القاهرة تشكك في تقارير إسرائيلية عن «توتر» العلاقات بين البلدين


شككت القاهرة، السبت، في صحة تقارير إسرائيلية تحدثت عن «توتر العلاقات بين البلدين»، على خلفية جهود الوساطة المصرية لتحقيق التهدئة، عقب التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عما وصفته بـ«توتر كبير»، في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب. وقالت إن «الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، في وقت كانت تعمل مصر على تهدئة النفوس، أثار غضب القاهرة». وبحسب تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن «التوتر بين البلدين بلغ مداه في أعقاب استهداف إسرائيل لقائد كتائب الأقصى، إبراهيم النابلسي، بعد يومين من التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار».

ونفى مصدر مصري مطلع – فضل عدم ذكر اسمه - صحة هذه التقارير. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لا توجد أزمة أو تأزم في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب في هذا التوقيت، وليس كل ما يكتب في وسائل الإعلام الإسرائيلية صحيحاً»، مشيراً إلى أنه «ربما تكون هناك تباينات في بعض المواقف والرؤى، والاشتراطات التي طلبتها مصر بهذا الشأن، بمعنى أن القاهرة ضغطت في اتجاه عدم كسر الهدنة، أو قيام تل أبيب بأي ممارسات في الأقصى»، مؤكداً أن «الأوضاع هدأت بعد واقعة إبراهيم النابلسي، واستمعت إسرائيل لوجهة النظر المصرية في هذا الإطار، ولا توجد أي أزمة متعلقة بإدارة المشهد بعد التهدئة في قطاع غزة».

ونشر موقع الهيئة الرسمية الإسرائيلية «كان»، تقريراً استند فيه إلى مصادر مطلعة، تحدث عما وصفه «توتراً كبيراً وحقيقياً في العلاقات بين البلدين»، نفس الأمر ذكرته «قناة 11» الإسرائيلية بأن «محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل والجهاد الإسلامي في غزة، قادت إلى توتر في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب».

المصدر المصري أكد أن «القاهرة والإمارات والأردن، تنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية الإسرائيلية، لعدم إفساح المجال لترجيح كفة شخص على آخر، في إطار لعبة التوازنات الداخلية في تل أبيب»، موضحاً أن «الحكومة الإسرائيلية المؤقتة تسعى لاستخدام الورقة المصرية، لكن القاهرة تحرص على الابتعاد قليلاً عن المشهد الداخلي في إسرائيل، وتسعى للإبقاء على مساحات التعامل مع كافة الأطراف في تل أبيب، دون انحياز لطرف على حساب آخر، لحين إجراء الانتخابات الإسرائيلية».

وأشار المصدر المصري إلى أن «وسائل الإعلام الإسرائيلية تستند في تقاريرها إلى عدم حدوث أي اتصالات بين القاهرة وتل أبيب في أعقاب توقف المواجهة في قطاع غزة». وأضاف: «هذا (أمر طبيعي) في ظل عدم وجود ما يدعو إلى ذلك، ومحاولة القاهرة إقناع إسرائيل باتخاذ إجراءات التهدئة وليس التصعيد»، موضحاً أنه «في مجمل الأوضاع لا توجد أزمة بين البلدين، لكن توجد مساحة من إعادة ترتيب الأولويات بين مصر وإسرائيل، بدأتها القاهرة».

ونجحت جهود الوساطة المصرية، بداية الشهر الجاري، في التوصل إلى اتفاق «تهدئة» بين تل أبيب و«حركة الجهاد»، ليعود الهدوء إلى قطاع غزة بعد أيام من التصعيد الإسرائيلي.


تاريخ الخبر: 2022-08-20 21:23:14
المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 94%
الأهمية: 96%

آخر الأخبار حول العالم

رسميا.. نزار بركة أمينا عاما لحزب الاستقلال لولاية ثانية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 03:25:32
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 53%

رسميا.. نزار بركة أمينا عاما لحزب الاستقلال لولاية ثانية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 03:25:39
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية