معطلة

المعطلة هومصطلح يطلقه أهل السنة والجماعة على الطوائف التي تنفي الأسماء والصفات الإلهية كالجهمية والمعتزلة والأشاعرة والكلابية والماتريدية.

معنى التعطيل

التعطيل لغة بمعنى الخلووالفراغ ، ينطق: عطلت المرأة وتعطلت إذا خلا جيدها من الحلي فهي عطل وعاطل ومعطال ، وعطلت البئر إذا لم تورد ، وإبل معطلة إذا لم يكن لها راع . وينطق : إذا أصله في الخلومن الزينة ، ثم توسع في مدلوله حتى أصبح اسما لمطلق الخلوببتر النظر عن متعلقه .

وأما في الاصطلاح فإن للفهماء وجهتين في تحديد مدلوله ؛ فمنهم من يخصه بمن ينكر وجود الله تعالى ، كأبي الحسين الملطي والراغب الأصفهاني ، وهوما استقر عليه اصطلاح المتحدثين . ومنهم من يتوسع في مدلوله حتى يجعله عاما في نفي الذات وغيرها، وهوالاتجاه الغالب على فهماء السلف، وبناء على ذلك ذكر الإمام ابن القيم حتى التعطيل ثلاثة أنواع :

الأول: تعطيل المخلوق عن خالقه ، كتعطيل الدهرية من الفلاسفة وغيرهم.

الثاني : تعطيل الخالق عن حقه على عباده، كتعطيل من صرف نوعا أوفردا من إفراد العبادة لغير الله تعالى.

الثالث : تعطيل الخالق عن صفات كماله ، وذلك بنفيها أونفي شيء منها. وقد وقع تعطيل الصفات أواخر عصر التابعين، وأول من حفظت عنه منطقة التعطيل هوالجعد بن درهم، ثم أخذها عنه الجهم بن صفوان، فأظهرها وناظر عليها، ونادى إليها، فنسبت الموضوعة إليه، واشتهر المعطلة بلقب الجهمية . وفي أثناء ذلك وقع الاعتزال ثم سرى التعطيل إليه وإلى كثير من الفرق التي اتىت من بعده وأصبح التعطيل أوالتجهم على ثلاث درجات : تجهم الغلاة، وهم الجهمية الأولى ، وتجهم المعتزلة ، وتجهم الكلابية ومن وافقهم.

* * * *

تعطيل الجهمية الأولى

الجهمية الأولى هم أصحاب الجهم بن صفوان السمرقندي، الذي كان أعظم الناس نفيا لأسماء الله وصفاته ، فلا يجوز عنده حتى يسمى الله أويوصف بما يطلق على غيره ، كالشيء والموجود والحي والعالم ، لأن ذلك بزعمه من التشبيه الممتنع ، وأجاز حتى يسمى الله قادرا فاعلا، لأن القدرة والعمل مختصة بالرب ، بناء على أصله في الجبر. وقد أنكر الفهماء بدعته وكفروه بها ، ولهذا قتله سلم بن أحوز صاحب شرطة خراسان سنة ( ١٢٨ ه) ولكن بعد حتى أورد على أهل الإسلام شكوكا أثرت في الملة الإسلامية آثارا قبيحة تولد عنها بلاء كبير كما نطق المقريزي ؛ وذلك أنه أصل البدع الكبرى في الإسلام التي ورثتها الفرق الكلامية من بعده، كالتعطيل وخلق القرآن والجبر وإراتى المتحدثين ! ودعوى الحلول، والقول بفناء الجنة والنار، بترا للتسلسل في المستقبل! وليس معنى هذا حتى منطقاته توزعتها الفرق، وأن الجهمية الأولى ذابت في غيرها من الفرق ولم يعد لها وجود مستقل كما ادعى ذلك الأستاذ أحمد أمين ؛ لأنه من الثابت تاريخيا أنه قد امتد الزمان بأتباعه إلى القرن الخامس، ونص البغدادي على وجودهم في زمانه ، وأنه قد خرج إليهم في نهاوند من يدعوهم لممضى الأشاعرة فأجابه فريق منهم . وربما امتد بهم الزمان إلى ما بعد ذلك بمدة ، فقد ذكر المقريزي أنهم فرقة عظيمة ! وكلامه قد يحدث بالنظر إلى وجودهم الواقعي في عصره، وقد يحدث بالنظر إلى وجودهم التاريخي وأثرهم الفكري، والله أفهم.

