علم الأحياء الدقيقة

صحن آغار مليء بالأحياء الدقيقة.

فهم الأحياء الدقيقة،البيولوجيا الدقيقة، فهم الميكروبات، أوالميكروبيولوجيا (بالإنجليزية: Microbiology)‏ هوالفهم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة وحيدة الخلية ومتعددة الخلايا وكذلك عديمة النواة كالفيروسات بما فيها بعض حقيقيات النوى مثل الفطريات والأوليات إضافة إلى بدائيات النوى مثل البكتيريا وبعض الطحالب. رغم التطورات في هذا الفهم فإن التقديرات تقول إنه لم يتم دراسة إلا 0.03% من الجراثيم الموجودة في الكرة الأرضية فبالرغم من حتى الجراثيم اكتشفت منذ 300 عام إلا حتى فهم الأحياء الدقيقة ما زال يعد في بداياته مقارنة بفهم الحيوان وفهم النبات وفهم الحشرات. يستفاد من فهم الأحياء الدقيقة في مجالات أمنية في الأدلة الجنائية وفي مجالات عسكرية في إنتاج أسلحة الدمار الكامل.

تاريخ الأحياء الدقيقة

البداية

رسمة للعالم ليفينهوك

تم افتراض وجود الأحياء الدقيقة قبل اكتشافها العملي بقرون، وذلك بافتراضات دينية وروحانية للفلسفة الجاينية. كما وصف بعض الفلاسفة القدماء مصطلح النيجودا كرمز يشير إلى حياة لكائن دقيق جدًّا يعيش في تكتلات كبيرة ويعيش لفترات قصيرة ويمكن حتى يتواجد في أي مكان في الكون، حتى في أنسجة النباتات وإفرازات الحيوانات.

وقام الرومان كذلك بالإشارة للكائنات الدقيقة حين حذروا من بناء البيوت إلى جوار المستنقعات حيث تولد هناك مخلوقات دقيقة لا ترى بالعيون وتسبح في الهواء ويمكنها حتى تدخل إلى الجسم بواسطة الأنف والفم مسببة أمراضًا خطيرة.

مساهمات العرب

أسهم في تدشين فهم الطفيليات والأحياء المجهرية الدقيقة العالم الرازي في كتابه "كتاب الحاوي" وابن سينا في كتابه القانون، وآخرون منهم أبومروان بن زهر الأندلسي (ت 1161 م) الذي عهده الغرب باسم "Avenzorai" الذي لا يعادله في الشرق سوى الرازي، ففضلا عن أنه أول من قدّم وصفاً سريريًّا لالتهاب الجلد الخام، وللالتهاب الناشفة والانسكابية لكيس القلب، وأول من ابتكر الحقنة الشرجية المغذية، والغذاء الصناعي لمختلف حالات شلل عضلات المعدة، وأول من استخدم أنبوبة مجوفة من القصدير لتغذية المصابين بعسر البلع، وقدم وصفًا كاملاً لسرطان المعدة، وهوأول من اكتشف جرثومة الجرب وسماها "صؤابة"، ذلك الاكتشاف المثير الذي يأخذ به فهم الطفيليات والأحياء المجهرية إلى اليوم.

في ما بعد

في عام 1546 افترض جيرولاموفراكاستوروحتى مسببات الأمراض الوبائية هي دقائق قادرة على الانتنطق وتشبه البذور وتقوم بنقل الإصابة بالاتصال المباشر أوغير المباشر أوحتى من مسافات بعيدة. وعلى الرغم من ذلك بقيت انادىءات وجود كائنات دقيقة مجردة من البحث والتدقيق والبيانات الموثقة حتى كان اكتشافها بعد اختراع المجهر في السابع عشر الميلادي.

الدراسات المتقدمة

في عام 1676 قام أنطوني فان ليفينهوك بوصف البكتيريا وكائنات دقيقة أخرى مستخدمًا مجهراً ذا عدسة واحدة صممه بنفسه. وحين كان لوفينهوك على وشك تسجيل اكتشافه سجل روبرت هوك اكتشافه للأجسام الثمرية للأعفان في عام 1665.

فوائد فهم الأحياء الدقيقة

يستخدم فهم الأحياء الدّقيقة (الميكروبيولوجيا) في شتى مناحي الحياة، مثل:

أساس فهم الباثولوجيا (فهم الأمراض).
استخدامات عسكرية في صناعة وإنتاج أسلحة الدمار الكامل وبالتدقيق الأسلحة البيولوجية الجرثومية.
استخدامات أمنية في مجال الأدلة الجنائية.
إجراء الفحوصات المخبرية للمياه والتربة والأغذية والمشروبات من أجل التأكد من صلاحيتها وخلوها من الميكروبات.
إنتاج واستحداث المضادّات الحيويّة.
صناعة وتطوير اللّقاحات.
بعض الصّناعات الغذائية.
الإلمام بهذا الفهم يساعد على حماية الإنسان والنّبات والحيوان من أخطار هذه الكائنات الدّقيقة.
استخدام بعض الأنواع للقضاء على أنواع أخرى غير مرغوب فيها أومسبّبة في أضرار للإنسان أوالمحاصيل عن طريق المحاربة الهستونية.
تساعد فهماء الهندسة الوراثيّة والتّعديل الجيني في فهم طبيعية الحمض النووي DNA وRNA.
تساعد فهماء التّطور الطّبيعي في فهم ومتابعة مسالك وطرق التّطور الّتي أخذتها الحياة على الأرض.

