مدينة ادلب هي مركز محافظة إدلب الواقعة في شمال سوريا، يطلق عليها إدلب الخضراء لكثرة أشجار الزيتون فيها. تقع ادلب إلى الجنوب الغربي من مدينة حلب وتبعد عنها 60 كم وعن اللاذقية 132 كم وعن دمشق 330 كم وعن حمص 168 كم وعن حماة 105 كم. مدينة ادلب هي المنطقة الإدارية الأولى في المحافظة (مركز المحافظة)، يوجد بها الكثير من الأماكن الأثرية المميزة وبها متحف ادلب الغني والعظيم والمميز بآثار محافظة ادلب العريقة تاريخياً، يوجد في هذا المتحف الكثير من الآثار من الممكن يعد أهمها الرُقم المكتشفة في مملكة إيبلا في تل مرديخ.

بلغ عدد سكان المدينة مع قرى المركز 126,284 نسمة حسب تعداد عام 2004. وحسب إحصاء عام 2010، يقدر عدد سكانها بـ164,883 نسمة، غالبيتها العظمى من العرب وعدد قليل من الأكراد والأتراك، وينتمي أكثر هؤلاء السكان إلى الطائفة السنية، ونسبة منهم من المسيحيين والدروز ومن أقليات دينية أخرى. ويقدر معدل نموالسكان سنوياً بـ 5,15 لتكون ثاني مدينة سورية من حيث معدل نموسكانها.

التسمية

هناك آراء عديدة في تسميتها :

1 - الرأي الأول : حتى إدلب هواسم مركب كما في الآرامية مؤلف من (أدد) وهوالآلهة المشهجرة عند الآرامية، وهونفسه الإله (هدد) إله العاصفة والرعد. والشق الثاني من الحدثة هو(لب) ويعني بالآرامية والسريانية (لب الشيء أوقلب الشيء أومركزه) والحدثة بمجملها (إدلب) تعني (مركز أدد) أومكان عبادة الإله (أدد) والمرجح حتى هناك معبد وثني خصص لهذا الإله في منطقة إدلب ومن المعتقد حتى هذا المعبد الوثني هومكان الجامع العمري أوخلفه - الذي هدم - حيث كان معبداً وثنياً. وعند انتشار الديانة المسيحية في المنطقة تحول هذا المعبد الوثني إلى دير، ومن ثم إلى مجمع ديري مسيحي، ويعتقد أنه هو(دير دلبين) الذي ذكره تشالينكومن خلال رسائل الأديرة المينوفيزية سنة (567 م) مع قادتهم في القسطنطينة، ومن ثم تحول هذا الدير مع الفتح العربي الإسلامي إلى جامع وسمي بالجامع العمري نسبة إلى عمر بن الخطاب وهذا هوشأن معظم المساجد في المحافظة التي أقيمت عند الفتح الإسلامي وهذا هوحال تقريباً أكثر أمكنة العبادة في سوريا في تحولها من معابد وثنية إلى معابد مسيحية ثم إلى مساجد في العهد الإسلامي، مثال : الجامع الأموي في دمشق، والجامع الأموي في حلب.

