المسيح الدجال أوالدجال الأعور هولقب لرجل يعد ظهوره من علامات الساعة الكبرى عند المسلمين، والمقصود بالدجال الكذاب من الدَجَل والتغطية.

يقول الإمام الرازي :

الدجال في الأحاديث

.

والمصادر الإسلامية في السيرة النبوية والأحاديث السليمة عن النبي محمد غنية بأخبار وأحاديث الدجال.

الصفات

عند ظهوره فهورجل شاب جسيم هجان أحمر البشرة، قطط أي شديد جعودة شعر الرأس كأن رأسه وشعره غصن شجرة، كأن رأسه أصلة أي تشبه رأس أفعى الأصلة، أجلى الجبهة عريض النحر، في رواية أنه قصير وأفحج أي متباعد ما بين الفخذين وفيه انحناء في ظهره، أعور العين اليمنى كأنها نخامة على حائط مجصص وكأنها عنبة طافية وفي روايات حتى إحدى عينيه ممسوحة وعينه اليسرى عليها ظفرة غليظة ومكتوب على جبهته كفر أوكافر يقرؤها جميع مؤمن قارئ أوغير قارئ، كما يروي في الآثار أنه عقيم لا يولد له، وهوأشبه الناس برجل يدعى عبد العزى بن قطن كما اتى في الأحاديث.

كما حتى الحديث الذي نطقه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي فيه تشبيه للدجال هو((حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سريج حدثنا فليح عن نافع عن ابن عمر نطق -نطق رسول الله أراني في المنام عند الكعبة فرأيت رجلا آدم كأحسن ما ترى من الرجال لمة قد رجلت ولمته تقطر ماء واضعا يده على عواتق رجلين يطوف بالبيت رجل الشعر فقلت من هذا فنطقوا المسيح بن مريم ثم رأيت رجلا جعدا قططا أعور عين اليمنى كأن عينه عنبة طافية كأشبه من رأيت من الناس بابن قطن واضعا يديه على عواتق رجلين يطوف بالبيت فقلت من هذا فنطقوا هذا المسيح الدجال.)). في .

كما نطق المصطفى: ((حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن سابق حدثنا إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أنه قــال:-نطق رسول الله يخرج الدجال في خفقة من الدين وإدبار من الفهم فله أربعون ليلة يسيحها في الأرض اليوم منها كالسنة واليوم منها كالشهر واليوم منها كالجمعة ثم سائر أيامه كأيامكم هذه وله حمار يركبه عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعا فيقول للناس أنا ربكم وهوأعور وإن ربكم ليس بأعور مكتوب بين عينيه كافر كفر فهجاة يقرؤه جميع مؤمن محرر وغير محرر يرد جميع ماء ومنهل إلا المدينة ومكة حرمهما الله إليه وقامت الملائكة بأبوابها ومعه جبال من خبز والناس في جهد إلا من تبعه ومعه نهران أنا أفهم بهما منه نهر يقول الجنة ونهر يقول النار فمن أدخل الذي يسميه الجنة فهي النار ومن أدخل الذي يسميه النار فهوالجنة نطق ويبعث الله معه شياطين تحدث الناس ومعه فتنة عظيمة يأمر السماء فتمطر فيما يرى الناس ويقتل نفسا ثم يحييها فيما يرى الناس لا يسلط على غيرها من الناس ويقول أيها الناس هل يعمل مثل هذا إلا الرب عز وجل نطق فيفر المسلمون إلى جبل الدخان بالشام فيأتيهم فيحاصرهم فيشتد حصارهم ويجهدهم جهدا شديدا ثم ينزل عيسى بن مريم فينادي من السحر فيقول يا أيها الناس ما يمنعكم حتى تخرجوا إلى الكذاب الخبيث فيقولون هذا رجل جني فينطلقون فإذا هم بعيسى بن مريم فتقام الصلاة فينطق له تقدم يا روح الله فيقول ليتقدم أمامكم فليصل بكم فإذا صلى صلاة الصبح خرجوا إليه نطق فحين يرى الكذاب ينماث كما ينماث الملح في الماء فيمشي إليه فيقتله حتى حتى الشجرة والحجر ينادي يا روح الله هذا يهودي فلا يهجر ممن كان يتبعه أحدا إلا قتله.)).

