فحسب موقع "webteb" لا يُفضل ترحيب الآباء بصيام الأطفال بشكل كامل قبل عمر العاشرة، حتى لو برغبة الطفل، لأن ذلك قد يسبب لهم مشكلات صحية.

فالأطفال لا يزالون في مراحل النمو الأولى، وبالتالي يحتاج الجسم، وبشكل خاص المخ، إلى كمية كبيرة من الجلوكوز الذي يعد بمثابة الوقود لجميع أجزاء الجسم، كما أن تناول السوائل بشكل كاف مهم وضروري لجسم الطفل.

التدرج في الصوم

من الضروري بدء صيام الطفل بشكل متدرج، ويعتمد ذلك على حالة الطفل الصحية والجسدية وعمره.

فالطفل السليم صحيًا يمكن أن يبدأ التدرج في الصيام وهو في سن 5 أو 6 سنوات، ويكون ذلك بالامتناع عن الطعام 4 ساعات يوميًا.

ويزيد الوقت تدريجيًا إلى 6 ساعات ثم 8 ساعات، حتى الوصول إلى صوم اليوم كاملًا، حسب سهولة الأمر أو صعوبته بالنسبة للطفل وتقدير الأم.

كما لا يمكن الجزم بأن 7 أو 9 سنوات العمر الأنسب لصيام الطفل، فقد يصل الطفل إلى عمر 12 عامًا ومازال غير مؤهلًا للصيام، حسب حالته الصحية وطاقته ومدى تقبله للصيام.

ويجب أيضًا مراعاة الحالات الخاصة، كالأطفال الذين لديهم فرط نشاط وحركة، فهؤلاء يمثل الصيام تحديًا كبيرًا لهم أكثر من غيرهم، لحاجتهم المستمرة إلى الطاقة.

ماذا يأكل الأطفال الصائمون؟

مع غياب الطعام، المصدر الرئيسي للطاقة، الذي يتحول بعد امتصاصه في الجهاز الهضمي إلى جلوكوز، لا يستطيع الجسم القيام بوظائفه بشكل طبيعي، ولا يصل السكر بكمية كافية للمخ، ما يؤدي إلى ضعف التركيز والشعور بالدوار والخمول.

لذلك يعد أهم نوع من الطعام يجب إمداد الطفل به هو السكريات البسيطة، لأنها علميًا تمثل الغذاء الأول للدماء.

وتتمثل مصادر السكريات البسيطة للطفل في التمر أو العسل أو الفواكه الطبيعية أو الحليب أو أي مصادر أخرى للسكريات، لأن ذلك يمد الدماغ بالطاقة المطلوبة، فيستعيد الطفل نشاطه.

أهم نصائح صيام الطفل

• تجنب الألعاب التي تتطلب تمارين عنيفة أثناء الصيام، مثل كرة القدم والسباحة، ويجب تأجيل المسابقات التنافسية لما بعد الإفطار.
• الاهتمام بشرب كثير من السوائل بعد الإفطار للحفاظ على ترطيب الجسم، ولكن ليس بكميات مفرطة.
• الحرص على تناول الأطفال لوجبة السحور، حتى لو جرى إيقاظهم من النوم، لأنها تعد أمرًا أساسيًا لتحمل الصيام.
• يجب أن يتضمن السحور الأطعمة الغنية بالألياف مثل حبوب القمح الكاملة والبقوليات والفواكه والخضراوات.
• إبعاد الأطفال عن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر مثل المربى أو العصائر المصنعة، لأنها تزيد سرعة الشعور بالجوع، لسرعة امتصاص السكر.
• الحد من الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح لتجنب العطش.
• يفضل وقت الإفطار أن يجري تقسيم الطعام إلى وجبتين، تفصل بينهما فترة زمنية قصيرة، تجنبًا لحدوث عسر الهضم والانتفاخ وآلام البطن.