أرجع مهنيون في مجال تربية الدواجن سبب ارتفاع أسعار الدواجن إلى تراجع عدد المتعاملين في هذا الشعبة، مطالبين بتكثيف الجهود للقضاء على المنتجين غير الشرعيين مع فرض دفتر شروط يوضح حقوق كل الاطراف. وأكد المشاركون في المنتدى المتوسطي لشعبة الدواجن بالعاصمة، الذي نظمته مجموعة التفكير “فلاحة إينوف”، على هامش الطبعة ال20 للمعرض الدولي للزراعة، تربية المواشي والصناعات الزراعية، أن عدد المربين انخفض بشكل “كبير” بالنظر للصعوبات التي تعترض المهنة، وعلى رأسها غلاء المدخلات كالذرة والصوجا الموجهة لتغذية الدواجن. وفي هذا الصدد أشار عضو المجلس المهني، نجيب تكفي، إلى أن 80 بالمائة من إجمالي عدد مربي الدواجن ينشطون في إطار غير شرعي فيما يوجد 20 بالمائة منهم فقط مقيد في السجل التجاري، مما يعقد وضعية السوق. ومن جانبه ، اعتبر نائب رئيس المجلس الوطني المهني المشترك لتربية الدواجن، عبد الرزاق عبد اللاوي، أن الكثير من المربين قرروا التخلي عن تربية الدواجن بسبب ارتفاع اسعار المواد الموجهة لتغذية الدواجن في الاسواق العالمية. كما لفت أيضا إلى الدور الذي لعبه الانخفاض الكبير في فترات سابقة في أسعار الدواجن في عزوف المربين عن هذا النشاط، حيث تم استيراد كميات هائلة من الكتاكيت تفوق بكثير الحاجيات الوطنية مما أدى الى هبوط الاسعار وبالتالي في خسائر فادحة للمربين. وأعتبر المتحدث في هذا الصدد أنه بات من “المستعجل” إعادة تنظيم مهنة تربية الدواجن .ووضع حيز التنفيذ دفتر شروط يضمن للمربين هامش ربح مقبول ويضمن للمستهلكين أسعار في متناولهم. ولتخفيض فاتورة استيراد المدخلات لاسيما المواد الموجهة لتغذية الدواجن، دعا عضو المجلس، شريف بوخريصة، إلى تطوير زراعة الشيقم أو ما يسمى ب “تريتيكال” وذلك على مستوى اراضي الجنوب الجزائري. والجدير بالذكر أن وزارة الفلاحة كانت قد أعلنت عن ضخ كميات معتبرة من اللحوم البيضاء عشية رمضان من أجل فرملة لهيب الأسعار وذلك من خلال إبرام إتفاقية مع مؤسسة” اوناب “.
عادل أمين