وتعطيل الجهم وإن اعتمد في الظاهر على نصوص التنزيه إلا أنه فلسفي الجذور، أخذه عن الجعد بن أدهم، وأخذه الجعد عن فلاسفة حران، ولهذا ذكر ابن تيمية رحمه الله حتى منطقته في التعطيل من جنس منطقة غلاة الفلاسفة ، كالفارابي وابن سينا بخلاف مقتصدتهم ، كأبي البركات وابن رشد الحفيد، فإن المشهور عنهم إثبات الأسماء الحسنى وأحكام الصفات .

* * * *

تعطيل المعتزلة

المعتزلة هم أتباع واصل بن عطاء، وعمروبن عبيد، حدثت بدعتهم أوائل القرن الثاني، وكان مبدأ أمرهم القول بالمنزلة بين المنزلتين، وهوقول مخترع انفردوا به عن سائر فرق الأمة، وأطلق عليهم بسببه لقب الاعتزال. يقول المقريزي: "لما بلغ الحسن البصري رحمه الله عن واصل القول بمنزلة بين المنزلتين نطق: هؤلاء اعتزلوا، فسموا من حينئذ المعتزلة، وقيل: إذا تسميتهم بذلك حدثت بعد الحسن، وذلك حتى عمروبن عبيد لما توفي الحسن وجلس قتادة مجلسه اعتزله في نفر معه فسماهم قتادة المعتزلة" .

وكان القول بالقدر قد وقع أهله قبل نشوء المعتزلة، وكان الناس يخوضون فيه في الشام والعراق وغيرها ، فرأى المعتزلة في هذه الموضوعة تغليظا على صاحب الكبيرة ؛ إذ بمقتضاها يتحمل مسؤولية ذنبه كاملة، لأنه يعمل استقلالا عن القدر، فضموها إلى أصلهم في الوعيد، وأصبح الاعتزال يدور على أصلين: أحدهما في الوعيد والحكم على أصحاب الجمل وصفين والآخر في القدر، وكان أكثر كلام واصل فيهما. ثم وقع التعطيل من قبل الجهمية فسرى إلى المعتزلة ولكنهم لم يبالغوا في النفي مبالغة الجهمية، فأثبتوا أسماء الله الحسنى في الجملة، ونفوا صفاته، فرارا من التعدد ، وألف واصل كتابا في التوحيد ، واستقر اعتزاله على ثلاث قواعد : هي القول بالوعيد ، والحكم بفسق أحد الفريقين من أصحاب الجمل وصفين لا على سبيل التعيين، والقول بالقدر، ونفي الصفات .

وكانت منطقة التعطيل عند الطبقة الأولى من المعتزلة غير ناضجة حتى اتى أبوالهذيل العلاف، شيخ المعتزلة ومقدمهم، ومقرر طريقتهم ، فحرر ممضىهم ، وبناه على الأصول الخمسة المشهورة ، وهي التوحيد والعدل والمنزلة بين المنزلتين ، والوعد والوعيد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وكان لإقباله على مطالعة الفلسفة أكبر الأثر في تأصيل التعطيل، والمبالغة في نفي الصفات حتى أنه اعتبرها مجرد وجود للذات ، بناء على رأي الفلاسفة في اعتبار الذات واحدة لا كثرة فيها بوجه، والصفات عين الذات لا زائدة عليها ، ولهذا أرجعوا صفاته لمعنى السلب أوالإضافة

