كونكوردات 1801

عودة للموسوعة

كونكوردات 1801

Concordat de 1801
Convention entre le Gouvernement français et sa Sainteté Pie VII.
فرانسوا جيرار (1770–1837)، توقيع الكونكوردات بين فرنسا والكرسي الرسولي، 15 يوليو1801متحف تاريخ فرنسا (ڤرساي)
النوع كونكوردات
الختم 26 (15)
المسقطون جوزيف بوناپرت
إمانويل كريته
إركولي كونزالڤي
الأطراف  الجمهورية الفرنسية
الدويلات الپاپوية (الكرسي الرسولي)
المصدقون ناپليون بوناپرت، القنصل الأول
البابا پيوس السابع
Concordat de 1801 في فهم المصادر

كونكوردات 1801 Concordat of 1801 كانت اتفاقية بين ناپليون والبابا پيوس السابع، سقطت في 15 يوليو1801. وقد رسّخ الاتفاق وضع الكنيسة الكاثوليكية الرومانية ككنيسة الأغلبية في فرنسا واعادت لها معظم وضعها المدني.

لم يقنع الشاب نابليون، ليكورگوس الشاب، بهذا فقد كان يعهد بطبيعته القوية حتى روح الإنسان لا تميل للقانون إلا قليلاً. لقد تجاوز له حتى رأى في إيطاليا ومصر كيف من الممكن أن حتى الإنسان لا يزال في رغباته قريباً من ماضيه الأول قنّاصاً حيواناً متمرداً متحرراً. ومن عجائب التاريخ حتى هذه الكائنات الحية المتفجرة (سريعة الانفعال) ظلت بمنأى عن التفسخ الاجتماعي أوبتعبير آخر لم تحطم الهيكل الاجتماعي الذي تعيش خلاله حتى الآن. أكان هذا بفضل رجال الشرطة،يا ترى؟ لا يمكن حتىقد يكون الأمر كذلك لأن عدد رجال الشرطة قليل كما أنهم متباعدون (بمعنى أنهم لا يتجمعون في مكان واحد لضبطه) كما حتى الميل للفوضى السياسية كامن في نصف أفراد المجتمع. فما الذي كبح انهيار البناء الاجتماعي،يا ترى؟

توقيع الكونكوردات بين فرنسا والكرسي الرسولي، الپاپا پيوس السابع والكاردينال كونزالڤي يأخذ تصديق الپاپا على الكونكوردات، 15 يوليو1801، متحف تاريخ فرنسا (ڤرساي).

لقد انتهى نابليون نفسه - مع أنه من المتشككين في الدين - إلى حتى النظام الاجتماعي قد استقر أخيراً على طبيعة هي مزاج من الحيوانية والانسانية غُرس فيها بدقة خوف من القوى غير المنظورة (القوى الغيبة أوالفوقطبيعية) ومن ثم فقد راح نابليون ينظر للكنيسة الكاثوليكية كأداة مفيدة الفائدة كلها لضبط سلوك الرجال والنساء. إنها - أي الكنيسة الكاثوليكية - تعد أداة لضبط السلوك الإنساني في لقاءة تأرجحه ما بين الموافقة والسخط إزاء التفاوت الاقتصادي والاجتماعي والجنسي. وهي - أي الكنيسة الكاثوليكية - أداة لضمان الالتزام بالوصايا الدينية التي تقاوم متطلبات الجسد. فإذا كان يستحيل وضع رجل بوليس في جميع مكان، فالآلهة موجودة في جميع مكان، وكل ما أكثر منادىة للرعب (من البوليس) موجود، وهوأكثر منادىة للرعب لأنه غير مرئي ويمكن مضاعفة كم الرعب عند الرغبة أوالحاحة عن طريق الموجودات الغامضة وبالوعظ العنيف والتهديد الشديد بالثبور وعظائم الأمور التي ستصبها الآلهة أوقوى الرهبان القابعين في الصحراء أوالأماكن النائية والقادرين على توجيه طلباتهم الى الآمر الناهي المبقي على النجوم والبشر والقادر على تدميرهم. يا له من تصور سامٍ! يا له من تنظيم لا يُضاهى بمدى انتشاره ومدى مفعوله! يا له من نظام يدعم - بلا لقاء - المفهمين والأزواج والآباء ورجال الدين والملوك!. لقد انتهى نابليون إلى حتى الفوضى والعنف اللذين سببتهما الثورة قد آن وضع حد لهما وما عاد هناك مجال للحديث عن رفض الدولة للكنيسة. لقد قرر إعادة الارتباط بين الدولة والكنيسة بقدر ما يستطيع حتى ينتزع ذلك من مخالب اليعاقبة المرعبين والفلاسفة المستميتين.

لقد كان الدين في فرنسا في سنة 0081 في حالة تسيب مضطربة ولم يكن هذا بعيداً عن التسيب الأخلاقي الذي خلفته الثورة. لقد أصبح هناك أقلية كبيرة في المحافظات - وربما أغلبية أهل باريس - غير مبالين بمواعظ القسس(16). وكان هناك آلاف من الفرنسيين - فلاحين ومليونيرات - قد اشتروا من الدولة ممتلكات الكنيسة المصادرة. وكان هؤلاء المشترون قد جرى حرمانهم من رحمة الكنيسة، وكان الناس الذين يرون فيهم مشترين لممتلكات مسروقة ينظرون إليهم بعيون غير راضية. وكان في فرنسا في ذلك الوقت ثمانية آلاف قس نشط، منهم ألفان دستوريون أي من الذين أقسموا بيمين الولاء لدستور سنة 1971 الذي أقر مصادرة ممتلكات الكنيسة، أما الستة آلاف فكانوا قسساً غير معتمدين أوبتعبير آخر غير دستوريين لرفضهم الثورة وعملهم على إبطال إجراءاتها، وكانوا قد احرزوا تقدما في مسارهم هذا. فقد عمل النبلاء الذين لم يغادروا فرنسا إثر أحداث الثورة وكذلك كثيرون من أفراد الطبقة البورجوازية على إعادة المكانة للدين كحصن لضمان الملكية (بكسر الميم) والنظام الاجتماعي. وكثيرون من هؤلاء - رغم حتى بعضهم كان سليل الثورة ومنتمياً إليها - أوفدوا أولادهم إلى مدارس يديرها - أويُدرّس فيها - قسس وراهبات فهم (وفقاً لما يعتقدونه) يفهمون أكثر مما يفهم المدرسون الذين لا يرتدون الطيلسانات (عباءات رجال الدين) وهم الأقدر على تنشئة أبنائهم ليكونوا محترمين وبناتهم ليتصفن بالحياء(26). لقد أصبح الدين سائدا في المجتمع وفي الآداب، وسرعان ما أصبح كتاب شاتوبريان Chaleaubriand (2081) المرسوم باسم عبقرية المسيحية والذي يكيل فيه المديح للمسيحية - حديث الناس في هذا الوقت. وقرر نابليون - في مسعاه لتدعيم حكمه الذي لا جذور له - الاستعانة بدعم الكنيسة الكاثوليكية الروحي والتنظيمي، وقد أدى هذا الاتجاه إلى تهدئة منطقة الفندي Vendee الثائرة وأسعد القاطنين في الدوائر (المحافظات) والستة آلاف قس آلآنف ذكرهم. إذا نابليون بهذا يمكنه حتى يضيف لرصيده تأييد البابا الأخلاقي (المعنوي) والروحي، وهو- بهذا - إنما يسحب البساط من تحت أقدام المطالبين بعودة أسرة البوربون، وهوأيضاً - بهذا - يحفظ العداء المستحكم بين فرنسا - وبينه شخصياً - وكل من بلجيكا وبافاريا والنمسا وإيطاليا وأسبانيا وهي كيانات كاثوليكية. لذا فإنني بكل ما لدي من سلطة.. أُعيد ترسيخ الدين. إنني أجعل منه الأرضية والأساس اللذين أبني فوقهما. لقد اعتبرته دعماً للمبادئ السليمة والأخلاق الصالحة(36).

زعماء الكنيسة الكاثوليكية يأخذون القسم المدني المطلوب حسب الكونكوردات.

وقد قاوم اللاأدريون في باريس (القائلون بأن أمور الغيب لا سبيل للتيقن منها) وكاردينالات روما خطة نابليون هذه، فكثيرون من رجال الدين قاوموا التصديق على أي اتفاق، يتساهل بشأن الطلاق أويُبطل نادىوى الكنيسة الفرنسية في أحقيتها في أملاكها المصادرة. واعترض كثيرون من اليعاقبة على جعل الكاثوليكية ديناً رسمياً للأمة تحميه الحكومة وتنفق عليه، وكان من رأيهم حتى مثل هذا القرار إنما هوتخلٍ عما اعتبروه أبرز إنجاز من إنجازات الثورة الفرنسية، ألا وهوفصل الدولة عن الكنيسة. أما بالنسبة للكاردينالات ورجال الدين الذين عارضوا مشروعه فقد أرهبهم مُهدداً أنهم إذا رفضوا مشروعه فإنه سيحذوحذوهنري الثامن Henry VIII في إنجلترا وسيفصل الكنيسة الفرنسية فصلاً كاملاً عن روما. أما بالنسبة للاأدريين (المتشككين) فحاول نابليون تهدئتهم بأن شرح لهم أنه إنما يريد حتى يجعل الكنيسة أداة حكومية لاستمرار السلام الداخلي. لكنهم خشوا حتىقد يكون اقتراحه خطوة أخرى في طريق التراجع من الثورة إلى الملكية (بفتح الميم). ولم يغفر نابليون أبداً للالاند Lalande (الفلكي) رغبته في إدراج اسم نابليون في قاموس الملحدين في اللحظة ذاتها التي فتح فيها - أي نابليون - باب المفاوضات مع بلاط روما البابوي وذلك على حد ما ذكره بورين Bourrienne سكرتير نابليون(46).

وقد بدأت هذه المفاوضات في باريس فيستة نوفمبر سنة 0081 واستمرت عامرة بالمناورات طوال ثمانية أشهر، فقد كان الكاردينالات دبلوماسيين متمرسين لكن نابليون كان يفهم رغبة البابا الشديدة في الوصول إلى اتفاق ورغبته في تقديم جميع ما في صالح سلطته على الكنيسة. لقد قدم البابا بيوس السابع Pius VII تنازلاً إثر تنازل لأن الخطة المقترحة عرضت إنهاء عقد من الكنبات التي ألمت بالكنيسة الفرنسية. ولأن هذه اللحطة تتيح له عزل كثيرين من الأساقفة الذين تجاوز وهزأوا بالسلطة الباباوية، وستمكنه - بمساعدة التدخل الفرنسي - من التخلص من الجيش النابولي الذي يحتل عاصمته، وستعيد للبابوية المفوَّضيات Legations (فرارا Ferrara وبولونيا Belogna ورافينا Ravenna - التي عادة ما كان يحكمها سفراء باباويون Legates) التي انتقل حكمها إلى فرنسا في سنة 7971. وأخيراً بعد جلسة استمرت حتى الساعة الثانية صباحاً سقط ممثلوكنيسة روما، وممثلوالدولة الفرنسية في 61 يوليو1081 الاتفاق (الكونكوردات) الذي حكم العلاقات بين فرنسا والباباوية طوال قرن من الزمان. وصدَّق نابليون على الاتفاق في شهر سبتمبر، وصدَّق عليه البابا بيوس السابع في ديسمبر. وعلى أية حال فإن نابليون وقّع مع النص the Proriso ما يفيد أنه قد يُقر فيما بعد بعض الإجراءات لمنع ما قد ينشأ من تفسير حرفي متعنّت لهذا الاتفاق (الكونكوردات)(56).

وهذه الوثيقة التاريخية ألزمت الحكومة الفرنسية بالاعتراف بالكاثوليكية كدين للقناصل الحاكمين وكدين لأغلبية الشعب الفرنسي (وبالتالي ألزمتها بتمويلها أي الانفاق على مؤسساتها) ولكنها - أي هذه الوثيقة التاريخية - لم تجعل الكاثوليكية دين الدولة وأكدت على حرية العبادة لكل الفرنسيين بمن فيهم البروتستنط واليهود. وسحبت الكنيسة نادىويها بأحقيتها في ممتلكات الكنيسة التي صادرتها الدولة، ووافقت الدولة - على سبيل التعويض - حتى تدفع للأساقفة راتباً سنوياً، خمسة عشر ألف فرنك لكل أسقف وأن تدفع رواتب أقل لقسس الأبرشيات. وكان للحكومة - كما كان الحال زمن لويس الرابع عشر - حتى تُعيِّن الأساقفة، الذين يقسمون يمين الولاء للدولة على ألا يصبح تعيينهم سارياً إلا بعد موافقة البابا. ويُعد قرار تعيين الأساقفة الدستوريين (أي الذين أقسموا يمين الولاء لدستور الثورة الأول) سليماً، ويُعاد جميع الأساقفة التقليديون orthodox (ولا علاقة لهذا المصطلح في هذا السياق بالممضى الأورثوذكسي المعروف)، وتفتح الكنائس رسمياً للعبادة السليمة (وكانت قد فتحت عملياً بالعمل). وبعد مناقشات طويلة سلَّم نابليون للكنيسة في مسألة مهمة وهي حقها في قبول الأوقاف (الأموال التي يوقفها المتبرعون للكنيسة بوصية bequests).

وليهدِّئ نابليون منتقديه من المتشككين في أمور الدين ممن هم أكثر كياسة من غيرهم من المتشككين الآخرين، فإنه أضاف من جانبه إلى الاتفاق 121 مادة أساسية لضمان تفوق وضع الدولة على الكنيسة في فرنسا فمنع دخول أي مرسوم أووثيقة بابوية أوموفد بابوي أومرسوم للمجمع العام أوالمؤتمر الكنسي إلى البلاد دون موافقة واضحة من الحكومة. وأصبحت الإجراءات المدنية للزواج شرطاً مسبقاً لإتمام الزواج من الناحية الدينية. وأصبح على جميع الذين يدرسون ليصبحوا قسساً كاثوليك حتى يدرسوا المواد الغاليَّة Gallcan Artietes (نسبة إلى بلاد الغال) الصادرة سنة 2861 التي تؤكد الاستقلال الشرعي للكنيسة الكاثوليكية الفرنسية عن السيادة الباباوية المطلقة.

جاك-لوي داڤيد: الامبراطور ناپليون يتوّج نفسه، 1807/08.

وفيثمانية أبريل سنة 2081 تم تقديم هذا الاتفاق البابوي (الكونكوردات) المعدَّل إلى مجلس الدولة والتربيونيت Tribunate (أوالتربيون وهومجلس الدفاع عن حقوق الشعب) والهيئة التشريعية، فهاجمه أعضاء هذه الموسسات بضراوة باعتباره اتفاقا مناهضاً للتنوير والثورة (فقد كان من الضروري حتىقد يكون متسقاً مع دستور سنة 1971) ولم يكن هذا ليثير الرعب لدى نابليون. وفي التريبيون ولج كونت فولني Volney المثقف في مناقشة جريئة مع القنصل الأول (نابليون) حول هذا الاتفاق البابوي (الكونكوردات) وانتخب الهيئة التشريعية شارل - فرنسوا دوبوي Charles - Francois Dupuis رئيساً لها، وهومؤلف رسالة قوية مناهضة للإكليروس بعنوان أصول جميع العبادات LصOrigine de tous les Cultes (4971). وسحب نابليون الاتفاق البابوي (الكونكوردات) من المناقشة وراح ينتظر الوقت المناسب.

