تسمم

التسمم هومجموعة اضطرابات في وظائف الجسم ناجمة عن اٍمتصاص مادة غريبة، وقد تنتهي هذه الحال السقمية في التسمامات الشديدة بالوفاة، أوقد تهجر بعض العقابيل الدائمة بعد الشفاء. تسمى مواد سامة امتصاص المادة السامة يمكن حتىقد يكون:

  • عن طريق الاٍستنشاق
  • عن طريق الأكل
  • عن طريق اللمس (الجلد)
  • عن طريق الحقن المباشر في الدم
  • تسمم الاٍختناق
  • التسممات الغدائية
  • التسممات الدوائية
  • الاٍدمان
  • التسميم الاٍجرامي

والسـم هومـادة تدخـل الجسـم بكميات كافيـة لأحداث ضـرر مؤقت أودائـم. غالبية ضحايا التسمم هم من الأطفال وعادة ماقد يكون تسممهم ناتجاً عن تناول الأدوية أوالمواد الكيميائية كالمنظفات وغيرها، إلا حتى التسمم قد يحدث خطأً في كافة الأعمار كما يعتمده البعض كطريقة للانتحار وعادة ما تستخدمه المراهقات للانتحار، كما يمكن حتى ينتج السم عن تداخلات دوائية أوطعام فاسد أوملوث أوعن طريق الاستنشاق.

ويشترط حتى تبلغ الجرعة المأخوذة من السم حداً معيناً خاصاً بكل مادة حتى تظهر على الشخص الأعراض التي تزداد شدتها مع زيادة الجرعة. وبذلك يختلف الانسمام عن عدم التحمل الذي ينجم أيضاً عن دخول مادة غريبة إلى جسم الإنسان، إلا حتى ظهور الأعراض وشدتها في هذه الحال لا علاقة لهما بمقدار المادة الغريبة الداخلة إلى الجسم.

أنواع التسمم

تسمم غذائي

التسمم الغذائي هوتعبير عن مجموعة أعراض تنتج عن تناول أغذية ملوثة بالبكتيريا،أوالسموم التي تنتجها هذه الكائنات، كما ينتج التسمم الغذائي عن تناول الأغذية الملوثة بأنواع مختلفة من الفيروسات والجراثيم والطفيليات ومواد كيماوية سامة مثل التسمم الناتج عن تناول الفطر، ويتم تشخيص التسمم الغذائي إذا وقع حتى أعراض السقم قد ظهرت في أكثر من شخصين (ثلاثة فأكثر). ويشكل التسمم الغذائي الناتج عن البكتيريا السبب الرئيسي في أكثر من 80% من حالات التسمم الغذائي. ينتج التسمم الغذائي عادة إما نتيجة إفراز البكتيريا لسمومها أونتيجة تكاثر البكتيريا داخل الأمعاء وتحطيمها لجدار الأمعاء.

تختلف أعراض التسمم الغذائي عن أعراض باقي أنواع التسمم حيث تهجرز على أعراض الجهاز الهضمي كالإقياء وألم البطن والإسهال، كما تظهر عادة على أكثر من إنسان واحد معاً.

التسمم الغازي

مثل أكسيد الفحم وأكاسيد الآزوت، والسموم الطيارة مثل الكحول الإتيلي وحمض سيان الماء، والسموم المعدنية وتضم المعادن وأشباهها كالرصاص والزرنيخ وأملاحها، والسموم العضوية وتضم القسم الأعظم من المستحضرات الدوائية والسموم المستعملة في الزراعة.


التسمم بالأدوية

يعد الدواء سلاحاً ذا حدين، فهودواء شافٍ لسقم ما إذا ما أعطي في حدود الجرعة المقررة، أما إذا زادت كمية الدواء عن الجرعة العلاجية عن طريق الخطأ أوالقصد فإن هذا الدواءقد يكون سماً في الجسم ويجب اتباع طرق علاجية معينة للتخلص من السم أومعالجة الحالة.

وهناك ما يعهد بالحدود الدوائية لكل دواء، أي حتى الدواء في جرعته المحددةقد يكون علاجاً للسقم، فإذا زادت الجرعةقد يكون هجريز الدواء في الدم عالياً وبهذا يحدث التسمم ويسمى حد التسمم وإذا ما نقصت الجرعة عن المطلوب لحدوث التأثير الدوائي فإن هجريز الدواء في هذه الحالةقد يكون أقل من المطلوب وهوما يعهد بالحد الأقل من العلاجي.

أسباب التسمم بالأدوية:

هناك عدة مسببات للتسمم نوجز منها التالي:

  1. وجود أنواع مختلفة من الأدوية في المساكن وكثرة تداولها.
  2. عدم حفظ الأدوية في مكانها السليم، مثل صيدلية المنزل، أوفي مكان آمن ومقفل لا يصل إليه الأطفال.
  3. تسمية الأدوية بالحلوى للأطفال حيث يتناول الطفل الدواء كأنه حلوى.
  4. هجر الأطفال بمفردهم من غير إشراف من إنسان كبير خاصة في المناسبات الاجتماعية.
  5. إمكانية الخطأ باستعمال الأدوية من قبل الكبار.
  6. عبث الأطفال وتقليدهم الكبار في أخذ الدواء.
  7. تناول الأدوية بقصد الانتحار وهذا يشير على ضعف الوازع الديني.
  8. عدم اتباع تعليمات وإرشادات الصيدلي أوالطبيب في تناول الدواء.
  9. عدم سؤال الصيدلاني أوالطبيب في حالة حدوث خطأ عند أخذ الدواء أوفي حالة عدم أخذ الدواء وبهذا يتصرف الشخص من تلقاء نفسه.

