سيدي مروان
نبذة تاريخية
تعتبر المنطقة من المراكز القديمة في الشرق الجزائري، حيث كانت تعبير عن زاوية أومكان لأحد الدراويش يدعى" مروان" ،وتبعا لتنطقيد السكان في القديم واحترام الدراويش واعتبارهم كأولياء صالحين لقبوها" بسيدي مروان". هذا رأي بعض كبار المسنين ،أما الرأي الثاني فيرى حتى التسمية تعود إلى مرور ضيف بالمنطقة فأكرمه مروان (أحد الأهالي) ولما عاد إلى أهله سألوه أين كان،وتقديرا للضيافة والإكرام نطق لهم:"كنت عند سيدي مروان".والرأي الأول هوالأرجح. تعود نشأة المركز لسيدي مروان إلى عام 1874وتحولت إلى رتبة بلدية سنة :1880،حسب مرسوم 23 نوفمبر 1880 أما بعد الاستقلال وفي سنة 1963 ضُم إلى بلدية القرارم واعتبر كتجمع سكاني ثانوي فقط. وفي سنة 1984 وبمقتضى المرسوم الصادر من طرف اللجنة المركزية في إعادة التنظيم الإقليمي للتراب الوطني أصبح سيدي مروان بلدية تتمتع بجميع الصلاحيات الإدارية، تابعة لدائرة القرارم قوقة ولاية ميلة. وفي إطار التقسيم الإداري الجديد تم ترقية البلدية إلى رتبة دائرة سنة:1991.
المسقط الجغرافي
تقع منطقة سيدي مروان في إقليم الشرق الجزائري، ضمن حوض ميلة الذي يحده من الشمال والشمال الغربي جبل " مول لمسيد" الذي يبلغ ارتفاعه 1292م. وهذه السلاسل الجبلية ذات التكوينات الكلسية تعتبر بمثابة الحاجز الطبيعي للمؤثرات البحرية التي أثرت بدورها على المناخ الحيوي للمنطقة. أما من الجنوب فيحده جبل" مسيد عيشة" الذي يبلغ ارتفاعه 1462م.
المسقط الإداري
بلدية سيدي مروان تحده من الشمال والشمال الغربي بلدية الشيقارة، ومن الشرق والشمال الشرقي بلدية القرارم قوقة، ، من الجنوب والجنوب الشرقي بلدية ميلة ومن الجنوب الغربي بلدية زغاية.
تبلغ مساحة بلدية سيدي مروان حوالي : 33,27 حدث2 . ويبلغ عدد سكان بلدية سيدي مروان حسب الإحصائيات الأخيرة حوالي 26.000 نسمة.
أهمية المسقط
بلدية سيدي مروان، رغم عزلتها عن الطرق الوطنية فهي تتميز بمسقطها الجغرافي وإقليمها المعتدل، بالإضافة إلى إحاطتها بالأودية (واد الرمال وواد الناتى) فقد تم إنجاز سد بني هارون الذي يساعد على ممارسة الزراعة بالمنطقة.
تتميز البلدية زراعة الحبوب، الزيتون، الأشجار المثمرة، الخضر والفواكه، الأعلاف.
يمارس بالمنطقة نشاط تربية المواشي خصوصا الأبقار والأغنام والدجاج.