2 - الرأي الثاني : يقول الباحث والمؤرخ فايز قوصرة عن نشوء مدينة إدلب: (إنّ حال مدينة "إدلب" كحال الكثير من البلدان والقرى التي نشأت حول المعبد الديني، فقرية "لوبان"، وهي التسمية الإبلائية لـ"إدلب"، تكوّنت في حدود منتصف الألف الثالث قبل الميلاد حول معبد "نيداكول" الإبلائي، وهذا المعبد كان يقوم في مسقط جامع "العمري" الذي تمّ هدمه في عام 1988، وتذكر نصوص "إبلا" بأنّ ملك "كيش" وبعد زقابل من أخت ملك "إبلا" المعروف "إيبريوم"، أوفد أخته "زانيب دولوم"، لتصبح كاهنة في هذا المعبد، وهذا يبرز أهمية هذا المعبد في هذه المنطقة تاريخياً، وفي منتصف القرن السادس الميلادي، تحوّل المعبد الوثني إلى دير سرياني حمل اسم "دير دْلبين"، وحول هذا الدير تكونت القرية في حي "الصليبة" الذي لا يزال يعهد بهذا الاسم حتى اليوم في هذه المدينة، وثبت اسم هذا الدير عند العرب المسلمين باسم "دير لِبْ"، تحريفا للاسم السرياني القديم، وفي فترة الفتوحات الإسلامية، لم يذكر عن واقع هذا الدير، أوهذه القرية شيئاً، فأبناؤها أيدوا العرب المسلمين لتخليصهم من جور بيزنطة، واضطهادها الممضىي لهم، ونتيجة الضغوط الكبيرة التي تعّرضت لها الكنيسة السريانية المنوفيزية من قبل الفرنجة لكي تتبع كنيستهم اللاتينية، هاجر الكثير منهم إلى "مصر" و"العراق" و"لبنان"، حيث أنّ هناك الكنيسة الأقرب إلى ممضىهم، وأمّا من بقي منهم فقد أسلم بعد خروج "الفرنجة"، وفي العهد المملوكي انتهت حياة هذا الدير، وتحوّلت كنيسته إلى مسجد دعي بـ"العمري"، وهذا الاسم كان شائعاً في تلك العهود، فلغتنا الشعبية المحكية فيها الكثير من الحدثات السريانية، حيث كان "السريان" يسمون الدير بـ"العُمر"، ومع الزمن تحوّل مسقط الجامع إلى قرية تدعى "ادليب الصغرى" بالياء، وأحيانا "اذليب الصغرى"، ويذكر الشيخ "عبد الرحمن ربوع" ابن "إدلب" في مذكراته، بأنّ بناء "إدلب الصغرى" قد تمّ في عام 1512 م. ويمكننا حتى نلخّص نشوء مدينة "إدلب" بالمراحل التالية: معبد وثني، ثم دير سرياني، فجامع في قرية "دير ليب"، وفي النصف الأول من القرن الخامس عشر الميلادي أصبحت تسمى قرية "إدليب الصغرى"، وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر، انتهت "إدلب الكبرى" الشمالية، بعد حتى هاجر سكانها إلى "إدلب الصغرى" الحالية، ومنذ حوالي مائة وخمسين عاماً اقتصرت التسمية رسمياً على "إدلب"».

3 - الرأي الثالث : لخير الدين الأسدي، حتى إدلب اسمها من الآرامية أسوة بكل مكان عهد قبل الفتح الإسلامي، مركب من (أد) ويعني هواء، و(دَ) أداة بين المضاف والمضاف إليه شأن الآرامية، بعدها (لب) وتعني القلب فتصبح تسميتها (هواء القلب = ينعش القلب والجسد) وحقيقتها كذلك.

4 - الرأي الرابع : هوحتى إدلب اتىت من لفظة آرامية (إدلبو) وتعني مكان تجميع وترويج المحاصيل الزراعية، وهذا أيضاً ماينطبق عليها إذ تحيط بإدلب وبقطرعشرة كم فقط (34) قرية ومغرسة.

5 - الرأي الخامس : ذكره البستاني حتى تسميتها اتىت من لفظة (دلبات) وتعني باللغة القطلية القديمة (إله الزراعة).

6 - الرأي السادس: نطق عنها المؤرخ الغزي أنها قرية سريانية – تدعى وادي ليب – وضبطها الأستاذ الشيخ شعيب الكيالي بالذال المعجمة (إذلب) ونتيجة التشظيف والتصحيف أصبح اسمها اليوم (إدلب)

7 - الرأي السابع : حتى (إيد لب) من السريانية : (إيد) تعني اليد. و(لب) تعني القلب. فتصبح بذلك (يد القلب = روح اللب = روح المكان).

التاريخ

وقد ذكر الزبيدي في كتابه (تاج العروس) ان إدلب كانت قبل الفتح الإسلامي ذات محلتين المحلة الكبرى وهي المنطقة الشمالية من المدينة والمحلة الصغرى وهي الجنوبية وذكر أنها كانت من أعمال وانضمتا إلى بعضهما وأصبحت كتلة واحدة. أما ادلب الحالية فهي مكان ادلب الصغرى وقد اندثرت ادلب الكبرى منذ مطلع القرن السابع عشر وتقع شمالي ادلب الحالية بحوالي /1/ كم.

وذُكر أيضاً في مراجع أخرى حتى إدلب الكبرى هي الواقعة شمال طريق معرة مصرين الحالي وهي قرية "دارسة"، وإدلب الصغرى إلى الجنوب من الأولى على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات وهي العامرة اليوم.

وكانت قرية إدلب تتبع سرمين فيما مضى، ثم بدأت أهميتها بالظهور بعد حتى اهتم بها الصدر الأعظم محمد باشا الكوبرلي (1583-1661)، فجعل مواردها وقفاً على الحرمين الشريفين وأعفاها من الرسوم والضرائب وأقام فيها مبانٍ ما تزال قائمة إلى اليوم فقصدها الناس من جسر الشغور وسرمين والقرى المجاورة، فاتسعت وازدهرت على حساب إدلب الكبرى التي طوي ذكرها.

نظم محمد باشا الكوبرلي مدينة إدلب وفق مخطط عمراني اختاره بنفسه فبنى فيها الخانات كخان الشحادين وخان الرز ونظم أسواقها فجعل لكل حرفة فيها سوقاً خاصة، ورصف شوارعها بالحجر. ويتألف المخطط العام للمدينة من نواة بيضوية قديمة مكتظة بالسكان، وأحياء جديدة تنتشر حلقات حول النواة وتخترقها شوارع عريضة مستقيمة ومنتظمة.

في النصف الثاني من القرن الثامن عشر غدت إدلب تتبع جسر الشغور ثم أتبعت بـأريحا ثم صارت مركز قضاء عام 1812م، وشهدت إدلب في العام 1890 تطورا حضريا ملحوظا تمثل في اتساع سوقها الشعبي ووجود 14 مسجدا و90 مدرسة لتعليم القرآن الكريم فيها، وفي فترة الانتداب الفرنسي كانت أولى المناطق السورية التي يغرس فيها القطن.

عانت إدلب ما عانته بقية المدن السورية في أوائل القرن العشرين من المجاعة بسبب الحرب العالمية الأولى وأصابها الدمار وسيق رجالها إلى الجندية الإجبارية وصودرت أرزاقها وغلاّتها باسم الإعانة والإعاشة، كما عانت مرة أخرى من الاحتلال الفرنسي عندما اتخذها إبراهيم هنانومعقلاً لثورته على فرنسا فقصفتها قوات الاحتلال بالمدفعية في 20/1/1920 واعتقلت معظم أهلها فتشرد الكثيرون في البراري، ثم عادوا إليها ثائرين فاحتلوا دار الحكومة، وظلت المدينة على مناهضتها للاحتلال حتى رحيل القوات الفرنسية عنها في 18/1/1945.

تحولت إدلب إلى مركز محافظة في عام 1958م بعد زيارة رئيس الجمهورية العربية المتحدة آنذاك جمال عبد الناصر للمدينة وبناء على طلب أهلها منه ليلغي بعدها تبعية المدينة إدارياً لمدينة حلب وليعلنها مركزاً لمحافظة إدلب.

وقد استخدم السكان الأحجار الكلسية في البناء قديماً وحديثاً ومنازلهم نوعان: يتألف الأول والذي يدعى بالبيوت العربية من فسحة واسعة في الوسط يحيط بها عدد من الغرف وتزينها الأعمدة المزخرفة والأقواس، وهونمط عالي التكلفة وقليل الاستيعاب للسكان، أما الثاني فهوالنمط الأوروبي في الأبنية.

انتفاضة 2011-2012

المناخ

تتميز بمناخ جاف مشابه لمناخ مناطق البحر المتوسط، إذ تقل الأمطار المتساقطة فيها مقارنة بالأمطار التي تسقط في المناطق الساحلية، غير حتى الأمطار التي تسقط تعد كافية لري زراعاتها من الحبوب الشتوية، وأشجار الزيتون والفاكهة. ويقدر معدل الأمطار السنوي فيها ب 495 مم. ونظراً لارتفاعها عن سطح البحر (451متر) وكونها جزيرة ضمن ثلاثة ملايين شجرة زيتون قهي تعتبر ملاذاً للسقمى يقصدونها طلباً لهوائها العليل. يبلغ متوسط درجات الحرارة فيها صيفاً بين(30-45) وشتاء بين (-3 إلى +13). درجة رطوبتها قليلة.

الزراعة والصناعة

تشتهر إدلب وريفها بمنتوجها من الزيتون حتى حتى الأخوين رسل سمّياها عام 1772 بلد الزيتون وهومحصولها الأول، ويقدر عدد أشجار الزيتون فيها ثلاثة ملايين شجرة. وفي إدلب صناعات قديمة مختلفة، كعصر الزيتون (كان في المدينة زمن العثمانيين 200 معصرة زيتون اندثرت كلها تحت الأرض)، وصناعة الصابون (حصرت هذه الصناعة بها في عهد محمد باشا الكوبرلي، فكان فيها ست وثلاثون مصبنة، ودليل ذلك المصبنة الكبرى والتلتان الكبيرتان المؤلفتان من رجيع الصابون والتي تبلغ مساحة جميع واحدة منها آلاف الأمتار المربعة ولهذا اشتهرت ادلب قديماً باسم (ادلب الصابون))، وصناعة الدبس والحلاوة والطحينة والأحذية. وتعد مدينة إدلب سوقاً تجارية واسعة للمناطق المحيطة بها، كما تسيطر على تجارة الزيتون وزيته في سورية عامة. ومن الزراعات الهامة في المدينة إضافة إلى الزيتون زراعة التين والعنب والقمح والشعير والقطن والبقوليات بأنواعها والتوابل.

الرياضة

تنتمي إلى مدينة إدلب الكثير من الفرق الرياضية في عدة ألعاب شعبية على رأسها كرة القدم وألعاب القوى وكرة الطاولة.

يمثل ناديا أمية والعمال قطبي الرياضة الإدلبية. يعود تاريخ إنشاء نادي أمية لكرة القدم إلى 1952 حيث كان يسمى آنذاك بنادي الإخاء العربي وتم تغيير تسميته إلى نادي أمية عام 1971م عندما تشكلت منظمة الاتحاد الرياضي في سورية. تراوح نادي أمية لكرة القدم وعلى مر تاريخه بين نوادي الدرجة الأولى والثانية، وبلغ الدرجة الأولى لأول مرة عام 1991. بدأ النادي منذ سنوات قليلة باستقدام لاعبين محترفين وأجانب. ورفد المنتخب الوطني بعدة لاعبين منهم حازم حربا وبرهان صهيوني وفيصل تتان وغيرهم. وقد تم إنشاء عدة ملاعب تدريبية خاصة إضافة إلى الملعب الرئيسي والمسمى بالملعب البلدي وكذلك الملعب العمالي.

وتشتهر مدينة إدلب رياضياً بألعاب القوى وركوب الدراجات الهوائية. ففي تاريخ نادي العمال حصل المصارع الأسطوري خالد الفرج على 31 ميدالية مضىية لناديه ولوطنه طيلة فترة لعبه قبل اعتزاله بعد إصابته.

متحف إدلب

أماكن سياحية

أنشئ متحف إدلب في عام 1987م ويقع في المدخل الشرقي لمدينة "إدلب" وعلى مساحة تزيد عن /5000/ متر مربع. يعتبر بحق أكبر خزانة تضم في ردهاتها مجموعة كبيرة من اللقى الأثرية والتحف الثمينة التي عثر عليها من خلال التنقيبات الأثرية التي أجرتها البعثات العربية والأجنبية في أراتى المحافظة التي يزيد فيها عدد المواقع الأثرية عن 800 مسقط مسجلة لدى مديرية الآثار في المحافظة.

يحوي آثار المنطقة وبخاصة أبرز آثار تل مرديخ (مدينة إيبلا التاريخية). وبصورة عامة، يضم المتحف حصاد بعثات التنقيب العاملة في المحافظة في مواقع إيبلا وداحس وتل الكرخ وتل مسطومة وتل آفس ومدافن سراقب. وقد عرضت الآثار حسب تسلسلها الزمني بدءاً من الألف الثالث قبل الميلاد وحتى العصور الإسلامية كما خصص جناح للتنطقيد الشعبية.

وفي المتحف قسم لحفظ جميع الألواح الفخارية الخاصة بالمخطة الملكية في إيبلا، منسقة ومبوّبة ومحفوظة بشكل فهمي دقيق، يجعلها سهلة التناول للدراسة التي يقوم بها فريق عالمي ينشر نتائج دراساته في حوليات تصدر في روما، ولقد غيّرت هذه الدراسات كثيراً من المعلومات الخاصة عن تاريخ العصر القديم (التوراة)

يتألف المتحف من طابقين في جميع طابق عدد من الأجنحة والصالات وأولها صالة "التنطقيد الشعبية" التي تخص المحافظة من لباس شعبي وأوانٍ تراثية وكل ما يتعلق بالتنطقيد الشعبية في الطابق الأول والقسم الثاني الجناح الإسلامي الذي يضم الكثير من الكنوز الأثرية التي تعود إلى الفترة الأموية من دراهم مضىية وأوانٍِ فخارية وزجاجية. كما تحتوي الصالة على كنوز عثمانية ومملوكية من نقود مضىية وفضية وأوانٍ فخارية وزجاجية مكتشفة من المواقع الأثرية في أراتى المحافظة، والصالة الثانية تحتوي على الآثار الكلاسيكية التي تعود إلى الفترة الرومانية والبيزنطية التي تتوضع معظم المواقع التي اكتشفت بها في الكتلة الكلسية في جبال "باريشا" و"جبل الزاوية" وفيها الكثير من اللوحات الفسيفسائية وبعض التماثيل الحجرية ومن أبرز التماثيل الموجودة تمثال روماني اُكتشف في منطقة "الرام الشمالي" في "إدلب" المدينة وهوتعبير عن تمثال على شكل متوازي مستطيلات في أحد أوجهه تمثال لأحد الملوك في تلك الحقبة وفي الوجه الآخر تمثال لزوجته إضافة إلى أوانٍ زجاجية وفخارية كانت تستخدم في تلك الحقبة الزمنية كما تحتوي الصالة على بعض محتويات المدافن المكتشفة في مسقط "تل عمار" التابع لمنطقة "سلقين" إضافة إلى بعض النقود النحاسية والمضىية والفضية. الطابق المتوسط وهوتعبير عن شرفة صغيرة تعرض فيها بعض المكتشفات الأثرية في "تل المسطومة" و"عين الكرخ" في سهل "الروج" والتي تعود معظمها إلى الألف السادس قبل الميلاد العصر الحجري ومعظمها سكاكين وأدوات حجرية تمثل جذور الحضارة في المحافظة، والطابق الثاني يقسم إلى قسمين الأول تعرض فيه مجموعة كبيرة من اللقى الأثرية في "تل دينيت" وقرية "داحس" التي تمثل الفترة الإسلامية و"تل آفس" و"قميناس" التي تمثل "العصر الحجري" وتل "خان شيخون" وتل "الطوقان" ومعظم هذه المواقع تغطي الفترة ما بين الألف السادس قبل الميلاد والفترة الإسلامية. أما القسم الثاني من هذا الطابق تعرض فيه أبرز المكتشفات الأثرية في مملكة "إيبلا" حيث تم عرضها في قسم خاص لأهمية هذه المملكة وغناها بالمكتشفات الأثرية حيث تعرض فيه جميع المكتشفات منذ عام /1964/ حتى الآن وهي مجموعة من الرقم المسمارية الفخارية التي تحكي تاريخ المدينة في الفترة ما بين /2400/ و/2250/ قبل الميلاد وهذه الرقم معظمها نصوص سياسية وأدبية ومن أهمها الرقم الذي يحمل أقدم معاهدة سياسية بين مملكة "إيبلا" ومملكة "أبرسال" التي تنظم العلاقات التجارية والسياسية بين المملكتين وتدل على قوة مملكة "إيبلا" وتقدمها في النصف الثاني من الألف الثالث قبل الميلاد ويحتوي هذا الجناح على /20/ خزانة خشبية تحتوي الكثير من الأدوات الحجرية والفخارية والمعدنية واللوحات الفنية والتماثيل والمجوهرات المضىية التي تعطي فكرة واضحة عن أهمية مملكة "إيبلا" في عصريها المضىيين الأول فترة البرونز القديم /2400/ حتى/2250/ قبل الميلاد والثاني فترة البرونز الوسيط ما بين /1900/ و/1600/ قبل الميلاد كما تعرض الكثير من الأواني الفخارية والتماثيل في ردهات المتحف من جميع المواقع المكتشفة في المحافظة التي تعود إلى الفترة الكلاسيكية.

معالم أثرية

معبد بيزنطي في مدينة إدلب.

تعتبر محافظة ادلب من أقدم البقاع وأغناها بالآثار، فهي تمتلك قسم كبير من آثار القطر العربي السوري، وأكثر المناطق الحافلة بالأحداث التاريخية العائدة إلى حقب من الحضارات المتعاقبة، منذ الألف الخامس قبل الميلاد، في تل عين الكرخ مروراً بمملكة ابلا والحقب الحثية - آرامية - آشورية - يونانية - رومانية - بيزنطية - حتي العصور الإسلامية المتنوعة، ويتجلي ذلك في أوابدها التاريخية الهامة المنتشرة في المحافظة. حيث يوجد فيها (400) مسقطاً أثرياً، منها حوالي: (200) تلاً أثرياً. وتقوم على جبالها القرى والمدن الأثرية المهجورة، ما بين محفوظة بكامله، وقرى لم يبق منها سوى أطلال محدودة تؤكد تاريخها، إضافة إلى عدد من الشقف والقلاع، التي هي رمز النضال والدفاع ضد الغزاة. يحيط بمدينة إدلب عدد كبير من المناطق الأثرية كـالبارا ورويحة وقلب لوزة وقصر البنات وغيرها. وهي لا تبعد أكثر من 15كم عن جبل الأربعين أفضل مصايف الشمال.

يحتوي مدينة إدلب على بيت العياشي الأثري الموجد في وسط المدينة (شارع الجلاء) والمؤلف من فناء الدار الحاوي على بركة الماء ويحيط بها عدد من الغرف ذات النقوش الحجرية الجميلة والمسماة حسب استخدامها (الحرملك والسلملك وغيرها) وهي تسميات هجرية الأصل، ويوجد كذلك الإيوان الذي يتوسط غرفتين كبيرتين.

ومن آثار مدينة إدلب أيضا السباطات ومنها سباط جحا وسباط الكيالي وسباط يحيى بيك والتي ما تزال قائمة حتى يومنا هذا، وهذه السباطات تعبير عن قنطرة تعلوها غرفة ذات شبابيك تطل على الزقاق الذي يمر تحت هذه القنطرة.

وتحتوي المدينة كذلك على حمامات عامة منها ماهوقائم حتى الآن مثل حمام المحمودية وحمام الهاشمية وهما مفهمان أثريان الآن.

وفي الماضي كان يوجد في المدينة ثلاثة خانات هي خان الرز الذي يحتوي على 40 غرفة موزعة على طابقين كان يحل فيها التجار، وخان الشحادين الذي بناه إبراهيم باشا الكبرلي وكان مأوى للفقراء في القرن الثامن عشر، وخان أبوعلي. هذه الخانات لم تعد قائمة حالياً بسبب التنظيم العمراني في المدينة.