وهناك من يقسم السموم بحسب مصدرها إلى: سموم حيوية سواء كانت من منشأ حيواني أونباتي أوجرثومي (الذيفانات)، وسموم صناعية يتعرض لها العاملون في الصناعات المتنوعة ولاسيما الصناعات الكيمياوية، وسموم دوائية أكثر ضحاياها من السقمى الذين يتناولونها بمقادير تزيد على الحد المقرر.

وهناك تصنيفات تستند إلى طبيعة تأثير السم في الجسم أوإلى الغاية التي يستعمل السم من أجلها.

يدخل السم الجسم عن طريق الأنبوب الهضمي في الغالبية العظمى من الحالات، ويسبب في هذه الحال الإقياء والإسهالات التي تساعد على طرح كمية من السم قبل امتصاصها وتخليص الجسم من أثرها السيء. أما دخول السم عن طريق الرئتين فأقل مصادفة إلا أنه شديد الخطورة لأن السم في هذه الحال يصل بسرعة إلى الجهاز الدوراني وينتشر في سائر الجسم، وهوما يحصل عند استنشاق الأبخرة والغازات السامة. يسمح الجلد بدخول أبخرة بعض السموم كالزئبق واليود، كما حتى المواد الوَلوع بالشحوم يمكنها حتى تجتازه. أما التسمم عن طريق الزرقات الوريدية أوتحت الجلد فأمر نادر جداً.

يتوزع السم بعد وصوله إلى الدورة الدموية في أنحاء الجسم المتنوعة إلا حتى هجريزهقد يكون عالياً جداً في بعض الأعضاء كما هوالحال في المنومات والمخدرات التي تتوضع في الجملة العصبية خاصة، كما حتى الكبد تثبت عدداً كبيراً من السموم المعدنية كالرصاص والزرنيخ تمهيداً لطرحها عن طريق الصفراء. تقوم الكبد بدور رئيس في تخريب السموم وتحويلها إلى مركبات أقل سمية قبل طرحها، ويتم ذلك بإخضاع تلك السموم لبعض التفاعلات الكيماوية كالأكسدة والإرجاع والْمتيَلة methylation والتحليل المائي أوإضافة أحد الحموض العضوية أوالمعدنية إليها مما يجعلها أكثر ذوباناً في الماء وأكثر طرحاً عن طريق الكليتين. والكلية هي العضوالرئيس الذي يقوم بطرح السموم ومستقلباتها مع البول، كما تطرح الكبد السموم المعدنية مع الصفراء، أما السموم الغازية والطيارة كأكسيد الفحم والكحول فتطرح عن طريق الرئتين مع هواء الزفير.


آلية تأثير السم

تؤثر السموم في مختلف أعضاء الجسم في آن واحد إلا حتى التأثيرات السامة قد تكون أكثر شدة في عضومن الأعضاء، مما يؤدي إلى ظهور أعراض إصابة خطيرة في هذا العضوقد تنتهي بالوفاة. فأملاح السيانور مثلاً تعطل خميرة السيتوكروم أوكسيداز في جميع خلايا الجسم مما يؤدي إلى الوفاة السريعة، في حين تؤثر سموم أخرى في الكبد خاصة، مثل رابع كلور الفحم والفسفور وذيفان الفطر المسمى الأمانيت القضيبي Amanita phalloides، مما يؤدي إلى ظهور أعراض القصور الكبدي الخاطف أما غاز أول أكسيد الفحم فيتحد بالهيموجلوبين الدموي مؤلفاً الكاربوكسي هيموغلوبين، وهومركب شديد الثبات يعوق تزويد الأنسجة بالأكسجين اللازم لعملها ومن ثم حدوث الوفاة. وتؤثر سموم أخرى مثل غاز الهدروجين الزرنيخي في الكريات الدموية الحمر فتحلها ويؤدي ذلك أيضاً إلى الموت.

ومن السموم ما يؤثر في العضلة القلبية مباشرة ويعطل عملها كما يحصل عند استنشاق أبخرة البنزين أوالفحوم المفلورة fluoro-carbon التي تجعل ألياف العضلة القلبية تتقلص تقلصاً غير متواقت يعجز معها القلب عن دفع الدم إلى الأعضاء المحيطة مما يسبب الوفاة المفاجئة. ومع حتى الدراسات والتجارب التي أجريت كثيرة فما تزال آلية عمل كثير من السموم مجهولة حتى اليوم.


الأنواع الطبية الشرعية للانسمام

وهي تضم الانسمامات الإرادية والعارضة والجنائية:

الانسمامات الإرادية

إن تناول إحدى المواد السامة قصداً طريقة مألوفة في الانتحار، كأن يتناول الشخص الذي يحاول الانتحار ما يقع تحت يده من مواد سامة كالأدوية مثل الأسبرين والمنومات والمهدئات والمركنات ومضادات الاكتئاب، وكلها أدوية شائعة الاستعمال جداً وكثيراً ما يؤدي الانسمام بها إلى الوفاة.