وعند التسمية الجديدة لأعضاء التريبيون (مجلس الدفاع عن حقوق الشعب Tribunate) والهيئة التشريعية لم يعيّن مجلس الشيوخ كثيرين مم انتقدوا الاتفاق البابوي (الكونكوردات). وفي هذه الأثناء كان نابليون قد نشر بين العامة سيرة الاتفاق البابوي ومحتواه لأنه كان يتسقط حتى الناس ستطالب بإقراره. وفي 52 ماسر سنة 2081 حقق نابليون أمل الغالبية العظمى بتوقيعه اتفاق سلام مع إنجلترا، فزاده هذا قوة مما جعله يقدم الاتفاق البابوي (الكونكوردات) مرة ثانية للهيئات الآنف ذكرها، فأقره التربيون ولم يزد عدد المعارضين عن سبعة، وصوتت الهيئة التشريعية لصالحه بواقع 822 ضد 12. وفي 81 أبريل أصبح الاتفاق البابوي قانونا، وفي يوم أحد الفصح Easter Sunday تم إعلان سلام إميان والاتفاق البابوي في حفل وقور في نوتردام Notre - Dame وسط أنين الثوريين، وضحك العسكريين وبهجة الشعب. وانتشر رسم كاريكاتيري يُظهر نابليون وقد غمر نفسه في مياه المعمودية (رمزاً يشير إلى أنه مسيحي كاثوليكي) مع تعبير ساخرة: عندما كان ملكاً لمصر آمن بالقرآن وعندما كان ملكاً لفرنسا آمن بالإنجيل.

وقد عزّى نابليون نفسه بإقناعها أنه إنما كان يعبِّر عنه إرادة الغالبية العظمى من الفرنسيين وأن ما قام به يقوّي سلطانه على مستوى القاعدة رغم أنه أضعفها على مستوى القمة. لقد أعاد الأساقفة لكن منذ حتى عيَّن الأساقفة ودفع لهم أجورهم، وأجور حوالي ثلاثة آلاف قس، وضع في اعتباره أنه يمكنه حتى يسيطر عليهم بهذا المقود الاقتصادي. لقد افترض حتى الكنيسة يمكن حتى تكون إحدى أدواته تُغَنِّي لعظمته وتؤيد سياساته. فبعد ذلك بفترة وجيزة نظر إليها (أي إلى الكنيسة) باعتبارها وسيلة لتعليم الأطفال الفرنسيين حتى توقير الإمبراطور يعني توقير الرب ذاته وأنهم إذا فشلوا في أداء واجبهم نحوالإمبراطور... إنما هم بذلك يعصون الله، وأن هذا (عصيانهم للإمبراطور) يجعلهم يستحقون اللعنة الأبدية(66) وعبَّر نابليون عن امتنانه لرجال الدين (الإكليروس) بحضور القداس مبدياً الطاعة، لكنه أوصى حتىقد يكون القداس موجزاً بقدر الإمكان.

لقد كان مقتنعاً في هذه اللحظات المفعمة بنشوة الفوزات أنه قد كسب العالم الكاثوليكي كله إلى جانبه. ومن الناحية العملية فإن الإكليروس الفرنسيين لمقد يكونوا قد نسوا أبداً فقدانهم أراضيهم وكانوا ممتعضين لربطهم بالدولة بقيد الراتب (الأموال التي يتقاضونها من الدولة)، وكانوا ينظرون - أكثر فأكثر - للبابا لتأييدهم ضد حاكم كانوا يعتبرونه كافراً فيما بينهم وبين أنفسهم. إنهم وإن كانوا غاليِّين Gallican (نسبة إلى بلاد الغال) وفقاً للقانون إلا حتى مشاعرهم كانت متجهة نحوالبابا فعندما نزع الإمبراطور من البابا بيوس السابع الأراضي التي كانت في حوزة الباباوية لآلاف السنين (وأكثر من هذا عندما تم انتزاع البابا من روما وسجنه في سافونا Savona وفونتينبلوFontainebleau) - هبَّ الإكليروس وجماهير فرنسا للدفاع عن حبرهم (البابا) وعقيدتهم، واكتشف نابليون متأخراً حتى قوة الخرافة والحدثة أشد من قوة القانون والسيف.


