مارثا ماكسويل

عودة للموسوعة

مارثا آن ماكسويل (21 يوليو/ تموز عام 1831 - 31 مايو/ أيار عام1881) هي عالمة متخصصة في التاريخ الطبيعي وفنانة وخبيرة في تحنيط الحيوانات. ساعدت في وضع أساليب تحنيط الحيوان الحديثة. يُنطق إذا العروض ثلاثية الأبعاد الرائدة التي قدمتها ماكسويل قد أثرت في شخصيات بارزة في تاريخ التحنيط مثل ويليام تمبل هورنادي وكارل أكيلي (مؤسس فهم التحنيط الحديث). ولدت في ولاية بنسلفانيا في عام 1831. وهي أول امرأة في هذا المجال تحصل على عينات خاصة بها وتحنطها.

سيرتها الشخصية

مطلع حياتها

والدا ماكسويل مارثا دارت هما سبنسر وآمي سانفورد دارت، ولدت في 21 يوليو/ تموز عام 1831 في مقاطعة تيوجا بولاية في بنسلفانيا. توفي والدها في عام 1833 وتزوجت والدتها في عام 1841 من يوشيا دارت ابن عم سبنسر. كانت جدتها أبيجيل ستانفورد أول من أشعل حب الطبيعة لدى ماكسويل حين كانت تصحبها للمشي في الغابة. التحقت ماكسويل في عام 1851 بكلية أوبرلين في ولاية أوهايولكي تصبح مدرسة. وجب عليها حتى ترسب في عام 1852 بسبب عدم قدرة أسرتها على دفع الرسوم الدراسية. وعادت إلى والديها اللذين كانا يعيشان في بارابوفي ولاية ويسكونسن.

زقابلا وأطفالها

كانت ماكسويل تدرس في مدرسة محلية عندما وظفها جيمس ماكسويل (رجل أعمال من بارابو) في عام 1853 لتدريس اثنين من أبنائه في كلية لورنس في ويسكونسن. ووافق لقاء خدماتها على تغطية نفقات دراستها. كان قد تظل أقل من عام لتكمل دراستها عندما تقدم إليها جيمس بطلب الزواج. ورغم أنه يكبرها بعشرين عامًا وله ستة أطفال فقد وافقت ماكسويل على الزواج منه. تزوجا في عام 1854 وأنجبا ابنة هي مابيل في عام 1857.

اهتمامها في التحنيط

أصيبت عائلة ماكسويل بتعسر مالي كبير خلال حالة الاضطراب عام 1857. مضىت ماكسويل وجيمس نتيجة لذلك إلى كولورادووانضما إلى عمل التنجيم عن المضى في عام 1860. هجرا ابنتهما مابيل في رعاية جديها. استقرت ماكسويل في نهاية المطاف في نيفادافيل في ولاية كولورادوبينما تابع جيمس عمل التنقيب عن المضى. بدأت ماكسويل في تلك الأثناء بالغسيل وصنع الفطائر والكعك لكسب دخلها الخاص. ثم بدأت استثماراتها الخاصة واشترت منزلًا متنقلًا وبعض أسهم التنقيب عن المضى، واشترت كبينة من غرفة واحدة في سهول شرق دنفر.

احترق منزلها في عام 1861 وبقيت ماكسويل دون أي وسيلة لكسب المال ودون مأوى. تمثلت خطتها في الانتنطق إلى المقصورة التي اشترتها، ولكن عندما وصلت هي وزوجها وجدا شخصًا آخر قد استولى على المقصورة. لجأت إلى المحكمة وصدر حكم لصالح ماكسويل لكن الرجل الألماني الذي انتقل إلى مقصورتها رفض الخروج. انتظرت ماكسويل الرجل لمغادرة المقصورة إلى عمله ثم أزالت الباب من الإطار ودخلت المقصورة ووجدت بين ممتلكات الرجل طيورًا وحيوانات محنطة تمامًا. كان الرجل الذي استولى على المقصورة يفهم فهم التحنيط. بدأت ماكسويل في رمي جميع شيء خارجًا لاستعادة ممتلكاتها. وسرعان ما خطت ماكسويل رسالة إلى أفراد عائلتها تطلب فيها كتابًا يساعدها «على تفهم كيفية الحفاظ على الطيور وغيرها من الحيوانات».

عادت ماكسويل في عام 1862 إلى بارابوحيث درست فهم التحنيط، قام بتدريسها رجل محلي يدعى أوغدن. أقنعها جيمس في عام 1868 بالعودة إلى كولورادو.

