عقل (منطق)

عودة للموسوعة

العقل في الفلسفة وينطق أيضا المنطق والاستدلال القدرة على إدراك الأمور بالوعي، وبناء الحقائق والتحقّق منها من خلال تطبيق المنطق وتغيير أوتحسين الممارسات والأنظمة القانونية والمعتقدات بالاعتماد على حقائق جديدة.

يرتبط العقل بنشاطات يتفرّد بها الإنسان كالفلسفة والعلوم واللغة والرياضيات والفنون، فهي مقدرة يتميّز بها البشر. كما يشار أحيانّا إليه أوإلى مفهومه بالإدراك.

كما يرتبط أيضًا بالتفكير والفهم والفطنة، فيدرس الجانب الفلسفي منه الطرقَ التي يتشكّل فيها المنطق البشري من خلال الحجة. وقد يتم تصنيف العقل أوالمنطق أوالاستدلال إلى أفرع تتمثّل بالاستدلال المنطقي (الذي يرتبط بالحدس) والذي بدوره يتفرّع إلى الاستدلال الاستنباطي، والاستدلال الاستقرائي، والاستدلال الاستقصائي، بالإضافة إلى أشكال أخرى للاستدلال قد تكون أبعد عن المنطق الصوري، مثل الاستدلال الحدسي، والاستدلال الشفهي.

يتم غالبًا بالمثل التمييز بين الاستدلال المنطقي الاستطرادي (المنطق هنا قويم) والاستدلال الحدسي الذي غالبًا ما تميل المنطَقة فيه إلى الإبهام الشخصي الذاتي بالرغم من شرعيته. فقد يتعارض في بعض الترتيبات السياسية والاجتماعية كلٌّ من الاستدلال المنطقي والحدسي، فيما قد نرى الحدس والمنطق في سياقات أخرى كجملة متكاملة بدلًا من التعارض.

على سبيل المثال، يلزم الحدس في الرياضيات أحيانًا للعمليات الإبداعية التي تقتضي إدراج البرهان الفلسفي، والذي يعدّ جدليًّا من أصعب مهام الاستدلال الصوري (formal reasoning).

يعد المنطق أوالاستدلال كالعادة أوالحدس أحد الطرق التي ينتقل فيها التفكير من فكرة إلى فكرة أخرى مرتبطة بها. على سبيل المثال، الاستدلال هوالوسيلة التي يفهم من خلالها الأفراد العاقلون المعلومات الحسية من وسطهم المحيط، أويتصوّرون الثنائيات كالسبب والنتيجة، الحقيقة والباطل، أوالأفكار بخصوص مفاهيم الخير والشر.

يعرّف العقل أوالاستدلال أوالمنطق كجزء من خلق قرار تطبيقي على نحوقريب من القدرة وباستخدام الوعي الذاتي على تغيير المفاهيم الأهداف والمعتقدات والتصرّفات والتنطقيد والأحكام القانونية، وبالتالي الكفاءة بالحرية وتقرير المصير.

وعلى نقيض استخدام المنطق كمصطلح مجرّد، فالمنطق هواعتبار يعطى لشرح أوإثبات الأحداث والظواهر والسلوك، فيبرّر القرارات، ويدعم التفسيرات للظواهر الطبيعية، كما قد يُعرض المنطق لتبرير أفعال (سلوك) الأفراد.

يوصف استخدام العقل أوالمنطق بشكل أكثر بساطة بتوفير الأسباب الجيدة بل الأفضل. على سبيل المثال، عند تقييم قرار أخلاقيّ، فالأخلاقية هنا هي على الأقل الجهد الذي يرشد سلوك الفرد بالمنطق (والذي يعني انتقاء العمل الذي تؤيّده الأسباب الأفضل) مع إنصاف اهتمامات جميع المتأثرين بسلوك هذا الفرد.

حاول الفلاسفة والفهماء الاستعرافيون دراسةَ وتفسير كيفية تفكير البشر، مثلًا: ما هي العمليات الإدراكية والعصبية المترابطة، وكيف تؤثّر العوامل الثقافية في الانطباعات التي يرسمها البشر. فيما يفهم مجال المنطق الآلي، إمكانية (وربّما لا يمكن) تشكيل الاستدلال حسابيًّأ. يتأمل فهم نفس الحيوان في مسألة ما إذا كان بإمكان الحيوانات التفكير مثل البشر.

التاريخ الفلسفي

رسم " نوم العقل يولّد الوحوش" للفنان فرانسيسكودي غويا عام 1797

كان اقتراح حتى العقل تعطي الإنسانية مكانة خاصة في الطبيعة محورَ جدل ليصبح سمةً تعريفية للفلسفة الغربية ولاحقًا العلوم الحديثة الغربية بدءًا من اليونان الكلاسيكية. توصف الفلسفة على أنها نمط حياة يعتمد على المنطق، ومن جهة أخرى كان العقل أحد أعظم مواضيع النقاش الفلسفي منذ العهود القديمة.

غالبًا ما يوصف العقل بأنه ملتوعلى ذاته، أومصحّح لنفسه، كما كان نقد العقل موضوعًا مستمرًا في الفلسفة فتمّ تعريفه بأساليب مختلفة، بعصور مختلفة من قبل عدد من المفكرين بالطبيعة الإنسانية.

الفلسفة الكلاسيكية

فَهِم الكثير من الفلاسفة الكلاسيكيون الطبيعة بمبدأ الغائية، ما يعني أنّ جميع الأمور لها سبب محتّم بما يناسب الرتابة الطبيعية التي كان لها أهدافها. ربّما بدء الأمر مع فيثاغورس أوهرقليطس حيث قيل أنه حتّى للكون بذاته منطق. وبوضع ذلك في الحسبان، فالعقل ليس الخاصية الوحيدة التي يملكها البشر، الأمر الذي يجلب السعادة لخصائصهم الأخرى. اعتبِر العقل في مقام أعلى من الخصائص الأخرى التي تتحلّى بها الطبيعة البشرية، مثل الاختلاط مع الآخرين، لأن ذلك أمر يتشارك به الناس بالطبيعة، فيربط ربّما جزء خالد من العقل البشري مع النظام الإلهي لسير الكون.

وصف أفلاطون المنطق في باطن عقل الإنسان أوروحه كما لوأنه السلطان الذي يتوجّب عليه التحكم بباقي الجوانب كالغيرة (thumos) والمشاعر.

عهد أرسطوتلميذ أفلاطون الكائنات البشرية على أنها حيوانات عقلانية مؤكّدًا على تميّزه بالعقل أوالمنطق. كما عرّف السعادة الإنسانية الأعظم أوحسن الحال بأنّها الحياة التي يلازمها العقل أوالمنطق بشكل ثابت وممتاز وكامل.

تعدّ النتائج التي انتُزِعت من نقاشات أفلاطون وأرسطوبهذا الخصوص من بين القضايا الأكثر جدلًا في التاريخ الفلسفي. أثّرت الحسابات الغائية لأرسطومثلًا في مَن حاول تفسير المنطق بالكيفية التي تتناغم مع الديانات التوحيدية وخلود وألوهيّة الروح البشريّة. على سبيل المثال، يملك الكون روحًا واحدة في الحسابات الأفلاطونية المحدثة عند أفلوطين، وهي مركز جميع منطق، والأرواح البشرية تعبير عن أجزاء من هذه الروح الواحدة، فالمنطق عند أفلوطين هومصدر هياكل الأمور الماديّة، وهوالضوء الذي يعيد صلة روح الفرد مع منبعها. كانت هذه الحسابات الأفلاطونية المحدثة في الجزء العقلاني من الروح البشرية قياسيةً بين الفلاسفة المسلمين في القرون الوسطى، وتحت هذا التأثير وبشكل أساسي من قبل ابن رشد، كانت محور جدل جدّي في أوروبا خلال عصر النهضة، كما لا تزال مهمة في الفلسفة الإيرانية.

المنطق الإبيستيمولوجي في الفلسفة الحديثة المبكرة

تميّزت الحقبة الحديثة المبكرّة بعدد من التغيّرات الإشارة في فهم العقل أوالمنطق، بدءًا من أوروبا. انطوى أحد أبرز هذه التغيّرات على تغيّر الفهم الما ورائي للكائنات البشريّة. بدأ الفهماء والفلاسفة الشك بالفهم الغائي للعالم.

لم يعد يُفترض حتى تكون الطبيعة شبيهة بالإنسان، بأهدافها الخاصة أومنطقها، ولم تعد تفترض الطبيعة البشرية حتى تعمل وفقًا لأي شيء آخر غير قوانين الطبيعة التي تؤثر على الأمور الجامدة. أزاح هذا المفهوم الجديد في نهاية المطاف النظرة العالمية السابقة المستمدة من المفهوم الروحي للكون.

