«ريتشارليسون» يتطلع للمشاركة الأولى بالمونديال: هذا القميص يليق بي


قبل أربعة سنوات، كان ريتشارليسون أندرادي واحد من أنصار المنتخب البرازيلي المشارك في نهائيات كأس العالم FIFA ومشجعيه، حيث تابع المهاجم، الذي كان حديث الالتحاق بالدوري الإنجليزي الممتاز، مونديال روسيا عبر شاشة التلفزيون، ولم يكن يتخيل أبدا أن مسيرته كلاعب دولي ستنقلب رأسا على عقب في المواسم اللاحقة.

بعد كأس العالم FIFA روسيا ٢٠١٨، أضحى ريتشارليسون أكثر اللاعبين فعالية في الكتيبة البرازيلية، وبالموازاة مع بروزه اللافت للأنظار في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.

أثار المهاجم البالغ من العمر ٢٥ عاما إعجاب المدير الفني البرازيلي تيتي. خلال تلك الفترة، ساعد اللاعب الحالي لنادي توتنهام السيليساو على إحراز كوبا أمريكا ٢٠١٩، وكان أيضا هداف المنتخب الأولمبي الفائز بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية بطوكيو، مما جعله أحد ثوابت كتيبة الأماريلينيا في تصفيات أمريكا الجنوبية.

وقد أكد في هذا الصدد لموقع الفيفا الرسمي :
“أحسست بالارتياح بمجرد أن حملت قميص السيليساو. أسجل من أجله الأهداف وأعطي التمريرات الحاسمة وأفعل أي شيء من أجله. أتمنى أن تتواصل الأمور على هذا النحو. لقد كنت هدافه في الألعاب الأولمبية، وأجد أن هذا القميص يليق بي”.

لم يتفوق على ريتشارليسون في إحراز الأهداف مع المنتخب البرازيلي سوى نيمار خلال السنوات الأربع الماضية. ولعل نجاحاته انطلقت منذ تسجيله ركلة جزاء في موقعة نهائي كوبا أمريكا ٢٠١٩، التي احتضنها ملعب ماراكانا وتفوقت فيها الأماريلينيا بـ ٣-١ ضد بيرو.

وقد استحضر المهاجم تلك اللحظات بالقول:
“ما هو أفضل هدف أحرزته؟ لعله الهدف الذي سجلته في نهائي كوبا أمريكا، لأنه ساعدنا على إحراز اللقب، وكان ملعب ماراكانا مليئا بالجماهير. كان عمري ٢٢ سنة فقط، وقد سألني بعض الأصدقاء هل جننت لأتحمل مسؤولية تنفيذ ركلة الجزاء تلك. وأجبتهم كلا، فقد تمرنت كثيرا على ذلك، وأنا ثالث لاعب في قائمة المكلفين بتنفيذ ركلات الجزاء. حيث يتقدمنا نيمار، لكنه غاب عن تلك المسابقة، ويتبعه كوتينيو الذي كان قد غادر رقعة الميدان. كنت إذن الخيار الوحيد المتاح”.

التفاني في خدمة الوطن داخل الملعب وخارجه
بعيدًا عن ولاية إسبيريتو سانتو البرازيلية، حيث رأى ريتشارليسون النور، حصل المهاجم على جائزة كوميونتي تشامبيون لعام ٢٠٢٠ التي تسلمها جمعية اللاعبين المحترفين في إنجلترا. وقد وجد الهداف في هذا الأمر مناسبة لإنجاز أعمال خيرية في بلده الأصلي.

حيث تم تعيين ريتشارليسون سفيرا لإحدى الجامعات في مجال مكافحة فيروس كوفيد ١٩ في البرازيل، كما أنه يتبرع بـ ١٠ في المائة من أجره لتمويل مشروع لمساعدة مرضى السرطان على العلاج. لذلك لا غرابة في كونه أحد الأسماء الأكثر شعبية في كتيبة السليساو. كما أسر هذا الشاب قلوب البرازيليين بأسلوبه المرح، ويطلق عليه الجميع لقب “بومبو”.

لذلك قال في حق الأنصار:
“نشعر أن الجماهير معنا ونتوصل برسائل الدعم منهم. نحن عازمون على بذل قصارى الجهود لإسعادهم”.

صقل المواهب في الدوري الإنجليزي الممتاز
يوم ١٥ أكتوبر المنصرم، غادر ريتشارليسون مباراة توتنهام ضد إيفرتون ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز باكيا بعد تعرضه للإصابة. وقد أحس اللاعب في خضم الألم أن مشاركته في نهائيات قطر ٢٠٢٢, في مهب الريح. لكن الفحوصات اللاحقة أثبتت أن الإصابة غير خطيرة وأن بإمكانه العودة إلى ملاعب الساحرة المستديرة قريبا.

لقد كانت تلك أصعب اللحظات التي عاشها ريتشارليسون منذ التحاقه بالدوري الإنجليزي عام ٢٠١٨. حيث دافع عن ألوان كل من واتفورد وإيفرتون قبل الالتحاق بتوتنهام، وعلى الرغم من صعوبة هذا الدوري واعتباره واحدا من أصعب الدوريات في العالم، إلا أنه أحرز ٤٨ هدفا في المسابقة خلال ستة مواسم. ويبدو أن المهاجم راضي عن تجربته بمعية مدربين مختلفين.

وذكر هذا المهاجم الذي يدربه حاليا أنطونيو كونتي مع توتنهام:
“لقد تطورت كثيرا، ولاسيما في الدوري الإنجليزي حيث دربني كل من كارلو أنتشيلوتي وفرانك لامبارد ورافا بينيتيز وماركو سيلفا. لقد كان تكويني جيدا عندما وصلت، ثم صقلت المواهب، وأصبحت أشارك حاليا للمرة الأولى في دوري أبطال أوروبا”.

يظهر ريتشارليسون لاعبا طموحا فوق رقعة التباري، ويبدو أنه تفوق في المنافسة مع بقية المهاجمين البرازيليين، ولعل الفضل في ذلك راجع إلى حماسه الكبير. فهو حماس المشجع الذي أضحى قلب هجوم المنتخب الوطني والذي ينتظر انطلاق بداية أم البطولات بفارغ الصبر.

وقد علق المهاجم البرازيلي على المشاركة في العرس القطري بالقول:
“كأس العالم الأولى، يبدو الأمر كأنه حلم. كنت أتابعها في السابق على شاشة التلفزيون. كنت واحدا من مشجعي السيليساو خلال المونديال السابق، وسأدافع عن ألوانه الآن وسأبذل الغالي والنفيس وراء كل واحدة من الكرات وفي كل العمليات كي نفوز باللقب الغالي”.

تاريخ الخبر: 2022-11-10 00:22:01
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

حركة حماس تقول إنها تدرس "بروح إيجابية" مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:27:49
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

حركة حماس تقول إنها تدرس "بروح إيجابية" مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:27:46
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية