آرابيسكي Арабески - هي مجموعة من أعمال نيقولاي گوگول في جزئين، جمعهما المؤلف. وقد نُشِرت المجموعة في النصف الأول من يناير 1835 (resolution of censorship -عشرة نوفمبر 1834 ). المجموعة شديدة التنوع في محتواها، ومن هنا اتى اسمها: " أرابسك "- وهونمط خاص من الزخرفة بالأشكال الهندسية وأوراق الأشجار النمطية والزهور والحيوانات والعناصر المستخدمة لتقليد النمط العربي. تجلب المجموعة منطقات في الجغرافيا والتاريخ والفنون.

The articles included in the collection "Arabesques" Gogol presents his historical views and his views on literature and art . In the article " A Few Words about Pushkin , "Gogol expressed the view of Pushkin as a great Russian national poet in the fight against the romantic aesthetics of Gogol here outlines the problem faced by the Russian literature. In his article " On the Little Russian songs "Gogol gave an estimate of folk art as an expression of national life and national consciousness. The article about the picture of Charles Bryullov " Last Days of Pompeii "Gogol made ​​a principled assessment of the phenomena of Russian art [3] .

آرابيسكي «ان الدارسين العرب الذين كانوا من قبل منهمكين بدراسة الكثير من الأمور التي لا طائل منها، وجدوا انفسهم في شكل مفاجئ، منجذبين الى ما رأوه من صواب وبنيان واضح في كتابات أرسطو... فراحوا يغوصون في هذه الكتابات تعتريهم حماسة لا تحدّ. وقد أسفر هذا عن خلاصات مفتوحة وإضفاء للمعاني المنطقية على ما يظهر انتظاماً في الأمور، كما على الظواهر التي تتعلق بما كان قد تجاوز له ان ارتبط بأرواحهم في شكل ليس في وسعها إلا حتى تفتن باحثي أيامنا هذه»... من هوفي رأيكم محرر هذا الكلام،يا ترى؟ لا تمضىوا في التخمين بعيداً. هوالمحرر الروسي نيقولاي غوغول، مهما كان هذا الأمر غريباً. وهذه العبارات التي ننقلها هنا تقريبية اتىت في نصّ لگوگول عنوانه «المأمون» تحدث في شكل خاص عن الزمن الذي راح فيه الفكر العربي ينقل عيون النصوص اليونانية وغير اليونانية الى لغة الضاد، دامجاً إياها في سياقه الحضاري. بيد ان هذا النص الغوغولي عن «المأمون» لم يوجد مستقلاً وإنما ضمن سياق كتاب جامع له عنوانه «آرابيسكي» صدر في العام 1835 لدى ناشر في سانت بيترسبرگ.

مقدمة

يمكن ان نقول عن هذا الكتاب، وكما يشير عنوانه، انه اشبه بخليط حيث لا يمكن تصنيفه كمجموعة قصصية مع ان فيه قصصاً، ولا يمكن اعتباره كتاب دراسات على رغم احتوائه دراسات بعضها فهمي وبعضها نقدي أدبي، ولا يمكن حتى اعتباره كتاب تاريخ مع انه لا يخلومن كتابات تاريخية صرفة. بين دفتيه، يضم الكتاب أشياء من هذا كله بحيث يظهر اشبه بكشكول جامع يكشف عن تعدّد اهتمامات المحرر الذي كان في ذلك الحين بالكاد تخطّى العشرينات من عمره. وكان غوغول نشر الثمانية عشر نصاً التي يضمها الكتاب، بين العامين 1829 و1834... ويبدولمؤرخي حياته ان في خلفية نشر تلك النصوص محاولة منه للتخلص من حقبة أولى من حياته لولوج حقبة ثانية كان يريدها مغايرة تماماً. ولعل هذا ما يفسر ان من بين النصوص فصولاً من روايات تاريخية وغير تاريخية لم يعد الى استكمالها ابداً بعد ذلك، كما فيه نسخ اولية من قصص قصيرة عاد ونقّح بعضها لينشره لاحقاً. إذا هي على الأرجح محاولة من المحرر لإقفال فترة يظهر انها نجحت طالما نعهد ان الفترة التالية من حياة غوغول، ستكون فترة رواياته وقصصه الكبيرة التي تبدوقليلة العلاقة بالفترة السابقة عليها... تماماً كما ان الفترة الأخيرة من حياته ومساره، والتي اتسمت بتأرجح بين التديّن والرجعية المتطرفين، من ناحية، والجنون من ناحية أخرى، ستكون مختلفة عن المرحلتين معاً وبالتالي ستكون محط لوم من كبار معجبي محررنا، لكنّ هذه حكاية أخرى.