يوجد في محافظة إدلب بشكل عام مئات المدن والمواقع الأثرية التي تعود إلى آلاف السنين قبل الميلاد يذكر منها:

  • حارم
  • ملس
  • الترنبة
  • النيرب
  • إيبلا
  • عرشين
  • البارة
  • الغدفة
  • اللوزة
  • المغارة
  • سرجيلا
  • تفتناز
  • رويحة
  • جرادة
  • شنشراح
  • داعودا
  • سرمدا
  • دير فيتا
  • داعودا
  • دير سيتا
  • أرمناز
  • دركوش
  • بيزة
  • قلب لوزة
  • بافرحا
  • باب الهوى
  • جبل الاربعين
  • تلمنس
  • دير شرقي (بها قبر الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز)
  • بيرة أرمناز

مصايف

من المصايف الشهيرة في إدلب

  • دركوش
  • حمام الشيخ عيسى
  • عين الزرقا
  • القنية
  • اليعقوبية
  • الشيخ عيسى
  • الغسانية
  • جبل الأربعين
  • كواروتقع في شمال غرب ادلب وكانت تطلق عليهاسم ام الرياح يبلغ عدد سكانها 1500نسمه

مدن وقرى المحافظة

  • بنش
  • قميناس ( تل دينيت )
  • سرمين
  • تفتناز
  • طعوم
  • النيرب
  • اريحا
  • المسطومة
  • كورين
  • حارم
  • سلقين
  • كفر تخاريم
  • أرمناز
  • ملس
  • الشيخ يوسف
  • دركوش
  • معرة مصرين
  • الفوعة
  • معرة النعمان
  • خان شيخون
  • كفر نبل
  • سراقب
  • جوباس
  • جسر الشغور
  • سنجار
  • التمانعة
  • البارة
  • الدانا
  • دير حسان
  • قاح
  • بيرة أرمناز
  • صهيان

وصلات خارجية

  • مسقط الإنترنت.
  • إدلب الخضراء
  • محافظة إدلب.
  • إدلب - متحف "إدلب"... خزانة من خزائن التاريخ.
  • تجديد متحف إدلب الوطني سانا.
  • إدلب متحف إدلب - أرشيف الصور - اكتشف سورية.

مراجع

  1. ^ المخط المركزي للإحصاء. نشرة السكان - المناطق والنواحي. تاريخ الولوج 17 نيسان 2011 نسخة محفوظةعشرة مارس 2013 على مسقط واي باك مشين.
تاريخ النشر: 2020-06-01 23:38:36
التصنيفات: إدلب, أماكن مأهولة في منطقة إدلب, تجمعات سنية في سوريا, مدن سوريا, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, مقالات تسيء استعمال حجم الصورة, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P1376, صفحات تستخدم خاصية P2046, صفحات تستخدم خاصية P2044, صفحات تستخدم خاصية P1566, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P227, بوابة جغرافيا/مقالات متعلقة, بوابة سوريا/مقالات متعلقة, بوابة تجمعات سكانية/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الأخضر يخسر أمام فنزويلا وديا

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-09 21:24:46
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 59%

العقود الآجلة للنفط الأمريكي تنخفض 0.49 %

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-09 21:24:40
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 60%

منظمة الصحة: الصين تمنع الوصول لحقيقة منشأ كورونا

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-09 21:24:52
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 70%

«الطاقة الذرية» تندد بإغلاق إيران لـ 27 كاميرا لمراقبة أنشطتها

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-09 21:24:39
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 53%

الأرصاد: درجات حرارة قصوى تؤثر على أجزاء كبيرة من العالم

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-09 21:25:49
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 51%

مصر تسقط بثنائية امام أثيوبيا

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-09 21:24:48
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 54%

موجز العاشرة 9 يونيو 2022

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-09 21:24:46
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 60%

ضبط مواطن بحوزته 80 ألف قرصٍ من الإمفيتامين المخدِّر بعسير

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-09 21:24:44
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 70%

شرطة بلجرشي تقبض على مقيم لمساعدته مخالفًا 

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-09 21:24:42
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 52%

القابضة للصناعات المعدنية توضح معايير تصفية الشركات

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-09 21:25:48
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 67%

تحميل تطبيق المنصة العربية