ومن المواد الشائعة الاستعمال في الانتحار أيضاً المستحضرات الجاهزة التي تستعمل في المنازل للتنظيف وإزالة البقع أوالتلوين أوالتجميل بسبب احتوائها على مواد كيماوية سامة. أما في الأوساط الريفية فيكثر استعمال مبيدات الحشرات والقوارض أومبيدات الأعشاب في الانسمام الإرادي لسهولة الحصول على هذه المواد في تلك الأوساط. وتدل الإحصاءات في بعض الدول على حتى أكثر من نصف الانسمامات المميتة سببها الانتحار. وتقع أكثر حوادث الانتحار في فترة الكهولة الباكرة (بين 18 و25 سنة)، ويتوزع بالتساوي بين الرجال والنساء.

الانسمامات العارضة

وسببها الإهمال وقلة الاحتراز اللذان يؤديان إلى تناول بعض المواد السامة خطأ بمقادير مرتفعة. والانسمام العارض قد يحدث دوائياً عندما يتناول السقمى خطأ كمية من الدواء تزيد على الجرعة المقررة. ويزداد إمكان حدوث الانسمام في هذه الحالات إذا كانت الجرعة الدوائية الفعالة قريبة من الجرعة السامة. والشيوخ معرضون أكثر من غيرهم للانسمامات الدوائية العارضة بسبب ما يقعون فيه من أخطاء في حساب الجرعات الدوائية المأخوذة. يحصل الانسمام العارض في المنازل أيضاً بالمنظفات وغيرها من المستحضرات الجاهزة أومبيدات الهوام pesticides على اختلافها، ومما يساعد على ذلك وضع هذه المواد في عبوات لا تحمل اسم المادة التي فيها مما يسبب الالتباس واستعمالها خطأ في تحضير الطعام أوالشراب. والأطفال عموماً، أكثر الناس تعرضاً للانسمامات العارضة في المنازل سواء بالأدوية أوغيرها من المواد الكيماوية السامة التي يبتلعونها من دون تمييز. ويقدر بعض المختصين حتى واحداً بالألف من هذه الانسمامات العارضة عند الأطفال ينتهي بالوفاة. تحدث الانسمامات العارضة أيضاً في المصانع حيث يتعرض العمال لتناول بعض المواد السامة أواستنشاقها بكميات كبيرة كما يحصل عند انثقاب الأنابيب الناقلة لهذه المواد، أوانكسار الأواني التي تحفظ فيها. ولكن لوحظ حتى هذه الانسمامات الصناعية بدأت بالتراجع في العقود الأخيرة بسبب تطور أساليب الوقاية وازدياد اللجوء إلى الآلة في العمليات الصناعية الخطرة. وأكثر ما تصادف هذه الانسمامات في صناعة الأصبغة والمذيبات وفي معامل المواد المتفجرة.

الانسمامات الجنائية

وقد كانت شائعة في الماضي للقضاء على الخصوم، وكان المتسمم يقضي نحبه بعد حتى تظهر عليه أعراض سقمية شديدة كانت تعزى إلى الإصابة ببعض الأمراض الحادة المعروفة بخطورتها. إلا حتى هذه الطريقة في القتل قلت كثيراً في الوقت الحاضر بسبب تطور الكيمياء التحليلية الذي جعل كشف هذه الانسمامات ممكناً مهما كانت كمية السم المعطاة قليلة، وأصبح الالتباس بين الانسمام والأمراض العضوية الأخرى ذات الأعراض المشابهة أمراً بعيد الاحتمال. وقد كان الزرنيخ وما يزال من أكثر السموم استعمالاً لهذه الغاية، وكذلك المبيدات الحشرية والسموم الزراعية عامة. ويمكن حتى يدخل في هذا الباب أيضاً السموم الحربية التي يقذف بها المتحاربون للقضاء على حياة خصومهم أولشل حركتهم وإفقادهم القدرة على متابعة القتال. ومع حتى استعمال السموم في الحرب أمر حرّمته المعاهدات الدولية فإن وسائل الإعلام تحمل من آن إلى آخر أنباء استعمال هذه السموم في الحروب الداخلية والدولية على حد سواء.


الأشكال السريرية للتسمم

يمكن تقسيم الانسمامات اعتماداً على أعراضها السريرية قسمين رئيسين:

1ـ التسمامات الحادة: وهي التي تنجم عن تناول كمية كبيرة من السم دفعة واحدة مما يدعولظهور الأعراض السقمية الحادة بعد مدة قصيرة نسبياً من دخول السم إلى الجسم وتتطور هذه الأعراض بسرعة، وقد ينتهي الانسمام في الحالات الخطيرة بالوفاة.

يضطرب عمل جميع أجهزة الجسم بعمل المادة السامة، وتظهر على المتسمم أعراض تشير إلى إصابة مختلف أعضاء جسمه، إلا حتى أكثر الأجهزة تأثراً في الانسمامات الحادة هو:

أ - الجهاز الهضمي: تظهر الأعراض الهضمية عندما يدخل السم الجسم عن طريق الفم وهوما يحدث في الغالبية العظمى من الحالات، وتتجلى على شكل آلام بطنية شديدة مع إقياء متكرر وإسهالات حادة مما يسبب نقصاً شديداً في سوائل الجسم قد ينتهي نهاية سيئة. وقد يوحي لون القيء بنوع السم المأخوذ مثل اللون الأزرق الذي يشير إلى الانسمام باليود، كما حتى بعض السموم يتصف برائحة خاصة مميزة يمكن تعرُّفها في القيء كالسيانور والفسفور والكحول.

