ثمن اللواء حسام بدر الدين، نائب رئيس حزب ”المصريين“، جهود الدولة المصرية وأجهزتها ونجاحها في إجلاء المصريين من السودان، مؤكدًا أن الدولة المصرية لم تدخر جهدًا في حماية أبنائها، حبذا أنها تضع دائمًا حماية مواطنيها على رأس أولوياتها، وتسعى دائمًا في سبيل الحفاظ على أبنائها سواء في الداخل أو الخارج، وذلك من خلال السياسات التي تتسم بالتوازن والحكمة في التعامل مع التطورات الجارية في السودان.
وقال ”بدر الدين“ في بيان اليوم الأربعاء، إن التحرك السريع من جميع أجهزة ومؤسسات الدولة في ملف عودة المصريين من السودان يؤكد قوة الدولة المصرية وقدرتها على حماية أبنائها في شتى بقاع الأرض، مؤكدًا أن التعامل مع الأزمة السودانية بتعقل يكشف نهج الدبلوماسية المصرية في كافة الملفات الخارجية، والتي يتمثل جزءًا منها في عدم التدخل بشئون الدول الأخرى.
وأضاف نائب رئيس حزب ”المصريين“ أن القيادة السياسية أدارت ملف عودة أبناء الوطن من السودان بكفاءة واقتدار، إذ أنها استثمرت قوتها الخارجية على المستوى السياسي والدبلوماسي ونجحت في إجلاء المصريين من السودان، فكانت أول دولة تعمل على نقل أبنائها وجنودها الذين تواجدوا في السودان ضمن تدريبات مشتركة هناك، مؤكدًا أن الاهتمام الرئاسي بهذا الأمر يبعث بدلالات طمأنة بأن مصر ستظل سند كل مصري في الخارج.
وأشار إلى أن ما قامت به القيادة السياسية يعكس أيضًا ما تمتلكه الدولة من قدرات وأدوات للحفاظ على أبنائها وحمايتهم في كل مكان وزمان، إذ كان هناك تنظيم وتناغم بين جميع أجهزة الدولة، ومتابعة دائمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لتسخير كافة الإمكانات حتى الاطمئنان على أبناء مصر وإعادتهم لأرض الوطن سالمين في واقعة ليست الأولي، حيث أن مصر تتبع تلك السياسات بشكل دائم حال وقوع أي أزمة مشابهة، من بينها ما جرى في أفغانستان العام الماضي.
واختتم: «ما يحدث في السودان شأن داخلي وما تتبناه مصر من رؤى هو الدعوة لتكامل جهود ومساعي الأطراف الدولية والإقليمية من أجل احتواء الأزمة بين جميع أطراف النزاع، والنظر له كشأن داخلي لا يقبل فيه التدخل بشكل يعوق جهود الحلول السلمية، وذلك بهدف تجنيب الأشقاء في السودان النتائج الكارثية التي قد يؤدي إليها هذا الصراع على استقرار الدولة».
