استسقاط

الاستسقاط هومحاولة ربط عدة أحداث أوأشياء منفصلة لا رابط يجمعها لتحميلها معنى جديدا ليس من أصل أي من الأحداث أوالأمور نفسها كنوع من إضفاء الصفة الفهمية أوالمصداقية عليها أوإعطائها أهمية تفوق حجمها الحقيقي. وقد صُيغ هذا المصطلح في عام 1958 من قبل كونراد كلاوس، الذي عهده بأنه "الصلات التي لا مبرر لها" متبوعة "بمقاصد غير طبيعية لتجربة معينة"، لكنه تحدر لتمثيل ميل الإنسان إلى البحث عن أنماط في الطبيعة العشوائية بشكل عام، كالقمار، والظواهر الخارقة، والدين، وحتى في محاولات التأملات الفهمية.

التعاريف

وصف كونراد هذه الظاهرة بأنها تشويه للحقيقة يتمثل في الاضطراب العقلي لكنها أصبحت شائعة الاستخدام لوصف هذه العلاقات دون حتى تعني بالضرورة وجود أي اضطرابات عصبية أواسقم عقلية. في عام 2008، صاغ مايكل شيرمر حدثة 'النمطية' بأنها "ميل للعثور على أنماط ذات معاني في ضجيج لا معنى له". في كتابه العقل المؤمن (2011)، عهد شيرمر النمطية بأنها "ميل للعثور على أنماط ذات معاني في ضجيج ذومعنى ولا معنى له." يقول في أطروحته حتى لدينا "الميل إلى بث أنماط ذات معنى، ونية، وواسطة"، التي يدعوها شيرمر "بـالوساطة". في الإحصاءات، يعهد الاستسقاط كنوع من الخطأ - تحديد أنماط خاطئة في البيانات ويمكن مقارنتة مع ما يسمى بالإيجابيات الكاذبة في حالات اختبار أخرى.

هوس الخوارق الطبيعية

بغض النظر عن ما إذا كانت بعض الظواهر "الخارقة" حقيقية، لكن حتى معظم المؤمنين الملتزمين يقرون على الأقل بأن عدد سهل من مثل هذه الأحداث هي على الارجح حالات إسقاطية، بما في ذلك بعض الصور الفوتوغرافية للأشباح، والأجسام الطائرة مجهولة الهوية، وفهم دراسة الحيوانات الخفية كالغول والعنقاء، وهلم ما جرا.

نظريات المؤامرة

ينكب منظرين المؤامرة أيضا على تحديد الأنماط (من قبيل الصدفة)، ويؤمنون حتى لها أهمية عظيمة، على الرغم من أهمية الحياة، وتغير الحياة، بالإضافة إلى حتى الكوارث ممكن حتى تكون عشوائية الحدوث بكل بساطة.

الدين

تعد محاولات التنبؤ بالمستقل، الحاضر، أوحتى الماضي بواسطة إيجاد أنماط معينة في أحشاء الحيوانات، أومن خلال رمي العصي، أواختيار مبتر عشوائي من الكتاب المقدس أمثلة على الإسقاطات الدينية. وأكثر الأمثلة تطرفاً هوالباريدوليا أو(الوهم من خفايا العقل) الذي يعني رؤية وجوه الشخصيات الدينية في بترة من الخبز المحمص، أومحفورة على بترة خشبية، أوأنماط أخرى من هذا القبيل. كما حتى هنالك الكثير من الأمثلة في عصرنا الحديث، كإيجاد الصليب في نصف حبة بطاطس. وظهور المسيح ومريم في برتنطقه مقطوعة إلى النصف، وظهور وجه السيد المسيح على بترة من الخبز المحمص، وفي الصقيع على نافذة السيارة، وداخل غطاء أطعمة المارمايت.

المقامرة

يعد الاستسقاط سببا رئيسيا في لعب القمار لضحايا تخيلوأنهم يرون أنماط معينة تحدث عند لعبهم أرقام اليانصيب، وعجلة الروليت، بل وحتى البطاقات. وتعهد الاختلافات في هذه الحالة بمغالطة القمار.