عملها في التحنيط

بدأت ماكسويل عند عودتها إلى كولورادوفي جمع مجموعة من الطيور والثدييات المحلية. قامت برحلات إلى جبال الروكي حيث جمعت حيوان الصيدناني وأنواعًا مختلفة من السنجابيات والطيور. جمعت بحلول خريف عام 1868 ما يقارب 100 عينة، بدءًا من الدجاج وصولًا إلى الصقور والطيور الطنانة والنسور. طُلب منها عرض عملها في معرض جمعية الزراعة في كولورادو. أبدى الحاضرون إعجابهم بصناعة ماكسويل بيئات طبيعية كاملة لكل نوع ما جعلها تبدووكأنها لا تزال على قيد الحياة. كوفئت على عملها بجائزة 50 دولار ومنحها درجة الدبلوم.

افتتحت في منتصف عام 1874 متحف روكي ماونتن في بولدر بولاية كولورادولعرض عيناتها بهدف التعليم والترفيه. احتوى جزء رئيسي من المتحف على معارض ماكسويل للحيوانات في بيئاتها الطبيعية، بما في ذلك الجاموس والطيور والدب والأسد الجبلي. واحتوت أيضًا على مجموعات ترفيهية من الحيوانات مثل مجموعة صغيرة من القرود الجالسين حول طاولة لعب البوكر، وحيوانات حية مثل الدببة الصغيرة، وأفعى الجرس، والسنجابيات.

نقلت ماكسويل متحفها إلى دنفر بعد مضي أكثر من عام بقليل على أمل العثور على مزيد من الدعم في مدينة أكبر. ومع ذلك لم تستطع جعل المشروع مربحًا. جمعت الكثير من الطيور والثدييات، بما في ذلك القوارض ذات الأقدام السوداء التي وصفها جون جيمس أودوبون ولكن لم يرها الفهماء من قبل، وبوم ماكسويل الذي سميّ على اسمها بواسطة عالم الطيور روبرت ريدجواي الذي كان يعمل في مؤسسة سميثسونيان. كانت في ذلك الوقت تراسل العالم الأمريكي سبنسر فولرتون بيرد. أوفدت ماكسويل له عيّنتين من الطيور في عام 1874 وقام بدوره بتزويدها بفهرس للطيور والثدييات.

تقنيات التحنيط المتطورة

طورت ماكسويل طريقتها الخاصة في الحفاظ على الحيوانات وتحنيطها من خلال حفظها في الجص ثم تغطية هذه القوالب بجلد الحيوانات التي ترغب حفظها. واستخدمت لاحقًا إطارات حديدية عليها لتشد الجلد، بدلاً من خياطة الجلود معًا وحشوها مثلما عمل معظم خبراء التحنيط الآخرين. وقد أصرّت على استخدام الخلفيات التي صورت البيئات الطبيعية للحيوانات.

معرض فيلادلفيا

طُلب من ماكسويل في عام 1876 إشغال قسم في معرض فيلادلفيا المئوي، وهوأول معرض عالمي رسمي. وافق مفوضوكولورادوعلى دفع تكاليف التعبئة والنقل لعيناتها من وإلى فيلادلفيا ونفقات معيشتها أثناء المعرض المئوي. سُمح لماكسويل بالاحتفاظ بالعائدات المادية من بيع أي عينات لها وعرض صورها كتعويض مادي عن وقتها. ابتكرت عرضًا معقدًا يمثل البيئات الطبيعية ضم الحيوانات المُحنطة (التي كانت تصطادها وتحنطها) والمياه الجارية وبعض الكلاب الحية. كان هذا العرض الأول من نوعه. كان معرضها أحد أكثر المعارض شعبية في هذا الحدث الدولي وغطته الصحافة بشدة. حقق المعرض شعبية كبيرة لدرجة حتى شركة الصور الرسمية للمعرض لم تكن قادرة على تلبية الطلب على الصور. نسخت ماكسويل صورًا فوتوغرافية للمعرض وبدأت بيعها لكن المسؤولين أجبروها على التوقف.

يبدوحتى الكثير من زائري المعرض أرادوا الاحتفاظ بذكرى من معرض ماكسويل الشهير. وضعت ماكسويل الثدييات والطيور من جميع من السهول والمناطق الجبلية في بيئة طبيعية واقعية. وضعت الجواميس والأيائل عبر السهول ووضعت الدببة والأسود الجبلية بين الصخور، جميع عينة على ازدياد يشير إلى الارتفاع الذي عُثر عليها فيه بشكل طبيعي. ضم معرض ماكسويل المئوي (مثل عروضها في متحف كولورادو) عينات محنطة وحيوانات حية صغيرة.

المعاناة المالية

واصلت ماكسويل المعاناة المالية في السنوات التي تلت المعرض المئوي. لم تلقِ المعارض الأخرى لعيناتها الكثير من الاهتمام.

موتها والفترة التي تلته

توفت ماكسويل في ولاية ماساتشوستس بتاريخ 31 مايو/أيار عام 1881 بسبب ورم في المبيض.