وقد أعتقد الناس زمن الصحابة حتى ابن صياد هوالدجال.

وقد ثبت في الصحاح حتى النبي عليه الصلاة والسلام كان يشك في شخصا من يهود المدينة ينطق له صافي بن صياد أنه هوالدجال وعندما زاد وكثر شك النبي خرج بنفسه ليتأكد هل هذا الرجل عملا هوالدجال أم لا،يا ترى؟ فخرج عليه الصلاة والسلام وخرج معه الفاروق عمر ابن الخطاب ووصل إلى حصن ابن صياد. نطق عمر : فتعجبت عندما رأيت النبي يتخفى خلف الأشجار وينتقل مسرعا من شجرة إلى أخرى حتى وصل بالقرب من ابن صياد وكان مستلقيا على الأرض يتمتم بحدثات لا تفهم فأخذ النبي عليه الصلاة والسلام ينصت له محاولا ان يفهم ما يقول دون فائدة وبينما هم كذلك خرجت من البيت أم ابن صياد وصاحت تقول يا صافي هذا محمد فثار ابن صياد فنطق النبي لوهجرته (أي لولم تصيح) لظهر لي أمره وبانت حقيقته هل هوالدجال أم لا. فقام النبي يسأله يا بن صياد أتشهد أني رسول الله فنطق أشهد بأنك رسول الأمين ونطق أبن صياد للنبي عليه الصلاة والسلام أتشهد بأني رسول الله (والعياذ بالله) فنطق آمنت بالله ورسله، آمنت بالله ورسله ثم نطق : يا بن صياد قد خبأت لك خبأه (والمعنى أنني أخترت لك حدثه في نفسي حاول حتى تعهد ما هي) فنطق ابن صياد " الدخ.. الدخ.. الدخ " فنطق له النبي (أخسأ فلن تعدوقدرك) ثم حتى عمر سأل النبي ما خبأت له يارسول الله فنطق: خبأت له حدثة " الدخان " وعهد أبن صياد نصفها عندما نطق " الدخ.. الدخ " فنطق عمر يارسول الله دعني أبتر عنقه فنطق : دعه يا عمر فإذا كان هوالدجال فلن تسلط عليه وإذا لم يكن هوفلا خير لك في قتله. فأنتشر أمر ابن صياد وشكوك النبي فيه بين الناس حتى حتى عمر بن الخطاب كان يقسم أمام النبي أنه هوالدجال والنبي عليه الصلاة والسلام لا ينكر عليه. فقام الناس يحذرون أبن صياد. وعن زيد بن وهب نطق: (نطق أبوذر لأن أحلف عشر مرات حتى ابن صياد هوالدجال أحب إليّ من حتى أحلف مرة واحد أنه ليس به) رواه أحمد. وبعد وفاة النبي روى عبد الله ابن عمر ابن الخطاب حادثة حدثت له مع ابن صياد وذلك حتى أبن صياد قد كثر ماله وولده حتى أصبح من أكثر الناس مالا وولدا فرآه عبد الله ابن عمر ومعه مجموعة من الصحابة رضوان الله عليهم في أحد أزقة المدينة وإذا ابن صياد قد أصبح أعور فتوجه إليه ابن عمر ونطق له متى عملت عينك ما أرى يا بن صياد،يا ترى؟ فنطق لا أدري قمت ووجدتها هكذا فنطق له ابن عمر لا تدري عن عينك وهي في رأسك! فنطق أبن صياد لوشاء الله لجعلها في عصاك فغضب عليه ابن عمر وضربه بالعصا التي كانت معه عندها غضب ابن صياد غضبا شديدة وانتفخ انتفاخه عجيبة لم نر مثلها نطق ابن عمر : فتوجهت بعدها إلى بيت أختي حفصة ا (أم المؤمنين وزوج النبي عليه الصلاة والسلام) وأبلغتها ماحدث لي مع ابن صياد فلامتني على ذلك ونطقت لي ألا تفهم حتى النبي قد أبلغنا حتى الدجال يخرج من غضبة يغضبها. ولكن مع تقدم الأيام أسلم صافي أبن صياد ومضى حاجاً إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة وذكر ذلك في سليم مسلم عن أبي سعيد الخدري نطق : بينما نحن في طريق العودة إلى المدينة من الحج توقفنا وتفرق الناس للراحة ولم يبقى عندي إلا ابن صياد فأستوحشت منه وقلت له لومضىت إلى ذلك الظل أريـد حتى أبعده عني فلما مضى ووضع متاعه بعيدا عني عاد إلي ومعه لبن يريدني حتى أشرب منه فقلت له حتى الحر شديد وهذا اللبن حار لا أريد حتى أشربه ومابي من شيء إلا أنني أكره حتى أشرب من يده فجلس بجانبي ونطق لي يا أبا سعيد لقد هممت حتى آخذ حبلاً وأعلقه في شجرة وأخنق نفسي فيه مما يقول عني الناس بأني أنا الدجال وأنت من صحابة النبي ولا تخفى عليك أحاديثه وهوالذي نطق حتى الدجال كافرا وانا مسلم وأن الدجال لا يدخل مكة أوالمدينة وانا غير ذلك وأن الدجال لا يولد له وأنا لدي الأولاد أما والله أني لا أفهم الدجال ولا أفهم اين هوفنطق له أبا سعيد : أيسرك أنك أنت الدجال فنطق ابن صياد لوعرض علي لما كرهت. رواه مسلم

