خالد بن محمد القاسمي

الشيخ خالد بن محمد القاسمي

الشيخ خالد بن محمد القاسمي () حاكم إمارة الشارقة السابق (24 يونيو1965م - 24 يناير 1972). تسلم الحكم بعد الشيخ صقر بن سلطان القاسمي، وشارك في اجتماعات تكوين الاتحاد ممثلاً عن إمارة الشارقة. وقد سقط على الدستور المؤقت يوم 2 ديسمبر عام 1971 وأصبحت الشارقة جزء من دولة الإمارات العربية المتحدة وانضم هوكعضوإلى المجلس الأعلى للاتحاد. قبل الدولة ترأس لدورة واحدة مجلس حكام الإمارات.

سيرته

ولد خالد بن محمد القاسمي عام 1927، وتـوفي في الرابع والعشرين من يناير عام 1972. تولى حكـم الإمارة بعد الشيخ صقر بن سلطان القاسمـي ، في 24 يونيوعام 1965 ، واستمر في الحكـم حتى تاريخ وفاته إثر حادثة أليمة أصابت الإمارة آنذاك، وتسلم منطقيد الحكـم في الإمـارة بعده صاحب السمـوالشيخ الدكتور سلطان بن محمـد القاسمي الذي عاد من دراسته في جمهورية مصر العربية ليتولى منطقيد الحكم في الإمارة.

وقد عهد عن المغفور له وطنيتـه وعروبته ، وتطلعه الدائم لتطوير الإمارة وحرصه على قيام الاتحاد وتوحيد الصفوف والجهود ، كما كان من أشد الناس حرصًا على استرجاع الجزر العربية الثلاث المحتلة من قبل إيران (طنب الكبرى والصغرى وأبوموسى) ، وقد نشرت له جريدة الأنوار البيروتية لقاءة مؤرخة في 12/8/1971م [1] تحدث فيها بإسهاب عن معضلة الجزر وما يحدث فيها، وعبّر في المقابة عن تمسكه بالحق العربي، وسيادة الدولة على هذه الجزر، وبين مسببات الأزمة وعدم القدرة على حلها.

نسبه

يعود نسبه إلى قبيلة القواسم العربية الأصيلة، الذين أسسوا دولة القواسم بقيادة الشيخ رحمة بن مطر القاسمي ما بين عامي 1722 و1760 م ، وقد اتسعت دولتهم كثيرًا، وكانت عاصمتها رأس الخيمة وضمت مناطق على الساحل العربي وكذلك الإيراني (لنجة وقشم وغيرهما) [3] [2] بالإضافة إلى جزر أبوموسى وطنب الكبرى والصغرى التي تحتلها إيران حاليًا ، وقد مرت دولة دولة القواسم بمنعطفات كثيرة انتهت باقتسام القبيلة لحكم مدينتين في الزمن الحالي هما رأس الخيمة والشارقة ضمن دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويعود أصل القواسم (في الأغلب ) إلى نزار، وهم بنوأد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، من رهط النعمان بن مقرن وزهير بن أبي سلنى وإياس بن معاوية القاضي، ولقبوا بالقواسم نسبة إلى القاسم بن شعوة الذي أخرجه الحجاج الثقفي إلى عمان على رأس جيش لحرب سليمان بن عباد الجلندي الذي أراد الانفصال خلال حكم عبدالملك بن مروان الخليفة الأموي، فمات القائد وانتدب الحجاج أخاه مجاعة بن شعوة على رأس جيش آخر ، وقد اختلطوا بالقبائل على الساحل العماني هناك، وابتدأت زعامتهم مع انحلال دولة اليعاربة . [4]

المحاولة الانقلابية

في 24 يناير 1972 في محاولة انقلابية قام بها الشيخ صقر بن سلطان القاسمي، قُتل الشيخ خالد بن محمد القاسمي، الأمر الذي رفضه المجلس الأعلى للاتحاد حيث كانت دبي أولى الرافضين لهذا الإنقلاب وعلى اثر هذا الرفض القاطع من إمارة دبي انطلق الشيخ محمد بن راشد وزير الدفاع للتصدي لهذه المحاولة. وقاد الشيخ محمد بن راشد قوة حاصرت الانقلابيين في قصر الحاكم في الشارقة واضطرتهم لتسليم أنفسهم. وتم تقديمهم للمحاكمة. وعلى أثرها تم تعيين الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكما لإمارة الشارقة وأصبح بالتالي عضوا في المجلس الأعلى للاتحاد.

حكم القواسم

يعدّ راشد بن مطر القاسمي أول حاكم عمليّ للشارقة ، وكان حكمه بين عامي 1760 و1777 م ، وتوالى حكم القواسم للمدينة ، فمرة كانت تنضم لرأس الخيمة، ومرة تنفصل الإمارتان إلى غير ذلك، حتى استقرت الأمور منذ عام 1921 م بانفصال الإمارتين نهائيًا، ووصول الشيخ سلطان بن سالم القاسمي، وبعده ابن أخيه الشيخ صقر بن محمد القاسمي للحكم في رأس الخيمة. وتولّى الشيخ خالد بن أحمد القاسمي، ومن بعده الشيخ سلطان بن صقر القاسمي منطقيد الحكم في الشارقة.

وثيقة الاتحاد.

سموالشيخ خالد بن محمــد بن صقر بن خالد بن سلطــان بن صقر بن راشـد القاسمـي ، هومن وقّع وثيقة انضمام إمارة الشارقـة إلى اتحاد الإمارات العربية، كما سقط على الدستور المؤقت للدولــة في الثاني من ديسمبر عام 1971.