رينيه ديكارت

وفقًا لذلك، رفض رينيه ديكارت في القرن السابع عشر العقلانية التقليدية للبشرية في مقولة «حيوانات عقلانية» مقترحًا عوضًا عن ذلك أننا لسنا أكثر من «أشياء تفكّر» كما جميع الأمور الأخرى في الطبيعة. كانت جميع قواعد الفهم خارج هذا المفهوم بالتالي عرضة للشكّ.

قرّر ديكارت من خلال بحثه عن قاعدة جميع الفهم المحتملة، حتى يرمي للشكّ جميع المعارف باستثناء ما يقوم العقل بالتفكير به:

"بهذا الوقت لا يمكنني إقرار أي شيء غير سليم بالضرورة. وبالتالي أنا لست أكثر من شيء يفكّر، فالعقل أوالحكمة أوالفهم أوالعلة هي مفاهيم كانت في السابق مجهولة بالنسبة لي."

عهد هذا النهج فيما بعد بالمنطق الإبيستيمولوجي (epistemological/subject-centred reason) ، بسبب اعتماده على فهم الموضوع حيث يتصوّر العالم وذاته كمواضيع تقتضي الدراسة، ويتقن بنجاح بعد تطبيق الفهم المتراكمة خلال الدراسة.

لم يقسّم ديكارت الروح المعنوية إلى أجزاء، كالمنطق والعقل، ووصفهم بكيان معنوي لا يتجزّأ.

وصف توماس هوبز (Thomas Hobbes) المعاصر لديكارت المنطق كنسخة أوسع من الجمع والطرح التي تتعدّى حدود الأرقام. يدعى أحيانًا هذا المفهوم من المنطق بالاستدلال الحسابي.

أكدّ هوبز كما ديكارت أنّه لا يمكن لأي محادثة أوما شابه حتى ينتهي بالفهم المطلقة بالحقائق في الماضي أوالمستقبل إلا حتى الحدس والذاكرة هي الفهم المطلقة.

طوّر جميع من جون لوك (John Locke) وديفيد هيوم(David Hume) في أواخر القرن السابع عشر وخلال القرن الثامن عشر فكر ديكارت أكثر، حيث أخذها هيوم في منحى شكّ بشكل خاص، مقترحًا أنه لا يمكن استنتاج العلاقة بين المقدمة والنتيجة وبالتالي ما من فهم تستند إلى الاستدلال وحده حتى لوبدا الأمر خلاف ذلك.

اشتهر قول هيوم: « لا نتكلّم نحن بصرامة وفلسفة عند الحديث عن النزاع بين العقل أوالمنطق والشغف. إذ يجب حتى يخدم العقل العواطف، ولا يمكنه التظاهر بأي عمل آخر سوى طاعتها.»

أخذ هيوم تعريفه للعقل إلى التطرّف غير التقليدي من خلال الجدال بعكس أسلافه، أنّ المنطق البشري لا يختلف نوعيًّا عن تصوّر الأفكار الفردية ببساطة، أوعن الأحكام التي تربط فكرتين وأن المنطق ليس سوى غريزة رائعة لا يمكن فهمها ضمن أرواحنا، والذي يحملنا على متن قطار معيّن من الأفكار، يعطيها انطباعًا معينًا وفقًا لمسقطها. لحق ذلك حتى الحيوانات تملك منطقًا إلا أنه أقل تعقيدًا من المنطق البشري.

عمد إمانويل كانط (Immanuel Kant) في القرن الثامن عشر إلى نقض هيوم من خلال إظهار حتى الروح المتسامية أوالأنا هي شرط ضروري لكل التجارب. اقترح كانط تباعًا أنه بالاعتماد على هذا المفهوم للروح بالإمكان منطقة حالات وضوابط الفهم البشرية. لطالما تحترم هذه الضوابط يمكن للعقل حتىقد يكون أداة الأخلاق والعدالة وفهم الجمال ونظريات الفهم (الإبيستيمولوجي) والتفاهم.

المنطق الموضوعي والصوري

خط كانط بممضىه الصوري أحد أبرز الأطروحات الملهمة الحديثة بهذا الخصوص، أنه يمكن للإنجاز العظيم الذي يدعى العقل حتىقد يكون قادرًا على سنّ القوانين الكونية. واستطاع بالتالي إعادة صياغة أساس العمل الأخلاقي والاستدلال النظري والجمالي في قوانين الكون.

يعدّ العقل العملي هنا الصيغة المشرّعة الذاتية أوالمتحكّمة بالذات للمعايير الكونية، والاستدلال النظري هوالكيفية التي يطرح بها البشر القوانين الكونية للطبيعة.

