عصر الڤايكنگ

عودة للموسوعة

عصر الڤايكنگ

هذا الموضوع هوجزء من
سلسلة اسكندناڤيا
الجغرافيا
  • الجبال
  • شبه الجزيرة
عصر الڤايكنگ
  • عصر الڤايكنگ
  • ڤارنگ
  • الڤايكنگ
  • ثنگ (مجلس)
  • التنصير
الكيانات السياسية
  • اتحاد كالمار
  • الدنمارك–النرويج
  • السويد–فنلندا
  • السويد–النرويج
التاريخ
  • اسكندناڤيا
  • الدنمارك
  • فنلندا
  • النرويج
  • السويد
  • أيسلندا
  • گرينلاند
  • أولاند
  • جزر فارو
  • اتحاد كالمار
  • كارليا
غيره
  • الاسكندناڤية
  • الاتحاد النقدي
  • الاتحاد الدفاعي
  • الرابطة الملكية
  • ساس
تاريخ اسكندناڤيا
  • العصر الحجري
  • العصر البرونزي
  • عصر الڤايكنگ
  • التمسيح
  • اتحاد كالمار
  • الحرب الشمالية العظمى
  • الاتحاد النقدي
  • الاتحاد الدفاعي
  • المجلس النوردي

عصر الڤايكنگ Viking Age كان فترة في التاريخ الاوروبي، خصوصاً اوروبا الشمالية والتاريخ الاسكندناڤي، يمتد من أواخر القرن الثامن حتى القرن الحادي عشر. Scandinavian (Norse) Vikings explored Europe by its oceans and rivers through trade and warfare. The Vikings also reached Iceland, Greenland, Newfoundland, and Anatolia. Additionally, there is evidence to support the Vinland legend that Vikings reached farther west to the North American continent.

النظام الاجتماعي

كان النظام الاجتماعي يقوم بين أهل الشمال، كما يقوم بين سائر الشعوب القديمة، على التأديب العائلي، والتعاون الاقتصادي، والإيمان الديني. وقد اتى فقرة من بيوولف حتى "لا شيء يقضي على وشائج القربى عند صاحب البصيرة"(54). وكان غير المرغوب فيهم من الأطفال يعرضون للموت، ولكن الطفل إذا ما قبله أبواه تلقى على يديهم مزيجاً من التأديب والحب. ولم يكن عندهم أسماء أسر، بل كان جميع ولد يكتفي بأن يضيف إلى اسم أبيه: أولاف هرالدسون، ماجنس أولافسون، هاكون ماجنسن. وكان أهل اسكنديناوة قبل دخول المسيحية إلى البلاد بزمن طويل، إذا أرادوا حتى يسموا طفلاً صبوا عليه ماء رمزاً لدخوله في حظيرة الأسرة.

وكان التعليم عندهم ذا صبغة عملية: فكانت البنات يتفهمن الفنون في المنزل، وكان منها عصر الجعة؛ أما الأولاد فكانوا يتفهمون السباحة، والمشي على مزالق الجليد، وأشغال الخشب والمعادن، والمصارعة، والتجذيف، والانزلاق، ولعبة الكرة والصولجان hockey (والاسم مشتق من الحدثة الدنمرقية hock ومعناها الخطاف)، والقنص، والرمي بالأقواس والسهام، والضرب بالسيوف، والطعن بالحراب، وكان القفز من ضروب الرياضة المحببة، وكان في وسع بعض النرويجيين حتى يقفزوا بكامل سلاحهم ودروعهم إلى أعلى من طول قامتهم، وأن يسبحوا في الماء عدة أميال؛ ومنهم من كان يسبق أسرع جواد(55). وكان كثيرون من الأطفال يتفهمون القراءة والكتابة، وبعضهم يتفهمون الطب أوالقوانين. وكان الذكور والنساء على السواء مولعين بالغناء، ومن هؤلاء وأولئك من كانوا يعزفون على الآلات الموسيقية وهي عادة القيثارة. ونقرأ في إلدر أدا Elder Adda حتى الملك جنار Gunnar كان يستطيع العزف على القيثارة بأصابع قدميه، ويستطيع بها حتى يسحر الأفاعي.