وأيضا: ((حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا عوف عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قــال:-أقبلنا في جيش من المدينة قبل هذا المشرق نطق فكان في الجيش عبد الله بن صياد وكان لا يسايره أحد ولا يرافقه ولا يؤاكله ولا يشاربه ويسمونه الدجال فبينما أنا ذات يوم نازل في منزل لي إذ رآني عبد الله بن صياد جالسا فاتى حتى جلس إلي فنطق يا أبا سعيد ألا ترى إلى ما يصنع الناس لا يسايرني أحد ولا يرافقني أحد ولا يشاربني أحد ولا يؤاكلني أحد ويدعونني الدجال وقد فهمت أنت يا أبا سعيد حتى رسول الله نطق إذا الدجال لا يدخل المدينة وإني ولدت بالمدينة وقد سمعت رسول الله يقول إذا الدجال لا يولد له ولد وقد ولد لي ولد فوالله لقد هممت مما يصنع بي هؤلاء الناس حتى آخذ حبلا فأخلوفأجعله في عنقي فأختنق فأستريح من هؤلاء الناس والله ما أنا بالدجال ولكن لوشئت لأبلغتك باسمه واسم أبيه واسم أمه واسم القرية التي يخرج منها.)).

وأيضا: ((حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أنبأنا سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قــال:-حججنا فنزلنا تحت ظل الشجرة واتى ابن صائد فنزل إلى جنبي نطق فقلت ما صب الله هذا علي فاتىني فنطق يا أبا سعيد أما ترى ما ألقى من الناس يقولون أنت الدجال أما سمعت النبي يقول إذا الدجال لا يولد له ولا يدخل المدينة ولا مكة وقد جئت الآن من المدينة وأنا هوذا أمضى إلى مكة وقد نطق حماد وقد ولج مكة وقد ولد له ولد حتى رققت له ثم نطق والله إذا أفهم الناس بمكانه الساعة أنا فقلت تبا لك سائر اليوم.))