تعاقدت ابنة ماكسويل بعد وفاتها مع رجل في ساراتوغا سبرينغس بولاية نيويورك لعرض وبيع المجموعة. عرضت المجموعة عدة مرات ولكنها وضعت في التخزين بعد ذلك. لسوء الحظ لم توضع بعناية وبدأت البتر بالتفكك. حاولت ماري (أخت ماكسويل) في عام 1920 استرداد المجموعة وخططت للتبرع بالأعمال لجامعة كولورادو. ولكن البتر قد تقادمت ولم يبقَ منها شيء يستحق الحفاظ عليه.

مراجع

  1. ^ معهد المخطة المفتوحة: https://openlibrary.org/works/OL1711972A — باسم: Helen M. Cowles — تاريخ الاطلاع:تسعة أكتوبر 2017 — المؤلف: آرون سوارتز — الرخصة: رخصة جنوأفيروالعمومية العامة، الإصدار 3.0
  2. ^ معهد الشبكات الاجتماعية وسياق الأرشيف: https://snaccooperative.org/ark:/99166/w6q25krt — باسم: Martha Maxwell — تاريخ الاطلاع:تسعة أكتوبر 2017
  3. معهد أوجه تطبيق مصطلح الموضوع: http://id.worldcat.org/fast/81494 — باسم: Martha Maxwell — تاريخ الاطلاع:تسعة أكتوبر 2017
  4. معهد السيرة الذاتية الوطنية الأمريكية: https://doi.org/10.1093/anb/9780198606697.article.1301985 — باسم: Martha Ann Dartt Maxwell — تاريخ الاطلاع:تسعة أكتوبر 2017
  5. المؤلف: مارلين بيلي أوغيلفي — العنوان : The Biographical Dictionary of Women in Science — المجلد: 2 — الصفحة: 858-859 — الناشر: روتليدج (دار نشر) — ISBN 978-1-135-96342-2
  6. Robert Marbury (2014). . Artisan. صفحة 21. ISBN . مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019.
  7. Oakes, Elizabeth H. (2007). (الطبعة Rev.). New York: Facts on File Science Library. صفحات 494–495. ISBN . مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 11 مارس 2015.
  8. Kelly, Kate. "Martha Ann Maxwell (1831-1881): Naturalist and Taxidermist". America comes alive. مؤرشف من الأصل فيسبعة أغسطس 2018. اطلع عليه بتاريخ 11 مارس 2015.
  9. Bonta, Marcia Myers (1995). (الطبعة 1st). College Station: Texas A&M university press. صفحات 33–44. ISBN . مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 11 مارس 2015.
  10. Weatherwax, Sarah J. "Martha Maxwell's Exhibit at Philadelphia's Centennial Exposition in 1876". The Library Company of Philadelphia. اطلع عليه بتاريخ 11 مارس 2015.
  11. ^ Bonta, Marcia Myers (1991). Women in the field: America's pioneering women naturalists (الطبعة 1st). College Station: Texas A & M University Press. صفحات 30–39. ISBN .
  12. ^ Benson, Maxine. (1999). . University of Nebraska Press. ISBN . OCLC 42462651. مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2019.
تاريخ النشر: 2020-06-01 17:33:00
التصنيفات: مواليد 1831, وفيات 1881, أشخاص من بولدر (كولورادو), أشخاص من مقاطعة تيوغا، بنسيلفانيا, أشخاص من مقاطعة غيلبين، كولورادو, علماء ثدييات أمريكيون, علماء طبيعة أمريكيون, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, الصفحات التي تستخدم وصلات ISBN السحرية, مقالات يتيمة منذ نوفمبر 2019, جميع المقالات اليتيمة, مقالات يتيمة (أعلام), جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, صور كما في ويكي بيانات, صفحات بها مراجع ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P569, صفحات تستخدم خاصية P570, صفحات تستخدم خاصية P69, صفحات تستخدم خاصية P106, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات تستخدم خاصية P244, بوابة أعلام/مقالات متعلقة, بوابة المرأة/مقالات متعلقة, بوابة علم الحيوان/مقالات متعلقة, بوابة الولايات المتحدة/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

وزير الفلاحة يتباحث مع رئيس الصندوق الدولي للتنمية الفلاحية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-23 12:26:52
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 58%

المنتخب المغربي للعبة "فيفا" يحجز مقعدا في كأس العالم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-23 12:26:42
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 66%

المنتخب المغربي للعبة "فيفا" يحجز مقعدا في كأس العالم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-23 12:26:46
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 64%

وزير الفلاحة يتباحث مع رئيس الصندوق الدولي للتنمية الفلاحية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-23 12:26:48
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 60%

تحميل تطبيق المنصة العربية