وظل أغنياؤهم متعددي الزوجات حتى القرن الثالث عشر، وكان الآباء هم الذين يرتبون شئون الزواج، وكثيراً ما كان ذلك عن طريق الثراء، غير حتى أحرار النساء كن يستطعن إلغاء هذا الترتيب(56). فإذا تزوجت الفتاة بغير إرادة والديها عد زقابلا خروجاً عن القانون، وأباح القانون لأهلها حتى يقتلوها. وكان في وسع الرجل حتى يطلق زوجته متى شاء، فإذا لم يستطع حتى يبرر الطلاق بأسباب قوية كان في مقدور أهلها أيضاً حتى يقتلوه. وكان من حق الزوج والزوجة حتى يطلق أحدهما الآخر إذا ما لبس الرجل ثياب النساء أولبست المرأة ثياب الرجل-كأن تلبس المرأة سراويل قصيرة، أويلبس الرجل قميصاً مفتوحاً عند صدره. وكان من حق الرجل حتى يقتل دون حتى يلقى عقاباً-أي دون حتى يثير خصاماً دموياً-أي رجل يضبطه في علاقة غير شريفة بزوجته(57). وكان النساء يكدحن ولكنهن بقي لديهن من الأناقة ما يكفي لأن يقتل الرجال بعضهم بعضاً من أجلهن، وكان الرجال ذووالسلطان في الحياة العامة أذلاء كما هي العادة في بيوتهن. ويمكن القول بوجه عام إذا مكانة المرأة في اسكنديناوة الوثنية كانت أعلى منها في اسكنديناوة المسيحية(58). فلم تكن فيها أم الخطيئة بل كانت أم الرجال الأقوياء البواسل، وكان لها حق الثلث-وحق النصف بعد عشرين عاماً من زقابلا-في جميع ما يكسبه زوجها من مال؛ وكان يستشيرها في أعمالها المالية، وكانت تختلط في بيتها مع الرجال بكامل حريتها.

وكان العمل مما يشرف صاحبه، وكان لجميع الطبقات منه نصيب. وكان صيد السمك من الصناعات الكبرى، وصيد الحيوان من ضرورات الحياة لا من مسببات متعتها. ألا فليتصور القارئ ما استلزمه من كدح وقوة إرادة تقطيع غابات السويد وتذليل تربة منحدرات تلال النرويج المتجمدة وفلحها؛ وليست حقول القمح في منسوتا Minnesota إلا وليدة التربة الأمريكية ذللها صبر النرويجيين. وكانت الضياع الكبيرة قليلة العدد، حتى لقد فاقت اسكنديناوة غيرها من البلاد في كثرة عدد ملاكها، من الزراع الأحرار. وكان هناك من التأمين غير المكتوب يقلل من سقط الكوارث على أولئك الزراع: فإذا حرق بيت زارع عاونه جيرانه على بنائه من جديد، وإذا ما نفقت مواشيه بسبب السقم من "عمل الله" منحوه ما يعادل نصف ما خسره. وكان جميع شمالي تقريباً ذا حرفة، وكان بارعاً بنوع خاص في التجارة، غير حتى الرجل الشمالي كان متأخراً في استخدام الحديد الذي لم يدخل بلادهم إلا في القرن الثامن فلما دخلها صنعوا منه أنواعاً مختلفة من العدد، والأسلحة، والزخارف، صنعوها قوية جميلة من البرونز، والفضة، والمضى(59)؛ وكثيراً ما كانت الدروع والسيوف المزخرفة الجميلة النقش، والأقراط، والدبابيس، والسروج جميلة يتباهون بها. وكان بناءوالسفن الشماليون يبنون الزائريق والسفن الحربية؛ ولم تكن هذه أكبر من سفن الأقدمين، ولكن يظهر أنها كانت أصلب منها، فكانت مستوية القاع ليزيدها ثباتاً، محددة في جؤجؤها لتدمر سفن العدو؛ وكان غاطسها يتراوح بين أربع أقدام وست، وطولها بين ستين قدماً ومائة وثمانين، يدفعها الشراع حيناً والمجاديف في معظم الأحيان-ويبلغ عددها في الجانب الواحد من جانبها عشرة مجاديف أوستة عشر، أوستين مجدافاً. وهذه السفن الساذجة هي التي حملت الرواد والتجار، والقراصنة، والمحاربين من أهل الشمال في أنهار الروسيا منحدرة فيها إلى بحر الخرز والبحر الأسود، وعبرت بهم المحيط الأطلنطي إلى أيسلندة ولبرادور.

وكان الفيكنج يقسمون أنفسهم طبقات: الجارل Jarl والإيرل، وطبقة البندي Bondi أوالملاك الفلاحين، وطبقة العبيد، وكانوا يلقنون أبناءهم في صراحة (كما يعمل الحراس في جمهورية أفلاطون) حتى انتماء جميع إنسان غلى طبقته أمر قررته الآلهة لا يجرؤ على تبديله إلا غير المؤمنين(60). وكان الملوك يختارون ممن يجري في عروقهم الدم الملكي وولاة الأنطقيم من طبقة الجارل. وهذا القبول الصريح للملكية والأرستقراطية، وهما من المستلزمات الطبيعية للحرب والزراعة، كان يسير معه جنباً إلى جنب نظام ديمقراطي عجيب يجعل من ملاك الأراضي مشرعين وقضاة في جمعيات محلية يعقدها أصحاب البيوت، وجمعيات قروية تعقد في الولايات، وجمعية قومية عامة أوبرلمان. لقد كانت هذه الحكومة حكومة قوانين لا حكومة رجال فحسب، العنف فيها من الأمور الشاذة النادرة، والأحكام القضائية هي القاعدة العامة. نعم إذا قصص تلك البلاد مليئة بحوادث الانتقام وما ينشأ عنه من خصام وإراقة للدماء، ولكن الافتداء حتى في عصر الفيكنج، عصر الدم والحديد، لقد أخذ يحل محل الانتقام الفردي، ولم يكن منهم من قانونه الوحيد هوالنصر أوالهزيمة إلا قراصنة البحار. وكان العقاب الصارم يستخدم لحمل أولئك الرجال، الذين غلظت طباعهم لطول كفاحهم مع الظروف، على الخضوع للسلم والنظام. فكان الزاني يعاقب بالإعدام شنقاً أوتطأه الخيل حتى يموت، وكان جزاء الحريق العمد هوإحراق مرتكبه وهومصلوب، ومن يقتل أحد أبويه يعلق من قدميه إلى جانب ذئب حي معلق بنفس الطريقة، والثائر على الحكومة يشد إلى جوادين يسيران في اتجاهين متضادين حتى يمزق جسمه، أويربط خلف ثور بري يجره حتى يقضي نحبه(61). ولعل في هذا العقاب الوحشي دليلاً على حتى القانون لم يحل بعد محل الانتقام الشخصي، وكل ما في الأمر أنه جعله من حق المجمع نفسه. وحتى القرصنة نفسها قد تخلت عن مكانها للقانون، فاستقر اللصوص وأصبحوا تجاراً واستبدلوا الدهاء بالقوة؛ وجدير بالذكر حتى كثيراً من مواد قانون أوربا البحري مأخوذة من قانون أهل الشمال منقولة عن حلف المدن الهانسية Hanseatic League(62). وقد خطت قوانين النرويج في عهد مجنس الصالح (1035-1047) على رق سمي بسبب لونه "الإوزة الشهباء".ولا يزال هذا الرق باقياً إلى الآن، ويحتوي على أوامر مستنيرة للإشراف على الموازين والمقاييس، ومراقبة، رجال الشرطة للأسواق والثغور، ومعونة الدولة للسقمى والمعوزين(63).