مكان خروجه وحركته في الأرض ومقتله

قبل خروج الدجال مباشرة وكما ورد في الأحاديث فإن معركة كبيرة (الملحمة) يُعتقد أنها بقيادة المهدي ستقع في بلاد الشام بين المسلمين وفسطاطهم بدمشق، وبين المسيحيين الروم في مكان ببلاد الشام يسمى بالأعماق أومرج دابق قرب حلب بعد غدر الروم ونقضهم الهدنة (يرى بعض الباحثين أنها قد تكون معركة هرمجدون الفاصلة بين الخير والشر والتي يؤمن بها اليهود والمسيحيون والمذكورة في الكتاب المقدس) ومن رأي بعض الأحاديث حتى المسلمين والمسيحيين سيقاتلون عدوا ما لم يذكر الرسول من هووينتصرون عليه بإذن الله ثم يغدر بهم فينتصرون ثم يصلون إلى روما ويفتحوها.، حيث يصالح المسلمون الروم صلحا آمنا ويشهجرون معا في مقاتلة عدومن ورائهم فينتصرون ويغنمون ثم يعودون إلى مرج ذي تلول أي أرض خضراء يكثر فيها النبات عند دابق قرب حلب فيحمل رجل من الروم الصليب ويقول: غلب الصليب، فيغضب رجل من المسلمين، فيقوم إليه فيقتله فعند ذلك يغدر الروم ويجتمعون للملحمة ويعدون لها فيتسعة أشهر، فيأتون تحت ثمانين راية، تحت جميع راية اثنا عشر ألفًا أي حتى تعداد جيشهم 960 ألفا ويخرج لهم جيش المسلمين من المدينة من أخيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا نطقت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله، لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله، وروي أنهقد يكون عند ذاك القتال ردة شديدة فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل، فيبقى هؤلاء جميع غير غالب وتفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة فيقتتلون ثم يبقى هؤلاء وهؤلاء جميع غير غالب وتفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء جميع غير غالب وتفنى الشرطة، فإذا كان اليوم الرابع نهض إلى جيش المسلمين بقية أهل الإسلام فيجعل الله الدائرة على الروم المسيحيين فيقتتلون مقتلة قيل أنه لا يرُى مثلها حتى إذا الطائر ليمر بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخر ميتًا ويعد الرجل من تظل من عائلته أوقبيلته كانوا مائْة فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد، فلا يفرح أحد بغنيمة عنئذ أوميراث، ويفتتح جيش المسلمين وضمنهم 70 ألف من بني إسحاق كما اتى في الحديث مدينة القسطنطينية ومدينة روما بالتكبير والتسبيح وبينما هم كذلك إذا سمعوا الصريخ وهوإبليس يقول حتى الدجال قد خلفهم في ذراريهم وأهليهم (وهي كذبة فلم يكن قد خرج بعد) فيهجرون ما في أيديهم ويُقبلون فيبعثون عشرة فوارس طليعة للاستطلاع نطق رسول الله : "إني لأفهم أسماءهم وأسماء آبَائِهم وألوانَ خيولهم هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذٍ"، وفي رواية حتى الملحمة الكبرى وفتحُ القسطنطينية وخروجُ الدجال فيسبعة أشهر وفي أخرىستة سنوات يخرج الدجال في السابعة.

ويقول ابن كثير في كتاب البداية والنهاية: " يؤذن لهُ في الخروج في آخر الزمان بعد فتح المسلمين مدينة الروم المسماة بقسطنطينية فيكون بدء ظهورهِ من أصفهان من حارة منها ينطق لها اليهودية وينصره من أهلها سبعون ألف يهودي عليهم الأسلحة والتيجان وهي الطيالسة الخضراء، وكذلك ينصره سبعون ألفًا من التتار وخلق من أهل خراسان فيظهر أولاً في صورة رجل صالح ثم في صورة ملك من الملوك الجبابرة ثم يدعي النبوة ثم يدعي الربوبية، فيتبعه على ذلك الجهلة من بني آدم والطغام من الرعاعٍ والعوام، ويخالفه ويرد عليه من هدى الله من عباده الصالحين وحزب الله المتقين، يأخذ البلاد بلدًا بلدًا وحصنًا حصنًا وإقليمًا إقليمًا وكورة كورة، ولا يبقى بلد من البلاد إلا وطئه بخيله ورجله غير مكة والمدينة "