نبذة

حكايتنا هنا نعود فيها، إذاً، الى ذلك الكتاب الجامع الذي يظهر فيه المحرر كمن يشحذ اسلحته ويستعرض مهاراته المتنوعة قبل «معركة ابداعية كبيرة». ولعل من شأن تعداد «فصول» الكتاب المقسوم الى قسمين، ان يضعنا هنا على بيّنة مما فيه... ويكشف لنا بالتالي كثيراً عن الخلفية الثقافية والفكرية التي انطلق منها غوغول محرراً كبيراً. الفصل الأول عنوانه «النحت والرسم والموسيقى» يتلوه «العصر الوسيط» ثم «فصل من رواية تاريخية» ثم «حول تعليم مادة التاريخ» وإثر هذا تأتي نسخة اولى من نصّ غرائبي خطه گوگول على طريقة هوفمان بعنوان «الصورة»... وهناك على التوالي بعد ذلك: «تشكيل روسيا الصغيرة» و«بضع حدثات عن بوشكين» ثم «حول الهندسة المعمارية المعاصرة». وهنا يأتي النص حول «المأمون» الذي افتتحنا به هذا الكلام، ويعرّفه المحرر نفسه بأنه «صورة تاريخية» لخليفة من الواضح ان غوغول يخصّه باحترام كبير بسبب قدراته الفكرية «التي جعلته يرعى الأفكار ويقدّم حماية لا تقدّر بثمن للفلاسفة والمترجمين والأدباء في زمنه» ولا سيما عبر إنشاء دار الحكمة. وبعد هذا النصّ اللافت عن المأمون، يأتي نص تأملي فهمي فلسفي عنوانه «الحياة» سنشير اليه مستقلاً بعد قليل، يليه تأمل فلسفي يجمع بين افكار هردر وشلوسّر وموللير في سياق يحاول ان يركّز على اهمية الفلسفة الألمانية في ذلك الحين. ومن بعد هذا النص الفلسفــــي الذي يغلب عليه الطابع التقني، يخلى المكان مرة أخرى لما يشبه السيرة القصيرة، أي النصّ نفسه الذي سيتحول بعد ذلك الى القصـــــة الغرائبية «جادة نيفسكي» التي ستكون أحد ابرز نصوص المجموعة الشهيرة «قصص بيترسبرگ»، الى جانب نصّ «يوميات مجنون» الذي يشغل مكاناً هنا كما في المجموعة القصصية الآنفة الذكر. وبعد هذه التحويلة القصصية، يعود غوغول الى اهتماماته الفنية في نصّ يكرسه لما يسميه «أغاني روسيا الصغيرة» ليورد بعــــده مباشرة نصاً تعليمياً عنوانه «أفكار حول الجغرافيا» وضعه من اجل الفتيان يفهمهم كيفية تلقّي الدروس الجغرافية من منظور وطني. وهنا قبل ان ينشر غوغول مبتراً من رواية تاريخية عنوانها «السجين» كان يزمع كتابتها ولم يعمل كما يــــدو، فلم يبــــق منها سوى ذلك المبتر، نراه يخط نصاً تاريخياً آخر تحت عنوان «آخر أيام بومبيي» إنما منظوراً اليه من خلال تأمل لوحة يظهر انها اشتهرت كثيراً في زمنه، للفنان الروسي بورلوف تتناول الموضوع نفسه. اما آخر النصوص في الكتاب فمنطق ذوحماسة ثورية لافتة عنوانه «حول حركة الشعوب عند نهاية القرن الخامس».

في الحقيقة ان دارسي حياة گوگول وناقدي أعماله يكادون يجمعون حين الدنوّ من هذه المجموعة انها لئن كانت تكشف في ما إبداعيّ منها (كما في القصص القصيرة ولا سيما «الصورة» و«جادة نيفسكي» و«يوميات مجنون») عن بدايات رائعة للمحرر الذي سيكون عليه گوگول لاحقاً، فإن الدراسات الكثيرة الواردة هنا، وذات الطابع الفهمي سواء أكانت تاريخية ام جغرافية ام ذات أبعاد سياسية، إنما تكشف عن قصر باع الرجل في هذه المجالات حيث تبدوالمعلومات التي يستند اليها ويحاول حتى يبني على اساسها، واهية غير موثوقة... ما يجعل الأمر يظهر وكأن غوغول كان يريد ان يلج عالم البحث الفهمي من منطق انشائي فلم تسعفه معارفه في ذلك، ليكتفي باللجوء الى مخزون لغوي وقوة تعبير تأملية سرعان ما تيسفران عن لا شيء امام جدية النظرة الفهمية الفاحصة لتلك الكتابات. إذاً، لا يظهر گوگول موفقاً والى حد ما حين يتنطح للدراسات الجدية. لكن حظه مع التأمل الفلسفي يظهر مع هذا، أفضل بعض الشيء. أوهذا على الأقل ما يؤكده دارسوه مستشهدين بالنص الفلسفي التأملي الذي عنونه «الحياة» حيث ان المحرر يورد هذا النص كسرد لحلم يراود بدوياً عربياً فقيراً ذات يوم حار في صحرائه. ومن خلال ذلك الحلم يريد غوغول ان يقول لنا ان «اسوأ ما في عالمنا انما هوذلك الإذعان الذي تعيشه اليوم الحضارات التي كانت هي الكبرى الثلاث في العالم القديم، الفرعونية المصرية والإغريقية والرومانية، بعد ان استسلمت امام المسيحية الوليدة». ولعل من المفيد ان نذكر هنا ان هذا الموقف السلبي (بالواسطة) من المسيحية سيسود لاحقاً في كتابات غوغول، قبل ان يعود ليختفي لمصلحة تعصّب مسيحي اصاب الرجل في آخر سنوات حياته وجعله ينكر كتاباته ويدمّرها وصولاً الى عدم استكمال الجزء الثاني من روايته الكبرى «الأرواح الميتة».

محتوى المجموعة

الجزء الأول

• مقدمة (1835)
• Sculpture, painting and music (1835)
• About the Middle Ages (1834)
• The head of the historical novel (1835)
• On the Teaching of World History (1834)
• Portrait (novel)
• A look at the making of Little Russia (Excerpt from the History of Little Russia. Volume I, Book I, Chapter 1) (1834)
• A few words about Pushkin (1835)
• About the architecture of the present time (1835)
• المأمون (1835)

الجزء الثاني

• الحياة (1835)
• Schlozer, Miller and Herder (1835)
• Nevsky Prospect (1835)
• About the Little Russian Songs (1834)
• Thoughts on geography (A few thoughts about teaching kids geography) (1831)
• Last Days of Pompeii (1835)
• السجين (The Bloody bandurist) (1835)
• On the motion of people at the end of V century (1835)
• يوميات مجنون (1835)

المؤلف

نعهد، طبعاً ان غلاة الگوگوليين يؤثرون عادة تناسي هذه المجموعة حين يتحدثون عن اعمال گوگول الكبرى، ويكتفي الأكثر مرونة من بينهم باعتبارها «أعمال شباب لا تضاهي جملة النصوص الكبيرة التي ابدعها هذا المحرر الذي خيّم ظله الأدبيّ الكبير على الإبداع الروائي الروسي طوال القرن التاسع عشر الى درجة جعلت فيودور دوستويفسكي يقول يوماً «لقد خرجنا نحن جميعاً من معطف غوغول» في إشارة لا تقبل التباساً الى واحدة من اروع قصص هذا المحرر ومن اجمل نصوص السيرة القصيرة في تاريخ الأدب. ونيقولاي غوغول (1809-1852) هوبالتأكيد ذلك الأديب الروسي الكبير الذي ولد في اوكرانيا وساهم خلال سنوات شبابه وازدهاره الأدبي في تلك النهضة الفكرية والأدبية الروسية التي طغت على القرن الذي عاش فيه الى جانب تولستوي ودوستويفسكي وتورگنيف وعشرات غيرهم...

المصادر

نطقب:Works by Gogol