وقد عاون الدين القانون والأسرة على عل أولئك الحيوانات مواطنين صالحين. ولم تكن الآلهة التيوتونية مجرد أساطير لأهل الشمال، بل كانت أرباباً حقيقية تهاب وتحب، وتتصل اتصالاً وثيقاً بالآدميين بآلاف المعجزات وحوادث الغرام. ذلك حتى النفوس البدائية في دهشتها ورعبها قد خولت جميع قوى الطبيعة ومجسماتها الكبرى إلى أرباب شخصية، يحتاج أقواهم حتى يسترضي على الدوام استرضاء لا يقل أحياناً عن التضحية بالآدميين أنفسهم. وكان مجمع الآلهة مزدحماً بهم: كان فيه اثنا عشر إلهاً ذكراً، واثنتا عشرة إلهة أنثى؛ وكثير من مختلف المردة (الجوتون Jotun) وأرباب الأقدار (نورن Norn)، ورسل الآلهة والساقون (الفلكيري Valkyries)، وبينهم عدد من العرّافات، وصغار العفاريت، والساحرات. فأما الآلهة فلمقد يكونوا أكثر من آدميين مبكرين، يولدون مثلهم، ويجوعون، وينامون، ويسقمون، وينعملون، ويحزنون ويموتون؛ ولا يفوقون الآدميين إلا في أحجامهم، وطول أعمارهم، وعظيم قواهم. ومن هؤلاء أودين Odin (وودن Woden الألماني) أبوالآلهة كلهم، الذي كان يسكن بجوار بحر آزوف (آزاق) Azof في أيم قيصر، وهناك أنشأ أسجارد Asgard أوحديقة الأرباب لأسرته ومستشاريه واشتدت إليه الرغبة في تملك الأرضين ففتح بلاد أوربا الشمالية. على أنه لم يسلم من التحدي ولم يكن قادراً على جميع شيء، فقد عنفه لوكي Loki أشد التعنيف(64)، وتجاهله ثور Thor ولم يعبأ به. فأخذ يغرس الأرض في طلب الحكمة، واقتنى بأحد عينيه جرعة من ينبوع الحكمة. بم اخترع الحروف الهجائية، وفهم خلقة الكتابة، والشعر، والفنون، ووضع القوانين. وقبل حتى تنتهي حياته على ظهر الأرض عقد جمعية من السويديين والقوط، وجرح نفسه في تسعة أماكن من جسمه، فمات ورجع أسجارد ليعيش فيها إلهاً. وكان ثور في أيسلندة أعظم من أودين، فقد كان فيه إله الرعد، والحرب، والعمل، والقانون، وكلت السحب السوداء حاجبيه السوداوين، وكان الرعد صوته، والبرق مطرقته يلقي بها من السماء. وكان للشعراء الشماليين معه كثير من المزاح، كما يمزح اليونان مع هيفستوس Hephaestus وهرقل، ولعلهم قد أخذوا منذ ذلك الوقت البعيد يتشككون في آلهتهم تشكك هومر في آلهته، وكانوا يتمثلونه في جميع أنواع المآزق والأعمال الشاقة المضنية، ومع هذا فقد بلغ من حب الأيسلنديين له حتى واحداً من جميع خمسة منهم تقريباً كان يغتصب اسمه-ثورلف Throlf، ثورولد Thorwald، ثورشتين Thorstien...

وكان بلدور Baldur بن أودين عظيماً في القصص وأقل مقاماً من أودين وثور فيما يلقاه من العبادة. كان "ذا بهاء في صورته وملامحه... وكان أرق الآلهة، وأكثرهم حكمة، وأفصحهم لساناً(65)؛ وكادت هذه الصفات تغري المبشرين الأولين بأن يقولوا إنه هوالمسيح عينه، وينطق إنه رأى حلماً مزعجاً ينبئه باقتراب منيته، ولما قص هذا الحلم على الآلهة طلبت الإلهة فرجا Frigga إلى جميع أنواع الجماد، والحيوان، والنبات، حتى تقسم أغلظ الإيمان ألا يمسه أحدها بسوء، فكان جسده الفخم المجيد بعد هذا القسم يطرد جميع الأجسام المؤذية، وكان الآلهة يسلون أنفسهم بأن يقذفوه بالحجارة والسهام، والفؤوس والسيوف، فكانت هذه الأسلحة كلها ترتد عنه، ولا تهجر في جسده أثراً. غير حتى فرجا قد فاتها حتى تأخذ عهداً على "شجيرة صغيرة تدعى المقاس" ألا تمسه بسوء لأنها ظنتها أضعف من حتى تؤذي إنساناً ما. فما كان من لكي الوقح المحب للوقيعة بين الآلهة إلا حتى بتر منها عسلوجاً، وأقنع إلهاً كفيفاً حتى يلقيه على بلدور، ونفذ العسلوج في جسده فقضى عليه، ثم ماتت زوجته نب Nep من فرط حزنها عليه، وحرقت جثتها مع بلدور وجواده المطهم على كومة واحدة(66).

وكان الفلكيري-الذين يختارون القتلى-هم الذين يحق لهم حتى يحددوا أجل جميع نفس. وكان الذين يموتون ميتة دنيئة يلفون في ممالك هل Hel، إلهة الموتى، أما الذين يموتون في ميدان القتال فيأخذهم الفلكيري إلى فلهلا Valhalla- "بهوالصفوة"، حيث يصبحون أبناء أدوين فيعودون مرة أخرى ذوي قوة وجمال، يقضون نهارهم في حروب البسالة وليلهم في استهلك الجعة. ثم أتى حين من الدهر (كما تقول الأساطير الشمالية المتأخرة) أعربت فيه الجوتون-شياطين الاضطراب والدمار الرهيبة-الحرب على الآلهة، وقاتلها قتالاً ملكت فيه هذه وتلك عن آخرها. وفي هذا العصر، عصر غسق الآلهة، تهدم الكون كله: ولم يقتصر هذا الدمار على الشمس، والكواكب، والنجوم، بل ضم في النهاية الفلهلا نفسها وجميع من فيها من المحاربين والأرباب، ولم يبق إلا الأمل وحده-الأمل في حتى مر الوقت البطيء يفترض أن تنشأ منه أرض جديدة، وسماء جديدة، وعدالة خير من العدالة السابقة، وآلهة أعظم من أودين وثور. ولعل هذه السيرة العظيمة ترمز إلى فوز المسيحية، وإلى الضربات الشديدة التي كالها المليكان أولاف Olafs من أجل المسيح، أولعل شعراء الفيكنج قد أخذوا يشكون في آلهتهم ويوارونهم التراب.

تلك أساطير عجيبة لا تفوقها في جمالها وفتنتها إلا أساطير اليونان. وكانت أقدم صورة وصلت إلينا منها هي صورتها ي تلك القصائد العجيبة التي سميت خطأ باسم Edda . وخلاصة قصتها حتى راهباً كشف في عام 1643 في مخطة كبنهاجن الملكية مخطوطاً يحتوي عدداً من القصائد الأيسلندية القديمة، وسقط هذا الراهب في خطأ مزدوج فسماها إدا سيمند الحكيم The Edda of Saemund the Wise (حوالي عام 1056-1033) وهوعالم أيسلندي من رجال الدين. والباحثون الآن يجمعون على حتى هذه القصائد قد خطها في النرويج وأيسلندة، وجرينلندة كتاب غير معروفين في أوقات غير معروفة بين القرنين الثامن والثاني عشر، وأن سيمند من الممكنقد يكون قد جمعها ولكنه لم يؤلفها، وأن الإدا لم يكن اسمها. ولكن الزمن يقر الأخطاء كما يقر السرقات، ويوفق بين هذه الخطاء بأن يسمى القصائد الإدا الشعرية أوالإدا الكبرى. وهي في معظمها أغان قصصية عن الأبطال أوالآلهة الاسكنديناويين أوالألمان، وفيها نلتقي لأول مرة بسيجورد الفلسنجي Sigurd the Volsung وغيره من الأبطال الذكور والإناث والأوغاد الذين قدر لهم حتى يتخذوا صورة أوضح من صورتهم هنا في الفولسنجساجا Volungasaga والنيبلنجنليد Nibelungenlied وأعظم قصائد الإدا قوة هي قصيد الفلسيا Voluspa التي تصف فيها البنية فولفا في صورة فخمة قاتمة خلق العالم، وآخرته المنتظرة ثم بعثه في آخر الأمر. وتختلف عن هذه القصيدة في الأسلوب "أغنية الواحد الأعلى" التي يصوغ فيها أودين، بعد حتى يمر بمختلف الظروف ويلتقي بجميع أنواع الناس، ما تمليه عليه حكمته من الأمثال ليست كلها من الأمثال الخليقة بالآلهة:

لقد طرقت أماكن كثيرة مبكراً فوق أوما يجب أوبعد فوات الأوان، قبل حتى تعد الجعة أوبعد حتى استنفدها الشاربون(67)... خير أنواع السكر هوالذي يستعيد جميع إنسان بعده قواه العقلية(68). يجب ألا يثق الإنسان بأقوال فتاة ولا بأقوال امرأة، لا الخطيئة قد غرست في صدورهن(69)؛... هذا ما وقع لي حين حاولت إغواء تلك الغادة الفطنة؛... ولم أكسب من هذه الغادة شيئاً(70)... النهار يمدح في المساء، والسيف بعد حتى يجرب، والمرأة بعد حتى تحرق جثتها(71)... كثيراً ما يعاقب الإنسان على الألفاظ التي يتحدث بها إلى غيره(72)... واللسان هوسم الرأس(73). تجنب النزاع مع من هوشر منك ولواقتصر نزاعك معه على ثلاثة ألفاظ، وكثيراً ما يستسلم خير الرجلين إذا ما ضر به شرهما(74)... يجب حتىقد يكون الإنسان حكيماً في اعتدال وألا يسرف في الحكمة... لا تدع إنساناً يعهد مصيره قبل حلوله، لأن عقله يأمن بذلك من المشاغل... إذا ذا العقل قلّما يبتهج قلبه خير البيوت بيتك ولوكان صغيراً(77)... وخير المناظر منظر مصطلى الإنسان ومنظر الشمس(78).