وأيامه منذ ظهوره إلى نهايته هي 40 سنة وفي رواية 40 يوما، يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كأسبوع وسائر أيامه مثل الأيام العادية وفي رواية وآخر أيامه كالشررة يصبح أحدكم على باب المدينة فلا يبلغ بابها الآخر حتى يمسي فقيل له يا رسول الله كيف من الممكن أن نصلي في تلك الأيام القصار نطق تقدرون فيها الصلاة كما تقدرونها في هذه الأيام الطوال ثم صلوا.

وسرعة تحركه في الأرض كالغيث (المطر) أستدبرته الرياح، وينطق حتى له حمار يركبه عرض ما بين أذنيه 40 ذراعا.

يظهر من قبل المشرق وبالتدقيق في مكان أوخلة بين الشام والعراق فيخرب ويعيث فساداً في الأرض يمينا ويسارا، في أحاديث أنه يظهر من إقليم خراسان، ويؤمن به ويتبعه 70 ألفا من يهود أصفهان عليهم الطيلسان وكلهم ذوسيف محلى وساج، كما يتبعه ويؤمن به أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة، إضافة للمنافقين من المسلمين حيث للحديث الذي رواه ابن ماجه: "ينشأُ نشءٌ يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، حدثا خرج قرن بتر، حتى يخرج في عراضهم الدجال"

ويهرب الناس منهُ إلى الجبال كما اتى في الحديث في سليم مسلم: ليفرن الناس من الدجال في الجبال. نطقت أم شريك: يا رسول الله فأين العرب يومئذ،يا ترى؟ نطق: هم قليل.

ويسير الدجال بجيوشهِ قادما من الشرق قاصدا غزوالمدينة المنورة ويلتف حولها فيصعد جبل أحد فيطلع فينظر إلى المدينة فيقول لأصحابه : (ألا ترون هذا القصر الأبيض، هذا مسجد أحمد) ثم يأتي المدينة فيجد بكل نقب من نقابها ملكا مصلتا ويقيم مقرا له في الضريب الأحمر عند سبخة الجرف فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه فتخلص المدينة وتفني الخبث منها كما ينفي الكير خبث الحديد ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص كما سماه الرسول ويحاول دخولها لكنه يفشل فالملائكة تمنعه من ذلك ولا يدع الدجال مكانا أوقرية في الأرض إلا دخلها وغزاها ووطئها في فترة زمنية هي 40 ليلة، إلا مكة والمدينة فهما محرمتان عليه.

واتى في الحديث عن مسلم وأحمد : تغزون جزيرة العرب، فيفتحها الله عز وجل، ثم فارس، فيفتحها الله عز وجل، ثم تغزون الروم، فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله.

