ط.غ
لم يمر فوز المغرب برئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة دون ضجيج سياسي، وردود فعل متواترة خاصة في محيط المملكة الإقليمي. فبينما شنت مواقع جزائرية وأخرى تُحسب على جبهة البوليساريو الانفصالية، هجوما إعلاميا حادا على المغرب، بكون نجاحه في تقلد هذه المؤسسة المرموقة، تتحكم فيه خيوط سياسية وحسابات إقليمية وعالمية معقدة، لدى إسبانيا موقف مغاير تماما.
وترى مدريد وهي الحليف الجديد للرباط إقليميا، اختيار المغرب لقيادة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يأتي ليسلط الضوء على المساهمة الكبيرة للبلاد في مجالات السلام والتنمية وحقوق الإنسان في إطار الأمم المتحدة، وفق ما نشرته “إل بيريوديكو” الإسبانية.
وسيصبح المغرب بهذا الفوز، الرئيس الثامن عشر في تاريخ مجلس حقوق الإنسان وأول دولة عربية ومغاربية تتولى هذه المسؤولية منذ تأسيسه، بحسب ذات المصدر.
وأضافت الصحيفة أن هذا الإنجاز يعد مؤشرا واضحا على التزام المملكة المستمر بتعزيز وحماية حقوق الإنسان على المستويين الوطني والإقليمي، حيث أظهر تقدما ملحوظا، تحت قيادة الملك محمد السادس، وهو التقدم الذي تجلى في تنفيذ إصلاحات هامة واعتماد دستور جديد في عام 2011 يعزز الحقوق الأساسية، وإنشاء لجنة مستقلة لحقوق الإنسان.
وسبق لممثل البوليساريو في أوروبا ابي بشرايا البشير، قد أعرب عن أسف الجبهة بعد إخفاق جنوب أفريقيا في نيل رئاسة هذا المجلس الأممي.
وحاول القيادي في البوليساريو الطعن في شرعية التصويت الذي أسفر عن انتخاب المغرب على رأس مجلس حقوق الإنسان، حيث وصفه بأنه كان تصويتا سياسيا، وذلك تعبيرا عن فشل البوليساريو في إقناع الدول الأعضاء بعدم التصويت للمملكة، على الرغم من الحملات التي قامت بها قبل التصويت بدعم من الجزائر.