ولادة فهم الجراثيم (البكتيريا)

تم تأسيس حقل فهم الجراثيم (صنف في وقت لاحق كفرع من فهم الأحياء المجهرية) في القرن التاسع عشر على يد فرديناند كوهن؛ عالم النبات الذي قادته دراساته حول الطحالب والبكتيريا التي تحوي على ضوضاء إلى وصف الكثير من البكتيريا بما في ذلك العضوية وBeggiatoa. كان كوهن أيضا أول من وضع خطة للتصنيف التصنيفي للبكتيريا، واكتشاف أجنة خارجية. كان لويس باستور وروبرت كوخ معاصرين من كوهن، وغالبًا ما يعدان والد فهم الأحياء الدقيقة والميكروبيولوجيا الطبية، على التوالي. يشتهر باستور بسلسلة تجاربه المصممة لدحض نظرية الجيل التلقائي التي كانت معلقة على نطاق واسع، وبالتالي ترسيخ هوية فهم الأحياء المجهرية كفهم بيولوجي. يعد أحد طلابه أدريان سيرت مؤسس فهم الأحياء المجهرية البحرية. صمم باستور أيضًا أساليب لحفظ الطعام (البسترة) واللقاحات ضد الكثير من الأمراض مثل الجمرة الخبيثة، وبطانة الكوليرا وداء الكلب. اشتهر كوخ بمساهماته في النظرية الجرثومية للسقم، مما يثبت حتى أمراضًا معينة ناجمة عن كائنات دقيقة محددة مسببة للأمراض. طور سلسلة من المعايير التي أصبحت تعهد باسم فلاحات كوخ. كان كوخ من أوائل الفهماء الذين ركزوا على عزل البكتيريا في الثقافة النقية، مما أدى إلى وصفه للعديد من البكتيريا الجديدة بما فيها المتفطرة السلية، وهي العامل المسبب لسقم السل.

في حين حتى باستور وكوخ غالباً ما يعدان مؤسسي فهم الأحياء المجهرية، فإن عملهما لم يعكس بدقة التنوع الحقيقي لعالم الميكروبات بسبب هجريزها الحصري على الكائنات المجهرية ذات الصلة الطبية المباشرة. لم يكن حتى أواخر القرن التاسع عشر وعمل مارتينوس بييرينك وسيرجي وينوغرادسكي حتى اتساع نطاق فهم الأحياء المجهرية. قدم بييرينك مساهمتين رئيسيتين في فهم الأحياء المجهرية: اكتشاف الفيروسات وتطوير تقنيات زراعة الإثراء. في حين حتى عمله على فيروس الفسيفساء التبغ أسس المبادئ الأساسية لفهم الفيروسات، كان تطويره لتخصيب التخصيب الذي كان له الأثر الأكثر الفوري على فهم الأحياء المجهرية عن طريق السماح لزراعة مجموعة واسعة من الميكروبات بخصائص فسيولوجية مختلفة إلى حد كبير. كان فينوجرادسكي أول من طور مفهوم الانصمام الكيميائي، وبالتالي يكشف عن الدور الأساسي الذي تلعبه الكائنات الدقيقة في العمليات الجيوكيميائية. [24] كان مسؤولاً عن أول عزلة ووصف لكل من البكتيريا المثبتة للنيتروجين والنيتروجين. اكتشف عالم الميكروبيولوجي الفرنسي الكندي فيليكس دي هيريل اكتشاف البكتيريا في عام 1917 وكان واحدا من أوائل فهماء الميكروبيولوجيا التطبيقية.

جوزيف ليستر كان أول من استخدم مطهر الفينول على الجروح المفتوحة للسقمى.

انظر أيضا

كيمياء حيوية
تقانة حيوية
وراثة
مرشح بيولوجي
مناعة
طب
مسبب السقم البشري
موريس هيلمان

فهم الفطريات
فهم الفيروسات
العتائق
حقيقيات النوى
بدائيات النوى
فهم ميكروبات الفم
الجمعية الأمريكية لفهم الأحياء الدقيقة

مراجع

^ "ترجمة ومعنى حدثة Microbiology - قاموس المصطلحات - العربية - الإنجليزية". dictionary.torjoman.com (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل فيسبعة فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 06 فبراير 2019.
^ "LDLP - Librairie Du Liban Publishers". www.ldlp-dictionary.com. مؤرشف من الأصل فيسبعة فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 06 فبراير 2019.
^ أسس فهم الأحياء المجهرية الحديث في الحضارة الإسلامية نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.