ب - الجهاز العصبي: وتتظاهر إصابته بالسبات الذي قد يحدث سباتاً هادئاً يشبه النوم العميق كما هي الحال في الانسمام بالمنومات ومثبطات الجملة العصبية المركزية عموماً، أوأنه سبات يترافق باختلاجات كما هي الحال في التسمم بمركبات الكلور العضوية المستعملة في إبادة الحشرات مثل (د.د.ت). وقد يترافق السبات في بعض الانسمامات بالهياج كما في الانسمام بالكوكائين ومضادات الهستامين وغيرها.

ج - الجهاز التنفسي: ويصاب خاصة عند استنشاق الغازات أوالأبخرة السامة وتتجلى أعراض الإصابة في سعال وزُلَّة تنفسية (ضيق النفس) وزرقة. إلا حتى الأعراض التنفسية قد تكون هي المسيطرة على اللوحة السريرية في بعض الانسمامات التي يدخل فيها السم عن غير طريق التنفس كالانسمام بمركبات الفسفور العضوية (باراثيون) الشائعة الاستعمال في إبادة الحشرات الزراعية التي تسبب وذمة رئوية حادة أوالانسمام بالمورفين ومشتقاته التي تثبط التنفس بشدة.

تضطرب وظيفة الكلية في كثير من الانسمامات ويبدوذلك في قلة البول أوانقطاعه وما يرافق ذلك من أعراض عامة.

وتتأثر الكبد في كثير من الانسمامات، ويشير إلى ذلك ظهور اليرقان وتضخم الكبد. وتترافق أكثر الانسمامات الشديدة بوهَط قلبي دورانيقد يكون السبب المباشر في الوفاة.

2ـ التسمامات المزمنة: تنتج عن دخول السم إلى الجسم بكميات قليلة لا تكفي لظهور الأعراض الحادة. إلا حتى تكرر دخول هذه المقادير القليلة يؤدي إلى تراكم السم في الجسم إلى حتى يبلغ حداً كافياً لإحداث خلل في عمل الأجهزة المتنوعة وظهور الأعراض السقمية الدالة على إصابة هذه الأجهزة.

إلا حتى تراكم المادة السامة ليس ضرورياً لحدوث التسمم المزمن كما في التسمم المزمن بأول أكسيد الفحم. وتختلف أعراض الانسمام المزمن كثيراً عن أعراض الانسمام الحاد وهي على العموم أعراض خفيفة تتعارض مع الأعراض الصاخبة المشاهدة في الانسمام الحاد، وتتجلى على هيئة اضطرابات هضمية غامضة، أوقصور خفيف في وظائف الكبد، أواضطراب في وظيفة الكلية، أوأعراض قلبية مترددة، أواندفاعات جلدية متنوعة، أواضطرابات عصبية ونفسية. وهي في جميع الأحوال أعراض غير وصفية تصعب جداً نسبتها إلى سبب سُمي.

إن أكثر الناس تعرضاً للانسمامات المزمنة هم العاملون في بعض الصناعات التي تجعلهم على تماس دائم ببعض المواد السامة كالرصاص والزئبق أوالمذيبات العضوية وغيرها. إلا حتى تطور سبل الوقاية المستعملة في هذه الصناعات أدى عموماً إلى تراجع عدد هذه الانسمامات المزمنة.

أما الانسمامات المزمنة العارضة التي تحدث في الوسط المنزلي فهي قليلة جداً وكذلك الأمر في الانسمامات المزمنة الجنائية التي عهدت في الأزمنة الغابرة لكنها أصبحت نادرة في الوقت الحاضر. إلا حتى الاتجاه الذي يشاهد اليوم في مختلف البلدان نحواستهلاك الأدوية بكميات كبيرة ودون مراقبة طبية في كثير من الأحوال قد يحدث السبب في حدوث انسمامات مزمنة دوائية كثيرة.


الاعتياد

يؤدي تناول بعض المواد الكيماوية أوالأدوية مدة طويلة نسبياً إلى الاعتياد عليها وفي هذه الحال يشعر الشخص عندما يتوقف عن تناول هذه المواد باضطرابات عصبية نفسية أوجسمانية تدفعه بقوة إلى إعادة تناولها والاستمرار في ذلك دون انقطاع، أي إنه يصبح مدمناً على تناول هذه المواد، وكثيراً ما يحتاج الأمر زيادة المقادير المأخوذة تدريجياً للحصول على التأثير المنشود نفسه من وراء تناولها. إذا معظم المواد التي تسبب الاعتياد والإدمان تدخل في زمرة الأدوية التي تستعمل لمعالجة الأمراض العصبية والنفسية مثل المهدئات والمنشطات (امفتامين) أومسكنات الألم كالمورفين ومشتقاته، على حتى هناك مواد أخرى غير دوائية تسبب الإدمان أيضاً مثل الحشيش والكحول الإتيلي. ويعد الإدمان مهما كان نوع المادة التي تسببه شكلاً من أشكال الانسمام المزمن ذا نتائج خطيرة صحية واجتماعية واقتصادية على المستوى الفردي والعام، لذلك تعمد جميع الدول في العالم إلى مكافحة هذا النوع من الانسمام وتبذل في سبيل ذلك الكثير من الجهد والمال، وتهجرز جميع هذه الجهود غالباً على مكافحة إدمان المخدرات في حين تهمل جميع الدول تقريباً مكافحة إدمان الكحول الذي لا يقل خطره على المدى الطويل عن خطر إدمان المخدرات ولاسيما أنه أكثر أنواع الإدمان انتشاراً في العالم.