يعتمد الاستقلال الأخلاقي أوحرية البشر بإمرة العقل العملي على إمكانيتهم التصرّف وفقًا للقوانين التي قدّمت لهم من خلال الممارسة اللائقة للعقل. تناقض ذلك مع الصيغ القديمة للأخلاقية والتي تعتمد على الفهم والتفسير الديني أوطبيعة مضمونهم.

وفقًا لكانط، يجب حتىقد يكون جميع فرد من المجتمع الحر قادرًا على تحقيق أهدافه بالكيفية التي يراها مناسبةً لطالما توافق أفعالهم المبادئ المقدّمة بالمنطق.

صاغ كانط مبدأً يدعى "الضرورة الحتميّة" الذي يبرّر اتخاذ التدابير فقط إذا أمكن تعميمها:

«تصرّف وفقًا لهذا المبدأ حيثما تستطيع، وصمّم في ذات الوقت حتى عملك يجب حتى يصبح قانونًا كونيًا»

أصرّ على خلاف هيوم في حينه، حتى للعقل نهايات طبيعية ذاتية وحلًّا للقضايا الما ورائية خصوصًا عند البحث عن أسس الأخلاق. وزعم حتى هذه القضايا قد تُحَلّ بالمنطق التجاوزي خاصّته والذي يختلف عن المنطق الطبيعي أنه ليس أداةً فقط تستخدم على نحوِ معتدل كما نطق أرسطو، وإنّما هوفهم نظريّ بحقّه والأساس لكل العلوم الأخرى.

تلاشت "الوحدة الموضوعية" للمنطق (substantive unity of reason) في العصر الحديث وفقًا لما ذكره يورغن هابرماس ( Jürgen Habermas)، ففقدت قدرتها بالإجابة عن السؤال "كيف ينبغي حتى أعيش؟" إذ يجب بدلًا من ذلك حتى تكون وحدة المنطق صورية أوإجرائيّةً بشكل صارم. وعليه وصف المنطق كمجموعة من ثلاثة مجالات مستقلة، على نسق ثلاثية كانط النقدية:

  • الاستدلال/المنطق المعهدي المفيد: هوالاستدلال الذي يطبّق في العلوم. يستخدم لملاحظة الأحداث والتوقّع والتّحكّم بالنتائج، وللعالم بالاعتماد على فرضياته.
  • الاستدلال/المنطق العقلاني الأخلاقي: هواستدلال نستخدمه لتداول ومناقشة القضايا بالمجال الأخلاقي والعقلاني وفقًا للأساليب العالمية أوالكونية (على غرار الضرورة الحتمية عند كانط).
  • الاستدلال/المنطق الجمالي: نجد هذا النمط من الاستدلال في الأعمال الفنية والأدبية، ويضم الطرق الجديدة لرؤية العالم وتفسير الأمور التي تجسّدها هذه الأعمال.

يعتقد هابرماس حتى هذه المجالات الثلاثة هي ميدان للخبراء، وبالتالي بحاجة إلى التوسط مع عالم الحياة (lifeworld) من قبل الفلاسفة. أعرب هابرماس في رسم هذه الصورة للمنطق عن أمله في إثبات حتى الوحدة الموضوعية له والتي استطاعت في المجتمعات التي سبقت الحداثة حتى تجيب عن الأسئلة حول الحياة الجيدة، بالإمكان تعويضها من خلال الأساليب الكونية.

نقد العقل

ساهم جميع من هامان وهيردر وكانط وهيجل وكيركيغارد وتخصصه وهيدجر وفوكوورورتي بالإضافة إلى الكثير من الفلاسفة الآخرين في جدال حول معاني العقل/المنطق أوما يجب حتى تعني.

شكّك البعض مثل كيركيغارد وتخصصه ورورتي بالمنطق الإبيستيمولوجي والعالمي أوالمعهدي، حتى أنهم شكّكوا بالمنطق بحد ذاته. ويعتقد آخرون بمن فيهم هيغل، أنّه حجب أهمية الذات الداخلية، أو"الروح" في حياة الإنسان، وحاولوا إعادة بناء نموذج لما ينبغي حتىقد يكون عليه العقل أوالمنطق.

آمن بعض المفكرين مثل فوكوبوجود أشكال أخرى للمنطق، مهملة ولكنها أساسية في الحياة الحديثة وفي فهمنا لمعنى حتى نعيش حياةً بالاعتماد على العقل.