التزامن

صاغ كارل يونغ مصطلح التزامن "حدوث حدثين آنيا بدون حتىقد يكون هنالك اية علاقة سببية تجمعهما" مما أدى إلى ظهور العوالم الاستكشافية الفلسفية. هذه المحاولة في إيجاد أنماط في عالم لا وجود للصدفة فيه إذ يساهم منظور المرء في وضع أسبابه الخاصة لمجموعة من الأحداث،قد يكون استسقاطا لا محالة. لذلك "فالتزامن يعني توافق آني لحاله نفسيه معينة مع وقع أوعدة أحداث خارجية والذي يظهر ذومعنى متوازيا لحالة وهميه لحظيه". (جيم يونغ، 1960)

أمثلة

الباريدوليا

رسم مكون من ثلاث دوائر وخط. هذا الرسم يعتبره الناس أنه يمثّل وجهاً، رغم أنه لا يحتوي سوى على قدر ضئيل من التفاصيل التي توجد في الوجه الحقيقي. يعتبر هذا من الأمثلة اليومية على الباريدوليا

الباريدوليا: نوع من انوع الاستسقاط والتي تضم تخيل الصور أوالأصوات بسبب محفزات عشوائية، على سبيل المثال، سماع رنين الهاتف أثناء الاستحمام. الضوضاء الناتجة عن المياه الجارية تسبب خلفية عشوائية تتسب في إنتاج النمط الصوتي لرنين الهاتف. والتجربة الإنسانية الأكثر شيوعا هي تخيل رؤية الوجوه في الجمادات، وهذه ظاهرة ليست بالمفاجأة بالنظر إلى الجهد الضخم الذي يبذله العقل البشري في حفظ واستنادىء المئات بل وربما الآلاف من الوجوه المتنوعة. يعني ذلك حتى العقل يعمل بشكل جيد كآلة ومخزن للتعهد على الوجوه واستنادىئها. وكنتيجة ثانوية لهذه الهبة في التعهد على الوجوه يرى الناس الوجوه حينما لا تكون متواجدة حقاً: فالناس حول العالم بإمكانهم رؤية "رجل في القمر"، ويعد الرسم الذي يتألف من ثلاث دوائر فقط، وخط والذي سيشير إليه حتى الأطفال على أنه وجه من الأمثلة اليومية على الباريدوليا.

الخيال

الروايات

وقد تجلت ظاهرة الاستسقاط عند روائيي ومنتجي أفلام ما بعد الحداثة مثل: استخدام الاستسقاط في النص / الحبكة، رواية بيتر واتس -Blindsight، هوس تأليف الروايات الغامضة، رواية فلاديمير نابوكوف "-" الإشارات والرموز "؛، توماس بينشون- The Crying of Lot 49 and V، آلان مور- Watchmen، From Hell "، أمبرتوإيكو- The Name of the Rose and Foucault's Pendulum، وليام جيبسون- Pattern Recognition، جيمس كورسيو-Join My Cultارتوروبيريز Reverte - The Club Dumas

الأفلام

Conspiracy Theory وDarren Aronofsky's وA Beautiful Mind وThe Number 23 وThe Nines

في العدد الأخير من RIP باتمان، يفسر جوكر لمنظمة تحاول تدمير باتمان بأنه ليس هناك جدوى من ذلك لأن باتمان يتقدم عليه دائماً في فهم جميع مخططاته ضده. يعزوالجوكر هذا إلى الاستسقاط، قائلا بأن هذا ما قد دفعه إلى الجنون وحده.

يعد السرد أحد أبرز الأدوات المعهدية البشرية في بناء الواقع، وهناك أرضية مشهجرة بين الاستسقاط والمغالطات السردية مثل التحيز بعد فوات الأوان. وقد يرتبط التعهد على نمط ما بالخطط والأهداف، والايديولوجيات، وربماقد يكون مجرد مجموعة من الايديولوجيات بدلا من حتىقد يكون وهم انفرادي، ومن الممكن حتى يقابل المفسر صراعاً في محاولة تشخيص أوتحديد الاستسقاط.