ويحارب المسلمون الذين طالبهم رسول الله بالثبات - كما ورد في الحديث (يا عباد الله فاثبتوا) - جيش الدجال على ضفاف نهر الأردن بحيثقد يكون المسلمون شرق النهر والدجال غربه وأشد المسلمين عليهِ هم من قبيلة بني تميم، ويحاصر الدجال بقيتهم في جبل الدخان بالشام وبينما هم كذلك ينزل المسيح عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق ليقود المسلمين حكما عدلا وإماما مقسطا والعرب هم يومئذ قليل وأكثرهم ببيت المقدس وإمامهم رجل صالح فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح إذ هبط عليهم عيسى بن مريم فيرجع ذلك الإمام ينكص ليتقدم عيسى يصلي بالناس فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول لهُ: (تقدم فصل فإنها لك أقيمت) فيصلي بهم إمامهم وبعدها يقول عيسى: (افتحوا الباب) فيفتح ووراءه الدجال، وليقوم بتتبع الدجال الذي يفر منهُ ويذوب مثل الملح ما حتى يراه، ويقول عيسى: (إن لي فيك ضربة لن تسبقني بها) فيدركه عند (باب اللد الشرقي) فيقتله ويري المسلمين دمه في حربته فيهزم الله اليهود فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة إلا نطق يا عبد الله المسلم هذا يهودي فتعال أقتله إلا الغرقد فإنها من شجرهم لا تنطق، ثم يَمْكُثُ عيسى في الأرض أربعين سنة إمامًا عادِلاً وحَكَمًا مُقْسطًا.

الفتنة

• واتى في تفسير هذا الحديث في سليم مسلم: المراد: ليس هنالك أكبر فتنة منه.
• يبدأ فيقول أنا نبي ولا نبي بعدي، ثم يثني فيقول أنا ربكم ويقول الرسول محذرا : لا ترون ربكم حتى تموتوا.
• معه جنة ونارا فناره جنة وجنته نار فمن ابتلي بناره فليستغث بالله وليقرأ فواتح الكهف فتكون عليه بردا وسلاما كما كانت النار على إبراهيم.
• معه نهران يجريان أحدهما رأي العين ماء أبيض والآخر رأي العين نار تأجج فإما أدركن أحدا منكم فليأت النهر الذي يراه نارا وليغمض ثم ليطأطئ رأسه فليشرب فإنه ماء بارد.

حدثنا عبدان أبلغني أبي عن شعبة عن عبد الملك عن ربعي عن حذيفة عن النبي نطق في الدجال إن معه ماء ونارا - فناره ماء بارد وماؤه نار نطق أبومسعود أنا سمعته من رسول الله .سليم البخاري

وعن حذيفة بن اليمان نطق: نطق رسول الله لأنا أفهم بما مع الدجال منه، معه نهران يجريان؛ أحدهما، رأي العين ماء أبيض، والآخر، رأى العين، نار تأجج، فإما أدركن أحد فليأت النهر الذي يراه نارًا، وليغمض، ثم ليطاطئ رأسه فيشرب منه، فإنه ماء بارد، وإن الدجال ممسوح العين، عليها ظفرة غليظة، مكتوب بين عينيه كافر، يقرأه جميع مؤمن محرر وغير محرر.

• يقول الدجال للرجل من أهل البادية : أرأيت إذا بعثت إبلك ضخاما ضروعها عظاما أسنمتها أتفهم أني ربك فيقول نعم فتتمثل له الشياطين على صورة إبلة فيتّبعه، ويقول للرجل : أرأيت إذا بعثت أباك وابنك ومن تعهد من أهلك، أتفهم أني ربك ،يا ترى؟ فيقول نعم. فتتمثل له الشياطين على صورهم فيتبّعه.
• وإن من فتنته حتى يمر بالحي فيكذبونه فلا تظل لهم سائمة إلا هلكت وإن من فتنته حتى يمر بالحي فيصدقونه فيأمر السماء حتى تمطر فتمطر ويأمر الأرض حتى تنبت فتنبت حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت وأعظمه وأمده خواصر وأدره ضروعا.
• يأتي الخربة فيقول لها أخرجي كنوزك فينصرف منها فيتبعه كيعاسيب النحل.
• حدوث مجاعة شديدة يكفي المؤمنين وقتها التكبير والتسبيح والتحميد.

الوقاية من الفتنة

• حفظ أول وفي رواية آخر عشر آيات من سورة الكهف وقرائتها عند رؤيته والفرار من وجهه وعدم إتيانه عند السماع به كما ورد عن النبي.
• تقوية الإيمان بالله عز وجل.