والمشهور عن المعتزلة حتى الصفات غير الذات، ولهذا نطقوا: هوعالم بذاته، قادر بذاته ، حي بذاته ، لا بفهم وقدرة وحياة ، بخلاف أبي الهذيل فإنه نطق: هوعالم بفهم وفهمه ذاته، قادر بقدرة وقدرته ذاته، حي بحياة وحياته ذاته. والفرق بين القولين حتى الأول نفي للصفة، والثاني إثبات صفة هي بعينها الذات، ومحصل القولين واحد، وهوإنكار حتى تكون الصفات معان قائمة بالذات، لأن ذلك ينافي حقيقة التوحيد ، إما من جهة التعدد على رأي أوائل المعتزلة، وإما من جهة الهجريب على رأي أبي الهذيل ومن وافقه ! وبهذه الطريقة أدخل المعتزلة تعطيل الصفات في أكبر أصول ممضىهم حتى غدا التجهم سيماهم، وأصبح لقب الجهمية لا يكاد يقصد به سواهم ، وما خطه الإمام أحمد والإمام البخاري في الرد على الجهمية إنما كان موجها لهم بالقصد الأول .

* * * *

تعطيل الكلابية

وهم أتباع عبد الله بن سعيد بن كلاب ، حدثت بدعتهم في القرن الثالث الهجري، نتيجة للخلاف بين السلف والمعطلة ، فأثبتوا الصفات اللازمة موافقة للسلف ، وأنكروا الصفات الاختيارية موافقة للمعتزلة، لئلا يلزم من ذلك قيام الحوادث بذات الرب، لأن ما قامت به الحوادث فهوحادث ، بناء على مرشد الحدوث المشهور، ولهذا نطق بأزلية جميع ما أثبته من الصفات، وأنكر جميع ما يشير على تجدد الصفات حتى زعم حتى ألفاظ القرآن حكاية عن كلام الله ، لأن كلام الله مجرد المعنى القديم القائم بذات الرب ! وقد أنكر الإمام أحمد والإمام ابن خزيمة وغيرهما من أئمة السلف منطقة الكلابية ، ونسبوهم إلى البدعة وبقايا بعض الاعتزال فيهم، وحذروا منهم وهجروهم ، وأغلظوا القول فيهم حتى كان بعضهم يلعن الكلابية، كما أثر عن أبي نصر السجزي وغيره .

وفي مطلع القرن الرابع أعرب أبوالحسن علي بن إسماعيل الأشعري في البصرة توبته من ممضى المعتزلة وانتقل لممضى الكلابية ، فأثبت الصفات عدا الاختياري منها، بناء على أصل ابن كلاب والمعتزلة ، ولهذا نطق خلف المفهم: "أقام الأشعري أربعين سنة على الاعتزال، ثم أظهر التوبة، فرجع عن الفروع، وثبت على الأصول" !!

وقد كان لأبي الحسن الأشعري أثر بالغ في تأصيل ممضى الكلابية والفوز لمنطقتهم ببراهين كلامية ، حتى كثر أتباعه ، وانتشرت منطقاته، وتحولت نسبة الممضى إليه بدلا عن ابن كلاب ! وللأشعري مؤلفات كثيرة، أوصلها المقريزي إلى خمسة وخمسين مؤلفا . آخرها "كتاب الإبانة" على أصح أقوال أهل الفهم، وهوأقربها للسنة، حتى حتى بعض فهماء السلف اعتبره توبة من ممضى الكلابية ورجعة للسنة المحضة . وهوحكم تؤيده شواهد في الكتاب أبرزها إثبات العلووالاستواء، والوجه، والعينين، واليدين، وإبطال تأويلها !

والصواب أنه بقي على عقيدة ابن كلاب حتى في الإبانة ، لأن الموافقة بينهما إنما هي في نفي الصفات الاختيارية ، فرارا من حلول الحوادث بذات الرب ، ولهذا تأولوا ما ورد في النصوص منها بأحد أمرين: الأول: حتى تجعل الصفة أزلية، وينفي ما يستلزم تجددها، فالكلام مثلا جعلوه معنى أزليا قائما بذات الله، وأنكروا ما يتعلق منه بالمشيئة ، ولهذا زعموا حتى ألفاظ القرآن حكاية أوتعبير عن كلام الله!. الثاني: حتى يجعل مقتضى الصفة الاختيارية مفعولا منفصلا عن الله لا يقوم بذاته ، فالاستواء والنزول مثلا لا يعنيان قيام مقتضاهما بذات الله ، وإنما يعنيان أنه عمل عملا في العرش سماه استواء ، وعمل عملا في سماء الدنيا سماه نزولا !. أما إثبات العلووسائر الصفات الخبرية التي وردت في القرآن ،فإن كلام ابن كلاب والأشعري لا يختلف في إثباتها، وإن كان الأشاعرة يحملون ذلك على كيفية التفويض ! وقد اقتفى طريقة الأشعري من بعده تلميذه ابن مجاهد، وأبوالحسن الباهلي، وغيرهما، وأخذ عنهم القاضي أبوبكر الباقلاني،وهوالذي حرر ممضىهم، ووضع مقدمات براهينهم، كإثبات الجوهر الفرد، وأن العرض لا يقوم بالعرض ، وأنه لا يبقى زمانين، وقد أوجب اعتقادها، لأن بطلان الدليل يستلزم بطلان المدلول !. وقد ظل في الصفات على عقيدة ابن كلاب والأشعري، فأثبت الصفات الأزلية، كالعلو، والوجه، واليدين، والعينين، ونفي الصفات الاختيارية، ونطق بالكلام النفسي . يقول ابن تيمية :( الأشعري وأئمة أصحابه، كأبي الحسن الطبري وأبي عبد الله بن مجاهد الباهلي، والقاضي أبي بكر متفقون على إثبات الصفات الخبرية التي ذكرت في القرآن، كالاستواء والوجه واليد، وإبطال تأويلها.... وأما مسألة قيام الأفعال الاختيارية به فإن ابن كلاب والأشعري وغيرهما ينفونها، وعلى ذلك بنوا قولهم في مسألة القرآن ) . درء التعارض 2/17 ، 18 0

وقد عاصر الباقلاني عدد من أئمة الأشاعرة ، من أهمهم اثنان :

أحدهما : محمد بن الحسن بن فورك ، وقد تميز بالعناية بالحديث، والاهتمام به، والغلوفي التأويل، فلم يقف عند تأويل ما اتىت به السنة من الصفات الخبرية، كالكف والقدم والأصابع، وإنما توسع في ذلك، فأول العلووالاستواء مخالفا أئمة ممضىه. أما ما عدا الاستواء من الصفات الخبرية الواردة في القرآن، وهي الوجه واليدين والعين فقد أبقاها على ظاهرها، ومنع تأويلها !

والثاني: عبد القاهر بن طاهر البغدادي، وقد استوعب أبا عبد الله بن مجاهد، تلميذ الأشعري المشهور وعاصر الباقلاني وابن فورك وغيرهما، إلا حتى وفاته تأخرت عنهما بأكثر من عشرين عاما. وقد كان للبغدادي دور مهم في توسع الأشاعرة في التعطيل، فقد زاد على تعطيل ابن فورك نفي الصفات الخبرية الواردة في القرآن، وإلى جانب ذلك أيد بقوة مرشد الحدوث، وما بناه عليه أسلافه من تعطيل الصفات، وصاغ آراء الأشاعرة على أنها عقيدة المسلمين على مدى القرون حتى استقر في أذهان كثير من الناس حتى ممضى الأشاعرة يمثل ممضى أهل السنة والجماعة لا آراء فرقة من الفرق الإسلامية ! ويبدوحتى تعطيل الأشاعرة قد استقر بعد هذين الرجلين على نفي الصفات الاختيارية والعلووالاستواء دون ما مضى إليه البغدادي من تعطيل الصفات الخبرية بإطلاق، ولهذا كان بعض أعلام الأشاعرة من بعده يثبتون الوجه واليدين والعين، ويؤولون القدم والأصابع ونظائرها، وأبرز مثال على ذلك الإمام البيهقي !

وحين اتى أبوالمعالي الجويني وافق البغدادي على تعطيل الصفات الخبرية بإطلاق، وقرر ذلك في كتابه "الكامل" ومختصره "الإرشاد"، وتلقاه الأشاعرة بالقبول، واستقر ممضىهم على ما في "الإرشاد" حتى قيل: إنه أصل طريقة المتقدمين ! وهي تعبير فيها تجاوز كبير، إذا كان المقصود بها ما يعم من قبله من أئمة ممضىه، لأن الجويني عطل ما أثبته قدماء الأشاعرة من الصفات الخبرية، واختار فيها إما التأويل كما في "الإرشاد"، أوالتفويض كما في "النظامية"، وجنح بالممضى نحوالاعتزال في المنهج والتأويل، حتى أنه كان يهجر تأويلات الأشاعرة ويختار ما كان يبطله أئمة ممضىه من تأويلات المعتزلة ! وأبرز مثال على ذلك صفة الاستواء، فقد أوَّلها بالاستيلاء مع حتى الأشاعرة كانوا لا يقبلون هذا التأويل

البتة ! وقد تتلمذ على الجويني مجموعة من أعلام الأشاعرة أشهرهم وأكثرهم نبوغا أبوحامد الغزالي، وهوأول من مزج المنطق بعلوم المسلمين، وأدخل الرد على الفلاسفة في عقيدة الأشاعرة، ونشأ عن ذلك ما يعهد عندهم بطريقة المتأخرين، وهي تخالف كثيرا مما حرره الباقلاني من مقدمات البراهين، وما ترتب عليها من اعتقاد بطلان المدلول من بطلان دليله ! وقد سار أئمة الأشاعرة من بعده على طريقته، وأوغلوا في علوم الفلسفة، وخلطوها بفهم الكلام، وبلغ هذا الاتجاه ذروته على يد الفخر الرازي، ولهذا اتخذه الأشاعرة إماما، وبدؤوا في تحرير ممضىهم في صورته النهائية اعتمادا على خطه في المقام الأول، ومن ثم ظهرت الخط التي استقر عليها ممضىهم، كطوالع الأنوار للبيضاوي، والمواقف، والعقائد العضدية، وكلاهما لعضد الدين الإيجي، وشرح المقاصد للتفتازاني.

وأهم ما تميزت به فترة الغزالي والرازي فيما يتعلق بتعطيل الصفات، تأصيل قوانين التأويل، كتقديم العقل على النقل عند التعارض، والزعم بأن الدليل اللفظي لا يفيد اليقين، لعدم عصمة رواة مفرداته، واحتمال الاشتراك، والمجاز، والنقل، والتخصيص، والإضمار، والتأخير والتقديم، والنسخ، والمعارض العقلي الذي لوكان لرجح عليه !

وعلى الرغم من هذه المخالفات العقدية المنكرة وغيرها مما لم أذكره إلا حتى هذا الممضى قد كثر أتباعه ، لكثرة من اعتقده وانتصر له من المتحدثين !!!

ولتبني بعض الممالك الاسلامية له ، وحمل الناس على التزامه بالقوة حتى كان يستباح دم من خالفه ؛ كما ذكر ذلك المقريزي في الخطط 2/358- 361 0

وقد تبين لكثير من الناس كثرة مخالفة هذا الممضى لما كان عليه السلف من العقائد إلا أنهم لازالوا يصرون على البقاء عليه والدفاع عنه لأسباب أكثرها نفسي لافهمي . والله أفهم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وحبه وسلم تسليما كثيرا . انظر حقيقة المثل الأعلى لعيسى السعدي ص ( 125- 137) .