تشخيص التسمم

على المسعف حتى يحاول معـرفة سبب التسمم ومتى وكيف حـدث. وجود وعاء قريب أوعلبة دواء بجانب المصاب قد يشير على السـبب. يمكن حتى يصاب المريض بتقيء أوإسهال. كما تظهر حروق على فم المريض إذا كان السم كاويا.

وإن أكثر الأمور إثارة للشبهة بالانسمام الحاد حدوث أعراض سقمية مفاجئة ومتشابهة عند أشخاص تناولوا طعاماً أوشراباً واحداً. وفي الحالات التي تصيب الأعراض السقمية شخصاً بمفرده فإن شدة الأعراض وبدأها المفاجئ وتطورها السريع تدعوللشبهة بالانسمام. والواقع حتى عدداً كبيراً من الآفات السقمية يبدأ حاداً ويتطور بسرعة فائقة، لذلك من الممكن أخذ التسمم على أنه سقم طبيعي، كما حتى العكس ممكن إذ قد يشك بالانسمام في عدد من الحالات السقمية الحادة التي قد تنتهي بالوفاة السريعة، لذا لا يمكن حتى يتم التشخيص الجازم للانسمام إلا بعد إجراء التحاليل المخبرية وكشف السم في النماذج المفحوصة وعياره فيها. يفتش عن السم عادة في مفرغات المصاب كالبول والبراز والمواد المقيئة أوفي نموذج يؤخذ من دم المتسمم. وفي الحالات التي ينتهي فيها الانسمام بالوفاة يفتش عن السم في نماذج تؤخذ من الأحشاء المتنوعة.

يتم التحليل السمي للنماذج المأخوذة على مرحلتين: عزل السم واستخلاصه ثم تعيين طبيعة السم وعياره. والواقع حتى عزل السم واستخلاصه عملية معقدة وصعبة لأن الأمر في أكثر الحالات يتضمن عزل كمية زهيدة جداً من السم من وسط يحوي عدداً كبيراً من المواد العضوية المعقدة الهجريب. وتختلف الطريقة المتبعة في ذلك باختلاف الهجريب الكيمياوي للسم وكونه سماً معدنياً أوعضوياً، وباختلاف خواصه الفيزيائية أيضاً، وكونه من السموم الغازية أوالطيارة أوسواها.

أما تعيين طبيعة السم وعياره فقد أصبح يعتمد في الوقت الحاضر على عدد من الطرائق الفيزيائية الحساسة مثل التخطيط الاستقطابي للسموم المعدنية polarography والقياس الضوئي الطيفي للسموم العضوية spectrophotometry والاستشراب chromatography بأشكاله المتنوعة (الاستشراب على الورق والاستشراب الغازي والاستشراب على الطبيقات الرقيقة).

ويجب حتى تفسر نتائج التحليل السمي بحذر، ذلك حتى مجرد كشف أحد السموم في النماذج المفحوصة لا يعني حتى هذا السم هوالسبب في الأعراض السقمية التي انتابت الشخص أوفي وفاته، لأن عدداً من السموم يوجد في جسم الإنسان في الأحوال الاعتيادية، فكشف هذه السموم بالتحليل لا يكفي لتشخيص الانسمام بل يجب حتى تكون المقادير الموجودة زائدة على الحد السوي، وأن ينتبه كذلك إلى إمكان تناول مثل هذه السموم لغاية علاجية مما يزيد مقاديرها في الجسم على الحدود السوية المألوفة.

وباللقاء فإن عدم كشف أي سم لا ينفي حدوث الانسمام إذ إذا بعض السموم تختفي من الجسم بسرعة وخاصة السموم الغازية والطيارة التي تطرح مع هواء الزفير في بضع ساعات لذلك يجب الانتباه عند تفسير النتائج إلى وقت أخذ النماذج وتأكيد ضرورة الإسراع في ذلك دوماً.

الانسمامات الحيوية المنشأ

ينتج بعض الحيوانات والنباتات والعضويات المجهرية مواد سامة يؤدي دخولها جسم الإنسان إلى إصابته بأعراض سقمية متفاوتة الشدة وقد تودي بحياته، وقد أطلق بعضهم على هذه المواد السامة اسم الذيفانات الحيوية biotoxins وهي إما حتى تكون ذيفانات نباتية phytotoxins وإما حيوانية zootoxins وإما عضوية مجهرية microbial toxins إلا حتى الأطباء اصطلحوا على إطلاق اسم الذيفانات على السموم التي تنتجها الجراثيم خاصة وتنتشر الجراثيم المولدة للذيفانات في جميع أنحاء العالم، أما النباتات والحيوانات السامة فإنها أكثر انتشاراً في المناطق الاستوائية والحارة منها في المناطق المعتدلة والباردة. وقد تدخل الذيفانات الحيوية إلى جسم الإنسان عن طريق اللدغات أوالوخزات أوبمجرد التماس المباشر للجلد، إلا حتى الغالبية العظمى من حالات الانسمام تتم إثر دخول الذيفان عن طريق الأنبوب الهضمي عند تناول النباتات السامة (كالفطور) أوالحيوانات السامة ولاسيما البحرية، أولدى تناول المواد الطعامية الملوثة بالعضويات المجهرية أوذيفاناتها، لذلك يطلق على الحالات السقمية الناجمة عن ذلك اسم الانسمامات الغذائية التي ينشأ معظمها عن تلوث الطعام بالجراثيم المولدة للذيفان.