وأكبر الظن حتى قصائد الإدا الكبرى قد ظلت يتناقلها الناس شفوياً حتى القرن الثاني عشر، ثم دونت في ذلك القرن. وكانت الحروف الهجائية في عصر الفيكنج هي حروف أوربا الشمالية كما كانت هي حروف ألمانيا وإنجلترا الأنجليسكسونية. وكانت هذه الرموز ؛ومعناها الحرفي "الأسرار الخفية") الأربع والعشرون تكون أبجدية أساسها بوجه عام هوالحروف اليونانية واللاتينية المطبعية المائلة. وكان في وسع الأدب في ذلك العصر حتى يستغني عن الحروف، ذلك حتى الشعراء والمغنين كانوا يؤلفون قصائدهم، ويحفظونها عن ظهر قلب، ويتلونها، ويتناقلها عنهم الناس شفوياً، وكانوا في هذه القصائد يتغنون بالآلهة التيوتونية و"عصر الأبطال" (من القرن الرابع إلى القرن السادس) الذي بسطت فيه الشعوب الألمانية سلطانها على أوربا. وقد احتفظ استرلسون وغيره من الكتاب ببتر صغيرة من هذه الأغاني، وبكثير من أسماء الشعراء. وأشهر هؤلاء كلهم هوسجفات ثوردارسون Sigvat Thordarsson الذي كان شاعراً ومستشاراً صريحاً في بلاط سانت أولاف. وكان شاعر آخر يدعى إجيل اسكلاجرمسون Egil Skallagrimsson (900-983)، أشهر رجال زمانه في أيسلندة-كان محارباً شجاعاً، وشريفاً فردي النزعة، وشاعراً جياش العاطفة، وقد فقد في كبر سنه أصغر أولاده إذ توفي غريقاً، وكاد يقضي عليه الحزن لولا حتى أقنعته ابنته بأن يستعيض عن ذلك بكتابة قصيدة. فعمل بإشارتها وخط قصيدتها المعروفة باسم "ثكل الابن" Sonartorrek التي يندد فيها بالآلهة ويتحداهم ويتهمهم بموت ولده. وهويأسف لأنه لا يستطيع حتى يعثر على أودين ليقاتله كما قاتل غيره من الأعداء. ثم يهدأ مزاجه حين يفكر حتى الآلهة لم تسلط عليه الأحزان وكفى بل وهبته فوق ذلك ملكة الشعر، ثم يرضي بحظه فيعتزم حتى يعيش ويعود إلى منزلته العالية في مجالس بلاده(79).

