نقلت السُّلطات الأمنية محمد آدم “توباك” المتهم مع آخرين بقتل قائد شرطي، إلى سجن الهدى شمالي أم درمان، بعد تعرضه لاعتداء في سجن كوبر.
الخرطوم ــ التغيير
و قيّد قاضي المحكمة التي تنظر في القضية دعوى جنائية ضد مدير سجن كوبر، لعدم تنفيذه أوامره الخاصة بنقل توباك إلى زنزانة رفاقه وإحضار المتهمين إلى مقر المحكمة مقيدين بالسلاسل الحديدية
وتتهم النيابة العامة محمد آدم توباك 19 عامًا، وأحمد الفاتح “الننة”، ومحمد الفاتح “ترهاقا” ومصعب الشريف؛ بالاشتراك الجنائي في قتل بريمة، كما وجهت الإتهام إلى الطبيبة زينب بمساعدتهم.
وكان قد قالت المحكمة خلال الجلسة الماضية انها لاتطمئن لظروف حبس المتهم محمد ادم الشهير بتوباك، واصدرت قرارا بنقله من سجن كوبر، كما وجهت بتقيد دعوي جنائية ضد مديره اللواء شرطة الطيب احمد عمر الامين، بموجب احكام المادة “90” من القانون الجنائي.
واوضح رئيس محكمة اغتيال العميد بريمة، القاضي زهير بابكر عبد الرازق، أن مدير السجن خالف القانون و أومر المحكمة، بخصوص وضع المتهمين معا، حيث أنهم يواجهون نفس الاتهام، لذا كانت العدالة تقتضي ان يكونوا في محبس واحد، واشار القاضي إلى أن المدير تجاهل التوجيه، بإفادة المحكمة عن الوقائع التي أدت إلى تقييد المتهم الأول ، فضلا عن إصابته في الشفة السفلي.
وذكر أن إدارة سجن كوبر لم تنفذ قرارات المحكمة رغم استلامها لأصل الخطاب بتاريخ 6 ديسمبر الجاري مما يضعها تحت طائلة مخالفة القانون.
ظروف الاعتقال
و أكد القاضي أنه في ظل الظروف الراهنة فان المحكمة لاتطمئن لحبس توباك بسجن كوبر ،و أصدر قرارا بترحيله من الأخير بدون تسمية السجن الجديد.
واستمعت المحكمة لإفادة المتحري الثاني والذى أكمل سرد ما ورد في يومية التحري من أحداث و تحريات، كما رد على اسئلة الاتهام في بعض النقاط.
وتتواصل الأحد القادم جلسة استجواب المتحري الثاني من قبل هيئات الدفاع.
وظهر توباك في الجلسة السابقة بأثار اعتداء حديث على وجهه، تسبب فيها نزيل جديد، لا تربطه بالمتهم أي علاقة أو سابق معرفة.
إلى جانب تقيده بالأصفاد الحديدية، رغم أن المحكمة قد أصدرت أمراً بمنع تقييد المتهمين داخل قاعة المحاكمة، في مخالفة صريحة من شرطة السجون و الشرطة القضائية لأمر القاضي.
هيئة الدفاع
وبحسب هيئة الدفاع عن توباك فإنه تم الإحالة الأخير الى الكشف الطبي، وفقا لاأمر المحكمة و التي رفعت الجلسة لحين التحقق من مخالفة الشرطة لأوامرها السابقة .
و كانت المحكمة قد أصدرت أمرا بنقل المتهم من الزنزانات الغربية إلى الزنزانات الشرقية، و لم تنفذ إدارة سجن كوبر أمر المحكمة، و أبقت على توباك بذات المحبس ، حيث لا يوجد متهم منتظَر غيره، في سلوك غير مهني، يدل دلالة واضحة على سوء قصد تطبيق القانون، و إساءة استخدام سلطة الإحالة إلى الاعتقال، و مخالفة المسلك القانوني واجب الاتباع، استهتارا بالعدالة و إنكارا لها .
وافادت هيئة الدفاع، بعلمها أن بعض منسوبي شرطة سجن كوبر، هددوا موكلها و إجبروه على حلف اليمين على المصحف، للإدلاء أمام المحكمة بأقوال عن واقعة الاعتداء الأخيرة عليه، تخالف الحقيقة، واعتبر دفاع توباك
إن هذا السلوك يمثل جريمة يعاقب عليها القانون، و بقراءته مع مجمل ما تعرض إليه موكلوها و لا زالوا يتعرضون، للتعذيب و سوء المعاملة و الاعتداء الأخير الذي يمكن وصفه بأنه شروع في القتل أو تسبيب الأذى الجسيم ..
وأوضحت الهيئة أنها بصدد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية السليمة، التي تحفظ حقوق موكليها، و تعاقب مرتكبي الجرائم، باسم القانون و النظام، حفظاً للعدالة قبل كل شيء .
وحملت هيئة الدفاع عن المتهمين الأول و الثاني و الثالث في البلاغ ،مدير سجن كوبر الاتحادي مدير عام السجون الاتحادي، مدير عام قوات الشرطة – وزير الداخلية المكلف، مسئولية أي فعل ضار أو حادث يقع على موكليها .
.
