عصاب
العصاب neurosis هواضطراب نفسي يتميز بشدة الاستثاره والانفعالية، والقلق الشديد وسيطرة مشاعر الذنب، وعدم الكفاية والفاعلية في المواقف الاجتماعية، ويمكن حتى يؤثر في واحد أوأكثر من الجوانب الآتية:
- الجانب المعهدي،
- الجانب الوجداني (الانفعالي)،
- الجانب السلوكي.
وفي الحالات كلها نقف في العصاب عند اضطراب نفسي يفوق في شدته الغضب المألوف، والخوف المقبول. ومن هذه الجهة يظهر العصاب انحرافاً ملحوظاً عن المقبول والمألوف.
واذا حُلِّلَ العصاب من حيث تأثيره في الانفعال والسلوك والفهم؛ عثر أنه في النهاية حالة من حالات سوء التكيف بلغ درجة واضحة من الشدة والأثر.
تضم حالات العصاب، أوالانحرافات العصابية، فئة معينة من الاضطرابات النفسية تبدوعند بعض الأشخاص وتتميز بأعراض أساسية. ولكن تنوع هذه الأعراض، وتداخلها أحياناً، ساعدا معاً على إيجاد بعض الصعوبات في الوصول إلى تمييز قاطع بين بعضها. وساعد على ذلك آيضاً تنوع الثقافة في المجتمعات الإنسانية، والاختلاف حول ما سليم ومقبول، وما ليس كذلك، وهذا سبب التفاوت في التحديد.
وفي القول حتى العصاب اضطراب في السلوك، أي يظهر لدى الشخص فيؤذيه، ويجرح صحته النفسية، وكفايته الإنتاجية، وفائدته في المحيط الذي يعيش فيه، من غير حتى يجعله عاجزاً عن الإنتاج، أوعدواً للمجتمع، ومن غير حتى يجعل الصلة بينه وبين المحيط حوله منبترة.
والعصاب لا يؤدي إلى تعطل المحاكمة العقلية السليمة لدى الفرد، وكثيراً ما يحدث حتى تمضي أيام عديدة من دون حتى تظهر أعراض بعض حالات العصاب لدى الفرد المصاب حين يبقى بعيداً عن تلك المناسبات التي تتصل بالعصاب لديه.
الأسباب والعوامل في العصاب
هناك أكثر من اتجاه في البحث الفهمي لتفسير الأسباب التي تؤدي إلى العصاب، وذلك حسب المدرسة أوالإطار النظري الذي تنتمي اليه. فيمضى بعضهم إلى هجريب الجسم وأجهزته ليرى العوامل والأسباب فيه كما يرى جانيه Janet، وقد تكون في إفراز بعض الغدد، ولاسيما الغدة الصنوبرية كما يمضى أفاريز Afarez. ويرى بافلوف Pavlov وأصحاب المدرسة الروسية حتى الأعصبة أمراض وظيفية في الجهاز العصبي المركزي، ويمضى فرويد Freud ـ وهوصاحب المدرسة التحليلية ـ إلى حتى الكبت والمشكلات النفسية التي يتعرض لها الفرد في السنوات الخمس الأولى من عمره هي الأسباب الرئيسة وراء جميع عصاب، والقلق صفة مميزة لكل العصابات النفسية، لأنه يمثل نواة جميع عصاب.
والغالب في العصاب حتى يقوم على أساس من صراعات لم يجد الفرد لها حلاً، فيتخذ العصاب طابع الحل السقمي. والأسباب سالفة الذكر تسمى الأسباب المهيئة للعصاب، ولكن هناك الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الأعراض السقمية وتسمى «المناسبة الأساسية» أوالموقف المنطوي على الخطر.
والغالب في العصاب حتى يتوضع فوق أرضية من شخصية قلقة وشديدة الحساسية، والعوامل التي تكون قد أدت بالشخص إلى مثل هذا كثيرة يدخل فيها تكوين جسده، ونوع التربية التي أحاطت به، وخبرات الطفولة المؤلمة الخاصة التي مر بها، ويدخل في ذلك ماقد يكون الطفل قد حُرِمَ منه من حب وقبول ونمونفسي سليم ومتوازن، وهذا الصراع في العادةقد يكون بين جهاز الأنا من جهة، وبين الأنا العليا والهومن ناحية أخرى.
وللتفهم الخاطىء أثر كبير في نشأة العصاب، لهذا كان القول بإمكان تكوين العصاب تجريبياً بالتفهم، وإعادة علاجه بالتفهم أيضاً قولاً لايخلومن الصحة. وفي النهايةقد يكون للسبب المباشر الذي أدى إلى تفجر الأعراض السقمية أهمية كبيرة في تناول المعالج للعصاب، وهي نقطة البداية لدراسته.
أنواع العصاب وحالاته
هناك حالات للعصاب عدة، وتشهجر الأعصبة في بعض الأعراض، وتختلف في بعضها الآخر؛ لهذا كانت هناك كثير من المحاولات لتصنيف الأعصبة. وحتى مطلع القرن العشرين كان العصاب يصنف الى أربع حالات أساسية: الهستيريا، والقلق العصابي والوهن النفسي (السيكاثينيا) والوهن العصبي (النيوراستينيا neurasthenia). ولكن مزيداً من البحث في الوهن النفسي قد قاد إلى جعله في عدد من حالات العصاب هي: المخاوف السقمية phobia، والوساوس والسلوكيات القهرية obsessive compulsive neurosis.
ثم إذا حوادث الحرب والاضطرابات النفسية التي نجمت عنها قد قادت إلى البحث في عصاب الحرب، وعصاب الصدمات.
أكثر الأعصبة شيوعاً
- الهستيريا،
- القلق العصابي،
- المخاوف السقمية،
- الوساوس المتسلطة
- الأفعال القهرية،
- الوهن العصبي (النيوراستينيا)،
- عصاب الحرب.
علاج العصاب
يقوم علاج العصاب بناءً على الإطار النظري الذي يفسر نشأته وتطوره، فمدرسة التحليل النفسي تعتمد على تقانات معينة مثل التنفيس والتداعي الطليق والطرح ومضاد الطرح وتحرير المكبوتات عن طريق كسر المقاومة التي تظهر لدى المريض في أثناء التحليل.
أما المدرسة السلوكية، فتعتمد على تقانات كثيرة مثل: التحصين التدريجي والتنفير والغمر والتفجر الداخلي وغيرها.
وهناك أيضاً العلاج المتعلق بالمريض، ويعتمد على التقبل غير المشروط من المريض والاعتماد على القوة الداخلية له. وغيرها من التقانات.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك العلاج الجشتالتي، والعلاج القائم على تكوين التأكيدات، والعلاج التحليلي الجماعي، والعلاج باستخدام الدراما، وغيرها من التقانات العلاجية.
انظر أيضاً
- Catastrophization
- Neuroticism
المصادر
- الموسوعة العربية
قراءات أخرى
- Angyal, Andras. (1965). Neurosis and treatment: a holistic theory. Edited by E. Hanfmann and R. M. Jones
- Fenichel, Otto. (1945) The Psychoanalytic Theory of Neurosis. New York: Norton Publishing Company.
- Freud, Sigmund. The Standard Edition of the Complete Psychological Works of Sigmund Freud. Trans. James Strachey. 24 vols. London: Hogarth, 1953-74.
- Horney, Karen. Neurosis and Human Growth." Norton, 1950.
- Horney, Karen. Our Inner Conflicts." Norton, 1945.
- Horney, Karen. The Collected Works. (2 Vols.) Norton, 1937.
- Horwitz, A. V. and J. C. Wakefield. The Loss of Sadness: How Psychiatry Transformed Normal Sorrow into Depressive Disorder. Oxford University Press, 2007. ISBN 978-0-19-531304-8.
- Jung, C.G., et al. (1964). Man and his Symbols, New York, N.Y.: Anchor Books, Doubleday. ISBN 0-385-05221-9.
- Jung, C.G. (1966). Two Essays on Analytical Psychology, Collected Works, Volume 7, Princeton, N.J.: Princeton University Press. ISBN 0-691-01782-4.
- Jung, C.G. [1921] (1971). Psychological Types, Collected Works, Volume 6, Princeton, N.J.: Princeton University Press. ISBN 0-691-01813-8.
- Jung, C.G. [1961] (1989). 'Memories, Dreams, Reflections, New York, N.Y.: Vantage Books. ISBN 0-679-72395-1
- Russon, John. (2003). Human Experience: Philosophy, Neurosis, and the Elements of Everyday Life. Albany: State University of New York Press. ISBN 0-7914-5754-0
- Winokur, Jon. Encyclopedia Neurotica. 2005. ISBN 0-312-32501-0.
-
LADELL RM, HARGREAVES TH (1947). "The Extent of Neurosis". Br Med J. 2 (4526): 548. doi:10.1136/bmj.2.4526.548. PMC 2055884. PMID 20267012. Unknown parameter
|month=
ignored (help)
وصلات خارجية
- Boeree, Dr. C. George (2002). "A Bio-Social Theory of Neurosis". Retrieved 2009-04-21.
- Janov, Dr. Arthur (1991). "Neurosis". Retrieved 2009-04-21.