طالع أيضاً

  • ناپليون واليهود


وصلات خارجية

  • The French Concordat of 1801 by the Catholic Encyclopedia
  • The Organic Articles by the Catholic Encyclopedia
  • Documents upon Napoleon and the Reorganization of Religion
    selected text of the Concordat and Organic Articles
  • - text and background from www.concordatwatch.eu

الهامش

  1. ^ الأشخاص في الصورة من اليسار إلى اليمين :
    • جوزيف بوناپرت،
    • القنصل الأول (بوناپرت)،
    • پورتالي،
    • المونسنيور سپينا،
    • دوتريڤ،
    • كريته.
  2. ^ "France". Berkley Center for Religion, Peace, and World Affairs. Retrieved 2011-12-15. See drop-down essay on "The Third Republic and the 1905 Law of Laïcité"
تاريخ النشر: 2020-06-04 17:32:19
التصنيفات: Articles containing non-English-language text, تاريخ الكاثوليكية في فرنسا, معاهدات كرسي القاصد الرسولي, 1801 في فرنسا, معاهدات سلام الحروب الثورية الفرنسية, الدين والثورة الفرنسية, معاهدات 1801

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

البيت الأبيض: روسيا قد تستخدم أسلحة كيماوية في أوكرانيا

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-10 03:22:55
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 56%

أوبن بي أر: نمو مطرد في الخدمات اللوجيستية الصيدلانية السعودية حتى 2025

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-03-10 03:24:59
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 44%

لا كبار.. في حضرة الريال.!

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-10 03:22:56
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 65%

نحو عالم أكثر عدالة للنساء

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-10 03:21:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 68%

وزير الرياضة يقبل استقالة رئيس اتحاد الرماية - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-03-10 03:21:56
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 67%

الإعدام لرجل قتل زوجته ودفنها سراً - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-03-10 03:21:56
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

صندوق النقد يوافق على دعم تمويلي طارئ لأوكرانيا بقيمة 1.4

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-10 03:21:22
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 63%

5 أسرار فعالة للسيطرة على «السكري» - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-03-10 03:21:57
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 58%

التحالف يوجه ضربات عسكرية موجعة لميليشيات الحوثي في مأرب وحجة

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-10 03:22:59
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 68%

هل يخترق لقاء أنطاليا جدار الحرب؟ - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-03-10 03:21:55
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 53%

اهتمام عالمي باتفاقات الرياض العسكرية على هامش معرض الدفاع

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-03-10 03:25:00
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 35%

فوائد الرمان - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-03-10 03:21:57
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 64%

 المؤشر الياباني يصعد 1.58% عند بداية التعامل

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-10 03:22:54
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 62%

«أطفال تحت الأنقاض» غارة جوية روسية تضرب مستشفى للولادة في ماريوبول

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-10 03:21:38
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 59%

واشنطن ترفض اقتراح بولندا بنقل مقاتلات «ميج 29» إلى أوكرانيا

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-10 03:22:51
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 69%

الشبح الأهلاوية تتوشح ذهب الدوري - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-03-10 03:21:56
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 52%

الأمم المتحدة تدعو لغلق ملف كورونا إلى الأبد

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-10 03:23:20
مستوى الصحة: 73% الأهمية: 81%

4 عقود عسكرية لـ«الداخلية» بـ 400 مليون ريال - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-03-10 03:21:55
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 54%

عاجل|18إنجازا للتحول الوطني في تمكين القطاع الخاص السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-03-10 03:21:57
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 66%

تحميل تطبيق المنصة العربية