1ـ الانسمامات الغذائية بالكائنات المجهرية: وتضم الأقسام التالية:

أ - الانسمام الغذائي الجرثومي: ينجم عن تناول الأطعمة الملوثة ببعض أنواع الجراثيم أوذيفاناتها، وتدل الإحصاءات في بعض الدول على حتى الانسمام الغذائي الجرثومي يؤلف أكثر من ثلثي حوادث الانسمام الغذائي بصفة عامة.

هناك تسعة أصناف من الجراثيم التي تسبب الانسمام الغذائي أولها وأكثرها أهمية السالمونيلات التي تسبب خمسين بالمئة من حالات الانسمام الغذائي، تليها المكورات العنقودية الممضىة المسؤولة عن ربع حالات الانسمام الغذائي، ويأتي بعد ذلك المِطَثيات الحاطمة Clostridium perfringens (11%) ثم الشيغلاتShigella (9%)، وهناك أخيراً المطثيات الوشيقية Clostridium botulinum والضمات الهيضية Vibrio cholerea والأشريكيات القولونية Esherichia coli المولدة للذيفان، أما العصية الشمعية Bacillus cereus والضمة الحالّة للدم المشبهة Vibrio parahaemolyticus فيندر حتى تكونا السبب في الانسمام الغذائي. وأهم المواد التي تدخل عن طريقها الجراثيم أوذيفاناتها الجسم اللحوم والبيض واللبن ومشتقاته والحيوانات البحرية في بعض الحالات.

تسبب الذيفانات التي تفرزها هذه الجراثيم أعراضاً هضمية حادة تبدأ بالظهور بعد مدة قصيرة من الحضانة تختلف من جرثوم إلى آخر، وتُراوح بين عدة ساعات وعدة أيام، وتتجلى على هيئة آلام بطنية شديدة مع إسهالات حادة وغثيان وإقياء متكرر. وقد تحدث الحمّى في بعض الحالات فتتأثر الحالة العامة في الانسمامات الشديدة وقد ينتهي الأمر بالوفاة.

أما الانسمام الوشيقي botulism فإن أعراضه تختلف كلياً عما تقدم لأن الذيفان الذي تفرزه المطثيات الوشيقية يشل العضلات المعصبة بالألياف العصبية الكولينية، ويتظاهر ذلك على شكل اضطراب في الرؤية مع عسرة في البلع والتلفظ وشلل متدرج في الأطراف إضافة إلى شلل العضلات التنفسية الذي كثيراً ما ينتهي بالوفاة.

ب - الانسمام بالفطور: ومن العضويات المجهرية microbe التي قد تسبب الانسمام بعض أصناف الفطور التي تنتج ذيفانات فطرية mycotoxins شديدة السمية. تضم أسرة الفطور fungi عدداً كبيراً جداً من الأنواع يمكن تقسيمها قسمين كبيرين استناداً إلى حجمها وهي الفطور المجهرية microfungi والفطور الضخمة macrofungi ومن أبرز الفطور المجهرية السامة فطر الدابرة الأرجواني (الدبوسية الأرجوانية) Claviceps purpurea الذي ينتج ذيفان الأرغوت ergotoxin وهومجموعة من أشباه القلويات السامة التي يؤدي تناولها إلى ظهور أعراض هضمية حادة مترافقة بأعراض عصبية كالاختلاجات، ومنها كذلك الرشاشيات الصفراء Aspergillus flavus التي تنتج ذيفاناً يسمى أفلاتوكسين aflatoxin له تأثيرات سامة حادة في الكبد والكلية، كما حتى لتناول كميات زهيدة منه مع الطعام لمدد طويلة تأثيراً مسرطناً في الكبد، الأمر الذي يحدث على نطاق واسع في البلدان الاستوائية حيث تتلوث الحبوب المخزونة بهذا النوع من الفطور السامة.

أما الفطور الضخمة السامة فتدخل في جنس genus «أمانيتا»، وله أنواع متعددة أهمها الفطر السمي الأمانيت القضيبي الذي يحوي ذيفاناً يدعى أمانيتين amanitine وفالوئيدين phalloidine. يؤدي تناول هذه الفطور البرية إلى ظهور أعراض هضمية حادة تتلوها أعراض إصابة كبدية شديدة مع اليرقان، وتنتهي غالباً بالوفاة.

ج - الانسمام بالطحالب: الطحالب algae عضويات مجهرية تحوي الكلوروفيل، وهي واسعة الانتشار في الأوساط المائية ولاسيما في البحار. ومن أبرز الزمر التي تنتج الذيفان الزمرة المسماة السوطيات «المخيطة» dinoflagellates أوالبيريدينيات وتضم أنواعاً كثيرة جداً. وهي وحيدات خلية تعيش غالباً في المياه الباردة وتعد غذاء رئيساً للأصداف البحرية shell fish. إذا تناولت هذه الأصداف الأنواع السامة من هذه السوطيات تراكم السم في جهازها الهضمي، وعندما يأكل الإنسان هذه الأصداف يصاب بأعراض سمية يطلق عليها اسم التسمم الصدفي الشللي shellfish poisoning paralytic الذي يصادف لدى سكان الشواطئ الشرقية والغربية من أمريكة الشمالية.

