تنظيم الدولة الإسلامية: شهادات في محكمة أمريكية تصف الشافعي الشيخ بالشخصية البارزة فيه

  • سام كابرال
  • بي بي سي - واشنطن

صدر الصورة، Reuters

قال عضو سابق بتنظيم الدولة الإسلامية، تحول إلى شاهد متعاون، لمحكمة أمريكية إن الجهادي السابق الذي تجري محاكمته، الشافعي الشيخ، كان بكل وضوح "أكثر أهمية" من باقي المقاتلين.

وأضاف عمر كوزو، الذي يبلغ 26 عاما، في شهادته يوم الأثنين أنه قابل الشيخ في سوريا في خمس مناسبات على الأقل.

وقال كوزو إنه على الرغم من أنهما لم يتحدثا كثيرا فإن الشيخ بدا شخصا يتمتع بالأهمية.

ويتهم الشيخ، الذي يبلغ 33 عاما، بالخطف والتآمر، لكنه نفى كل هذه التهم.

والشيخ - السوداني المولد والذي ترعرع وعاش في لندن - يُزعم أنه كان عضوا في خلية قتالية تابعة للتنظيم سُميت بـ"الخنافس" - أو البيتلز - من قبل ضحاياهم من المختطفين بسبب لكنتهم البريطانية.

تخطى مواضيع قد تهمك وواصل القراءة
مواضيع قد تهمك
  • واشنطن تفرج عن جزائري قضى 20 سنة في سجن غوانتانامو
  • سجن غويران: مخاوف حول مصير مئات الأطفال المحتجزين داخله وسط معارك عنيفة في الحسكة
  • اعتقال مراهقين في إنجلترا بعد حادث الكنيس اليهودي في تكساس
  • صلاح عبد السلام: المتهم الرئيسي في هجمات باريس 2015 يقول إنه تراجع عن المشاركة في العملية في اللحظات الأخيرة

مواضيع قد تهمك نهاية

ويُقال إن الخلية عذبت وذبحت رهائن في سوريا، بما في ذلك العديد من الصحفيين الغربيين وعمال الإغاثة.

ويعد الشيخ من أرفع مقاتلي التنظيم الذي يواجه المحاكمة في الولايات المتحدة.

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تابوهات المراهقة، من تقديم كريمة كواح و إعداد ميس باقي.

الحلقات

البودكاست نهاية

وشهد كوزو، الذي قضى أربعة أعوام ونصف عضوا في تنظيم الدولة الإسلامية، خلال محاكمة الشيخ في فيرجينيا كجزء من اتفاق تسوية له مع الحكومة الأمريكية.

وقال كوزو إنه ترك منزله في دالاس، بولاية تكساس، في عمر الثامنة عشر في أكتوبر/ تشرين أول 2014 وهُرب إلى سوريا بمفرده عبر الحدود التركية.

وقال أمام المحكمة إنه عمل في مكتب الاتصالات في مدينة الرقة، والتي تحولت فيما بعد إلى "عاصمة الدولة الإسلامية"، وإنه كان "يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات" من أجل مساندة العمليات القتالية الميدانية للتنظيم.

وفي 2019 قبضت القوات السورية على كوزو وسلمته إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي"اف بي أي"، وأقر بأنه مذنب خلال محاكمته في تكساس في سبتمبر/ أيلول 2020 لتقديمه الدعم لتنظيم الدولة الإسلامية.

ويوم الأثنين، اعتلى كوزو المنصة وانحنى نحو الميكروفون وتحدث بصوت واضح، وكرر قول "نعم سيدي" في رده على أسئلة المحكمة.

وأضاف كوزو أنه بينما كان باقي الحراس يرتدون الملابس الأفغانية التقليدية، ارتدى الشيخ زيا عسكريا أخضر، وحمل معه دائما مسدسا من نوع غلوك.

و لم يكن حمل مسدس من هذا النوع شائعا بين المقاتلين، وصف الأمر بـ"رمز لنخبة أرستقراطية في تنظيم الدولة الإسلامية".