قيّمت عدة اقتراحات في العقود الكثيرة الماضية لإعادة توجيه هذا الانتقاد للعقل، أوإدراك الأصوات الأخرى أوالإدارات الجديدة له:

على سبيل المثال، اقترح هابرماس في نقض العقل أوالمنطق الإبيستيمولوجي نموذجًا للاستدلال التواصلي الذي اعتبره نشاطًا تعاونيًا أساسيًا باستنادًا إلى حقيقة الترابط النفسي اللغوي.

واقترح نيكولاس كومبريديس (Nikolas Kompridis) وجهة نظر واسعة النطاق حول العقل بأنه جملة من الممارسات التي تساهم في الانفتاح والحفاظ على الانفتاح" في الشؤون الإنسانية، وركّز على إمكانيات العقل على إحداث تغيير اجتماعي. اقترح الفيلسوف تشارلز تايلور المتأثر بالفيلسوف الألماني مارتن هيدجر من القرن العشرين، أنّه يجب على العقل حتى يملك ملكة الكشف كجزء حديث منه، والتي ترتبط بالكيفية التي ندرك بها الأمور في الحياة اليومية.

اقترح ميشيل فوكوفي منطق بعنوان "ما هوالتنوير؟" مفهومًا للنقد معتمدًا على تمييز كانت بين الاستخدامات "الخاصة" و"العامة" للمنطق. يملك هذا التمييز كما اقترح بعدين:

  • المنطق الخاص: هوالمنطق الذي يستخدم عندماقد يكون الفرد "كالترس في العربة" أوعندماقد يكون لدى الشخص دور يلعبه في المجتمع ووظائف يجب القيام بها كأنقد يكون جنديًا، أولديه ضرائب يجب حتى يدفعها، أوحتىقد يكون مسؤولًا عن رعية، أوموظفًا حكوميًا.
  • المنطق العام: هي المنطق المستخدم عندما يفكر الفرد بالأمور ككيان عاقل (وليس كالترس في العربة)، عندماقد يكون المرء منطقيًا كعضوفي البشرية المعقولة. يجب حتىقد يكون في هذه الحالة استخدام العقل عامًا ومجانيًا.

طرق التفكير المنطقي والحجج

بالنظر إلى التصنيفات المنطقية لمختلف أنواع الاستدلال، فإن التقسيم الأساسي التقليدي في الفلسفة ينطوي على الاستدلال الاستنباطي والاستدلال الاستقرائي. وقد تم وصف المنطق الصوري بأنه فهم الاستنباط. تمّت دراسة الاستدلال الاستقرائي عمومًا داخل المجال المعروف بالمنطق غير الصوري أوالتفكير النقدي.

الاستدلال الاستنباطي

أحد أجزاء الفلسفة هوالمنطق، والمنطق هودراسة الاستدلال أوالتفكير بالحجج. يعدّ الاستنباط شكلًا من أشكال الاستدلال.

أحد أجزاء الفلسفة هوالمنطق. والمنطق هودراسة الاستدلال أوالتفكير بالحجج. يعد الاستنباط أحد أشكال الاستدلال التي تتبع فيها النتائج بالضرورة المقدمات المنطقية المدلى بها. كما يعد الاستنباط النتيجة التي تم التوصل إليها خلال عملية الاستدلال الاستنباطي. أحد الأمثلة الكلاسيكية عن الاستنباط ذكر في منطق القياس كالتالي:

  • المقدمة الأولى: جميع البشر فانون.
  • المقدمة الثانية: سقراط هوبشري.
  • النتيجة: سقراط فانٍ.

الاستدلال في هذا الجدال صالح، لأنه من غير الممكن حتى تكون المقدمتين 1 و2 سليمة والنتيجة باطلة.

الاستدلال الاستقرائي

الاستقراء هونمط من الاستنباط يعرض مقترحات عن الأمور أوالأنماط غير الملاحظة إما بشكل خاص أوعام بالاعتماد على ملاحظة أوتجربة قديمة، أولصياغة البيانات العامة أوالقوانين بالاعتماد على ملاحظات محدودة لأنماط استثنائية متكررة.

يتعارض الاستدلال الاستقرائي مع الاستدلال الاستنباطي بأن الأول حتى في أحسن أوأقوى حالاته فإن حقيقة أوصحة المقدمات المنطقية لا تضمن صحة النتائج. عوضًا عن ذلك، تمتثل نتائج الحجة الاستقرائية إلى درجة معينة من الاحتمال. باللقاء، تحتوي نتائج الحجج الاستقرائية على معلومات أكثر مما هوموجود بالعمل في المقدمات المنطقية. وبالتالي، تعد هذه الطريقة من الاستدلال متوسّعة.