وما من شك في حتى آداب ذلك العصر تغالى في وصف ما كان يسود مجتمع الفيكنج من عنف، شأنها في ذلك شأن الصحافة والتاريخ اللذين يخنادىن القارئ بالتحدث عما هوشاذ غير عادي ويهملان سير الحياة البشرية السوى. لكننا لا ننكر حتى الظروف القاسية التي كانت تعيش فيها اسكنديناوة في الزمن القديم اضطرت الأهلين إلى حتى يخوضوا معركة حامية في سبيل العيش لا يبقى فيها إلا أصلبهم عوداً، ومن أجل هذا نشأ عندهم من عادات النزاع القديم والأخذ بالثأر والقرصنة غي المقيدة في البحار المفتوحة، نشأ من هذه العادات قانون أخلاقي على غرار قانون تخصصة يدين بالشجاعة التي لا ترعى مبدأ ولا ضميراً. نطق فيكنج لصاحبه: "قل لي أي دين تؤمن به؟" فأجابه بقوله "إني أومن بقوتي". وأراد جولد هارلد Golq Harald حتىقد يكون له على عرش النرويج، ورأى حتى يناله بالقوة، لكن صديقه هاكون نصحه بقوله: فكر في أمرك واعهد هل تستطيع حتى تبذل من قوة الرجولة ما يحقق مطعمك، لأن نيل هذه الغاية يحتاج من صاحبها حتىقد يكون جريئاً، ثابتاً، لا يحجم عن عمل الخير أوالشر إذا كان فيه ما يوصله إلى مطلبه"(81). ومن هؤلاء الناس من كانوا يجدون في القتال لذة تكاد تنسيهم آلام جراحهم، ومنهم من كان يعتريهم عثر ونشوة في القتال تعهد عندهم باسم برسركس جانجر berserksgangr أي "طريقة برسلك". وكان البرسركيون-أوأصحاب قمصان الدببة-مقاتلين يندفعون إلى قلب المعركة دون حتىقد يكون على أجسامهم قمصان من الزرد، ثم يحاربون ويصرخون كالحيوانات المفترسة، ويعضون بأسنانهم على دروعهم وهم غضاب ثائرون، فإذا انقضت المعركة فقدوا وعيهم وخارت قواهم(82). وكانت الفلهالا محرمة على غير الشجعان، ومن يمت في القتال من أجل جماعته تغفر له جميع خطاياه.

إلى غير ذلك تعود "رجال الفيوردات" شظف العيش والألعاب العنيفة، ثم ساروا في سفائنهم ذات المجاذيف يفتحون لهم ممالك في الروسيا، وبمبرانيا Pomerania، وفريزيا، ونورمندية وإنجلترا، وأيرلندة، وأيسلندة، وجرينلندة، وإيطاليا، وصقلية. ولم تكن هذه المغامرات غارات تقوم بها جموع من الجند كجهاد المسلمين أوطوفان المجر، بل كانت بمثابة اندفاع حفنات متهورة من الرجال يرون جميع ضعف جرماً؛ وكل قوة عملاً صالحاً، يشتهون الأرض، والنساء، والثراء، والسلطان، ويشعرون حتى من حقوقهم المقدسة حتىقد يكون لهم نصيب من ثمار الأرض. ولقد بدءوا حياتهم قراصنة واختتموها ساسة وحكاماً. فمنهم رولوRollo الذي وهب نورمنديا نظاماً مبنادىً خلاّقاً، ومنهم وليم الفاتح الذي وهب إنجلترا هذا النظام نفسه، وروجر الثاني منشئه في صقلية. ولقد مزجوا دمهم الشمالي الجديد بدماء الشعوب التي أضعفتها الحياة الريفية الرتيبة فبعثوا فيها قوة ونشاطاً، إلا حتى قلّما يفنى من لا يستحق الفناء، وإن احتراق نفايات الزروع ليخصب تربة الأرض ويجعلها أصلح مما كانت للغرس الجديد.


الديانة

مراكز التجارة

Fortified Viking Period town Aros (Aarhus) 950 AD
Fortified Viking Period town Aros

Some of the most important trading ports during the period include both existing and ancient cities such as Aarhus (Denmark), Ribe (Denmark), Hedeby (Germany), Vineta (Pomerania), Truso (Poland), Kaupang (Norway), Birka (Sweden), Bordeaux (France), York (England), Dublin (Ireland) and Aldeigjuborg (Russia).

مستوطنات خارج سكنديناڤيا

الجزر البريطانية
  • Danelaw
  • Dyflin (دبلن)
  • Jórvík (يورك)
  • Lake District
  • Hlymrekr (ليمريك)
  • مان
  • Norðreyjar (Orkney and Shetland)
  • Suðreyjar (Hebrides)
  • Caithness وسذرلاند
  • Veðrafjǫrðr (واترفورد)
اوروبا الغربية
  • نورماندي
اوروبا الشرقية
  • Garðaríki (روسيا)
  • Seeburg
الأطلسي
  • جزر فارو
  • أيسلندا
  • گرينلاند
أمريكا الشمالية
  • L'Anse aux Meadows (and possibly a larger area called Vinland)

الهامش

  1. ^ The Viking Age from the Norway article at Encyclopædia Britannica
  2. ^ The Viking Age from the Denmark article atEncyclopædia Britannica
  3. ^ The Viking Age from the Sweden article at Encyclopædia Britannica
  4. ^ Terry MacKinnell, The Dawning, p.189, Xlibris Corporation, 2011