2ـ التسمامات النباتية: هناك عدد قليل جداً من النباتات السامة التي يؤدي تناولها عن طريق الفم أوالتماس بها إلى ظهور أعراض سمية حادة. ويعود هذا التأثير السام إلى ما تحويه من مواد كيماوية فعالة مثل أشباه القلويات وأشباه السكريات وعديدات الببتيد والأمينات وغيرها. وقد تكتسب بعض النباتات صفات سامة في بيئة معينة بسبب ما تراكم فيها من سموم معدنية كالرصاص والنحاس والمنغنيز وغيرها. ومن البذور السامة بذور الخروع والشوكران والأمانيت القضيبي الذي سبقت الإشارة إليه.

3ـ التسمامات الحيوانية: هناك عدد كبير من الحيوانات السامة التي تعيش على اليابسة أوفي البحار. قد تدخل السموم الحيوانية جسم الإنسان عن طريق الفم مع الطعام، كما هي الحال في الانسمام الناجم عن تناول بعض أنواع الأسماك السامة أوتناول المحار التي تغذت من قبل بأنواع معينة من الطحالب السامة، وقد يؤدي تناول واحدة فقط من هذه المحار إلى حدوث انسمام مميت عند الإنسان.

إلا حتى أغلب التسمامات الحيوانية المنشأ ينجم عن دخول السم عن طريق الجلد لدى تعرض الإنسان للدغات الحيوانات السامة كالزواحف والعنكبوتيات.

معالجة التسمامات

يجب البدء بمعالجة المصاب بالانسمام الحاد بأقصى سرعة ممكنة لأن أي تأخر مهما كان قليلاً قد يحدث خطراً على الحياة في بعض الحالات. وبعد تقديم الإسعافات الأولية للمصاب يجب على الطبيب حتى يحاول فهم نوع المادة السامة التي تعرض لها المصاب حتى يستطيع متابعة العلاج على الوجه الأمثل. ولما كانت المواد السامة المتداولة في الوقت الحاضر كثيرة جداً يصعب حصرها وكثيراً ما يضم المستحضر الجاهز مجموعة من المواد السامة في آن واحد فقد أحدثت كثير من الدول مراكز خاصة لمكافحة الانسمامات مهمتها جمع المعلومات عن مختلف السموم المتداولة في البلد تضم هجريبها الكيمياوي وأعراض الانسمام بها وطرائق معالجتها، ووضع هذه المعلومات تحت تصرف المواطنين عامة والأطباء خاصة الذين يمكنهم الحصول عليها عن طريق الاتصال الهاتفي ليل نهار مما يسهل مهمتهم في تشخيص هذه الانسمامات ومعالجتها.

يتبع في معالجة الانسمامات على اختلافها الخطوط العامة التالية:

وقف امتصاص السم أوتأخيره ثم إخراجه من الجسم: عندما يدخل السم إلى الجسم عن طريق الفم يمكن تأخير امتصاصه بإعطاء المريض أحد السوائل التي تنقص من هجريزه في المعدة وتقلل بذلك من امتصاصه. والسائل المفضل في هذه الحالة هوالماء ويستحسن حتى يضاف إليه الفحم النباتي النقي الذي يمتز المادة السامة ويمنع امتصاصها، وذلك بمقدار ملعقة صغيرة لكل كأس ماء. أما إخراج السم من المعدة فيتم عن طريق تحريض القيء بعد تخريش البلعوم أوإعطاء المقيئات مثل شراب الإيبيكا، أوعن طريق غسل المعدة بكمية كبيرة من الماء. ولا يستطب غسل المعدة أوتحريض القيء في الانسمام بالمواد الكاوية كالحموض والقلويات الشديدة خشية حدوث انثقاب المريء أوالمعدة، وكذلك الأمر في الانسمام بالبترول ومشتقاته ولاسيما الكيروسين (زيت الكاز) خشية تسرب هذه المواد إلى المجاري التنفسية وحدوث التهابات رئوية خطيرة.

وإذا ولج السم عن طريق الجلد تغسل الناحية التي تلوثت به بكمية غزيرة من الماء لجرف ما علق بالجلد من مادة سامة ومنع امتصاصها. أما إذا ولج السم عن طريق الاستنشاق فيكتفى بإخراج الشخص من الجوالذي يحوي الأبخرة أوالغازات السامة، وينشق الأكسجين ويجرى له التنفس الاصطناعي إذا لزم الأمر.

المعالجة العرضية والداعمة

وتتضمن تسكين الألم الذي قد يحدث شديداً جداً وتعويض السوائل والشوارد التي يفقدها الجسم، وإنشاق الأكسجين وتطبيق التنفس الاصطناعي عند ظهور أعراض القصور التنفسي على المريض، إلى غير ذلك من التدابير التي تقتضيها حالة المصاب.

إعطاء الترياق المناسب:

الترياق هوالدواء الذي يعطى للمتسمم لتخليصه من الآثار السيئة الناجمة عن تناول السم. يتحد الترياق أحياناً بالمادة السامة فيفقدها خواصها السمية مثل الترياق الذي يعطى في الانسمام بالزئبق أوالزرنيخ (الترياق الكيمياوي). أوحتىقد يكون للترياق تأثير فيزيولوجي معاكس لتأثير السم كالأتروبين الذي يعاكس تأثير المبيدات الحشرية الفسفورية (الترياق الفيزيولوجي). إلا حتى الغالبية العظمى من السموم ليس لها مع الأسف دواء يمكن حتى يطلق عليه هذا الاسم.