وتابع في وصف الشيخ بأنه "هادئ ومتحفظ وكتوم نسبيا"، وهو ما جعله يعتقد أنه يتصرف على هذا النحو لعدم رغبته في أن يكون هدفا للاستخبارات الأجنبية.

بريطانيا تقدم لواشنطن أدلة حول أخطر معتقلين من تنظيم الدولة الإسلامية

هل يعود تنظيم الدولة الإسلامية من جديد بسبب العملية التركية في سوريا؟

أبوبكر البغدادي: هل انتهى خطر تنظيم الدولة الإسلامية بمقتل زعيمه؟

وظهر كوزو بزي السجن، وتحدث بصوت واضح في الميكروفون.

وحين سُئل عن قدرته على التعرف على الشيخ، أشار كوزو إلى المتهم ووصف ملابسه.

وقام الشيخ، الذي كان في معظم المحاكمة مرتديًا قناعا أسود يمكن نزعه، بخفض قناعه حتى يتم التعرف على هويته. ويعد تحديد الهوية جزءا أساسيا من المحاكمة.

ويجادل الدفاع بأن الشافعي الشيخ كان "مقاتلًا بسيطًا في تنظيم الدولة الإسلامية" وليس من أعضاء فريق البيتلز المزعوم، وبالتالي لا ينبغي تحميله مسؤولية ما فعلته تلك الخلية المتشددة.

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

أليكساندا كوتي، يسار، والشفيع الشيخ، يمين، قبض عليهما في سوريا ضمن ما يعرف بخلية البيتلز

وأثناء استجوابه، اعترف كوزو بأن الشيخ لم يخبره صراحةً عن نفسه أو عما فعله من أجل تنظيم الدولة الإسلامية.

لكنه قال "كان عمله أمام عيني مباشرة".

ووصف الشهود خلية البيتلز بأنها وحدة متماسكة.

وعندما التقى كوزو بالشيخ وآخر من خلية البيتلز المزعومة في إحدى المناسبات، بدا الاثنين بالنسبة له "يشكلان فريقا ثنائيا" مترابطا.

وردد الرهينة الفرنسي السابق لدى تنظيم الدولة الإسلامية ديدييه فرانسوا مشاعر مماثلة عندما وقف شاهدا أمام المحكمة يوم الاثنين.

وأخبر المحكمة أن "الجو يتغير بشكل جذري" كلما ظهرت خلية البيتلز.

وقال المراسل الحربي المخضرم: "لقد كانوا دائمًا معًا وساديين دائمًا"، موضحًا أنهم تورطوا في الإنتهاكات الجسدية والعاطفية.

وكانوا يسألون، حسب زعمه، "مانيكير أم باديكير؟" (تشذيب وطلاء أظافر اليدين أو العناية بالقدمين وأظافرهما)، قبل أن يضربوه على يديه وقدميه.

واحتُجز السيد فرانسوا مع ثلاثة صحفيين فرنسيين آخرين لمدة 10 أشهر قبل إطلاق سراحهم معًا في أبريل(نيسان) 2014.

وأثناء أسره، يصف التفاعل مع العديد من الرهائن الآخرين، ومن بينهم الأمريكيان جيمس فولي وبيتر كاسيج.

وتحول الرجلان لاعتناق الإسلام أثناء وجودهما في الأسر، وانفعل فرانسوا، وتذكر أن الأول طلب منه أن يخبر والدته الكاثوليكية أنه فعل ذلك فقط لأنه "أحب إلهه وأراد أن يكون قادرًا على عبادته".

ومن المتوقع أن يكمل ممثل الادعاء الحكومي مرافعته في القضية ضد الشيخ يوم الثلاثاء.

ويبقى من غير الواضح ما إذا كان الشيخ يعتزم أن يقف أمام المحكمة للدفاع عن نفسه عندما يحل دور الدفاع.