المراجع

  • Carey, Brian Todd. “Technical marvels, Viking longships sailed seas and rivers, or served as floating battlefields”, Military History 19, no.ستة (2003): 70-72.
  • Downham, Clare. Viking Kings of Britain and Ireland: The Dynasty of Ívarr to A.D. 1014. Edinburgh: Dunedin Academic Press, 2007
  • Forte, Angelo. Oram, Richard. Pedersen, Frederik. Viking Empires. Cambridge: Cambridge University Press, 2005 ISBN 0-521-82992-5
  • Henry, Francoise. Irish Art in the Early Christian Period. London: Methuen & Co. Ltd., 1940
  • Hudson, Benjamin. Viking Pirates and Christian Princes: Dynasty, Religion, and Empire in North America. Oxford: Oxford University Press, 2005 ISBN 0-19-516237-4.
  • Logan, F. Donald (London: Hutchison & Co. 1983) ISBN 0-415-08396-6.
  • Maier, Bernhard. The Celts: A history from earliest times to the present. Notre Dame, Indiana: University of Notre Dame Press, 2003.
  • TimeRef - Viking Invasions of England


وصلات خارجية

  • The Danish Viking age
  • Jorvik and the Viking Age (866 AD - 1066 AD)
  • Old Norse literature from «Kulturformidlingen norrøne tekster og kvad» Norway.
  • BBC - History - Blood of the Vikings
  • All About Vikings
  • Viking memories in Oslo
  • Like Vikings!

نطقب:Timeline of Prehistoric Scandinavia

تاريخ النشر: 2020-06-04 13:42:08
التصنيفات: صفحات بها أخطاء في البرنامج النصي, Commons category link is locally defined, عصر الڤايكنگ, Scandinavian history, العصور الوسطى العليا, حضارات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

كاثي وود: هذه أفضل الشركات في الذكاء الاصطناعي

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 15:09:44
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 94%

البنك المركزي التركي يرفع سعر الفائدة إلى أعلى مستوياته في 20 عاما

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 15:10:02
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 97%

مصر تكشف تفاصيل المباحثات مع إيران

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 15:10:22
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 98%

جريمة بشعة تهز سوريا.. قتل أمه وشقيقته وطفلته انتقاماً من طليقته

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 15:10:33
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 100%

البنك المركزي التركي يرفع سعر الفائدة إلى 30%

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 15:08:55
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 95%

اليابان تحذر من انخفاض محتمل للين ولا تستبعد أي خيارات

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 15:09:49
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 90%

الدرون تسلل خفية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 15:09:14
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 93%

أسبوع ميلانو للموضة في موعد مع أناقة "الدولتشي فيتا"

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 15:11:57
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 88%

بنك إنجلترا يبقي أسعار الفائدة دون تغيير عند 5.25% مخالفاً التوقعات

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 15:09:57
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 88%

بعد تعهده بتنفيذ أكبر موجة ترحيل في أميركا.. شاهد ترمب يوزع البيتزا

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 15:10:45
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 85%

المغرب يتقدم في تصنيف الفيفا والأرجنتين تحافظ على الصدارة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 15:09:08
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 93%

صناديق التحوط تشعل رالي النفط وتراهن على تخطي برنت 100 دولار

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 15:09:45
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 87%

أنشأ 20 شركة فاشلة قبل أن يصبح مليارديراً.. قصة مؤسس "إنستاكارت"

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 15:09:42
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 94%

هل بات الاعتداء على الأجانب ظاهرة في تركيا؟

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 15:09:46
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 97%

مطار البحر الأحمر الدولي يستقبل أولى رحلاته من الرياض

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 15:12:08
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 100%

طقس غد الجمعة.. أمطار متفرقة بهذه المناطق من المملكة

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 15:13:36
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 71%

أسلوب اعتادت عليه.. واشنطن تقوم بدور "غير نشيط" في لبنان

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 15:10:06
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 92%

ما ينتظر أرمينيا وباشينيان بعد خسارة قره باغ

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 15:09:15
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 88%

لماذا زار شويغو إيران؟

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 15:09:11
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 85%

قره باغ سُلّمت وأرمينيا التالية: ولم يكمل علييف المناورة بعد

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-09-21 15:09:18
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 89%

تحميل تطبيق المنصة العربية