضوء الاحتلال الروسي لأوكرانيا والانتقال إلى الدفاع الكامل عن أراضي دول الحلف في أوروبا الشرقية، لتحل محل نموذج التخلي عن الأراضي المفقودة ثم استعادتها لاحقا. كما أنه من المقرر أيضا أن يتفق التحالف الدفاعي الغربي المؤلف من 30 عضوا على مفهوم استراتيجي جديد يحدد المهام الأمنية للناتو في أول تحديث منذ عام .2010 ومن المتوقع أن تصنف المسودة الأمنية التي وضعها الحلف للعشر أعوام المقبلة روسيا على أنها أكثر تهديد مباشر للناتو، بالاضافة إلى التطرق للصين لأول مرة. كما تعتزم دول الناتو الالتزام بتزويد أوكرانيا بدعم طويل المدى يشمل المزيد من المعدات والامدادات والتدريبات والمساعدة في التحول عن المعدات العسكرية التي تعود للعهد السوفيتي.
تاريخ الخبر: 2022-06-29 09:24:28
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 55%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية