من تساعد أمريكا والناتو في الواقع؟
من تساعد أمريكا والناتو في الواقع؟
كتب نورلان جاسيموف، في "إكسبرت رو"، حول الفوائد التي تجنيها شركات الأسلحة من الحرب الأوكرانية.
وجاء في المقال: لتحقيق اختراق استراتيجي على الجبهات، وفقا لفلاديمير زيلينسكي، يحتاج الجيش الأوكراني إلى شحنات ضخمة من المعدات الهجومية الثقيلة والطائرات المقاتلة. ولكن الدول الغربية تواجه صعوبات في هذا الأمر. وقبل كل شيء، بسبب الخدمات اللوجستية.
وهناك مشكلة أخرى هي محدودية قدرة الدول الغربية على زيادة إمداد أوكرانيا بأنواع معينة من الأسلحة.
فبحسب خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، ألكسندر يرماكوف، "يجري تزويد الأوكرانيين بالصواريخ ومضادات الطائرات من مخزون (الغرب) الخاص. ووفقا للأرقام الرسمية، استهلك الأمريكيون بالفعل ثلث ما لديهم من صواريخ جافلين، وهم يواجهون صعوبات جدية مع ستينغر".
ولن تزود واشنطن، وفقا ليرماكوف، أوكرانيا بأجهزتها المضادة للدبابات ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة كما كانت من قبل، لأن الولايات المتحدة بحاجة إلى تجديد مخزوناتها. وسوف يستغرق تعويض الخسائر الحالية من سنتين إلى ثلاث سنوات.
في الوقت نفسه، كشف الصراع بين روسيا والغرب عن مشاكل في جيوش الدول الأوروبية. فقد أدرك كثيرون، فجأة، عدم كفاية احتياطاتهم العسكرية لمواجهة التحديات المعاصرة.
وقال يرماكوف: "في ظل التغيرات السياسية القائمة، من الواضح أن المجمع الصناعي العسكري الأمريكي والأوروبي يستفيد بشكل كبير، خاصة في سوق الأسلحة في أوروبا الشرقية. فتحت شعار تعزيز الجناح الشرقي، سينضم صانعو الأسلحة إلى عملية إعادة تجهيز الجيوش الأوروبية. وسيكون الأوروبيون سعداء بتلقي أسلحة جديدة بأسعار مخفضة".
وإلى ذلك، وفقا لضيف الصحيفة، فمن المحتمل أن تحاول الشركات الأمريكية إعادة توزيع سوق الأسلحة في جنوب وجنوب شرق آسيا، حيث للشركات العسكرية الروسية تقليديا حضور قوي، بالوعود والتهديدات والإقناع، لتقويض وضع الشركات الروسية المالي.
بطريقة أو بأخرى، يدفع الصراع في أوكرانيا، على الرغم من الأزمة في الاقتصاد العالمي، إلى نمو قيمة الشركات العسكرية. فوفقا لموقع Tradingview.com، زادت رسملة أكبر 18 شركة أسلحة في دول الناتو بمقدار 50 مليار دولار. وهذا، على ما يبدو، ليس النهاية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