وهنا مثال كلاسيكي على الاستدلال الاستقرائي يأتي من الفيلسوف التجريبي ديفيد هيوم:

  • المقدمة: تشرق الشمس من الشرق جميع صباح حتى اليوم.
  • النتيجة: ستشرق الشمس من الشرق غدًا أيضًا.

الاستدلال الاحتمالي

يعدّ الاستدلال الاحتمالي أوالجدال للوصول إلى أفضل تفسير، أحد أشكال الاستدلال الاستقرائي، كون النتيجة في الحجة الاحتمالية لا يمتثل إلى يقين المقدمات وإنما تتعلق بشيء غير ملاحظ. ما يميّز الاحتمال أوالاستبعاد عن باقي أنماط الاستدلال هومحاولة تفضيل أحد النتائج عن الباقي، من خلال محاولة دحض التفسيرات الأخرى، أومن خلال إظهار احتمالية النتيجة المفضلة، معطيًا مجموعة من الافتراضات القابلة للنقاش. على سبيل المثال، عندما يبدي المريض أعراضًا معينة، قد تكون هناك عدة مسببات محتملة، ولكن يفضل أحدها فوق الأسباب الأخرى لأنه أكثر احتمالًا.

الاستدلال التمثيلي

يعدّ الاستدلال التمثيلي شكلًا من المنطقةَ من الخاص إلى الخاص. غالبًا ما تستخدم في الاستدلال المبني على قضية، لاسيما الاستدلال القانوني.[57] مثال على ذلك:

  • المقدمة الأولى: إذا سقراط إنسان فانٍ.
  • المقدمة الثانية: أفلاطون إنسان.
  • النتيجة: أفلاطون فاني.

يمكن ملاحظة حتى الاستدلال التمثيلي على أنه أحد أشكال الاستدلال الاستقرائي من خلال مثال واحد، ولكن طالما أعدّ هذا المثال ليكون عن الاستدلال الاستقرائي فهوغير مناسب، لأن الاستدلال الاستقرائي يستخدم عادةً عددًا كبيرًا من الأمثلة ليتمكن من الاستدلال من الخاص إلى العام. غالبًا ما يؤدي الاستدلال التمثيلي إلى نتائج باطلة. فمثلا:

  • المقدمة الأولى: سقراط إنسان وذكر.
  • المقدمة الثانية: آدا لوفلايس إنسانة.
  • النتيجة: بالتالي آدا لوفلايس ذكر.

الاستدلال المُغالط

يُعهد المنطق الخاطئ في الحجج باسم الاستدلال المُغالط. قد ينشأ المنطق الباطل في الحجج من تطبيق المُغالطة الصورية (formal fallacy) أوالمُغالطة غير الصورية (informal fallacy) . تحدث المغالطات الصورية عندما تكون هناك معضلة في صورة أوالبنية الحجة. تشير حدثة "صوري-formal " إلى الصلة بصورة الحجة. كما تكون الحجة التي تحتوي على مغالطة صورية باطلة دومًا.

المغالطة غير الصورية هي خطأ في الاستدلال الذي يحدث بسبب معضلة في المحتوى، وليس فقط بنية الحجة.