• ونطق مسلم بن الحجّاج: بلغني أنّ طاووسًا وهوراوي هذا الحديث عن ابن عباس نطق لابنه: " أدَعَوتَ بها في صلاتك ،يا ترى؟ نطق: لا، نطق: أعِدْ صلاتك ".
• وجزم الإمام ابن حزم الظاهري بفرضيّة قراءة هذا التعوُّذ بعد الفراغ من التشهُّد كما في كتابه (المحلّى) أخذًا من ظاهر حديث أبي هريرة.

• اللجوء إلى مكة والمدينة حيث لا يدخلها الدجال.

أشد الأمة على الدجال

فقد ورد في الحديث السليم المتفق عليهِ عن أبي هريرة نطق: لاَ أَزَالُ أُحِبّ بَنِي تَمِيمٍ مِنْ ثَلاَثٍ. سَمِعْتُهُنّ مِنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "هُمْ أَشَدّ أُمّتِي عَلَىَ الدّجّالِ" قَالَ: وَجَاءَتْ صَدَقَاتُهُمْ فَقَالَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم: "هَذِهِ صَدَقَاتُ قَوْمِنَا" قَالَ: وَكَانَتْ سَبِيّةٌ مِنْهُمْ عِنْدَ عَائِشَةَ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَعْتِقِيهَا فَإِنّهَا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ". وهذا الحديث فيهِ منقبة عظيمة لقبيلة بني تميم حيث وصفهم النبي محمد بالشجاعة وشدة البأس على الدجال، وذلك في قتالهم مع المسلمين له.

عند الأحمدية

الدجال في دين الأحمدية هم القسس القادمون من الغرب في القرن الثامن عشر والتاسع عشر بهدف تشويه الإسلام وتزيين المسيحية في عقول أبناء المسلمين الذين كان الفقر والسقم والجهل هوالسائد بينهم، وأن هذه العلامات تصف حاله وحالة الأمة التي خرج منها وحالة الظروف وقت خروجه.

عند اليهود

الماشيح في الدين اليهودي هوإنسان مثالي من نسل الملك داود (النبي داود في الإسلام)، يبشر بنهاية العالم ويخلص الشعب اليهودي من ويلاتهِ. والأحداث المتسقطة عند وصول الماشيح حسب الإيمان اليهودي تشابه أحداث يوم القيامة في الإسلام والمسيحية، وتتشابه النبوءات التي يعتقد بتحققها اليهود مع بعض الأحداث المتسقط حصولها بحقبة المهدي في الإسلام وكذلك بعض صفاته في أنه الشخص المثالي الذي يترقبه العالم بأسره.

انتظار مجيء الماشيح هوأحد مبادئ الإيمان اليهودي حسب "قائمة المبادئ الثلاثة عشر" التي ألفها موسى بن ميمون، وهومن كبار الحاخامات اليهود في العصور الوسطى.

عند المسيحيين

يعتقد بعض الباحثين أنه تم ذكر المسيح الدجال في الكتاب المقدس الإنجيل في سفر الرؤيا وهوالمسمى بالوحش الذي يتحدث بالإلحاد والعظائم على الله ويحارب القديسين ويكون الحاكم في الإمبراطورية الرومانية الجديدة كما يرى بعض المفسرين.

مصادر

• تفسير ابن كثير.
• سليم البخاري
• سليم مسلم
• مسند أحمد
• خط السنن الست الباقية: سنن ابن ماجه، سنن أبوداوود وسنن الترمذي.
• كتاب البداية والنهاية لابن كثير.
• الكتاب المقدس.

مراجع

وصلات خارجية

• مسقط القحطاني علامات الساعة الكبرى
• نبوءة دانيال العظمى من مسقط الشيخ سفر الحوالي
• المسيح الدجال من مسقط صيد الفوائد
• مخطوطات قمران دراسة وتحليل من منتديات الملاحم والفتن
• المسيح الدجال في الويكبيديا الإنجليزية
• الدجال (وجهة نظر شيعية)