تنبيه الغافلين (كتاب)

تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين أو(تنبيه الغافلين) مصنّف لأبي الليث نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي المتوفى سنة 375 هجرية، وهوكتاب وعظ ورقاق وآداب، نطق الزركلي في ترجمة السمرقندي: "له تصانيف نفيسة منها تنبيه الغافلين" مطبوع. وهومجلد. أوله: (الحمد لله الذي هدانا لكتابه... إلخ). مرتب على: أربعة وتسعين باباً.

نبذة عن المؤلف

نطق المضىي: أبوالليث، الإمام الفقيه المحدث الزاهد، أبوالليث، نصر بن محمد بن إبراهيم السمرقندي الحنفي، صاحب كتاب "تنبيه الغافلين" وله كتاب "الفتاوى". يروي عن: محمد بن الفضل بن أنيف البخاري وجماعة. وتروج عليه الأحاديث الموضوعة.

سبب تصنيفه

ذكر المصنف في مقدمة كتابه هدفه من تصنيفه فنطق: إني لما رأيت الواجب على من رزقه اللَّه تعالى الفهم في الأدب والحظ في الفهم والنظر بما نطق به كتاب اللَّه {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ الآية، وبما وردت به السنة وهوما روى عن عبد اللَّه بن مسعود أنه نطق: "كان النبي صلى اللَّه عليه وعلى آله وصحبه وسلم يتخوّلنا بالموعظة أحياناً مخافة السآمة علينا"، جمعت في كتابي هذا شيئاً من الموعظة والحكمة شافياً للناظر فيه، ووصيتي له حتى ينظر فيه بالتذكر والتفكر لنفسه أوّلاً، ثم بالاحتساب بالتذكير لغيره ثانياً، فإن اللَّه تعالى أمرنا بذلك كله والسنة وردت فيه .

المآخذ على الكتاب

على الرغم من شهرة الكتاب في الرقاق والمواعظ؛ ولكنه قد تضمن بعض المآخذ ومن أبرزها وجود عدد كبير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة. نطق المضىي في " تاريخ الإسلام " في ترجمته ( حوادث 351 - 380 ): وفي كتاب " تنبيه الغافلين موضوعات كثيرة". ونطق أبوالفضل الغماري: وكتاب "تنبيه الغافلين " يشتمل على أحاديث ضعيفة وموضوعة، فلا ينبغي قراءته للعامة لا يعهدون سليمه من موضوعه.ونطق الشيخ ابن عثيمين: "وأما كتاب "تنبيه الغافلين" فهوكتاب وعظ، وغالب خط الوعظقد يكون فيها الضعيف، وربما الموضوع، ويكون فيها حكايات غير سليمة، يريد المؤلفون بها حتى يرققوا القلوب، وأن يبكوا العيون، ولكن هذا ليس بطريق سديد؛ لأن فيما اتى في كتاب الله تعالى وصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المواعظ كفاية، ولا ينبغي حتى يُوعظ الناسُ بأشياء غير سليمة، سواء نسبت إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم -، أونسبت إلى قوم صالحين قد يحدثون أخطأوا فيما مضىوا إليه من الأقوال أوالأعمال. والكتاب فيه أشياء لا بأس بها، ومع ذلك فإني لا أنصح حتى يقرأه إلا إنسان عنده فهم وفهم وتمييز بين السليم والضعيف والموقوف.

منطقات ذات صلة

أبوالليث السمرقندي.
الآداب الإسلامية
الآداب الشرعية
إحياء علوم الدين

المراجع

^ الأعلام قاموس تراجم ، خير الدين الزركلي ،دار الفهم للملايين ،سنة النشر: 2002 ، (ط 15)،8 / 27
^ كشف الظنون عن أسامي الخط والفنون، حاجي خليفة، (1 / 478 )
^ سير أعلام النبلاء، شمس الدين المضىي (المتوفى: 748هـ)،ت : الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة،الطبعة: الثالثة، 1405 هـ / 1985 م، (16 / 322).
^ تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين ، للسمرقندي،دار ابن كثير،ط3 ، 1421 هـ - 2000 م،ص 26.
^ انظر أيضاً:سير أعلام النبلاء، شمس الدين المضىي (المتوفى: 748هـ)،ت : الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة،الطبعة: الثالثة، 1405 هـ / 1985 م، (16 / 322).
^ الحاوي في فتاوي الغماري ، عبدالله بن صديق الغماري ، 133 ، بتصرف
^ مجموع الفتاوى ، ابن عثيمين ، (26 / 365).