انظر أيضا

  • علة
  • علية
  • الممضى العقلي

المراجع

  1. ^ Kompridis, Nikolas (2000). "So We Need Something Else for Reason to Mean". International Journal of Philosophical Studies. 8: 271–295. doi:10.1080/096725500750039282.
  2. ^ individuals, for example, "humans have reason." Compare: MacIntyre, Alasdair (2013). . Open Court. ISBN . مؤرشف من الأصل فيعشرة يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 01 ديسمبر 2014. [...] the exercise of independent practical reasoning is one essential constituent to full human flourishing.
  3. ^ Hintikka, J. "Philosophy of logic". Encyclopædia Britannica. Encyclopædia Britannica, Inc. مؤرشف من الأصل في 28 أبريل 2015. اطلع عليه بتاريخ 12 نوفمبر 2013.
  4. ^ Aristotle, Nicomachean Ethicsستة – The Intellectual Virtues نسخة محفوظة 22 أكتوبر 2014 على مسقط واي باك مشين.
  5. ^ Michel Foucault, "What is Enlightenment?" in The Essential Foucault, eds. Paul Rabinow and Nikolas Rose, New York: The New Press, 2003, 43-57. See also Nikolas Kompridis, "The Idea of a New Beginning: A Romantic Source of Normativity and Freedom," in Philosophical Romanticism, New York: Routledge, 2006, 32–59; "So We Need Something Else for Reason to Mean", International Journal of Philosophical Studies 8: 3, 271–295. نسخة محفوظة 2020-05-25 على مسقط واي باك مشين.
  6. ^ Merriam-Webster.com Merriam-Webster Dictionary definition of reason نسخة محفوظة 03 أكتوبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
  7. ^ Rachels, James. The Elements of Moral Philosophy, 4th ed. McGraw Hill, 2002
  8. Habermas, Jürgen (1990). The Philosophical Discourse of Modernity. Cambridge, MA: MIT Press.
  9. ^ Kirk; Raven; Schofield (1983), The Presocratic Philosophers (الطبعة second), Cambridge University Press CS1 maint: ref=harv (link). See pages 204 and 235.
  10. ^ الأخلاق النيقوماخية الأخلاق النيقوماخية.
  11. Davidson, Herbert (1992), Alfarabi, Avicenna, and Averroes, on Intellect, Oxford University Press CS1 maint: ref=harv (link), page 3.
  12. ^ Dreyfus, Hubert. "Telepistemology: Descartes' Last Stand". socrates.berkeley.edu. مؤرشف من الأصل في أربعة مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 23 فبراير 2011.
  13. ^ Descartes, "Second Meditation".
  14. ^ Hobbes, Thomas, Molesworth (المحرر), CS1 maint: ref=harv (link): "We must not therefore think that computation, that is, ratiocination, has place only in numbers, as if man were distinguished from other living creatures (which is said to have been the opinion of فيثاغورس) by nothing but the faculty of numbering; for magnitude, body, motion, time, degrees of quality, action, conception, proportion, speech and names (in which all the kinds of philosophy consist) are capable of addition and substraction [ك‍]. Now such things as we add or substract, that is, which we put into an account, we are said to consider, in Greek λογίζεσθαι [logizesthai], in which language also συλλογίζεσθι [syllogizesthai] signifies to compute, reason, or reckon."
  15. ^ Hobbes, Thomas, "VII. Of the ends, or resolutions of discourse", , ثلاثة (Leviathan), مؤرشف من الأصل فيعشرة فبراير 2009 CS1 maint: ref=harv (link) and Hobbes, Thomas, "IX. Of the several subjects of knowledge", , ثلاثة (Leviathan), مؤرشف من الأصل فيعشرة فبراير 2009 CS1 maint: ref=harv (link)
  16. ^ Locke, John (1824) [1689], "XXVII On Identity and Diversity", , (الطبعة 12th), Rivington, مؤرشف من الأصل فيعشرة فبراير 2009 CS1 maint: ref=harv (link)
  17. ^ Hume, David, "I.IV.VI. Of Personal Identity", , مؤرشف من الأصل فيعشرة فبراير 2009 CS1 maint: ref=harv (link)
  18. ^ Hume, David, "II.III.III. Of the influencing motives of the will.", , مؤرشف من الأصل في 19 أغسطس 2012 CS1 maint: ref=harv (link)
  19. ^ Hume, David, "I.III.VII (footnote) Of the Nature of the Idea Or Belief", , مؤرشف من الأصل فيعشرة فبراير 2009 CS1 maint: ref=harv (link)
  20. ^ Hume, David, "I.III.XVI. Of the reason of animals", , مؤرشف من الأصل فيعشرة فبراير 2009 CS1 maint: ref=harv (link)
  21. ^ Immanuel Kant, Critique of Pure Reason; Critique of Practical Reason.
  22. ^ Michael Sandel, Justice: What's the Right Thing to Do?, New York: Farrar, Straus and Giroux, 2009.
  23. ^ Kant, Immanuel; translated by James W. Ellington [1785] (1993). Grounding for the Metaphysics of Morals 3rd ed. Hackett. صفحة 30. ISBN .
  24. ^ See Velkley, Richard (2002), "On Kant's Socratism", Being After Rousseau, University of Chicago Press CS1 maint: ref=harv (link) and Kant's own first preface to نقد العقل الخالص.
  25. ^ Jürgen Habermas, Moral Consciousness and Communicative Action, Cambridge, MA: MIT Press, 1995.
  26. ^ Jürgen Habermas, The Theory of Communicative Action: Reason and the Rationalization of Society, translated by Thomas McCarthy. Boston: Beacon Press, 1984.
  27. ^ Nikolas Kompridis, Critique and Disclosure: Critical Theory between Past and Future, Cambridge, MA: MIT Press, 2006. See also Nikolas Kompridis, "So We Need Something Else for Reason to Mean", International Journal of Philosophical Studies 8:3, 271–295. نسخة محفوظة 2020-05-25 على مسقط واي باك مشين.
  28. ^ Charles Taylor, Philosophical Arguments (Harvard University Press, 1997), 12; 15.
  29. ^ Michel Foucault, "What is Enlightenment?", The Essential Foucault, New York: The New Press, 2003, 43–57.
  30. ^ Jeffrey, Richard. 1991. Formal logic: its scope and limits, (3rd ed.). New York: McGraw-Hill:1.
تاريخ النشر: 2020-06-02 03:15:42
التصنيفات: استعراف, استنباط, تاريخ الأفكار, تاريخ التعليم, تاريخ الفلسفة, تاريخ المنطق, تعلم, تفكير نقدي, ثقافة غربية, حقيقة, عصر التنوير, عقل, عقلانية, علم الوجود, علمانية, علوم, فضيلة, فكر, فلسفة, فلسفة التعليم, فلسفة العقل, فلسفة الفلسفة, فلسفة المنطق, فلسفة تحليلية, فلسفة غربية, فلسفة قارية, ما وراء الطبيعة, مثالية, معتقدات, معرفة, مفاهيم أخلاقية, مفاهيم في المنطق, مفاهيم في نظرية المعرفة, مفاهيم ميتافيزيقية, منطق, منطق استقرائي, منطق فلسفي, ميتافيزيقا العقل, نظرية المعرفة, استنتاج, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, CS1 maint: ref=harv, CS1: long volume value, صفحات تستخدم خاصية P373, مقالات تحتوي نصا بالفرنسية, مقالات تحتوي نصا باللاتينية, بوابة علم النفس/مقالات متعلقة, بوابة القرن 18/مقالات متعلقة, بوابة فلسفة/مقالات متعلقة, بوابة تفكير/مقالات متعلقة, بوابة منطق/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P227, تحويلات متصلة بعنصر ويكي بيانات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

