أبرز موقع «تشاينا ماني نتوورك» الصيني الجهود المبتكرة، التي تقوم بها المملكة لتطوير ما يُعرف باسم «قطاع السياحة الذكية»، والذي ينطوي على استخدامات متنوعة للتكنولوجيا والتطبيقات الأكثر حداثة، بهدف زيادة قدرة السائحين على الوصول إلى كافة المعالم السياحية داخل الدولة، إضافة إلى تعزيز القطاع، الذي تضرر بسبب أزمة وباء كوفيد- 19، وانتقاء التطبيقات التي تسمح بتطبيق الإجراءات الصحية بشكل أفضل، والمحافظة على التباعد الاجتماعي بصورة معززة، حسب تأكيد الموقع.
وشدد الموقع الصيني على أهمية الشراكة التي دخلت هيئة السياحة السعودية مع شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة «تينسنت هولدينغز» (Tencent Holdings) لإنشاء مشروع معياري للسياحة الدولية، يدمج التسويق والسياحة الرقمية والتجارة عبر الحدود.
وقال تشاينا ماني نتوورك: على وجه التحديد، ستستخدم تينسنت كلاود، وتنسينت سمارت ريتيل، البنية التحتية السحابية والحلول الذكية لمساعدة المملكة العربية السعودية على ربط التسويق الرقمي والتطبيقات المتاحة عبر الإنترنت، من أجل تقديم تجربة سياحية متفردة.
وأضاف: استنادا إلى الخدمات السحابية وتكنولوجيا البيانات الضخمة، ستساعد تينسنت أيضا هيئة السياحة السعودية في بناء نظام أساسي موحد لأصول البيانات، وتوفير المراقبة والتحليل في الوقت الفعلي، مع اتخاذ القرار الدقيق، وإنشاء نظام تسويق سياحي مبتكر.
وأوضح الموقع أن قطاع السياحة يُعد من أهم القطاعات الاقتصادية، حيث وفر 330 مليون فرصة عمل حول العالم قبل أزمة كوفيد - 19، كما وصلت إسهاماته في الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 9 تريليونات دولار، وساعد في إيجاد فرصة واحدة من بين كل أربع فرص عمل جديدة حول العالم، والآن يعتمد العالم على السياحة الذكية لتنشيط هذا القطاع مجددا، أملا في استقطاب مزيد من الزائرين بعد انقضاء أزمة الوباء المستمرة حتى الآن، أو على الأقل التكيف معها باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة.
ولفت إلى أن المملكة على الرغم من كونها من الجهات الفعالة حديثا في قطاع السياحة العالمي، فإنها تحاول تحقيق مكانة بارزة في أسرع وقت، مع تحقيق نمو في مدة قصيرة رغم أزمة كوفيد – 19.
وتابع الموقع الصيني: من ضمن جهود الرقمنة السياحية العديدة التي تقوم بها المملكة، شهدت البلاد إصدار 400 ألف تأشيرة إلكترونية خلال الأشهر القليلة الأولى بعد فتح أبوابها أمام السياحة العالمية، كما استلمت رئاسة مجموعة العشرين في 2020، وترأست ضمن القمة اجتماعا عالميا لقادة القطاعين العام والخاص في مجال السياحة، للتباحث بشأن التحديات وتحديد الفرص، التي من شأنها دعم القطاع.
وأشار تشاينا ماني نتوورك إلى أن المملكة تسعى إلى تجديد الجهود الرامية لتعزيز أوجه التنسيق الدولي لحماية القطاع السياحي، لا سيما في مواجهة متحور أوميكرون الجديد، الذي أدى إلى عرقلة القطاع.
وقال: لدى المملكة كثير من الطموحات في مجال السياحة ليصبح لها دور رئيسي في الاقتصاد، كما أعلنت الجهات الحكومية فيها عن تخطيطها لاستقبال 100 مليون زائر دولي ومحلي بحلول 2030.
واختتم الموقع: من خلال تطوير قطاع السياحة الذكية أيضا تهدف المملكة إلى جمع شمل القطاعَين العام والخاص، والتركيز على ملايين الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تشكل الجزء الأكبر من القطاع السياحي.
استخدام البنية التحتية السحابية والحلول الذكية للمساعدة في تقديم تجربة متفردة للزائرين
تجديد الجهود الرامية لتعزيز أوجه التنسيق الدولي لحماية القطاع السياحي في مواجهة «أوميكرون»