المعالجة المنقّية

التي تهدف إلى تسريع طرح السم من الجسم ويتم ذلك إما عن طريق زيادة الإدرار البولي وما يتبع ذلك من زيادة طرح السم، ويشترط في تحقيق ذلك حتى تكون وظيفة الكلية جيدة، وإما عن طريق تطبيق الكلية الصناعية أوالتحال الصفاقي peritoneal dialysis عند وجود قصور في الكليتين..


طريقة الإسعاف

يتجوب اتباع المراحل التالية عند التعامل مع حالات التسمم

  1. سـؤال المصاب قبل حتى يفقد وعيه عما حدث.
  2. الاتصال بالإسعاف بسـرعة وأخبارهم عن حالة المصاب.
  3. إذا كانت المادة السامة كاوية .يفضل عدم جعل المصاب يقيئ كما يفضل عدم محاولة تبريدها بسقاية المصاب ماء أوحليب ليشربه.
  4. إذا لم تكن المادة السـامة كاوية أولم تكن المادة إحدى مشتقات البترول ولم يكن المصاب طالما صدمة أوفاقد الوعي فيمكن محاولة جعـل المصاب يتقيأ بوضع إصبع في حلقه. واعطائه ما يشربه.
  5. إذا فقـد المصاب وعيه وظـل تنفسـه طبيعي، ضعـة في وضعية الاستشفاء.
  6. إذا توقف التنفس ونبض القلب، يجب البدء فورا بعملية إنعاش قلبي رئوي.
  7. يجب أخـذ الاحتياط لكي لا ينتقـل السـم إلى المسعف.
  8. يتوجب نقل المصاب إلى المستشفي بسـرعة. مع إرسال عينات من القيء وأي علب تكون قريبة منه ليتم فحصهـا في المستشفى.

الوقاية

يتوجب اتخاذ الاحتياطات لمنع حدوث التسمم

  1. وضع جميع الأدوية والسـموم والمواد الكيماوية في أماكن بعيـدة ومقفلة.
  2. استخدام أنواع من العلب لتخزين الحبـوب – صعبة الفتح – لحماية الأطفال.
  3. عدم تخزين المواد السـامة في علب المشـروبات ( الغازية ، المياه المـعدنية ).
  4. عدم تـرك الأطفال في موقف السيارات داخـل السيارة وهي في حالة الدوران والمكيف يعمـل والنوافذ مغلقـة، لأن الغازات تنتقـل من العادم وتدخل السيارة لتؤدي إلى التسـمم.
  5. عدم إعطاء الأطفال الأمور المطليـة بالصبغ أوالبطاريات القديمة لاحتوائهـا على الرصاص.

انظر أيضاً

  • تسمم الرصاص
  • تسمم غذائي
  • تسمم وشيقي
  • تسمم پتوميني


هذه الموضوعة تعبير عن بذرة بحاجة للنمووالتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
  1. ^ "الانسمامات". الموسوعة العربية. 2007.
تاريخ النشر: 2020-06-04 10:10:45
التصنيفات: بذرة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

فيورنتينا يهزم ميلان ويحرمه من انتزاع وصافة الكالتشيو

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 00:21:28
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 50%

استمرار التظاهرات الإسرائيلية لليوم التاسع على التوالى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 00:21:30
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 61%

قبل أيام من الشهر الفضيل.. تعرف على أسعار ياميش رمضان 2023

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 00:21:52
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 62%

مدرب القطن الكاميرونى: خسرنا أمام الفريق الأفضل فى إفريقيا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 00:21:39
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 68%

«وحوي يا وحوي».. رحلة «الفوانيس» إلى عالم «الميتافيرس» (تفاعلي)

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 00:21:31
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 50%

بعد إصابتها بمرض خبيث.. «حياة كريمة» تعالج مسنة بالجيزة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 00:21:52
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 68%

فريق بحث لكشف لغز العثور على جثة شاب فى أرض زراعية بالبدرشين

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 00:21:49
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 54%

أرتيتا: نيلسون قد يصبح مهمًا بعد تسجيله الهدف القاتل أمام بورنموث

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 00:21:39
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 64%

آخر أخبار تكافل وكرامة اليوم بعد زيادة المعاشات

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 00:21:34
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 67%

مقرر بالادارة العامة لنزاعات الدولة امام القطب المالي

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 00:21:48
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 58%

ضبط 2250 نسخة لكتب علمية وأدبية مطبوعة دون الحصول على تفويض في القاهرة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 00:21:50
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 61%

حجز كمية من المواد المخدرة وبذور ونبتة الماريخوانا

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 00:21:50
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 59%

سارة سلامة تخطف الأنظار بإطلالة جديدة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 00:21:28
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 62%

خبير عسكرى يكشف سبب صمود «باخموت» 8 أشهر أمام القوات الروسية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 00:21:29
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 51%

تعرف على مسابقة القندس المصري وشروط التقديم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 00:21:35
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 51%

بطولة القسم الوطني أ للكرة الطائرة: نتائج الجولة الخامسة

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-05 00:21:54
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 65%

تحميل تطبيق المنصة العربية