عيد عبدالهادي: زيارة رئيس وزراء اليابان لمصر تدفع سبل التعاون

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-12 15:22:19
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

كشف مستعجل الحلقة 6.. تردد القنوات الناقلة لمسلسل مصطفى خاطر

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-12 15:22:10
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 56%

زيلينسكي عن فيديو قطع رأس أسير حرب: "وحوش روس"

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-12 15:22:15
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 65%

براءة جعفر العمدة.. ملخص أحداث مسلسل جعفر العمدة الحلقة 20

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-12 15:22:26
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 68%

أبرزها تركيا والأردن.. دول سبقت مصر في "شروط منح الجنسية"

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-12 15:22:18
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 50%

صدور الترجمة العربية من «مراوغات الفتى الأبيض» قريبًا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-12 15:22:32
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 58%

19 أبريل.. عمومية "مصر للمقاصة" تُناقش ميزانية 2022 وحسم توزيعات الأرباح

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-12 15:22:23
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 64%

المديح النبوى يضىء ساحة الهناجر فى الليلة الـ13 لبرنامج "هل هلالك"

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-12 15:22:34
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 67%

موعد عيد الفطر المبارك 2023 وعدد أيام الإجازات الرسمية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-12 15:22:07
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 51%

كيفية منع آلام المفاصل الباردة في اليدين والمعصمين

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-12 15:22:27
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 62%

المتحف المصري بالتحرير يحتفل بذكرى وضع حجر الأساس لمبنى المتحف

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-12 15:22:44
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 69%

ملخص أحداث مسلسل جميلة الحلقة 20 وموعد عرض الحادية والعشرون

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-12 15:22:26
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 53%

روسيا: لن نتهاون مع أي محاولات أمريكية للضغط بشأن قضية جيرشكوفيتش

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-12 15:22:14
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 66%

مسلسل جعفر العمدة الحلقة 21.. الجمهور يتوقع معركة بين "دلال وثريا"

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-12 15:22:06
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 53%

مواعيد عرض مسلسل تحت الوصاية الحلقة 6 على dmc وdmc دراما

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-12 15:22:10
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 62%

مواعيد عرض مسلسل تحت الوصاية بطولة منى زكي وتردد القنوات الناقلة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-12 15:22:11
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 62%

"عاد بـ 14 تابوتًا للعجل "أبيس".. تفاصيل زيارة الأمير رودولف إلى الشرق

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-12 15:22:37
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 52%

تحميل تطبيق المنصة العربية